الباب العاشر
توزيع الإضاءة على الموضوعات المطلوب تصويرها
إن طريقة توزيع الإضاءة ، واختيار أنواع مصادر الضوء وعددها ، و تحديد وضع وإتجاه كل منها بالنسبة للأجسام الجارى تصويرها ، وتحديد شدة الضوء التي تنبعث من كل منها ، هي جميعها أمور تهدف إلى تحقيق غايتان رئيسيتان في التصوير الضوئى، وهاتان الغايتان هما : -
١ - غاية فنية Artistic .
٢ - غاية تكنيكية Technical .
أولا : الغاية الفنية Artistic الله لرضاعة
المقصود بذلك هو أن تكون طريقة الإضاءة مؤدية إلى التأثير الدرامي Dramatic effect الذى يتناسب مع موضوع الصورة في التصوير الثابت، أو موضوع اللقطة المحددة في القصة الأصلية والسيناريو Script في أحوال التصوير السينمائى، وهنا قد لا تحديد هذه الغاية الفنية إلى المصور نفسه أو . التصوير، ولكن الذي يحددها حينئذ هو المخرج، ولتحقيق هذا الهدف تراعى الاعتبارات التالية :
( أ ) أولوية لفت النظر للموضوع الرئيسي : ويعني ذلك أن يكفل استخدامه لصادر الضوء إبراز الموضوع الرئيسي في الصورة وإعطائه الأهمية والأولوية للفت النظر إليه دون ما عداه من الموضوعات الأخرى الظاهرة في الصورة والتى يجب أن تقع في المرتبة التالية من الأهمية. وقد تقوم إضاءة الخطوط الرئيسية في الصورة بعمل فعال فى توجيه البصر نحو الموضوع الرئيسي فيها والمعاونة على جعله ركز الانتباه فيها .
وقد تتحقق أولوية لفت النظر إلى الموضوع الرئيسي بأن ينال كمية من الإضاءة تزيد كثيراً عما يجاوره فيبدو شديد النصوع بالنسبة لما يقع حوله ، أو بالعكس بأن ينال كمية من الضوء نقل كثيراً عما يحيط به من الموضوعات الأخرى التي تبدو شديدة النصوع .
(ب) تكوين الصورة Composition : ويدخل في ذلك وجوب إقامة التوازن في توزيع المساحات البيضاء في الصورة التي تمثل مناطق الإضاءة العالية High Lights والمساحات القاتمة التى تمثل مناطق الظلال Shadows واضعاً في اعتباره أن المساحات القائمة تمثل في الواقع ثقلا Weight في مجال الإدراك البصري Visual Perception
(ج) تأثير الإضاءة فى زيادة الإحساس بالعمق الفراغي :
تلعب الإضاءة دوراً هاماً فى زيادة الإحساس بالعمق الفراغي Spatial Depth ، أي هي تلعب دوراً في الإحساس بتجسيم Modelling الموضوعات الجارى تصويرها ، فيزيد هذا الإحساس كثيراً لو زاد التباين Contrast .
وإذ يتوقف التباين في الصورة - كما علمنا سلفا ـ على كل من خصائص الطبقة الحساسة المستخدمة فى تسجيل الصورة ، وتباين الإضاءة Lighting Contrast ، ونظراً لأنه يستحب غالبا أن تكون الطبقة الحساسة المستخدمة في التصوير ذات تباين متوسط ، لذلك نجد أن العبء يقع على المصور ليتحكم في الإضاءة تحقيقاً لرغبة زيادة العمق ، وذلك بواسطة :
١ - وضع مصدر الضوء الرئيسى بالنسبة للجسم المطلوب تصويره ، ( شكل ٦١ ) فيزيد الإحساس بالعمق لو كان وضع المصدر جانبياً خلفيا Side Back Lighting بالنسبة للجسم المطلوب تصويره . ويقل هذا الإحساس لو كان وضعه أمامياً Front ، فالكرة تبدو مستديرة في الصورة لو كانت الإضاءة أمامية ، ولكنها تبدو كروية ومجسمة لو كانت الإضاءة جانبية خلفية أيضا . .
وإذا كان الموضوع الجارى تصويره مكوناً من موضوعات متعددة يختلف الأبعاد بين مسطحاتها Planes ، فمن الأوفق أن يضاء كل مسطح با إضاءة تختلف في قوتها Illumination Level عن قوة الإضاءة اللازمة لمسطح مجاور ، وبذلك نجد تدرجات Gradation مختلفة في ألوان أجزاء الصورة ، وهذا أمر من شأنه أن يعمل على زيادة الإحساس بالعمق الفراغي .
٢ - النسبة مصدر الضوء الرئيسى إلى شدة المصدر المساعد المعد الظلال فيزيد الإحساس بالعمق لو زادت هذه النسبة قليلا ، وتعتبر النسبة الحد الأقصى فى حالة التصوير الملون بحيث لا تزيد هذه النسبة عن القدر الملائم لسماحة الفلم .
( د ) طبقة الإضاءة Key of Light : وتعرف أحيانا باسم مفتاح الإضاءة كترجمة حرفية للتعبير الأصلى الإنجليزى وقد نقل هذا التعبير نقلا حرفيا عن علوم الموسيقى ، ودرج استخدامه كثيراً في التصوير الضوئي ... فيقال ( صورة ذات طبقة عالية High Key أو صورة ذات طبقة منخفضة Low Key ، فما هو المقصود بهذه التعبيرات ؟ نفسر ذلك فيما يلى :
طبقة الإضاءة
تتكون الصور الفوتوغرافية ( الأبيض الأسود » ـ كما نعلم ـ من مجموعة من الألوان المتدرجة بادئة من اللون الأسود ، ثم الرمادي القائم جداً ، ثم الرمادى المتوسط ، ثم الفاتح، ثم الفاتح جداً ، حتى تصل إلى اللون الأبيض الناصع تماما وهذه الألوان الرمادية التي تقع بين الأسود والأبيض هي « السلم اللونى Tonal Scale الذي نعرف منه درجة اختلاط الأسود باللون الأبيض ، فكلما زادت نسبة الأبيض فى الخليط الذى يكون مجموعة درجات ألوان الصورة، فهى تميل نحو الطبقة العالية High Key ، وبالعكس تميل نحو الطبقة المنخفضة Low Key لو كانت ألوانها السائدة هي الأسود وما يجاوره من الألوان الرمادية القائمة الملاصقة له في سلم التدرج اللونى .
ولتوزيع المناطق الفاتحة أو القاتمة في رقعة الصورة أو السيادة الألوان الفاتحة أو القاتمة فيها تأثيراً نفسيا على الرائي وذلك بغض النظر عما تشمله الصورة من موضوعات أو ما تعبر عنه أوجه الأشخاص من معان ، ويرجع ا السبب في ذلك إلى ما اعتاد عليه الإنسان من ارتباط الظلام (أى انعدام الضوء) ارتباطاً وثيقاً بالإحساس بالغموض. ففى الظلام يطلق الفرد لمخيلته العنان، فهو يتخيل أن أموراً يحتمل أن تجرى فى طياته ولا يراها ولا يعلم عنها شيئا ، فإن طال الزمن الذي ساد فيه الظلام يتطور هذا الإحساس ويبدأ شعوره بأن هناك أمرا يجهله يحدث فعلا، حتى يسيطر على الفرد إحساسا بالخوف من المجهول، فإذا ما بدد هذا الظلام ضوء خافت كشمعة أو مصباح خافت وأضاء جزءاً من المكان أو الشخص تحول هذا الإحساس اللاشعورى بالخوف والغموض إلى ارتياح مؤقت قد تصحبه رهبة تتبدد تدريجياً كلما اشتد الضوء، حتى إذا ساد المكان إضاءة كافية ، وأصبحت العين قادرة على إدراك كل ما يقع في حدود قدرتها على الرؤية، تبددت الرهبة وزال الخوف من المجهول وأصبح الإنسان قادراً على مواجهة الحقائق المرئية، وهذه هي قوة الضوء يعقب الظلام .
فالظلام في الطبيعة والأسوداد في الصورة، خيال وغموض ورهبة وخوف أو وقار أو حزن نظراً لما اعتدنا عليه من ارتباط السواد بهذه المعانى .
أما الضوء في الطبيعة أو الابيضاض فى الصورة ، فهو يوحى بمعانى : الصراحة والحقائق أو سذاجة أو التفاؤل، وكلما قلت نسبة المناطق البيضاء أو الفاتحة في الصورة وزادت نسبة المناطق السوداء ، ارتبطت الصورة بمعان أقرب إلى الحالة الأولى - أما إن زادت نسبة المناطق البيضاء إلى تلك القائمة بعثت الصورة فى نفس الرائى معان أقرب إلى الحالة الثانية ، ولذلك لا بد وأن يتفق لون الصورة مع الطابع الذى يتسم به الموضوع ، ومن الواجب على المصور أن يسأل نفسه الأسئلة التالية ويحدد الإجابة عنها قبل بدء التصوير .
(أ) ما هو الطابع الذي يميز هذا الموضوع ؟ أهو الحزن أو الجد أو الوقار أو الصرامة أو المرح أو الخفة أو التفاؤل ... الخ .
(ب) ما هى الألوان التى يحسن أن تسود الصورة وتلائم معانيها، أى ما هي طبقة الصورة ؟
(ج) ما هى خطة توزيع الألوان ( الأسود - والرمادى بجميع درجاته - ثم الأبيض ) داخل رقعة الصورة ؟
وفي مقدور المصور أن يجعل طبقة الإضاءة مناسبة لموضوعية كل لقطة عن طريق درايته بكل من :
١ - كيفية تقدير التعريض الذى يكفل أن يؤدى إلى التأثير الدرامي المطلوب . وقد سبق أن تكلمنا هذا الموضوع في كتاب « آلة التصوير » إبتداء من صفيحة ٣٤٠ في الطبعة الثانية .
٢ - عن فهمه لخصائص مصادر الضوء واختيار الملائم منها لكل لقطة وتقدير عدد مصادر الإضاءة وقوة كل منها ووضعها بالنسبة للموضوعات الجارى تصويرها واضعاً في اعتباره دائماً أن النسبة التي تشغلها المناطق الشديدة الاستضاءة إلى مناطق الظلال فى الصورة هي العامل الأول في ضبط طبقة الإضاءة Key of Light .
توزيع الإضاءة على الموضوعات المطلوب تصويرها
إن طريقة توزيع الإضاءة ، واختيار أنواع مصادر الضوء وعددها ، و تحديد وضع وإتجاه كل منها بالنسبة للأجسام الجارى تصويرها ، وتحديد شدة الضوء التي تنبعث من كل منها ، هي جميعها أمور تهدف إلى تحقيق غايتان رئيسيتان في التصوير الضوئى، وهاتان الغايتان هما : -
١ - غاية فنية Artistic .
٢ - غاية تكنيكية Technical .
أولا : الغاية الفنية Artistic الله لرضاعة
المقصود بذلك هو أن تكون طريقة الإضاءة مؤدية إلى التأثير الدرامي Dramatic effect الذى يتناسب مع موضوع الصورة في التصوير الثابت، أو موضوع اللقطة المحددة في القصة الأصلية والسيناريو Script في أحوال التصوير السينمائى، وهنا قد لا تحديد هذه الغاية الفنية إلى المصور نفسه أو . التصوير، ولكن الذي يحددها حينئذ هو المخرج، ولتحقيق هذا الهدف تراعى الاعتبارات التالية :
( أ ) أولوية لفت النظر للموضوع الرئيسي : ويعني ذلك أن يكفل استخدامه لصادر الضوء إبراز الموضوع الرئيسي في الصورة وإعطائه الأهمية والأولوية للفت النظر إليه دون ما عداه من الموضوعات الأخرى الظاهرة في الصورة والتى يجب أن تقع في المرتبة التالية من الأهمية. وقد تقوم إضاءة الخطوط الرئيسية في الصورة بعمل فعال فى توجيه البصر نحو الموضوع الرئيسي فيها والمعاونة على جعله ركز الانتباه فيها .
وقد تتحقق أولوية لفت النظر إلى الموضوع الرئيسي بأن ينال كمية من الإضاءة تزيد كثيراً عما يجاوره فيبدو شديد النصوع بالنسبة لما يقع حوله ، أو بالعكس بأن ينال كمية من الضوء نقل كثيراً عما يحيط به من الموضوعات الأخرى التي تبدو شديدة النصوع .
(ب) تكوين الصورة Composition : ويدخل في ذلك وجوب إقامة التوازن في توزيع المساحات البيضاء في الصورة التي تمثل مناطق الإضاءة العالية High Lights والمساحات القاتمة التى تمثل مناطق الظلال Shadows واضعاً في اعتباره أن المساحات القائمة تمثل في الواقع ثقلا Weight في مجال الإدراك البصري Visual Perception
(ج) تأثير الإضاءة فى زيادة الإحساس بالعمق الفراغي :
تلعب الإضاءة دوراً هاماً فى زيادة الإحساس بالعمق الفراغي Spatial Depth ، أي هي تلعب دوراً في الإحساس بتجسيم Modelling الموضوعات الجارى تصويرها ، فيزيد هذا الإحساس كثيراً لو زاد التباين Contrast .
وإذ يتوقف التباين في الصورة - كما علمنا سلفا ـ على كل من خصائص الطبقة الحساسة المستخدمة فى تسجيل الصورة ، وتباين الإضاءة Lighting Contrast ، ونظراً لأنه يستحب غالبا أن تكون الطبقة الحساسة المستخدمة في التصوير ذات تباين متوسط ، لذلك نجد أن العبء يقع على المصور ليتحكم في الإضاءة تحقيقاً لرغبة زيادة العمق ، وذلك بواسطة :
١ - وضع مصدر الضوء الرئيسى بالنسبة للجسم المطلوب تصويره ، ( شكل ٦١ ) فيزيد الإحساس بالعمق لو كان وضع المصدر جانبياً خلفيا Side Back Lighting بالنسبة للجسم المطلوب تصويره . ويقل هذا الإحساس لو كان وضعه أمامياً Front ، فالكرة تبدو مستديرة في الصورة لو كانت الإضاءة أمامية ، ولكنها تبدو كروية ومجسمة لو كانت الإضاءة جانبية خلفية أيضا . .
وإذا كان الموضوع الجارى تصويره مكوناً من موضوعات متعددة يختلف الأبعاد بين مسطحاتها Planes ، فمن الأوفق أن يضاء كل مسطح با إضاءة تختلف في قوتها Illumination Level عن قوة الإضاءة اللازمة لمسطح مجاور ، وبذلك نجد تدرجات Gradation مختلفة في ألوان أجزاء الصورة ، وهذا أمر من شأنه أن يعمل على زيادة الإحساس بالعمق الفراغي .
٢ - النسبة مصدر الضوء الرئيسى إلى شدة المصدر المساعد المعد الظلال فيزيد الإحساس بالعمق لو زادت هذه النسبة قليلا ، وتعتبر النسبة الحد الأقصى فى حالة التصوير الملون بحيث لا تزيد هذه النسبة عن القدر الملائم لسماحة الفلم .
( د ) طبقة الإضاءة Key of Light : وتعرف أحيانا باسم مفتاح الإضاءة كترجمة حرفية للتعبير الأصلى الإنجليزى وقد نقل هذا التعبير نقلا حرفيا عن علوم الموسيقى ، ودرج استخدامه كثيراً في التصوير الضوئي ... فيقال ( صورة ذات طبقة عالية High Key أو صورة ذات طبقة منخفضة Low Key ، فما هو المقصود بهذه التعبيرات ؟ نفسر ذلك فيما يلى :
طبقة الإضاءة
تتكون الصور الفوتوغرافية ( الأبيض الأسود » ـ كما نعلم ـ من مجموعة من الألوان المتدرجة بادئة من اللون الأسود ، ثم الرمادي القائم جداً ، ثم الرمادى المتوسط ، ثم الفاتح، ثم الفاتح جداً ، حتى تصل إلى اللون الأبيض الناصع تماما وهذه الألوان الرمادية التي تقع بين الأسود والأبيض هي « السلم اللونى Tonal Scale الذي نعرف منه درجة اختلاط الأسود باللون الأبيض ، فكلما زادت نسبة الأبيض فى الخليط الذى يكون مجموعة درجات ألوان الصورة، فهى تميل نحو الطبقة العالية High Key ، وبالعكس تميل نحو الطبقة المنخفضة Low Key لو كانت ألوانها السائدة هي الأسود وما يجاوره من الألوان الرمادية القائمة الملاصقة له في سلم التدرج اللونى .
ولتوزيع المناطق الفاتحة أو القاتمة في رقعة الصورة أو السيادة الألوان الفاتحة أو القاتمة فيها تأثيراً نفسيا على الرائي وذلك بغض النظر عما تشمله الصورة من موضوعات أو ما تعبر عنه أوجه الأشخاص من معان ، ويرجع ا السبب في ذلك إلى ما اعتاد عليه الإنسان من ارتباط الظلام (أى انعدام الضوء) ارتباطاً وثيقاً بالإحساس بالغموض. ففى الظلام يطلق الفرد لمخيلته العنان، فهو يتخيل أن أموراً يحتمل أن تجرى فى طياته ولا يراها ولا يعلم عنها شيئا ، فإن طال الزمن الذي ساد فيه الظلام يتطور هذا الإحساس ويبدأ شعوره بأن هناك أمرا يجهله يحدث فعلا، حتى يسيطر على الفرد إحساسا بالخوف من المجهول، فإذا ما بدد هذا الظلام ضوء خافت كشمعة أو مصباح خافت وأضاء جزءاً من المكان أو الشخص تحول هذا الإحساس اللاشعورى بالخوف والغموض إلى ارتياح مؤقت قد تصحبه رهبة تتبدد تدريجياً كلما اشتد الضوء، حتى إذا ساد المكان إضاءة كافية ، وأصبحت العين قادرة على إدراك كل ما يقع في حدود قدرتها على الرؤية، تبددت الرهبة وزال الخوف من المجهول وأصبح الإنسان قادراً على مواجهة الحقائق المرئية، وهذه هي قوة الضوء يعقب الظلام .
فالظلام في الطبيعة والأسوداد في الصورة، خيال وغموض ورهبة وخوف أو وقار أو حزن نظراً لما اعتدنا عليه من ارتباط السواد بهذه المعانى .
أما الضوء في الطبيعة أو الابيضاض فى الصورة ، فهو يوحى بمعانى : الصراحة والحقائق أو سذاجة أو التفاؤل، وكلما قلت نسبة المناطق البيضاء أو الفاتحة في الصورة وزادت نسبة المناطق السوداء ، ارتبطت الصورة بمعان أقرب إلى الحالة الأولى - أما إن زادت نسبة المناطق البيضاء إلى تلك القائمة بعثت الصورة فى نفس الرائى معان أقرب إلى الحالة الثانية ، ولذلك لا بد وأن يتفق لون الصورة مع الطابع الذى يتسم به الموضوع ، ومن الواجب على المصور أن يسأل نفسه الأسئلة التالية ويحدد الإجابة عنها قبل بدء التصوير .
(أ) ما هو الطابع الذي يميز هذا الموضوع ؟ أهو الحزن أو الجد أو الوقار أو الصرامة أو المرح أو الخفة أو التفاؤل ... الخ .
(ب) ما هى الألوان التى يحسن أن تسود الصورة وتلائم معانيها، أى ما هي طبقة الصورة ؟
(ج) ما هى خطة توزيع الألوان ( الأسود - والرمادى بجميع درجاته - ثم الأبيض ) داخل رقعة الصورة ؟
وفي مقدور المصور أن يجعل طبقة الإضاءة مناسبة لموضوعية كل لقطة عن طريق درايته بكل من :
١ - كيفية تقدير التعريض الذى يكفل أن يؤدى إلى التأثير الدرامي المطلوب . وقد سبق أن تكلمنا هذا الموضوع في كتاب « آلة التصوير » إبتداء من صفيحة ٣٤٠ في الطبعة الثانية .
٢ - عن فهمه لخصائص مصادر الضوء واختيار الملائم منها لكل لقطة وتقدير عدد مصادر الإضاءة وقوة كل منها ووضعها بالنسبة للموضوعات الجارى تصويرها واضعاً في اعتباره دائماً أن النسبة التي تشغلها المناطق الشديدة الاستضاءة إلى مناطق الظلال فى الصورة هي العامل الأول في ضبط طبقة الإضاءة Key of Light .
تعليق