الباب الثالث
عيوب العدســـــــات
رغم كل التحسينات التي أدخلت على صناعة العدسات فانه لا يمكن القول بأن هناك عدسة كاملة من جميع الوجوه ، فمهما كانت قيمة العدسة فإنها لا تخلو من بعض نواحي الضعف ، كأن يشوب الصورة التي تسجلها انحناء طفيف في الخطوط المستقيمة ، أو تنقص حدتها Unsharpness ، أو تكون الصورة حادة في منتصفها دول الجوانب، أو تكون إستضاءة الصور أ أشد في المنتصف منها في الجوانب Uneven Illumination ، أو نشاهد انبعاجاً إلى الخارج في شكل الأجسام الواقعة في جوانب الصورة . الخ . ومن ثم ينبغي علينا ألا نتوقع أن تكون العدسة خالية تماماً من العيوب ، بل يتوقف تقديرنا لقيمة للعدسة على مقدار ما تغلبت عليه من العيوب البصرية . وفيما يلى بيان موجز للعيوب :
أولا : الزيغ الكرى Spherical Aberration :
ينتج هذا العيب عن عدم قدرة العدسة على تجميع الأشعة الضوئية الموازية لمحورها وتلك المارة بالقرب من محيطها في نقطة واحدة. ويرجع هذا إلى أن الأشعة المارة من محيط العدسة تعانى درجة من الإنكسار أكثر مما تعانيه الأشعة المارة بالقرب من المحور
( شكل ۳۹ ) . ويمكن التغلب على هذا العيب بالتحسينات الآتية :
( أ ) تحديد مرور الأشعة من منتصف العدسة بالقرب من محورها فقط دون الجوانب وذلك باستعمال فتحة ديافراجم ضيقة ( شكل ١٤٠ ) .
(ب) إضافة عدسة أخرى مفرقة تلصق بالأولى، فتقل بذلك درجة انكسار الأشعة نظراً لاختلاف العدستين فى الخصائص
( شكل ٤٠ ـ ب ) . وتعد العدسة الثانية بحيث تقتصر وظيفتها على مقاومة هذا الزيغ الكرى فقط . مراعاة أن تكون قوة هاتين العدستين تمثلان عدسة مجمعة .
ثانيا : الزيغ اللونى Chromatic Aberration :
حين يمر شعاع ضوئى أبيض خلال منشور زجاجي ، يتحلل هذا الشعاع إلى ألوان الطيف السبعة المعروفة وهى :
أحمر - برتقالى - أصفر - أخضر - أزرق - نيلى - بنفسجي .
وتسير الأشعة الضوئية على هيئة موجات تختلف أطوالها حسب لون الأشعة، ويقاس طول الموجة الضوئية بوحدات مختلفة منها ما يسمى بوحدة أنجستروم (Angstrom unit) ويرمز لها ( أ ) ، ( U . A) ، وطول الوحدة يساوى من الملليمتر ، ويتراوح طول موجات الأشعة المنظورة بين ٧٦٠٠ أنجستروم تقريباً للأشعة الحمراء ، ٣٩٠٠ أنجستروم تقريباً للأشعة البنفسجية . ويتدرج بينهما أطوال موجات الأشعة الأخرى .
ولما كانت العدسة تمثل خصائص مجموعة من المنشورات المتلاصقة ( شكل ٤١ )، لذلك تتحلل الأشعة البيضاء لو مرت خلال العدسة (شأنها في ذلك شأن المنشور الزجاجى ) . وينشأ عن اختلاف طول هذه الموجات الأشعة البنفسجية بحيث تكون أقرب إلى بؤرة العدسة ( نظراً لقصر موجاتها ) من الأشعة الحمراء ( نظراً لطول موجاتها )
( شكل ٤٢ ) ونتيجة لذلك نرى أن النقطة الضوئية الصادرة من الجسم والتي كان يجب ا أن تمثل كنقطة ضوئية بعد خروجها من العدسة قد أصبحت بقعة ضوئية غير حادة .Unsharp patch of light . وقد أمكن التغلب على هذا العيب أيضاً بإضافة عدسة أخرى مفرقة صنعت من زجاج تختلف خواصه عن الزجاج الذي صنعت منه العدسة الأولى ( شكل ٤٣ صفحة ٦٦ ) .
عيوب العدســـــــات
رغم كل التحسينات التي أدخلت على صناعة العدسات فانه لا يمكن القول بأن هناك عدسة كاملة من جميع الوجوه ، فمهما كانت قيمة العدسة فإنها لا تخلو من بعض نواحي الضعف ، كأن يشوب الصورة التي تسجلها انحناء طفيف في الخطوط المستقيمة ، أو تنقص حدتها Unsharpness ، أو تكون الصورة حادة في منتصفها دول الجوانب، أو تكون إستضاءة الصور أ أشد في المنتصف منها في الجوانب Uneven Illumination ، أو نشاهد انبعاجاً إلى الخارج في شكل الأجسام الواقعة في جوانب الصورة . الخ . ومن ثم ينبغي علينا ألا نتوقع أن تكون العدسة خالية تماماً من العيوب ، بل يتوقف تقديرنا لقيمة للعدسة على مقدار ما تغلبت عليه من العيوب البصرية . وفيما يلى بيان موجز للعيوب :
أولا : الزيغ الكرى Spherical Aberration :
ينتج هذا العيب عن عدم قدرة العدسة على تجميع الأشعة الضوئية الموازية لمحورها وتلك المارة بالقرب من محيطها في نقطة واحدة. ويرجع هذا إلى أن الأشعة المارة من محيط العدسة تعانى درجة من الإنكسار أكثر مما تعانيه الأشعة المارة بالقرب من المحور
( شكل ۳۹ ) . ويمكن التغلب على هذا العيب بالتحسينات الآتية :
( أ ) تحديد مرور الأشعة من منتصف العدسة بالقرب من محورها فقط دون الجوانب وذلك باستعمال فتحة ديافراجم ضيقة ( شكل ١٤٠ ) .
(ب) إضافة عدسة أخرى مفرقة تلصق بالأولى، فتقل بذلك درجة انكسار الأشعة نظراً لاختلاف العدستين فى الخصائص
( شكل ٤٠ ـ ب ) . وتعد العدسة الثانية بحيث تقتصر وظيفتها على مقاومة هذا الزيغ الكرى فقط . مراعاة أن تكون قوة هاتين العدستين تمثلان عدسة مجمعة .
ثانيا : الزيغ اللونى Chromatic Aberration :
حين يمر شعاع ضوئى أبيض خلال منشور زجاجي ، يتحلل هذا الشعاع إلى ألوان الطيف السبعة المعروفة وهى :
أحمر - برتقالى - أصفر - أخضر - أزرق - نيلى - بنفسجي .
وتسير الأشعة الضوئية على هيئة موجات تختلف أطوالها حسب لون الأشعة، ويقاس طول الموجة الضوئية بوحدات مختلفة منها ما يسمى بوحدة أنجستروم (Angstrom unit) ويرمز لها ( أ ) ، ( U . A) ، وطول الوحدة يساوى من الملليمتر ، ويتراوح طول موجات الأشعة المنظورة بين ٧٦٠٠ أنجستروم تقريباً للأشعة الحمراء ، ٣٩٠٠ أنجستروم تقريباً للأشعة البنفسجية . ويتدرج بينهما أطوال موجات الأشعة الأخرى .
ولما كانت العدسة تمثل خصائص مجموعة من المنشورات المتلاصقة ( شكل ٤١ )، لذلك تتحلل الأشعة البيضاء لو مرت خلال العدسة (شأنها في ذلك شأن المنشور الزجاجى ) . وينشأ عن اختلاف طول هذه الموجات الأشعة البنفسجية بحيث تكون أقرب إلى بؤرة العدسة ( نظراً لقصر موجاتها ) من الأشعة الحمراء ( نظراً لطول موجاتها )
( شكل ٤٢ ) ونتيجة لذلك نرى أن النقطة الضوئية الصادرة من الجسم والتي كان يجب ا أن تمثل كنقطة ضوئية بعد خروجها من العدسة قد أصبحت بقعة ضوئية غير حادة .Unsharp patch of light . وقد أمكن التغلب على هذا العيب أيضاً بإضافة عدسة أخرى مفرقة صنعت من زجاج تختلف خواصه عن الزجاج الذي صنعت منه العدسة الأولى ( شكل ٤٣ صفحة ٦٦ ) .
تعليق