استخدام مرشحات الاستقطاب والمرشحات المحايدة لكي تبدو السماء قائمة :
وتمثل السماء مشكلة هامة حين الرغبة فى الحصول على هذا التأثير، ذلك لأن درجة نصوعها تزيد كثيراً عن درجة نصوع الموضوعات الواقعة في مقدمة الصورة Fore ground . وهنا يجدى جداً أن نستخدم أيا من المرشحات التالية سواء في أحوال التصوير الأبيض الأسود أو الملون
( إذ لا تؤثر المرشحات التالية في الخصائص الطيفية للأشعة ) (١).
(۱) المرشحات المحايدة المتدرجة الكثافة Graduated Neutral Density Filters التي تعرف أحيانا باسم Neutral wedge sky filter ، ومن شأنها أن تؤثر في لون السماء فقط فتظهرها قائمة بقدر يتوقف على درجة ابيضاضها في الطبيعة ، ودون أى تأثير فى الموضوعات الأمامية ، وبذلك يقل التباين الشديد بين نصوع السماء والموضوعات الأمامية فى الصورة . وفى أحوال التصوير السينمائي ، يلاحظ عند استخدام هذا النوع من المرشحات أن تكون الأجسام المتحركة جارية في مستوى أفقى خشية أن يبدولون الصورة قائما في أول اللقطة تم فاتحا في آخرها لو أن المرشح قد تحرك وهو أمام العدسة في غير المستوى الأفقى متعديا الحدود الفاصلة بين الجزء الشفاف من المرشح والأجزاء القائمة فيه .
و بفرض أن كانت السماء مكسوة بسحب بيضاء كثيفة ، ولم يتيسر لسبب أو آخر أن يستخدم المرشح المحايد المتدرج الكثافة ، فهنا لا مفر من تصوير الموضوعات المطلوبة دون إدخال السماء في حدود الصورة .
(ب) مرشحات الاستقطاب Pola Screens : ومن شأنها أن تظهر السماء قائمة هى الأخرى بالإضافة إلى قدرتها في الحد من الانعكاسات المنعكسة .
ويعتبر ويجدى استخدام هذا النوع من المرشحات إذا كانت الشمس عمودية فوق الرأس تماما ، ذلك لأن درجة استقطاب الضوء تتوقف على زاوية ميل الأشعة خطأ جسيما أن تستخدم هذه المرشحات في أحوال التصوير السينمائى حين الرغبة في تحريك آلة التصوير حركة أفقية مركزية Panning واسعة أو حركة رأسية مركزية Tilting ، فحينئذ تختلف درجة الاستقطاب في أول اللقطة عنها في نهايتها ، وبالتالي نجد تغيراً تدريجياً في لون السماء كلما تحركت آلة التصوير .
نقص التعريض عن القدر الملائم للحصول على التأثير الليلى حين التصوير بفلم ( أبيض وأسود ) .
ومن المعتاد أ أن نعمل على نقص التعريض بقدر يتراوح بين ١ إلى ٢ وقفات Stops ، ومن النادر أن نتجاوز هذا القدر. والسماء الصافية الشديدة النصوع هي التي تستلزم نقصا كبيراً في التعريض، أما تلك الرمادية الملبدة بالغيوم فهي تتطلب قدرا أقل. والكيفية التي يتم بها نقص التعريض هي أن نتجاهل مقدار الزيادة الواجبة في التعريض Filter Factor حين استخدام المرشحات الضوئية، وذلك لو كان مقدار حامل المرشح Filter Factor متقار باً مع مقدار نقص التعريض المطلوب. فمثلا لو أن المرشح المستخدم قد استلزم زيادة في التعريض تقدر بمقدار وقفتان Two Stops ( مثلا من ٢٨ إلى ٤ ) فى الظروف المعتادة ، فإن التصوير للحصول على التأثير الليلى سوف يتطلب منا أن نتجاهل مقدار هذه الزيادة الواجبة، وحينئذ يقدر التعريض كما لو كان المرشح غير موجود أساسا ( ووفقا للمثال السابق يظل الرقم البؤرى ٨ ٤ أيضا ، فهو يظل كما لو لم يكن هناك مرشح ضوئى ) .
وحين الجمع بين المرشحين الأحمر والأخضر ، ( 23 - 56 rattan ) يقدر عاملا المرشح بمقدار ٦ بدلا من عامل المرشح الذي يلزم عادة وقدره (۲۰) ذا ذلك لأن عامل المرشح Wratton 23 A = ه و عامل المرشح 56 Wratton وبضر بهما يصيرا (٢٠) . وهذا العامل (٦) يؤدى إلى نقص التعريض مباشرة بمقدار وقفة ونصف (Stop 11 ) حين استخدام مجموعة المرشحين معا، وبذلك يتحقق العنصر الثانى التي تتطلبه لتحقيق التأثير الليلي . وهذا العنصر هو نقص تعريض الصورة كى لا تبدو تفاصيل مناطق الظلال Shadow details وهى إحدى خصائص الرؤية فى الليل أو فى الضوء الخافت بصفة عامة . وقد يختلف وجهات نظر بعض القائمين بالعمل في معامل تحميض وطبع الأفلام عما سبق أن ذكرناه فيما يجب أن تتميز به الأفلام السالبة الصالحة لأداء هذا الغرض، إذ قد يفضل البعض أن تكون الصورة صحيحة التعريض تماما ومتوسطة الكثافة ، وعلى أن يزاد التعريض حين طبع الصور السالبة للحصول على صور موجبة ، وأن تزاد مدة إظهار الصورة الموجبة أيضا كي تبدو قائمة فتؤدى إلى التأثير المطلوب ، وهم يرون - من وجهة نظرهم – أن الصورة السالبة القليلة الكثافة التي فقدت تفاصيل مناطق الظلال فقدانا تاما لن تؤدى إلى صورة موجبة تؤدي الغرض المطلوب (۱).
وضع الإضاءة وأتجاهها بالنسبة للأجسام الأمامية حين العمل للحصول على تأثير ليلى رغم التصوير نهاراً :
ولو أن وضع مصادر الضوء بالنسبة للأجسام الأمامية يتوقف إلى حد كبير على التأثير الذي نرغب أن يسود الصورة ، كما يتوقف إلى حد كبير على المكان الذي يفترض أن يكون فيه مصدر الضوء الليلي الذي يبدو تأثيره في الصورة، إلا أنه يمكن القول بصفة عامة أنه قد تيسر الوصول إلى خير النتائج المؤدية لهذا الغرض سواء في التصوير الأبيض والأسود ، أم الملون لو كان له الشمس قويا ، والسماء زرقاء، وكانت الإضاءة خلفية جانبية منخفضة .
ا( Low Angle Back Cross Lighting ) ويتحقق ذلك في التصوير الأبيض والأسود لو حدث التصوير قبيل غروب الشمس مباشرة .
وتقضى الاعتبارات الجمالية فى تكوين الصورة بوجوب توافر التباين Contrast بين ألوان الأجسام الأمامية في مقدمة الصورة Foreground وألوان مؤخرة الصورة Background، ففى هذا تحقيقاً لمبدأ وجوب تبادل درجات ألوان أجزاء الصورة Interchange of Tones ، فما يكون أبيض أو فاتح في مقدمتها يجب أن يكون ما يقع خلفه ذى لون قاتم والعكس صحيح. ونظراً لأن مؤخر الصور الليلية يكون قائما غالباً بفعل لون السماء القائم على الأقل ، لذلك نستنتج مما سبق أنه قد يحسن فى بعض الأحوال أن تكون ملابس الأشخاص أو الممثلين الذين يظهرون فى مقدمة الصورة ذات ألوان أفتح من ألوان مؤخرة الصورة، وإلا أختلطت ألوانها مع مؤخر الصورة فلا تبدو لها تفاصيلا.
وهنا نذكر أيضاً أن لدرجة ميل الإضاءة واتجاهها تأثيرا حين تدعو الظروف إلى وجوب ظهور الممثلين فى ملابس قاتمة ، ذلك لأن الإضاءة الخلفية الجانبية Back Side Cross Lighting من شأنها أن تظهر حواف الأجسام بلون أبيض حتى لو كانت الملابس سوداء، وهذا أمر من شأنه فصل الموضوعات الأمامية عن مؤخر الصورة ، وبالتالي حـــــلا للإشكال السابق ذكره .
أما الإضاءة الخلفية المباشرة Direct Back lighting فهي تؤدي أيضا إلى إظهار لطشات الضوء حول الموضوعات المصورة Rim light . ولو أن هذا التأثير قد يبدو جميلا حين تصوير اللقطات البعيدة long shots إلا أنه قد يحقق رغبتنا فى الإحساس بالبعد الثالث. وفى اللقطات القريبة Close up Shots والمتوسطة Medium Shots قد يجدى أن يبدو نصف الأوجه مضاء والنصف الآخر في مناطق الظلال Half illuminated facial effects .
أما الإضاءة المباشرة المواجهة Front lighting فلن يترتب عليها نشأة مناطق الظلال وبالتالى تبدو الصورة مسطحة Flat ولا يتحقق التأثير المرجو .
ولو أننا قد نقبل اضطراراً أن تكون الإضاءة أمامية جانبية Side-Front إلا أنها لن تكون مقبولة بالقدر الذى نحصل عليه لو أنها كانت خـا ، خلفية جانبية Cross Lighting .
وتلخيصا لما سبق يمكن القول أنه من الواجب تلافي الإضاءة الأمامية المواجهة ، والعمل على أن ينشأ عن الإضاءة ظلالا قوية من الأفضل أن تكون في الجانب المواجه لآلة التصوير .
استخدام الفلم تحت الأحمر (1) للتأثير الليلي.
من الممكن أن يستخدم فلما تحت الأحمر لإعطاء التأثير الليلى رغم التصوير نهاراً ولا سما لو رغبنا أن تبدو الإضاءة الليلية كما لو كان مبعثها ضوء القمر بصفة خاصة . ورغم أنه من المؤكد أن ينجح هذا التأثير حين تصوير المناظر البعيدة ، إلا أنه من الواجب الحذر كثيراً حين تصوير المناظر المتوسطة Medium shot والقريبة Close up Shots إذ قد تبدو ألوان بشرة الإنسان وألوان الملابس ومؤخر الصورة مختلفا كثيراً حين التصوير بالفلم تحت الأحمر عما يبدو حين التصوير بالأشعة المنظورة، ويتوقف ذلك على مقدار ما يمتص أو الأشعة تحت الحمراء. ومن الواجب عمل اختبارات دقيقة قبيل بدء الإنتاج للتحقق من مدى صلاحية ألوان الملابس والمكياج ومؤخرة الصورة للتأكد من تقاربها تلك التي نحصل عليها لو كان التصوير على فلم بانكروماتيك سالب . وغالباً ما يكون من العسير أن تبدو ألوان البشرة بالشكل المعتاد نظراً لأن التصوير تحت الأحمر من شأنه أن يجعل لون البشرة فاتحا ، كما أن للأشعة تحت الحمراء القدرة على الغور فى الطبقات السطحية الجلد الإنسان فتظهر الأوردة، كما تظهر اللحية الحليقة كما لو كانت غير حليقة . ويعتبر التصوير تحت الأحمر أمراً هاماً للغاية حين التصوير نهاراً للحصول على تأثير حريق ليلى أو تأثير النار بصفة عامة
( في معسكر مثلا وحولها أشخاص ) . وللتصوير تحت الأحمر القدرة على إكساب الصورة جواً خياليا دراميا (۱) .
وتمثل السماء مشكلة هامة حين الرغبة فى الحصول على هذا التأثير، ذلك لأن درجة نصوعها تزيد كثيراً عن درجة نصوع الموضوعات الواقعة في مقدمة الصورة Fore ground . وهنا يجدى جداً أن نستخدم أيا من المرشحات التالية سواء في أحوال التصوير الأبيض الأسود أو الملون
( إذ لا تؤثر المرشحات التالية في الخصائص الطيفية للأشعة ) (١).
(۱) المرشحات المحايدة المتدرجة الكثافة Graduated Neutral Density Filters التي تعرف أحيانا باسم Neutral wedge sky filter ، ومن شأنها أن تؤثر في لون السماء فقط فتظهرها قائمة بقدر يتوقف على درجة ابيضاضها في الطبيعة ، ودون أى تأثير فى الموضوعات الأمامية ، وبذلك يقل التباين الشديد بين نصوع السماء والموضوعات الأمامية فى الصورة . وفى أحوال التصوير السينمائي ، يلاحظ عند استخدام هذا النوع من المرشحات أن تكون الأجسام المتحركة جارية في مستوى أفقى خشية أن يبدولون الصورة قائما في أول اللقطة تم فاتحا في آخرها لو أن المرشح قد تحرك وهو أمام العدسة في غير المستوى الأفقى متعديا الحدود الفاصلة بين الجزء الشفاف من المرشح والأجزاء القائمة فيه .
و بفرض أن كانت السماء مكسوة بسحب بيضاء كثيفة ، ولم يتيسر لسبب أو آخر أن يستخدم المرشح المحايد المتدرج الكثافة ، فهنا لا مفر من تصوير الموضوعات المطلوبة دون إدخال السماء في حدود الصورة .
(ب) مرشحات الاستقطاب Pola Screens : ومن شأنها أن تظهر السماء قائمة هى الأخرى بالإضافة إلى قدرتها في الحد من الانعكاسات المنعكسة .
ويعتبر ويجدى استخدام هذا النوع من المرشحات إذا كانت الشمس عمودية فوق الرأس تماما ، ذلك لأن درجة استقطاب الضوء تتوقف على زاوية ميل الأشعة خطأ جسيما أن تستخدم هذه المرشحات في أحوال التصوير السينمائى حين الرغبة في تحريك آلة التصوير حركة أفقية مركزية Panning واسعة أو حركة رأسية مركزية Tilting ، فحينئذ تختلف درجة الاستقطاب في أول اللقطة عنها في نهايتها ، وبالتالي نجد تغيراً تدريجياً في لون السماء كلما تحركت آلة التصوير .
نقص التعريض عن القدر الملائم للحصول على التأثير الليلى حين التصوير بفلم ( أبيض وأسود ) .
ومن المعتاد أ أن نعمل على نقص التعريض بقدر يتراوح بين ١ إلى ٢ وقفات Stops ، ومن النادر أن نتجاوز هذا القدر. والسماء الصافية الشديدة النصوع هي التي تستلزم نقصا كبيراً في التعريض، أما تلك الرمادية الملبدة بالغيوم فهي تتطلب قدرا أقل. والكيفية التي يتم بها نقص التعريض هي أن نتجاهل مقدار الزيادة الواجبة في التعريض Filter Factor حين استخدام المرشحات الضوئية، وذلك لو كان مقدار حامل المرشح Filter Factor متقار باً مع مقدار نقص التعريض المطلوب. فمثلا لو أن المرشح المستخدم قد استلزم زيادة في التعريض تقدر بمقدار وقفتان Two Stops ( مثلا من ٢٨ إلى ٤ ) فى الظروف المعتادة ، فإن التصوير للحصول على التأثير الليلى سوف يتطلب منا أن نتجاهل مقدار هذه الزيادة الواجبة، وحينئذ يقدر التعريض كما لو كان المرشح غير موجود أساسا ( ووفقا للمثال السابق يظل الرقم البؤرى ٨ ٤ أيضا ، فهو يظل كما لو لم يكن هناك مرشح ضوئى ) .
وحين الجمع بين المرشحين الأحمر والأخضر ، ( 23 - 56 rattan ) يقدر عاملا المرشح بمقدار ٦ بدلا من عامل المرشح الذي يلزم عادة وقدره (۲۰) ذا ذلك لأن عامل المرشح Wratton 23 A = ه و عامل المرشح 56 Wratton وبضر بهما يصيرا (٢٠) . وهذا العامل (٦) يؤدى إلى نقص التعريض مباشرة بمقدار وقفة ونصف (Stop 11 ) حين استخدام مجموعة المرشحين معا، وبذلك يتحقق العنصر الثانى التي تتطلبه لتحقيق التأثير الليلي . وهذا العنصر هو نقص تعريض الصورة كى لا تبدو تفاصيل مناطق الظلال Shadow details وهى إحدى خصائص الرؤية فى الليل أو فى الضوء الخافت بصفة عامة . وقد يختلف وجهات نظر بعض القائمين بالعمل في معامل تحميض وطبع الأفلام عما سبق أن ذكرناه فيما يجب أن تتميز به الأفلام السالبة الصالحة لأداء هذا الغرض، إذ قد يفضل البعض أن تكون الصورة صحيحة التعريض تماما ومتوسطة الكثافة ، وعلى أن يزاد التعريض حين طبع الصور السالبة للحصول على صور موجبة ، وأن تزاد مدة إظهار الصورة الموجبة أيضا كي تبدو قائمة فتؤدى إلى التأثير المطلوب ، وهم يرون - من وجهة نظرهم – أن الصورة السالبة القليلة الكثافة التي فقدت تفاصيل مناطق الظلال فقدانا تاما لن تؤدى إلى صورة موجبة تؤدي الغرض المطلوب (۱).
وضع الإضاءة وأتجاهها بالنسبة للأجسام الأمامية حين العمل للحصول على تأثير ليلى رغم التصوير نهاراً :
ولو أن وضع مصادر الضوء بالنسبة للأجسام الأمامية يتوقف إلى حد كبير على التأثير الذي نرغب أن يسود الصورة ، كما يتوقف إلى حد كبير على المكان الذي يفترض أن يكون فيه مصدر الضوء الليلي الذي يبدو تأثيره في الصورة، إلا أنه يمكن القول بصفة عامة أنه قد تيسر الوصول إلى خير النتائج المؤدية لهذا الغرض سواء في التصوير الأبيض والأسود ، أم الملون لو كان له الشمس قويا ، والسماء زرقاء، وكانت الإضاءة خلفية جانبية منخفضة .
ا( Low Angle Back Cross Lighting ) ويتحقق ذلك في التصوير الأبيض والأسود لو حدث التصوير قبيل غروب الشمس مباشرة .
وتقضى الاعتبارات الجمالية فى تكوين الصورة بوجوب توافر التباين Contrast بين ألوان الأجسام الأمامية في مقدمة الصورة Foreground وألوان مؤخرة الصورة Background، ففى هذا تحقيقاً لمبدأ وجوب تبادل درجات ألوان أجزاء الصورة Interchange of Tones ، فما يكون أبيض أو فاتح في مقدمتها يجب أن يكون ما يقع خلفه ذى لون قاتم والعكس صحيح. ونظراً لأن مؤخر الصور الليلية يكون قائما غالباً بفعل لون السماء القائم على الأقل ، لذلك نستنتج مما سبق أنه قد يحسن فى بعض الأحوال أن تكون ملابس الأشخاص أو الممثلين الذين يظهرون فى مقدمة الصورة ذات ألوان أفتح من ألوان مؤخرة الصورة، وإلا أختلطت ألوانها مع مؤخر الصورة فلا تبدو لها تفاصيلا.
وهنا نذكر أيضاً أن لدرجة ميل الإضاءة واتجاهها تأثيرا حين تدعو الظروف إلى وجوب ظهور الممثلين فى ملابس قاتمة ، ذلك لأن الإضاءة الخلفية الجانبية Back Side Cross Lighting من شأنها أن تظهر حواف الأجسام بلون أبيض حتى لو كانت الملابس سوداء، وهذا أمر من شأنه فصل الموضوعات الأمامية عن مؤخر الصورة ، وبالتالي حـــــلا للإشكال السابق ذكره .
أما الإضاءة الخلفية المباشرة Direct Back lighting فهي تؤدي أيضا إلى إظهار لطشات الضوء حول الموضوعات المصورة Rim light . ولو أن هذا التأثير قد يبدو جميلا حين تصوير اللقطات البعيدة long shots إلا أنه قد يحقق رغبتنا فى الإحساس بالبعد الثالث. وفى اللقطات القريبة Close up Shots والمتوسطة Medium Shots قد يجدى أن يبدو نصف الأوجه مضاء والنصف الآخر في مناطق الظلال Half illuminated facial effects .
أما الإضاءة المباشرة المواجهة Front lighting فلن يترتب عليها نشأة مناطق الظلال وبالتالى تبدو الصورة مسطحة Flat ولا يتحقق التأثير المرجو .
ولو أننا قد نقبل اضطراراً أن تكون الإضاءة أمامية جانبية Side-Front إلا أنها لن تكون مقبولة بالقدر الذى نحصل عليه لو أنها كانت خـا ، خلفية جانبية Cross Lighting .
وتلخيصا لما سبق يمكن القول أنه من الواجب تلافي الإضاءة الأمامية المواجهة ، والعمل على أن ينشأ عن الإضاءة ظلالا قوية من الأفضل أن تكون في الجانب المواجه لآلة التصوير .
استخدام الفلم تحت الأحمر (1) للتأثير الليلي.
من الممكن أن يستخدم فلما تحت الأحمر لإعطاء التأثير الليلى رغم التصوير نهاراً ولا سما لو رغبنا أن تبدو الإضاءة الليلية كما لو كان مبعثها ضوء القمر بصفة خاصة . ورغم أنه من المؤكد أن ينجح هذا التأثير حين تصوير المناظر البعيدة ، إلا أنه من الواجب الحذر كثيراً حين تصوير المناظر المتوسطة Medium shot والقريبة Close up Shots إذ قد تبدو ألوان بشرة الإنسان وألوان الملابس ومؤخر الصورة مختلفا كثيراً حين التصوير بالفلم تحت الأحمر عما يبدو حين التصوير بالأشعة المنظورة، ويتوقف ذلك على مقدار ما يمتص أو الأشعة تحت الحمراء. ومن الواجب عمل اختبارات دقيقة قبيل بدء الإنتاج للتحقق من مدى صلاحية ألوان الملابس والمكياج ومؤخرة الصورة للتأكد من تقاربها تلك التي نحصل عليها لو كان التصوير على فلم بانكروماتيك سالب . وغالباً ما يكون من العسير أن تبدو ألوان البشرة بالشكل المعتاد نظراً لأن التصوير تحت الأحمر من شأنه أن يجعل لون البشرة فاتحا ، كما أن للأشعة تحت الحمراء القدرة على الغور فى الطبقات السطحية الجلد الإنسان فتظهر الأوردة، كما تظهر اللحية الحليقة كما لو كانت غير حليقة . ويعتبر التصوير تحت الأحمر أمراً هاماً للغاية حين التصوير نهاراً للحصول على تأثير حريق ليلى أو تأثير النار بصفة عامة
( في معسكر مثلا وحولها أشخاص ) . وللتصوير تحت الأحمر القدرة على إكساب الصورة جواً خياليا دراميا (۱) .
تعليق