سادساً : الاستجماتزم Astigmatism :
ينشأ هذا العيب فى العدسات البسيطة غير المصححة إذا كانت الفتحة التي ينفذ منها الضوء كبيرة، ويترتب عليه أن نجد الصورة حادة في منتصفها وغير حادة في أطرافها .
وعلى ذلك فإنه إذا كانت العدسة تعانى من عيب الاستجماتزم و فلن يظهر هذا العيب فى الصورة فى نقطة تقع فى مواجهة محور العدسة ، بل تظهر جلياً في أى نقطة تبعد عن محورها ، ويزيد ظهوراً كلما قربت هذه النقطة من جوانب الصورة . وكى نتخيل تأثير هذا العيب في الصورة نفرض أننا نقوم بتصوير عجلة بها خطوط دائرية ( مركزها هو محور العجلة ) وخطوط أخرى اشعاعية Radial lines ( يتصل امتدادها بمركز العجلة ) ، فسوف تعتبر عدسة آلة التصوير فى تلك الحالة معانية من الاستجماتزم لو ظهر أي من نوعي هذه الخطوط حاداً ولم يظهر الثاني كذلك ( شكل ٥٠ ) .
ومن ثم يمكن أن نلخص مظاهر الاستجماتزم في ظهور بعض خطوط الصورة حادة وظهور الخطوط الأخرى العمودية على الأولى غير حادة . ويرجع السبب في ذلك إلى أن النقطة الضوئية الصادرة من الجسم تمثل على الصورة كخطين مستقيمين قصيرين متعامدين يشغل كل منهما ( في الفراغ) موضعاً يختلف عن الآخر ، ويكون أحدهما أقرب إلى العدسة من الثاني ، كما يكون أحدها اشعاعياً Radial بالنسبة لمحور العدسة والثاني عمودياً على الأول .
وإذا كانت هذه الخطوط الإشعاعية واقعة على مسطح الفلم الحساس تماماً ( أى حادة ) فلا بد وأن تكون الخطوط الثانية الدائرية غير حادة ( شكل ٥٠ ) وتكون درجة الحدة متوسطة فى منتصف المسافة الواقعة بين الخطين .
ويقدر مدى معاناة العدسة من عيب الاستجتزم، بناء على طول المسافة التي تفصل بين كلا الخطين ، إذ يقل البعد بينها " كلما قربت النقطة الضوئية ( الصادرة من الجسم ) من محور العدسة، ويزيد كلما بعدت عنه . كما يزيد طول الخطين كلما اتسعت فتحة العدسة، وبالتالي يزيد عيب الاستجماتزم ظهوراً .
سابعاً : عدم تساوى شدة استضاءة الصورة :
إذا صورنا سطحاً أبيض مضاء بأكمله بدرجة متساوية تماماً ، فلن تكون ورته متساوية في شدة استضاءتها تماما كالأصل، بل غالبا ما تقل شدة استضاءة الصورة في الجوانب عنها فى الوسط . ويعزى هذا العيب إلى الأسباب التالية :
(أ) أن أركان سطح الجسم تبعد عن العدسة بمسافة تزيد عما يبعده منتصف هذا السطح عنها (شكل ٥١ ) ، وبالتالى تقل شدة استضاءة الصورة في الأركان. و تتناسب شدة الإستضاءة تناسباً عكسياً مع مربع المسافة بين الأركان والمركز البصرى للعدسة « قانون التربيع العكسى » .
(ب) تقل المساحة الظاهرية لمسطح العدسة القادر على استقبال الأشعة لو كانت صادرة من نقطة بعيدة عن محورها ، بينما تستقبل العدسة الأشعة المحور أو موازية له بكامل مسطحها . ومن الممكن تشبيه ذلك بما نلاحظه حين تنظر إلى مسطح مستدير من نقطة مواجهة له مباشرة إذ يبدو عندئذ كامل الاستدارة شكل ٥٢ - (أ) بينما يبدو نفس هذا المسطح . بيضاوياً لو نظرنا إليه من نقطة تبعد كثيراً عن محوره ( شكل ٥٢ - ب) .
(ج) وبالإضافة إلى ما تقدم فإنه من المحتمل أن تختلف شدة استضاءة أجزاء الصورة نتيجة بروز الإطار المعدنى المحيط بالعدسة بقدر يزيد عن اللازم، إذ تحول أطراف هذا الاطار المعدنى دون وصول الأشعة الجانبية الصادرة من نقط بعيدة عن المحور ( شكل ٥٣ ) فتقل شدة استضاءة أطراف الصورة ، وهذا هو العيب المعروف باسم (Vignetting) ويزيد احتمال حدوث هذا العيب فى أحوال التصوير بالعدسات ذات البعد البؤري القصير أو المنفرجة الزاوية ( والعكس صحيح ) . كما يزيد احتمال حدوثه لو كانت فتحة العدسة واسعة، بينما يقل هذا الاحتمال أو ينعدم نهائيا لو ضاقت فتحة العدسة .
(د) وقد يرجع عدم تساوى شدة استضاءة أجزاء الصورة إلى انعكاس الأشعة الضوئية على بعض أجزاء الحلقة المعدنية المحيطة بالعدسة أو انعكاسها على شفرات الديا فراجم أو على أى جزء لي معدني بالآلة يحتمل أن يكون قد زال عنه الدهان الأسود المطفى
الفقاعات الهوائية في العدسات :
يظن البعض أن في وجود الفقاعات الهوائية بالعدسات ما يعيبها كثيراً ويؤثر في مدى حدة الصورة ، وليس هذا باعتقاد خاطىء فحسب بل على العكس فإنه دليل على أن العدسة مصنوعة من زجاج بصرى جيد (١) غير أنه يفضل ألا يكون بالعدسة أى فقاعات.
ينشأ هذا العيب فى العدسات البسيطة غير المصححة إذا كانت الفتحة التي ينفذ منها الضوء كبيرة، ويترتب عليه أن نجد الصورة حادة في منتصفها وغير حادة في أطرافها .
وعلى ذلك فإنه إذا كانت العدسة تعانى من عيب الاستجماتزم و فلن يظهر هذا العيب فى الصورة فى نقطة تقع فى مواجهة محور العدسة ، بل تظهر جلياً في أى نقطة تبعد عن محورها ، ويزيد ظهوراً كلما قربت هذه النقطة من جوانب الصورة . وكى نتخيل تأثير هذا العيب في الصورة نفرض أننا نقوم بتصوير عجلة بها خطوط دائرية ( مركزها هو محور العجلة ) وخطوط أخرى اشعاعية Radial lines ( يتصل امتدادها بمركز العجلة ) ، فسوف تعتبر عدسة آلة التصوير فى تلك الحالة معانية من الاستجماتزم لو ظهر أي من نوعي هذه الخطوط حاداً ولم يظهر الثاني كذلك ( شكل ٥٠ ) .
ومن ثم يمكن أن نلخص مظاهر الاستجماتزم في ظهور بعض خطوط الصورة حادة وظهور الخطوط الأخرى العمودية على الأولى غير حادة . ويرجع السبب في ذلك إلى أن النقطة الضوئية الصادرة من الجسم تمثل على الصورة كخطين مستقيمين قصيرين متعامدين يشغل كل منهما ( في الفراغ) موضعاً يختلف عن الآخر ، ويكون أحدهما أقرب إلى العدسة من الثاني ، كما يكون أحدها اشعاعياً Radial بالنسبة لمحور العدسة والثاني عمودياً على الأول .
وإذا كانت هذه الخطوط الإشعاعية واقعة على مسطح الفلم الحساس تماماً ( أى حادة ) فلا بد وأن تكون الخطوط الثانية الدائرية غير حادة ( شكل ٥٠ ) وتكون درجة الحدة متوسطة فى منتصف المسافة الواقعة بين الخطين .
ويقدر مدى معاناة العدسة من عيب الاستجتزم، بناء على طول المسافة التي تفصل بين كلا الخطين ، إذ يقل البعد بينها " كلما قربت النقطة الضوئية ( الصادرة من الجسم ) من محور العدسة، ويزيد كلما بعدت عنه . كما يزيد طول الخطين كلما اتسعت فتحة العدسة، وبالتالي يزيد عيب الاستجماتزم ظهوراً .
سابعاً : عدم تساوى شدة استضاءة الصورة :
إذا صورنا سطحاً أبيض مضاء بأكمله بدرجة متساوية تماماً ، فلن تكون ورته متساوية في شدة استضاءتها تماما كالأصل، بل غالبا ما تقل شدة استضاءة الصورة في الجوانب عنها فى الوسط . ويعزى هذا العيب إلى الأسباب التالية :
(أ) أن أركان سطح الجسم تبعد عن العدسة بمسافة تزيد عما يبعده منتصف هذا السطح عنها (شكل ٥١ ) ، وبالتالى تقل شدة استضاءة الصورة في الأركان. و تتناسب شدة الإستضاءة تناسباً عكسياً مع مربع المسافة بين الأركان والمركز البصرى للعدسة « قانون التربيع العكسى » .
(ب) تقل المساحة الظاهرية لمسطح العدسة القادر على استقبال الأشعة لو كانت صادرة من نقطة بعيدة عن محورها ، بينما تستقبل العدسة الأشعة المحور أو موازية له بكامل مسطحها . ومن الممكن تشبيه ذلك بما نلاحظه حين تنظر إلى مسطح مستدير من نقطة مواجهة له مباشرة إذ يبدو عندئذ كامل الاستدارة شكل ٥٢ - (أ) بينما يبدو نفس هذا المسطح . بيضاوياً لو نظرنا إليه من نقطة تبعد كثيراً عن محوره ( شكل ٥٢ - ب) .
(ج) وبالإضافة إلى ما تقدم فإنه من المحتمل أن تختلف شدة استضاءة أجزاء الصورة نتيجة بروز الإطار المعدنى المحيط بالعدسة بقدر يزيد عن اللازم، إذ تحول أطراف هذا الاطار المعدنى دون وصول الأشعة الجانبية الصادرة من نقط بعيدة عن المحور ( شكل ٥٣ ) فتقل شدة استضاءة أطراف الصورة ، وهذا هو العيب المعروف باسم (Vignetting) ويزيد احتمال حدوث هذا العيب فى أحوال التصوير بالعدسات ذات البعد البؤري القصير أو المنفرجة الزاوية ( والعكس صحيح ) . كما يزيد احتمال حدوثه لو كانت فتحة العدسة واسعة، بينما يقل هذا الاحتمال أو ينعدم نهائيا لو ضاقت فتحة العدسة .
(د) وقد يرجع عدم تساوى شدة استضاءة أجزاء الصورة إلى انعكاس الأشعة الضوئية على بعض أجزاء الحلقة المعدنية المحيطة بالعدسة أو انعكاسها على شفرات الديا فراجم أو على أى جزء لي معدني بالآلة يحتمل أن يكون قد زال عنه الدهان الأسود المطفى
الفقاعات الهوائية في العدسات :
يظن البعض أن في وجود الفقاعات الهوائية بالعدسات ما يعيبها كثيراً ويؤثر في مدى حدة الصورة ، وليس هذا باعتقاد خاطىء فحسب بل على العكس فإنه دليل على أن العدسة مصنوعة من زجاج بصرى جيد (١) غير أنه يفضل ألا يكون بالعدسة أى فقاعات.
تعليق