المرشحات الضوئية في التصوير الخارجي «بالفلم الأبيض والأسود»
أولا : مرشحات تصحيح الألوان Correction filters :
علمنا من قبل أن عين الإنسان تتأثر بالأشعة الخضراء بدرجة تزيد كثيرا عن حساسيتها للأشعة البنفسجية والزرقاء ، وتنعدم حساسيتها بالنسبة للأشعة فوق البنفسجية ، فلا تشعر بها العين اطلاقا ( شكل ه ص ١٤ ) . فحساسية عين الإنسان تختلف بذلك عن الحساسية الطيفية للأفلام البانكروماتيك (رغم أنها أقرب أنواع الأفلام تشابها مع حساسية العين للألوان ) ونلخص فيما يلى أوجه الاختلاف :
۱ - تزيد حساسية العين للألوان الخضراء عن حساسية الأفلام البانكروماتيك لتلك الألوان .
۲ - تزيد حساسية هذه الأفلام للألوان الزرقاء والبنفسجية عن حساسية العين .
٣ - الأفلام البانكر وماتيك شديدة الحساسية للأشعة فوق البنفسجية بعكس العين التي لا تشعر بها اطلاقا .
وللأسباب السابق ذكرها يلاحظ أن هناك اختلافا بسيطا بين ما تشعر به العين عند رؤية المناظر الطبيعية و بين القيم النسبية للألوان Relative Tonal Values التي تظهر فى الصور الفوتوغرافية التي يجرى تصويرها نهارا بأ فلام با نكر وماتيك دون مرشحات ولعلاج هذا الفرق تستخدم مرشحات لتصحيح الألوان Correction filters تقوم بالتقريب بين قيم الألوان Tonal Values التي تراها العين و بين ما يسجله الفلم البانكروماتيك ، فهى بذلك وسيلة لتكييف الحساسية الطيفية للفلم الأبيض والأسود كى تتشابه مع حساسية عين الإنسان للألوان . وتقوم هذه المرشحات بالحد من تأثير بعض ألوان الأشعة الضوئية على الفلم الحساس ، ولكنها لا تقوم بامتصاص هذه الأشعة امتصاصا كاملا ، والمرشحات الصفراء الفاتحة هي مثال لهذا النوع من المرشحات .
ثانيا : مرشحات لزيادة التباين Contrast Filters في التصوير الأبيض والأسود :
وتقوم هذه المرشحات بتغيير شدة النصوع النسبي Relative Brightness Value بين لون معين وما يجاوره ، فهى تزيد من تباينه ومن درجة وضوحه عما يجاوره. وإذا ما قارنا بين هذه المرشحات وتلك التي تصحيح الألوان ، نجد أن مرشحات تصحيح الألوان تمتص بعض الألوان امتصاصاً جزئياً ، أما مرشحات التباين فتقوم بامتصاص ألوان معينة من الأشعة امتصاصا كاملا، فهي بذلك مرشحات تعمل على زيادة تصحيح ألوان الطبيعة زيادة كبيرة ( Over Correction). وتفسيراً لذلك نقول أنه بفرض أن كان بالسماء سحبا بيضاء خفيفة تدركها العين. فإن التصوير بالفلم البانكرومانيك وحده دون مرشح قد لا يعاون على ابراز هذه السحب في الصورة ، مما يدعو إلى تصحيح الألوان باستخدام مرشح أصفر ، فاتح أو متوسط ( بدرجة تكفل ظهور السماء بشكل رمادي فاتح والسحب بيضاء خفيفة ) وبنفس الدرجة التي تحس بها العين ) ، أما إذا استخدمنا مرشحا برتقاليا أو أحمراً ( وهما من فصيلة المرشحات التي تزيد التباين ) فسوف تكون السماء أكثر سواداً والسحب شديدة البياض نسبيا في الصورة وبدرجة تزيد عما تدر كها عين الإنسان ، وفي هذه الحالة لا يكون المرشح قد قام بمجرد تصحيح ألوان الصورة فقط ، بل قام بزيادة التصحيح Over Correction.
وحين نرغب فى زيادة تباين درجات الألوان Tonal Contrast بين بعض أجزاء الصورة وما يجاورها أو ما يقع خلفها ، تقوم المرشحات الضوئية بدور كبير في تحقيق هذا الغرض، ويتوقف لون المرشح المناسب على ألوان الموضوعات المختلفة الداخلة فى الموضوع المصور .
ووفقا للقواعد السابق ذكرها ، فإنه من المتوقع أن تمتص الأشعة الزرقاء المنعكسة من السماء إذا مرت خلال مرشح أصفر أو برتقالى أو أحمر، لذلك فإنه يكون من اللازم أن تبدو السحب بيضاء، والسماء الزرقاء في الطبيعة سوداء تماما في الصورة، وذلك إذا استخدمت أى من المرشحات السابقة. غير أن هذه النتيجة قد لا يتحقق دائما ، فقد تبدو صورة السماء رمادية قائمة أو فاتحة للأسباب التى نبينها فيما يلى (١) .
( أ ) لا يتوقف لون السماء فى الصورة على لون المرشح الضوئى والحساسية الطيفية للعلم وحدهما ، بل يتوقف أيضا على لون السماء نفسها في الطبيعة، والسماء الملبدة بالغيوم أو الضباب أو الشابورة لا تظهر سوداء تماماً رغم استخدام أى من المرشحات السابقة .
( ب ) لما كانت زرقة السماء فى الأفق تقل عن زرقتها فوق رؤوسنا، فإن السماء تبدو أكثر اسودادا في أعلى الصورة ، وتتدرج نحو الرمادي الفاتح كلما اقتربت من الأفق ، بل قد يبدو الأفق فى الصورة أبيض تماماً إذا كان التصوير في فترة الغروب والأفق يشويه احمرار .
(ج) يقل تأثير المرشحات الملونة السابقة على المناطق المحيطة بالشمس ، فتبدو هذه المناطق بيضاء أو رمادية فاتحة في الصورة ، بينما يتدرج لونها في الاسوداد كلما بعدت عن الشمس ، وذلك لأن السماء تميل إلى البياض كلما قربت من مصدر الضوء وهو الشمس .
(د) يتأثر لون السماء في الصوره يعامل آخر هو درجة كثافة المرشح، فالمرشح الأصفر أو الأحمر أو البرتقالى القاتم يزيد من درجة اسوداد السماء عن المرشحات الأقل كثافة أى عن المرشحات الأفتح لونا فالمرشحات القائمة قد تصحح الألوان بدرجة تزيد عن القدر اللازم Over Correction.
( ه ) قد يرجع السبب أيضا إلى عدم تقدير التعريض الملائم، فنقص التعريض عن الحد الملائم قد يؤدى إلى سماء قائمة فى الصورة ، بينما يقل اسودادها تدريجيا كلما زاد التعريض عن الحد الصحيح ، بحيث يتلاشى تأثير المرشح الضوئي إذا زاد التعريض زيادة كبيرة .
أولا : مرشحات تصحيح الألوان Correction filters :
علمنا من قبل أن عين الإنسان تتأثر بالأشعة الخضراء بدرجة تزيد كثيرا عن حساسيتها للأشعة البنفسجية والزرقاء ، وتنعدم حساسيتها بالنسبة للأشعة فوق البنفسجية ، فلا تشعر بها العين اطلاقا ( شكل ه ص ١٤ ) . فحساسية عين الإنسان تختلف بذلك عن الحساسية الطيفية للأفلام البانكروماتيك (رغم أنها أقرب أنواع الأفلام تشابها مع حساسية العين للألوان ) ونلخص فيما يلى أوجه الاختلاف :
۱ - تزيد حساسية العين للألوان الخضراء عن حساسية الأفلام البانكروماتيك لتلك الألوان .
۲ - تزيد حساسية هذه الأفلام للألوان الزرقاء والبنفسجية عن حساسية العين .
٣ - الأفلام البانكر وماتيك شديدة الحساسية للأشعة فوق البنفسجية بعكس العين التي لا تشعر بها اطلاقا .
وللأسباب السابق ذكرها يلاحظ أن هناك اختلافا بسيطا بين ما تشعر به العين عند رؤية المناظر الطبيعية و بين القيم النسبية للألوان Relative Tonal Values التي تظهر فى الصور الفوتوغرافية التي يجرى تصويرها نهارا بأ فلام با نكر وماتيك دون مرشحات ولعلاج هذا الفرق تستخدم مرشحات لتصحيح الألوان Correction filters تقوم بالتقريب بين قيم الألوان Tonal Values التي تراها العين و بين ما يسجله الفلم البانكروماتيك ، فهى بذلك وسيلة لتكييف الحساسية الطيفية للفلم الأبيض والأسود كى تتشابه مع حساسية عين الإنسان للألوان . وتقوم هذه المرشحات بالحد من تأثير بعض ألوان الأشعة الضوئية على الفلم الحساس ، ولكنها لا تقوم بامتصاص هذه الأشعة امتصاصا كاملا ، والمرشحات الصفراء الفاتحة هي مثال لهذا النوع من المرشحات .
ثانيا : مرشحات لزيادة التباين Contrast Filters في التصوير الأبيض والأسود :
وتقوم هذه المرشحات بتغيير شدة النصوع النسبي Relative Brightness Value بين لون معين وما يجاوره ، فهى تزيد من تباينه ومن درجة وضوحه عما يجاوره. وإذا ما قارنا بين هذه المرشحات وتلك التي تصحيح الألوان ، نجد أن مرشحات تصحيح الألوان تمتص بعض الألوان امتصاصاً جزئياً ، أما مرشحات التباين فتقوم بامتصاص ألوان معينة من الأشعة امتصاصا كاملا، فهي بذلك مرشحات تعمل على زيادة تصحيح ألوان الطبيعة زيادة كبيرة ( Over Correction). وتفسيراً لذلك نقول أنه بفرض أن كان بالسماء سحبا بيضاء خفيفة تدركها العين. فإن التصوير بالفلم البانكرومانيك وحده دون مرشح قد لا يعاون على ابراز هذه السحب في الصورة ، مما يدعو إلى تصحيح الألوان باستخدام مرشح أصفر ، فاتح أو متوسط ( بدرجة تكفل ظهور السماء بشكل رمادي فاتح والسحب بيضاء خفيفة ) وبنفس الدرجة التي تحس بها العين ) ، أما إذا استخدمنا مرشحا برتقاليا أو أحمراً ( وهما من فصيلة المرشحات التي تزيد التباين ) فسوف تكون السماء أكثر سواداً والسحب شديدة البياض نسبيا في الصورة وبدرجة تزيد عما تدر كها عين الإنسان ، وفي هذه الحالة لا يكون المرشح قد قام بمجرد تصحيح ألوان الصورة فقط ، بل قام بزيادة التصحيح Over Correction.
وحين نرغب فى زيادة تباين درجات الألوان Tonal Contrast بين بعض أجزاء الصورة وما يجاورها أو ما يقع خلفها ، تقوم المرشحات الضوئية بدور كبير في تحقيق هذا الغرض، ويتوقف لون المرشح المناسب على ألوان الموضوعات المختلفة الداخلة فى الموضوع المصور .
ووفقا للقواعد السابق ذكرها ، فإنه من المتوقع أن تمتص الأشعة الزرقاء المنعكسة من السماء إذا مرت خلال مرشح أصفر أو برتقالى أو أحمر، لذلك فإنه يكون من اللازم أن تبدو السحب بيضاء، والسماء الزرقاء في الطبيعة سوداء تماما في الصورة، وذلك إذا استخدمت أى من المرشحات السابقة. غير أن هذه النتيجة قد لا يتحقق دائما ، فقد تبدو صورة السماء رمادية قائمة أو فاتحة للأسباب التى نبينها فيما يلى (١) .
( أ ) لا يتوقف لون السماء فى الصورة على لون المرشح الضوئى والحساسية الطيفية للعلم وحدهما ، بل يتوقف أيضا على لون السماء نفسها في الطبيعة، والسماء الملبدة بالغيوم أو الضباب أو الشابورة لا تظهر سوداء تماماً رغم استخدام أى من المرشحات السابقة .
( ب ) لما كانت زرقة السماء فى الأفق تقل عن زرقتها فوق رؤوسنا، فإن السماء تبدو أكثر اسودادا في أعلى الصورة ، وتتدرج نحو الرمادي الفاتح كلما اقتربت من الأفق ، بل قد يبدو الأفق فى الصورة أبيض تماماً إذا كان التصوير في فترة الغروب والأفق يشويه احمرار .
(ج) يقل تأثير المرشحات الملونة السابقة على المناطق المحيطة بالشمس ، فتبدو هذه المناطق بيضاء أو رمادية فاتحة في الصورة ، بينما يتدرج لونها في الاسوداد كلما بعدت عن الشمس ، وذلك لأن السماء تميل إلى البياض كلما قربت من مصدر الضوء وهو الشمس .
(د) يتأثر لون السماء في الصوره يعامل آخر هو درجة كثافة المرشح، فالمرشح الأصفر أو الأحمر أو البرتقالى القاتم يزيد من درجة اسوداد السماء عن المرشحات الأقل كثافة أى عن المرشحات الأفتح لونا فالمرشحات القائمة قد تصحح الألوان بدرجة تزيد عن القدر اللازم Over Correction.
( ه ) قد يرجع السبب أيضا إلى عدم تقدير التعريض الملائم، فنقص التعريض عن الحد الملائم قد يؤدى إلى سماء قائمة فى الصورة ، بينما يقل اسودادها تدريجيا كلما زاد التعريض عن الحد الصحيح ، بحيث يتلاشى تأثير المرشح الضوئي إذا زاد التعريض زيادة كبيرة .
تعليق