الجلد skin هو الكساء الطبيعي لجسم الإنسان يغلفه ويغطيه من قمة الرأس حتى أخمص القدمين

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الجلد skin هو الكساء الطبيعي لجسم الإنسان يغلفه ويغطيه من قمة الرأس حتى أخمص القدمين

    جلد (تشريح وفيزيولوجيه)

    Skin (Anatomy and Physiology-) - Peau (Anatomie et Physiologie-)

    الجلـد (تشريح وفيزيولوجية ـ)

    لمحة عامة عن الجلد
    الجلد skin هو الكساء الطبيعي لجسم الإنسان يغلفه ويغطيه من قمة الرأس حتى أخمص القدمين، يحميه من أذى العوامل الخارجية المحيطة به، ويحفظه من الحر والقر.
    وهو أكبر وأوسع عضو في جسم الإنسان. تراوح مساحته، لدى الكهل، بين 1.5 ـ 2م2، ويبلغ وزنه 15% من وزن الجسم العام (أي 11كغ تقريباً).
    وتختلف سماكة الجلد بحسب مناطق الجسم، فأثخنه في جلد أخمص القدمين، وأرقه في جلد الجفنين والحشفة.
    أما لونه فيختلف حسب العرق والإقليم، كما أن اللون الواحد يختلف، لدى الشخص نفسه، بحسب مناطق الجسم ومدى تعرضها للشمس والنور.
    يعد الجلد الحد الفاصل بين جسم الإنسان والوسط الخارجي المحيط به، ويتصل مع الأغشية المخاطية لفوهات البدن الطبيعية، بوساطة الأغشية نصف المخاطية، كحافة الشفتين مثلاً.
    الجلد أملس تماماً، ما خلا بعض الثنيات التي ترى بوضوح كبير عند المفاصل.
    إذا نظر إلى الجلد السليم بالعدسة المكبرة، ترى على سطحه خطوط وأقواس تتقاطع فيما بينها لتشكل مربعات ومثلثات ومعينات ومنحنيات، في حين تبقى متوازية ودائرية على جلد راحة اليدين وأخمص القدمين، وتتخذ أشكالاً مميزة تختلف من إنسان لآخر، لذا يعول عليها كثيراً في الطب الشرعي (بصمات الأصابع).
    تشاهد على سطح الجلد انخفاضات عدة تسمى (المسام pori)، بعضها واضح ويوافق فوهات الجريبات الشعرية والغدد الدهنية، وبعضها غير واضح، ويوافق فوهات الغدد العرقية.
    وللجلد لواحق: بعضها ظاهر، كالأظفار والأشعار، وبعضها الآخر غير ظاهر، كالغدد العرقية، والغدد الدهنية، والعضلات الجلدية المقفة (أي الناصبة للأشعار).
    تشريح الجلد
    يتألف الجلد من خلايا وألياف تترابط فيما بينها لتؤلف نسيجاً متيناً مرناً ومقاوماً. وهو غني بالأوعية الدموية واللمفية والألياف العصبية وجسيمات الحس واللمس والأشعار والغدد الدهنية والغدد العرقية والعضلات المقفة.
    تشكل كل مجموعة من الخلايا الجلدية المتشابهة، والمرصوف بعضها بجانب بعض بانتظام طبقة متجانسة، أو تشكل عدة طبقات متكدس بعضها فوق بعض.
    طبقات الجلد

    الجلد ولواحقه
    يتألف المقطع النسيجي للجلد من الأعلى إلى الأسفل من ثلاث طبقات متميزة:
    - البشرة epidermis وهي الطبقة السطحية الظاهرة.
    - الأدمة dermis وهي التي تلي البشرة وتتصل بها اتصالاً وثيقاً.
    - اللحمة أو (الأدمة التحتانية) hypodermis وهي الطبقة العميقة، تلي الأدمة وتختلط معها.
    1- البشرة: وتعرف باسم الطبقة الظهارية epithelial layer، وهي رقيقة جداً تبلغ سماكتها 0.25مم تقريباً، وتتألف من خلايا مرصوفة ومتطابق بعضها فوق بعض على شكل مجموعات. وكل مجموعة من هذه الخلايا المتطابقة والمتجانسة تؤلف طبقة متميزة. وهي من الأسفل إلى الأعلى:
    أ - الطبقة القاعدية basale layer.
    ب - الطبقة الشائكة prickle layer.
    ج - الطبقة الحبيبية stratum granulosum.
    وتعرف هذه الطبقات الثلاث باسم البشرة الحية أو طبقة مالبيكي.
    د - الطبقة الرائقة Str. lucidum
    هـ - الطبقة المتقرنة Str. corneum
    وتعرف هاتان الطبقتان باسم البشرة الميتة أو المتوسفة.
    وتنتشر بين خلايا الطبقة القاعدية خلايا تدعى الخلايا الملانية أو الخلايا الصباغية، وهي المسؤولة عن تشكل مادة الميلانين التي تعطي الجلد لونه الطبيعي.
    2- الأدمة: وتعرف باسم الجلد الحقيقي. تبلغ سماكتها 2مم تقريباً، وتقع تحت البشرة مباشرة، وتلتصق بها التصاقاً وثيقاً. وتقسم إلى قسمين متميزين: الأدمة السطحية أو الطبقة الحليمية، والأدمة العميقة أو الطبقة الشبكية.
    وتتكون الأدمة من نسيج ضام مؤلف من ألياف (غروية، مرنة، شبكية)، ومادة أساسية، وخلايا ضامة دموية المنشأ (كالكريات البيض، الكثيرات النوى والمعتدلة والحَمِضات والخلايا اللمفاوية والخلايا البلازمية). وخلايا ضامة أدمية المنشأ (كالخلايا الناسجة، والخلايا الليفية، والأرومات الليفية، والخلايا البالعة، والخلايا البدينة).
    3- اللحمة أو (الأدمة التحتانية): وهي طبقة النسيج تحت الجلد، وتتكون من عناصر الأدمة ذاتها، ومن خلايا دهنية تؤلف بطانة الجلد.
    وتتصل اللحمة بالأدمة اتصالاً وثيقاً لدرجة لا يمكن معها تفريق الطبقتين بعضهما عن بعض.
    ولذا فإن كثيراً من المؤلفين لا يعد اللحمة طبقة مستقلة، بل يعدها جزءاً من الأدمة.
    تحتوي اللحمة على الأوعية الدموية واللمفية التي تصل حتى الأدمة وتؤمن تغذية الجلد، كما تحتوي على الأعصاب الجلدية وجسيمات اللمس.
    والأعصاب الجلدية تكون حسية أو حركية أو أعصاب إفراز وتغذية أو أعصاب أوعية دموية وتتوزع في اللحمة والأدمة.
    أما الأعصاب الحسية فتنتهي في الأدمة أو البشرة إما على شكل نهايات عصبية حرة، وإما على شكل نهايات حاملة لأجهزة الحس المختلفة (اللمس والضغط والسخونة والبرودة والألم والحكة).
    لواحق الجلد
    وهي نوعان: منها ما هي ظاهرة مرئية، كالأشعار والأظفار. ومنها ما هي غير مرئية كائنة بين طبقاته المختلفة كالغدد العرقية والغدد الدهنية والعضلات المقفة أو العضلات الناصبة للأشعار.
    فيزيولوجية الجلد
    الجلد هو المرآة التي تعكس بوضوح حالة الجسم الصحية، وهو الصفحة المنشورة التي تقرأ فيها الحوادث والتغيرات التي تطرأ على العضوية كلها، ما ظهر منها وما بطن.
    فبالنظر إلى الجلد يمكن الاستقراء بالملاحظة المكشوفة حالة مختلف الأجهزة وما يطرأ عليها، كالآفات القلبية وإصابات الكبد والطرق الصفراوية وآفات الغدد والإصابات العصبية المركزية والمحيطية، التي تنعكس مظاهرها على الجلد، بتغير لونه أو ظهور آفات جلدية عليه.
    وللجلد وظائف رئيسية يختص بها دون سواه من الأعضاء، وهي:
    الحس واللمس والحماية والوقاية وتنظيم الحرارة والإفراز الخارجي والإفراز الداخلي والامتصاص وحفظ السوائل.
    1- الحس واللمس: يعد الجلد عضو الحس، وهو الوسيط بين المحيط الخارجي والجملة العصبية المركزية، إذ تنقل النهايات العصبية والأجسام الحسية المنبثة في طبقات الجلد الإحساسات المختلفة من برودة وسخونة وألم وحكة وضغط إلى قشرة الدماغ.
    2- الحماية والوقاية: الجلد هو الكساء الطبيعي لجسم الإنسان، لذا فهو يقي البدن ويحميه من المؤثرات الخارجية المؤذية من ميكانيكية أو فيزيائية أو كيمياوية أو جرثومية.
    وهو ناقل رديء للحرارة، لذا فهو يقي جسم الإنسان من الحر والبرد الشديدين ويحافظ على حرارته ثابتة. والطبقة المتقرنة هي درع منيع ضد دخول الجراثيم المؤذية.
    3- تنظيم الحرارة: يقوم الجلد بدور هام في تنظيم حرارة البدن، وذلك إما بوساطة التعرق المتزايد في حالة الحر الشديد والحمى، وإما بوساطة نقص التعرق في حالة انخفاض درجة حرارة البدن الداخلية.
    4- الإفراز الخارجي للجلد: ويشمل إفراز العرق والدهن وطرح الخلايا المتقرنة.
    أ- إفراز العرق: يتم هذا الإفراز بوساطة الغدد العرقية المنتشرة بكثرة على سطح الجلد، ويطرح الإنسان بوساطة العرق كثيراً من الفضلات السامة والماء والأملاح، مما يساعد على تنظيم الشوارد وحرارة البدن.
    ب- الإفراز الدهني: يحصل هذا الإفراز بوساطة الغدد الدهنية الجلدية. وله أهمية كبرى في سلامة الجلد إذ إنه يكسبه الليونة، ويمنع نمو كثير من الجراثيم الممرضة بسبب تفاعله الحمضي (تقع درجة حموضة الجلد بين 5 و3 pH).
    ج- طرح الخلايا المتقرنة: يتم طرح خلايا البشرة السطحية المتقرنة الميتة إما تلقائياً بتوسفها، وإما بوساطة الماء والمنظفات.
    5- الإفراز الداخلي للجلد: ويشمل:
    أ- تشكل الخلايا الملانية الكائنة في البشرة والأشعار الملانين melanin، وهو الصباغ الطبيعي لجلد الإنسان وأشعاره.
    ب- تشكل الخلايا المقرنة القرنين keratin، وهو العنصر الرئيسي المكون للبشرة.
    ج- والخلايا البدينة mastocytes الموجودة في الأدمة لها دخل كبير في تنظيم التخثر الدموي، وإفراز مادة الهستامين.
    د- وأخيراً، يركب الجلد فيتامين د، بتأثير الأشعة فوق البنفسجية.
    6- قدرة الجلد الامتصاصية: يمتص الجلد بسهولة كبيرة بعض المواد الدوائية الطيارة كالكلوروفورم والأثير، ولذا يستفاد من هذه الخاصة بإدخال مواد دوائية إلى الجسم عن طريق الجلد.
    كما يمتص الجلد الغازات كالأكسجين وثاني أكسيد الكربون مما يساعد عمل الرئة في التنفس.
    7- حفظ السوائل: تقوم بهذه الوظيفة الطبقة المتقرنة التي تعد نصف نفوذة، فتمنع ضياع السوائل التي تحتوي عليها طبقات الجلد
    عبد الكريم شحادة
يعمل...
X