تطور صناعة عدسات التصوير :
رغبة في التخلص من العيوب البصرية التى تعانى منها العدسات البسيطة استحدثت تحسينات فى صناعتها . وقد تطورت هذه التحسينات وفقاً لما نبينه بعد :
(أ) كانت أولى العدسات التي استخدمت فى آلات التصوير هي العدسة البسيطة غير المصححة Simple uncorrected lens
( رقم ١ شكل ٥٤)، وهى عدسة مجمعة عبارة عن قطعة زجاجية واحدة تكون غالباً على شكل هلالي أو محدب الوجهين . وهى تعانى من جميع العيوب السابق الإشارة إليها . ونظراً لما ينتج من عيوب عند مرور الأشعة بالقرب من محيط العدسة ( كالزيغ الكرى مثلا ) ، وتصحيحا للزيغ اللونى ، إقتضى الأمر إضافة عدسة أخرى مفرقة صنعت من زجاج يختلف فى خصائصه قليلا عن الزجاج الذي صنعت منه العدسة الأولى وذلك كي . الأشعة المارة بالقرب من المركز مع تلك المارة بالقرب من المحيط ، ويلاحظ أن يكون مقدار ماتقوم به العدسة الثانية من تفريق للأشعة كافياً للإصلاح المطلوب فقط بقاء قوة هاتين العدستين موجبة ، فتتجمع الأشعة المارة خلال العدستين معاً في نقطة واحدة. وكذلك يترتب على وضع هذه العدسة المفرقة أن تتغلب العدستان على عيب الزيغ اللونى . وبذلك انتهى التطور الأول وتكونت العدسة الثانية التي سميت بالعدسة الأكروماتيك المفردة Single chromatic ( رقم ٢ شكل ٥٤ ) التي تخلصت إلى حد كبير من عيبى الزيغ الكرى والزيغ اللونى .
(ب) ونظراً لأن العدسة الأكروماتيك المفردة لم تتمكن من مقاومة عيبى التشوه البرميلي والوسادى Barrel & Cushion distortion اللذان ينتجان عن وضع الديا فراجم أمام العدسة أو خلفها ، فقد أعدت مجموعتان متماثلتان من العدسات الأكروماتيك المفردة ، ووضع بينهما الديا فراجم كى يصبح . إحدى مجموعتي العدسات وأمام الأخرى. وأمكن بذلك التغلب على عيب انحناء الخطوط المستقيمة Curvilinear distortion ، وهكذا جاءت العدسة المسماة خلف Rapid Rectilinear التي تغلبت على انحناء تلك الخطوط ( رقم ٣ شكل ٥٤)
(ج) ثم جاءت بعدئذ العدسة المركبة الأناستجمات Anastigmat Lens (رقم ٤ شكل ٥٤ ) التي تغلبت على أكبر عدد من عيوب العدسات ومنها الاستجماتزم Astigmatism. ونقول إنها تغلبت على أكبر عدد من العيوب لاجميع العيوب، إذ لم يصنع إلى اليوم ما يمكن أن نسميه عدسة كاملة خالية تماماً من العيوب البصرية. وتتكون العدسة الأناستجات من مجموعة من العدسات بين مجمعة ومفرقة صنعت وفق تقدير حسابى دقيق ووضعت على أبعاد مختلفة من بعضها ، ويتراوح عدد هذة العدسات بين خمس وست قطع من الزجاج ، وهي تختلف في ترتيبها وفقاً للأغراض التي صنعت لتحقيقها .
وتتجه المصانع فى الوقت الحاضر إلى إنتاج هذا النوع الأخير من العدسات في آلات التصوير الدقيقة . ونظراً لأن تلك العدسات مزودة بغالق سريع فقد أمكن بواسطتها الحصول على صور تحتاج لتسجيلها إلى سرعة عالية مع استعمال فتحة كبيرة دون خوف من العيوب التي تنتج من استعمال فتحة الديافراجم الواسعة . ولاشك أن العدسة الأناستجات هى العدسة الوحيدة التي تصلح لأى تصوير يتطلب الدقة .
قوة التحديد
تعرف قوة التحديد (1) Resolving Power أو Resolution بأنها القدرة على نقل النقط أو الخطوط الدقيقة المتقاربة بحيث تظهر محددة تماماً في الصورة ومنفصلا كل منها عن الآخر انفصالا تاماً .
وتقاس قوة التحديد بعدد الخطوط ( في الملليمتر) التي تسجل على الطبقة لوحة اختبار ( شكل ٤١ ) بها خطوط متماثلة يبعد كل منها عن الآخر بمسافة تساوى سمك الخط نفسه . فإذا رمزنا لسمك الخط بالرمز(س) فإنه من الممكن تقدير قوة التحديد (ق. ت ) وفقا للمعادلة التالية:
ق . ت = ١ / ٢ س
و تفسيرا لذلك نفرض تصوير لوحة للاختبار بها خطوط متجاورة سوداء ( شكلهه ) يتساوى سمك كل منها مع البعد بين كل خط وما يليه ، فإذا ظهرت هذه الخطوط فى الصورة السلبية واضحة ومنفصلة تماما عما يجاورها فهناك قوة تحديد. ولتقدير قوة التحديد عددياً في هذه الصورة، نجرى قياس عدد الخطوط في المليمتر الواحد فى الصورة السلبية، فإذا فرضنا أن سمك كل خط يساوى ١ / ١٠٠ من المليمتر،
رغبة في التخلص من العيوب البصرية التى تعانى منها العدسات البسيطة استحدثت تحسينات فى صناعتها . وقد تطورت هذه التحسينات وفقاً لما نبينه بعد :
(أ) كانت أولى العدسات التي استخدمت فى آلات التصوير هي العدسة البسيطة غير المصححة Simple uncorrected lens
( رقم ١ شكل ٥٤)، وهى عدسة مجمعة عبارة عن قطعة زجاجية واحدة تكون غالباً على شكل هلالي أو محدب الوجهين . وهى تعانى من جميع العيوب السابق الإشارة إليها . ونظراً لما ينتج من عيوب عند مرور الأشعة بالقرب من محيط العدسة ( كالزيغ الكرى مثلا ) ، وتصحيحا للزيغ اللونى ، إقتضى الأمر إضافة عدسة أخرى مفرقة صنعت من زجاج يختلف فى خصائصه قليلا عن الزجاج الذي صنعت منه العدسة الأولى وذلك كي . الأشعة المارة بالقرب من المركز مع تلك المارة بالقرب من المحيط ، ويلاحظ أن يكون مقدار ماتقوم به العدسة الثانية من تفريق للأشعة كافياً للإصلاح المطلوب فقط بقاء قوة هاتين العدستين موجبة ، فتتجمع الأشعة المارة خلال العدستين معاً في نقطة واحدة. وكذلك يترتب على وضع هذه العدسة المفرقة أن تتغلب العدستان على عيب الزيغ اللونى . وبذلك انتهى التطور الأول وتكونت العدسة الثانية التي سميت بالعدسة الأكروماتيك المفردة Single chromatic ( رقم ٢ شكل ٥٤ ) التي تخلصت إلى حد كبير من عيبى الزيغ الكرى والزيغ اللونى .
(ب) ونظراً لأن العدسة الأكروماتيك المفردة لم تتمكن من مقاومة عيبى التشوه البرميلي والوسادى Barrel & Cushion distortion اللذان ينتجان عن وضع الديا فراجم أمام العدسة أو خلفها ، فقد أعدت مجموعتان متماثلتان من العدسات الأكروماتيك المفردة ، ووضع بينهما الديا فراجم كى يصبح . إحدى مجموعتي العدسات وأمام الأخرى. وأمكن بذلك التغلب على عيب انحناء الخطوط المستقيمة Curvilinear distortion ، وهكذا جاءت العدسة المسماة خلف Rapid Rectilinear التي تغلبت على انحناء تلك الخطوط ( رقم ٣ شكل ٥٤)
(ج) ثم جاءت بعدئذ العدسة المركبة الأناستجمات Anastigmat Lens (رقم ٤ شكل ٥٤ ) التي تغلبت على أكبر عدد من عيوب العدسات ومنها الاستجماتزم Astigmatism. ونقول إنها تغلبت على أكبر عدد من العيوب لاجميع العيوب، إذ لم يصنع إلى اليوم ما يمكن أن نسميه عدسة كاملة خالية تماماً من العيوب البصرية. وتتكون العدسة الأناستجات من مجموعة من العدسات بين مجمعة ومفرقة صنعت وفق تقدير حسابى دقيق ووضعت على أبعاد مختلفة من بعضها ، ويتراوح عدد هذة العدسات بين خمس وست قطع من الزجاج ، وهي تختلف في ترتيبها وفقاً للأغراض التي صنعت لتحقيقها .
وتتجه المصانع فى الوقت الحاضر إلى إنتاج هذا النوع الأخير من العدسات في آلات التصوير الدقيقة . ونظراً لأن تلك العدسات مزودة بغالق سريع فقد أمكن بواسطتها الحصول على صور تحتاج لتسجيلها إلى سرعة عالية مع استعمال فتحة كبيرة دون خوف من العيوب التي تنتج من استعمال فتحة الديافراجم الواسعة . ولاشك أن العدسة الأناستجات هى العدسة الوحيدة التي تصلح لأى تصوير يتطلب الدقة .
قوة التحديد
تعرف قوة التحديد (1) Resolving Power أو Resolution بأنها القدرة على نقل النقط أو الخطوط الدقيقة المتقاربة بحيث تظهر محددة تماماً في الصورة ومنفصلا كل منها عن الآخر انفصالا تاماً .
وتقاس قوة التحديد بعدد الخطوط ( في الملليمتر) التي تسجل على الطبقة لوحة اختبار ( شكل ٤١ ) بها خطوط متماثلة يبعد كل منها عن الآخر بمسافة تساوى سمك الخط نفسه . فإذا رمزنا لسمك الخط بالرمز(س) فإنه من الممكن تقدير قوة التحديد (ق. ت ) وفقا للمعادلة التالية:
ق . ت = ١ / ٢ س
و تفسيرا لذلك نفرض تصوير لوحة للاختبار بها خطوط متجاورة سوداء ( شكلهه ) يتساوى سمك كل منها مع البعد بين كل خط وما يليه ، فإذا ظهرت هذه الخطوط فى الصورة السلبية واضحة ومنفصلة تماما عما يجاورها فهناك قوة تحديد. ولتقدير قوة التحديد عددياً في هذه الصورة، نجرى قياس عدد الخطوط في المليمتر الواحد فى الصورة السلبية، فإذا فرضنا أن سمك كل خط يساوى ١ / ١٠٠ من المليمتر،
تعليق