وضع مصادر الضوء عند تصوير المستندات بالوسائل البصرية
قد يتم تصوير المستندات بوسائل بصرية Optical أى بوسائل يعتمد فيها على النقل الفوتوغرافى بعدسات ، أو قد يكون ذلك عن طريق الطبع الملامس Contact Printing على أوراق حساسة مباشرة للحصول على صور بنفس المقاس بالاستعانة بأجهزة طبع. ويعنينا فى هذا الكتاب أن نتكلم عن وضع مصادر الضوء عند تصوير المستندات بالطبع الملامس فقد سبق أن بحثنا هذا الموضوع تفصيلا في كتاب التحميض والطبع والتكبير (۱) .
ويختلف وضع مصادر الضوء عند تصوير المستندات بالوسائل البصرية وفقاً للغاية المطلوبة ، ونجمل فيما يلى الطرق المختلفة لترتيب الإضاءة عند المستندات .
( أ ) إضاءة ساقطة Incident Lighting •
( ب ) إضاءة مائلة Oblique Lighting .
( ج ) إضاءة متخلة ( أو نافذة ) Transmitted Lighting .
أولا : الإضاءة الساقطة :
كما يفهم من مدلول هذه التسمية ، فإنه فى هذه الحالة تسقط الأشعة على سطح الأوراق أو المستندات المطلوب نقلها، وتتبع هذه الوسيلة عادة عند الرغبة في تصوير مستند لإظهاره كما اعتادت العين على رؤياه (۲) .
ورغم أن أغلب عمليات التصوير بالإضاءة الساقطة تتم بالاستعانة بمصادر الضوء الصناعية ، إلا أنه ليس هناك ما يمنع من إجرائها في ضوء النهار المعتاد إن كان متوافرا ( شكل ٩٣ ص ۳۰۳). وهنا ان تقوم أي صعوبات لو كان التصوير في مكان مكشوف ، فالإضاءة نفسها سوف تكون موزعة توزيعا عادلا على كافة مساحة المستند .
ولكن قد تظهر بعض الصعوبات نتيجة للوضع الطبيعي لمصادر الضوء ( مثل الشباك أو الباب ) إن كان التصوير فى مكان مغلق
( كحجرة مثلا ) لا سيما لو كان المستند المطلوب تصويره ثابتا في مكان معين داخل الحجرة ( كخريطة كبيرة على الحائط مثلا ) ، وعندئذ يمكن أن يتغلب المصور على هذه الصعوبات لو استخدم مسطحات عاكسة كمرآة أو أسطح عاكسة كالقماش الأبيض المشدود ( شكل ۹۳ ب ، ح) أو لو استعان بمصادر ضوء صناعية للمعاونة فى إضاءة المناطق الأقل إستضاءة . ولو أن الاستعانة بمصادر الضوء الصناعى لمعاونة الضوء الطبيعى قد تكون أمرا مقبولا في أحوال التصوير الأبيض والأسود ، إلا أنه لا يمكن النصح بها لو كان التصوير ملونا نظرا لاختلاف الخصائص الطيفية للأشعة الضوئية التي يبعثها كلا منهما، وهو أمر يترتب عليه أن تبدو أجزاء الصورة التي يضيئها ضوء النهار وقد كستها مسحة من الازرقاق، بينما تبدو الأجزاء الأخرى المضاءة بالضوء الصناعي وقد مالت إلى الاحمرار مع الاصفرار ، لذلك لو أردنا الاستعانة بمصادر صناعية حين التصوير الملون ، فلا بد وأن تتفق الخصائص الطيفية لمصادر الضوء الصناعى مع الخصائص الطيفية لضوء النهار .(۱) وسواء استخدمنا مصادر صناعية أم طبيعية ، فالقاعدة الأولى التي يجب التحقق منها دائماً هي وجوب تساوى توزيع الإضاءة على جميع أجزاء المستند، أو الأوراق المطلوب تصويرها ، ولا سيما لو كان المستند كبير المساحة كخريطة مثلا . ولضمان تساوى توزيع الإضاءة يجب قياس الضوء المنعكس من المنتصف والجوانب للتحقق من عدالة توزيعه. ويتبع البعض أحيانا طريقة ولو أنها بدائية - إلا أنه لن يضير استخدامها ، وذلك بأن يوضع قلم من الرصاص في مواجهة منتصف المستند ويلاحظ قوة ما يحيط به من ظلال ، فلو تساوت الظلال من الجانبين فالإضاءة متساوية ( شكل ٩٤ ) .
وإذا كانت مصادر الضوء جميعها صناعية ، فالأفضل ألا يستخدم أقل من مصدرين متساويين فى قوة ما يبعثانه من ضوء . فان كان المستند أو الخريطة كبيرة المساحة بحيث لا يكفى مصدرين للضوء فقط لضمان تساوى توزيع الإضاءة، فلا بأس من زيادة عدد المصادر إلى أربعة أو ستة أو ثمانية كما تقضى الظروف ، وبحيث تسقط الأشعة على المستند مكونة مع سطحه زاوية قدرها خمس وأربعون درجة ( ٤٥ ) وبذلك تكون زاوية الانعكاس ٤٥ ( خمس وأربعون درجة ) أيضا ، فتضمن عدم انعكاس الأشعة إلى العدسة التي يكون محورها زاوية قائمة مع مسطح و لضمان عدم سقوط أى أشعة جانبية على سطح العدسة يحسن دائما وضع حاجب الضوء عن العدسة Lens Hood .
و نظرا لأن طبيعة بعض عواكس الضوء وReflector غير النظيفة أو غير المتقنة الصناعة ، قد تزيد من تركيز الضوء فى المنتصف عنه في الجوانب ، لذلك يجدى كثيرا أن يوضع موزع للضو .Diffuser أمام العاكس ، وقد يكون هذا الموزع قطعة من القماش الأبيض أو الشاش أو الورق الرقيق أو زجاج مصنفر ... إلخ .
وعند تصوير الأسطح اللامعة أو المغطاة بالزجاج ، لا بأس من الاستعانة بمرشحات الاستقطاب الخاصة بمنع الانعكاسات Polarizing filters
ونزى فى (شكل ٩٦) أمثلة مبسطة لبيان كيفية وضع مصادر الضوء الصناعي عند تصوير المستندات بالإضاءة الساقطة .
قد يتم تصوير المستندات بوسائل بصرية Optical أى بوسائل يعتمد فيها على النقل الفوتوغرافى بعدسات ، أو قد يكون ذلك عن طريق الطبع الملامس Contact Printing على أوراق حساسة مباشرة للحصول على صور بنفس المقاس بالاستعانة بأجهزة طبع. ويعنينا فى هذا الكتاب أن نتكلم عن وضع مصادر الضوء عند تصوير المستندات بالطبع الملامس فقد سبق أن بحثنا هذا الموضوع تفصيلا في كتاب التحميض والطبع والتكبير (۱) .
ويختلف وضع مصادر الضوء عند تصوير المستندات بالوسائل البصرية وفقاً للغاية المطلوبة ، ونجمل فيما يلى الطرق المختلفة لترتيب الإضاءة عند المستندات .
( أ ) إضاءة ساقطة Incident Lighting •
( ب ) إضاءة مائلة Oblique Lighting .
( ج ) إضاءة متخلة ( أو نافذة ) Transmitted Lighting .
أولا : الإضاءة الساقطة :
كما يفهم من مدلول هذه التسمية ، فإنه فى هذه الحالة تسقط الأشعة على سطح الأوراق أو المستندات المطلوب نقلها، وتتبع هذه الوسيلة عادة عند الرغبة في تصوير مستند لإظهاره كما اعتادت العين على رؤياه (۲) .
ورغم أن أغلب عمليات التصوير بالإضاءة الساقطة تتم بالاستعانة بمصادر الضوء الصناعية ، إلا أنه ليس هناك ما يمنع من إجرائها في ضوء النهار المعتاد إن كان متوافرا ( شكل ٩٣ ص ۳۰۳). وهنا ان تقوم أي صعوبات لو كان التصوير في مكان مكشوف ، فالإضاءة نفسها سوف تكون موزعة توزيعا عادلا على كافة مساحة المستند .
ولكن قد تظهر بعض الصعوبات نتيجة للوضع الطبيعي لمصادر الضوء ( مثل الشباك أو الباب ) إن كان التصوير فى مكان مغلق
( كحجرة مثلا ) لا سيما لو كان المستند المطلوب تصويره ثابتا في مكان معين داخل الحجرة ( كخريطة كبيرة على الحائط مثلا ) ، وعندئذ يمكن أن يتغلب المصور على هذه الصعوبات لو استخدم مسطحات عاكسة كمرآة أو أسطح عاكسة كالقماش الأبيض المشدود ( شكل ۹۳ ب ، ح) أو لو استعان بمصادر ضوء صناعية للمعاونة فى إضاءة المناطق الأقل إستضاءة . ولو أن الاستعانة بمصادر الضوء الصناعى لمعاونة الضوء الطبيعى قد تكون أمرا مقبولا في أحوال التصوير الأبيض والأسود ، إلا أنه لا يمكن النصح بها لو كان التصوير ملونا نظرا لاختلاف الخصائص الطيفية للأشعة الضوئية التي يبعثها كلا منهما، وهو أمر يترتب عليه أن تبدو أجزاء الصورة التي يضيئها ضوء النهار وقد كستها مسحة من الازرقاق، بينما تبدو الأجزاء الأخرى المضاءة بالضوء الصناعي وقد مالت إلى الاحمرار مع الاصفرار ، لذلك لو أردنا الاستعانة بمصادر صناعية حين التصوير الملون ، فلا بد وأن تتفق الخصائص الطيفية لمصادر الضوء الصناعى مع الخصائص الطيفية لضوء النهار .(۱) وسواء استخدمنا مصادر صناعية أم طبيعية ، فالقاعدة الأولى التي يجب التحقق منها دائماً هي وجوب تساوى توزيع الإضاءة على جميع أجزاء المستند، أو الأوراق المطلوب تصويرها ، ولا سيما لو كان المستند كبير المساحة كخريطة مثلا . ولضمان تساوى توزيع الإضاءة يجب قياس الضوء المنعكس من المنتصف والجوانب للتحقق من عدالة توزيعه. ويتبع البعض أحيانا طريقة ولو أنها بدائية - إلا أنه لن يضير استخدامها ، وذلك بأن يوضع قلم من الرصاص في مواجهة منتصف المستند ويلاحظ قوة ما يحيط به من ظلال ، فلو تساوت الظلال من الجانبين فالإضاءة متساوية ( شكل ٩٤ ) .
وإذا كانت مصادر الضوء جميعها صناعية ، فالأفضل ألا يستخدم أقل من مصدرين متساويين فى قوة ما يبعثانه من ضوء . فان كان المستند أو الخريطة كبيرة المساحة بحيث لا يكفى مصدرين للضوء فقط لضمان تساوى توزيع الإضاءة، فلا بأس من زيادة عدد المصادر إلى أربعة أو ستة أو ثمانية كما تقضى الظروف ، وبحيث تسقط الأشعة على المستند مكونة مع سطحه زاوية قدرها خمس وأربعون درجة ( ٤٥ ) وبذلك تكون زاوية الانعكاس ٤٥ ( خمس وأربعون درجة ) أيضا ، فتضمن عدم انعكاس الأشعة إلى العدسة التي يكون محورها زاوية قائمة مع مسطح و لضمان عدم سقوط أى أشعة جانبية على سطح العدسة يحسن دائما وضع حاجب الضوء عن العدسة Lens Hood .
و نظرا لأن طبيعة بعض عواكس الضوء وReflector غير النظيفة أو غير المتقنة الصناعة ، قد تزيد من تركيز الضوء فى المنتصف عنه في الجوانب ، لذلك يجدى كثيرا أن يوضع موزع للضو .Diffuser أمام العاكس ، وقد يكون هذا الموزع قطعة من القماش الأبيض أو الشاش أو الورق الرقيق أو زجاج مصنفر ... إلخ .
وعند تصوير الأسطح اللامعة أو المغطاة بالزجاج ، لا بأس من الاستعانة بمرشحات الاستقطاب الخاصة بمنع الانعكاسات Polarizing filters
ونزى فى (شكل ٩٦) أمثلة مبسطة لبيان كيفية وضع مصادر الضوء الصناعي عند تصوير المستندات بالإضاءة الساقطة .
تعليق