قوة التحديد في الطبقة الحساسة
Resolution Resolving Power
تعرف قوة التحديد فى الطبقة الحساسة بأنها القدرة على تسجيل النقط أو الخطوط المتجاورة في الأصل الجارى تصويره بحيث تظهر هذه النقط أو الخطوط محددة تماما في الصورة ومنفصلة كل منها عما يجاورها انفصالا تاما . ولا تتوقف قوة التحديد فى الصورة على مجرد خصائص الطبقة الحساسة بل هي تتوقف أيضا على الوسيلة البصرية التي استخدمت في نقلها أي تتوقف على خصائص العدسة المستخدمة ومدى تغلبها على العيوب البصرية .
وإذ قد سبق لنا أن تكلمنا تفصيلا عن قوة التحديد في العدسات في كتاب آلة التصوير، لذلك سوف نكتفى هنا بالبحث فى قوة التحديد في الطبقة الحساسة.
وتقاس قوة التحديد بعدد الخطوط ( فى الملليمتر ) التي تسجل على الطبقة الحساسة عند تصوير لوحة اختبار بها خطوط متماثلة يبعد كل منها عن الآخر بمسافة تساوى سمك الخط نفسه، فإذا ظهرت هذه الخطوط في الصورة السالبة واضحة ومنفصلة تماما عما يجاورها فهناك قوة تحديد، ويرمز لها ( ق . ت ) . فاذا فرضنا أن القياس حين الفحص الميكروسكوبى قد أظهر لنا أن سمك كل خط في الصورة السالبة - ب من الملليمتر ، فإن قوة التحديد تقدر عندئذ .
ولا شك أن مثل هذه النتيجة لا بد وأن تكون دالة على قوة التحديد في كل من العدسة والطبقة الحساسة. وقد أثبتت التجارب أن قوة التحديد الناتجة عن العدسة فقط تفوق دائماً قوة التحديد الناتجة عن كلا العدسة والطبقة الحساسة ا، ويستنتج من ذلك أن قوة تحديد الطبقة الحساسة نقل دائماً عن قوة التحديد الناتجة عن العدسة . فمثلا إذا كانت قوة التحديد التي تحصل عليها من عدسة . معينة تساوى
( ۱۰۰ خط / ملليمتر ) لأمكن بها الحصول عند استخدام طبقة حساسة سرعتها ۳۲ شينر على قوة تحديد مقدارها
( ٣٠ خط / ملليمتر ) وإذا استخدمنا عدسة أخرى قوة تحديدها ( ۳۰۰ خط ملليمتر ) على نفس الفلم الحساس لأمكن الحصول على قوة تحديد في الصورة السلبية مقدارها
( ٥٠ خط الميمتر تقريباً ) . ولا شك أننا قد لا حظنا في المثالين السابقين أن النسبة بين قوة تحديد الطبقة الحساسة وقوة تحديد العدسة لم تكن مطردة بانتظام ، ففى الحالة الأولى ذكرنا أنه إذا كانت : ق ت العدسة = ۱۰۰ خط / هذا ملليمتر لكانت ق ت فى الصورة : ۳۰ خط ملليمتر .
وكان من الواجب أن نجرى قوة التحديد على هذا المنوال في المثال الثاني أى أنه إذا كانت :
ق ت العدسة = ٣٠٠ خط ملليمتر كان من الواجب أن تكون ق. ت الصورة = ٩٠ خط ملليمتر . و لكن كما شاهدنا فى المثال الثانى لم تكن ق ت تساوی ۹۰ خط ملليمتر ، بل كانت تساوى ٥٠ خط ملليمتر فقط ، ولعل المرجع الصحيح الذي يرشد عن ق . ت هو إجراء تجارب ورسوم بيانية تبين العلاقة بين ق . ت العدسة ق . ت الفلم الذى يجرى عليه الاختبار .
تأثير طول الموجة الضوئية على قوة التحديد في الطبقة الحساسة :
و كما أن لطول الموجة الضوئية التى تمر خلال العدسة تأثيراً على قوة التحديد في العدسة (١)، كذلك أيضاً لطول الموجة الضوئية تأثيراً على ق. ت في الطبقة الحساسة، حيث تزيد .ق. ت أيضاً كلما قل طول الموجة الضوئية، فالأشعة الزرقاء قصيرة الموجة تؤدى إلى قوة تحديد تفوق قوة التحديد التي تحصل عليها إذا كانت الاشعة التي أثرت على الطبقة الحساسة طويلة الموجة كالأشعة الحمراء مثلا . والنتائج التي نذكرها فيا يلى تؤيد ما نقول (٢) .
وليس من الصعب أن نفسر هذا المشاهدات و أن نتخيل مدى مطابقة هذه النتائج للواقع إذا علمنا أن الأشعة ذات الموجات الطويلة لها قدرة على التخلل في الطبقة الحساسة تزيد عن قدرة الأشعة ذات الموجات الأقصر (۱)، وكلما زاد تخلل الأشعة في الطبقة الحساسة زاد إنتشارها غير المباشر وغير المرغوب فيه فتقل قوة التحديد ، وقد سبق أن تكلمنا عن أثر هذا الإنتشار غير المباشر في الطبقة الحساسة ( شكل ٤١ ص ١١٥) .
والحقائق السابقة تفسر أيضاً الأسباب التى من أجلها قد يلاحظ أن قوة التحديد في منطقة معينة من الصورة السلبية قد تفوق منطقة أخرى من نفس السلبية، فقد يكون مرجع ذلك إلى اختلاف لون الأجسام التي يجرى تصويرها فالأجسام الزرقاء ينعكس منها أشعة قصيرة الموجة فتؤدى إلى قوة تحديد كبيرة والأجسام الحمراء تعكس أشعة طويلة الموجة فتقل بذلك قوة التحديد . كما يترتب على ذلك أن تقل قوة التحديد عند استخدام الأشعة تحت الحمراء طويلة الموجة وتزيد عند التصوير بالأشعة فوق البنفسجية قصيرة الموجة .
تأثير التعريض للضوء على قوة التحديد في الطبقة الحساسة
للحصول على خير درجة من قوة التحديد ، فلا بد من تقدير التعريض للضوء تقديراً سليما . إذ يترتب على كلا زيادة أو نقص التعريض للضوء نتائج تسيء إلى قوة التحديد فى الطبقة الحساسة ، فنتيجة لنقص التعريض للضوء عن الحد المناسب تقل درجة التباين من جانب، ومن جانب آخر لا تؤدى عمليات الإظهار إلا إلى اختزال حببيات بروميد الفضة الشديدة الحساسية فقط ، وكلا العاملان السابقان يقللان من قوة التحديد .
وكذلك فإنه لزيادة التعريض للضوء عن الحد المناسب أثراً سيئا على قوة التحديد، حيث يزيد عدد حبيبات ملح الفضة التي تقبل الاختزال في محلول الإظهار، كما يزيد تخلل الأشعة في الطبقات السفلى من الفلم الحساس، وهما عاملان يقللان من قوة التحديد أيضا ويفسر ( شكل ٥١) أثر زيادة التعريض للضوء في قوة التحديد .
Resolution Resolving Power
تعرف قوة التحديد فى الطبقة الحساسة بأنها القدرة على تسجيل النقط أو الخطوط المتجاورة في الأصل الجارى تصويره بحيث تظهر هذه النقط أو الخطوط محددة تماما في الصورة ومنفصلة كل منها عما يجاورها انفصالا تاما . ولا تتوقف قوة التحديد فى الصورة على مجرد خصائص الطبقة الحساسة بل هي تتوقف أيضا على الوسيلة البصرية التي استخدمت في نقلها أي تتوقف على خصائص العدسة المستخدمة ومدى تغلبها على العيوب البصرية .
وإذ قد سبق لنا أن تكلمنا تفصيلا عن قوة التحديد في العدسات في كتاب آلة التصوير، لذلك سوف نكتفى هنا بالبحث فى قوة التحديد في الطبقة الحساسة.
وتقاس قوة التحديد بعدد الخطوط ( فى الملليمتر ) التي تسجل على الطبقة الحساسة عند تصوير لوحة اختبار بها خطوط متماثلة يبعد كل منها عن الآخر بمسافة تساوى سمك الخط نفسه، فإذا ظهرت هذه الخطوط في الصورة السالبة واضحة ومنفصلة تماما عما يجاورها فهناك قوة تحديد، ويرمز لها ( ق . ت ) . فاذا فرضنا أن القياس حين الفحص الميكروسكوبى قد أظهر لنا أن سمك كل خط في الصورة السالبة - ب من الملليمتر ، فإن قوة التحديد تقدر عندئذ .
ولا شك أن مثل هذه النتيجة لا بد وأن تكون دالة على قوة التحديد في كل من العدسة والطبقة الحساسة. وقد أثبتت التجارب أن قوة التحديد الناتجة عن العدسة فقط تفوق دائماً قوة التحديد الناتجة عن كلا العدسة والطبقة الحساسة ا، ويستنتج من ذلك أن قوة تحديد الطبقة الحساسة نقل دائماً عن قوة التحديد الناتجة عن العدسة . فمثلا إذا كانت قوة التحديد التي تحصل عليها من عدسة . معينة تساوى
( ۱۰۰ خط / ملليمتر ) لأمكن بها الحصول عند استخدام طبقة حساسة سرعتها ۳۲ شينر على قوة تحديد مقدارها
( ٣٠ خط / ملليمتر ) وإذا استخدمنا عدسة أخرى قوة تحديدها ( ۳۰۰ خط ملليمتر ) على نفس الفلم الحساس لأمكن الحصول على قوة تحديد في الصورة السلبية مقدارها
( ٥٠ خط الميمتر تقريباً ) . ولا شك أننا قد لا حظنا في المثالين السابقين أن النسبة بين قوة تحديد الطبقة الحساسة وقوة تحديد العدسة لم تكن مطردة بانتظام ، ففى الحالة الأولى ذكرنا أنه إذا كانت : ق ت العدسة = ۱۰۰ خط / هذا ملليمتر لكانت ق ت فى الصورة : ۳۰ خط ملليمتر .
وكان من الواجب أن نجرى قوة التحديد على هذا المنوال في المثال الثاني أى أنه إذا كانت :
ق ت العدسة = ٣٠٠ خط ملليمتر كان من الواجب أن تكون ق. ت الصورة = ٩٠ خط ملليمتر . و لكن كما شاهدنا فى المثال الثانى لم تكن ق ت تساوی ۹۰ خط ملليمتر ، بل كانت تساوى ٥٠ خط ملليمتر فقط ، ولعل المرجع الصحيح الذي يرشد عن ق . ت هو إجراء تجارب ورسوم بيانية تبين العلاقة بين ق . ت العدسة ق . ت الفلم الذى يجرى عليه الاختبار .
تأثير طول الموجة الضوئية على قوة التحديد في الطبقة الحساسة :
و كما أن لطول الموجة الضوئية التى تمر خلال العدسة تأثيراً على قوة التحديد في العدسة (١)، كذلك أيضاً لطول الموجة الضوئية تأثيراً على ق. ت في الطبقة الحساسة، حيث تزيد .ق. ت أيضاً كلما قل طول الموجة الضوئية، فالأشعة الزرقاء قصيرة الموجة تؤدى إلى قوة تحديد تفوق قوة التحديد التي تحصل عليها إذا كانت الاشعة التي أثرت على الطبقة الحساسة طويلة الموجة كالأشعة الحمراء مثلا . والنتائج التي نذكرها فيا يلى تؤيد ما نقول (٢) .
وليس من الصعب أن نفسر هذا المشاهدات و أن نتخيل مدى مطابقة هذه النتائج للواقع إذا علمنا أن الأشعة ذات الموجات الطويلة لها قدرة على التخلل في الطبقة الحساسة تزيد عن قدرة الأشعة ذات الموجات الأقصر (۱)، وكلما زاد تخلل الأشعة في الطبقة الحساسة زاد إنتشارها غير المباشر وغير المرغوب فيه فتقل قوة التحديد ، وقد سبق أن تكلمنا عن أثر هذا الإنتشار غير المباشر في الطبقة الحساسة ( شكل ٤١ ص ١١٥) .
والحقائق السابقة تفسر أيضاً الأسباب التى من أجلها قد يلاحظ أن قوة التحديد في منطقة معينة من الصورة السلبية قد تفوق منطقة أخرى من نفس السلبية، فقد يكون مرجع ذلك إلى اختلاف لون الأجسام التي يجرى تصويرها فالأجسام الزرقاء ينعكس منها أشعة قصيرة الموجة فتؤدى إلى قوة تحديد كبيرة والأجسام الحمراء تعكس أشعة طويلة الموجة فتقل بذلك قوة التحديد . كما يترتب على ذلك أن تقل قوة التحديد عند استخدام الأشعة تحت الحمراء طويلة الموجة وتزيد عند التصوير بالأشعة فوق البنفسجية قصيرة الموجة .
تأثير التعريض للضوء على قوة التحديد في الطبقة الحساسة
للحصول على خير درجة من قوة التحديد ، فلا بد من تقدير التعريض للضوء تقديراً سليما . إذ يترتب على كلا زيادة أو نقص التعريض للضوء نتائج تسيء إلى قوة التحديد فى الطبقة الحساسة ، فنتيجة لنقص التعريض للضوء عن الحد المناسب تقل درجة التباين من جانب، ومن جانب آخر لا تؤدى عمليات الإظهار إلا إلى اختزال حببيات بروميد الفضة الشديدة الحساسية فقط ، وكلا العاملان السابقان يقللان من قوة التحديد .
وكذلك فإنه لزيادة التعريض للضوء عن الحد المناسب أثراً سيئا على قوة التحديد، حيث يزيد عدد حبيبات ملح الفضة التي تقبل الاختزال في محلول الإظهار، كما يزيد تخلل الأشعة في الطبقات السفلى من الفلم الحساس، وهما عاملان يقللان من قوة التحديد أيضا ويفسر ( شكل ٥١) أثر زيادة التعريض للضوء في قوة التحديد .
تعليق