مفهوم الغرض الشعري

الغرض الشعري في اللغة للغرض الشعري في اللغة عدد من التعريفات نذكر بعضًا منها، فالغرض الشعري جاء بمعنى الفنون عند ابن طباطبا، وابن وهب، واستعمله بعدهما كل من الأصبهاني وابن خلدون بمعنى الفنون، فالفن هو الأنواع، وهو أيضًا الضّرب من الشيء، والجمع أفنان وفنون، فالغرض عندهم: هو كل فن من فنون الكلام، واستعمل المتأخرون الغرض الشعري بمعنى الفن كثيرًا، ومنهم الحموي.أما الغرض الشعري عند أبو تمّام، فهو بمعنى الأبواب، وقد أدخل عليه بعض الأبواب الجديدة، التي ليست منه؛ مثل: النسيب، والحماسة، وقد أخذ عليه النقاد خلطه بين أغراض الشعر القديمة، والأغراض التي أدخلها لها.جاء الغرض الشعري، بمعنى الضروب والأنواع عند جرير، وبشار العقيلي، فالضرب هو المثل والشبيه، وجمعه ضروب، والضرب: أيضًا المثال، والضروب والضرائب الأشكال، وقد جاء الغرض الشعري، بمعنى البيوت عند أبي الفرج.
وعرّف المرزباني الغرض الشعري بأنه الأركان، فأركان الشيء هي الجوانب التي يستند إليها ويقوم بها، وقد استعمل هذا التعريف قُدامة، والرماني، والآمدي، وابن رُشق، وابن حزم، وجاء بمعنى الصنف عند ابن وهب، وابن رشيق، وبمعنى المقاصد عند الجرجاني، وحازم، أما العسكري فقد عرفه بأنه الأقسام، قائلًا: "أقسام الشعر في الجاهلية خمسة"، وجاء الغرض الشعري بمعنى المعنى عند ابن سلام.الغرض الشعري في الاصطلاح الغرض الشعري في الاصطلاح هو الموضوع الذي يتحدّث عنه الشاعر في قصيدته، وهناك عدد من الأغراض الشعريّة منذ العصر الجاهلي حتى وقتنا الحاضر؛ منها: المديح، والفخر، والرثاء، والهجاء، والغزل، وغيرها. وللغرض الشعري تعريف آخر، وهو الهدف الذي قيل من أجله الشعر، وهو ما يُعرف بـ"موضوع النص"، أيّ الفكرة الأساسيّة التي اتخذها الشاعر أو المُبدع لإيصال رسالته، واستعمل الموسيقى، واللفظ، ومختلف الأساليب، ليوصلها في أجمل صورة، وليبلغ ما يسمو إليه من غايات.