تأثير طبيعة ونوع السطح الملون في مقدار الأشعة المنعكسة :
و بفرض أن انفقت أصول الألوان ودرجة تشبعها ، ولم مادة الأسطح الملونة ، فمن المؤكد أن يختلف مقدار الأشعة المنعكسة كل سطح . فالقماش الحرير اللامع المصبوغ بلون أحمر يعكس من الأشعة الحمراء قدراً يزيد عما يعكسه قماش صوف مطفى أو قماش قطيفة Velvet مصبوغان بنفس الصبغة .
و تأييداً لذلك نبين فيما يلى جدولا يلخص نتائج تجارب مماثلة لما سبق ذكره بصفحة ١٦٣ مع استخدام مقياس تعريض Veston لقياس الأشعة المنعكسة من كل من ورق كرتون وقماش قطيفة صبغ كلاها بصيغة واحدة حمراء .
وبذلك نستنتج من هذا الجدول أن لنوع وطبيعة السطح الملون أثرا في مقدار الأشعة المنعكسة، وتبعا لذلك أثرا في تقدير التعريض.
ولو أننا أردنا أن نعرف تأثير اختلاف كل من أصل اللون Hue ، وطبيعة السطح الملون معا فى مقدار الأشعة المنعكسة من سطحين مختلفين ، لوجدنا أن هناك فرقا كبيراً بينهما كما هو واضح من الجدول التالى :
ولا شك أننا - بعد دراسة النتائج المبينة فى الجداول الثلاث السابقة - سوف نتساءل عما يجب أن نفعله كى يقدر التعريض الصحيح إذا كان الموضوع الجارى تصويره جامعاً لأسطح من ألوان متعددة ويختلف مقدار الأشعة المنعكسة عليها ، فقد رأينا فى الجدول الأول بصفحة ١٦٣ أن الأصفر يعكس كمية من الضوء توازی ۳۰۰ % تقريباً . الأشعة التي يعكسها الأحمر ، كذلك رأينا في الجدول الأخير المبين في صفحة ١٦٤ أن ورق الكرتون الأصفر يعكس قدراً من الأشعة يوازى . ٨٠٠ ٪ من الأشعة التي يعكسها القماش القطيفة الأحمر.
و بفرض أننا قد غالينا فى تجاربنا وكنا بصدد تصوير ملون الزهرية من الصينى اللامع موضوعة على مفرش من القطيفة الحمراء، فسوف نجد أن الفرق بين مقدار الأشعة المنعكسة من كل منهما قد صار فرقا كبيراً للغاية . ولو قدر التعريض الصحيح المناسب للسطح الأصفر اللامع ، فسوف يكون التعريض ناقصا جداً Under exposure بالنسبة للمفرش القطيفة، فيبدو في الصورة أحمر قائما جداً ولا تبدو فيه أى تفاصيل واضحة ، وبالعكس لو قدر التعريض الصحيح المناسب للمفرش القطيفة الأحمر ، فسوف يكون التعريض أزيد بكثير Over exposure بالنسبة للزهرية الصفراء المصقولة ، وهو أمر يترتب عليه أن يبدو لونها باهتاً جداً فى الصورة، إذ ينقص تشبع الألوان Desaturation حين يزيد التعريض عن القدر الصحيح وذلك بالإضافة إلى فقدان التفاصيل في مناطق الإضاءة العالية High lights
فما السبيل إلى تلافى المشكلة السابقة ، لا سيما إذا علمنا أن سماحة القلم Emulsion Latitude الملون ومدى تحمله للخطأ في التعريض تقل كثيراً عما يتحمله الفلم الأبيض والأسود ؟
ورداً على ذلك نقول : أنه من الممكن أن تتبع أيا من الطريقين: - ( أ ) أن نعمل على نقص تباين الإضاءة بأن تزاد كمية الأشعة الساقطة على الموضوع ذى اللون الأحمر وبقدر يكفى للتقريب بين نسبة الأشعة المنعكسة من اللونين ، غير أنه من الجانب الآخر - سوف يترتب على هذا الحل أن تزيد قيمة Value اللون الأحمر أى يزيد نصوعه نتيجة لزيادة كمية الأشعة المنعكسة منه .
( ب ) التوفيق بين فتحة الديا فراجم الملائمة لتعريض أى من اللونين تعريضا صحيحا ، فبفرض أن كانت ۱۱ f هى الملائمة للأحمر وأن ٢٢ f هي الملائمة للأصفر ، فلنأخذ فتحة متوسطة فى اتساعها مثل ١٦ f . غير أن هذا الحل لو جاز فى الأحوال التى تتقارب فيها مقدار الأشعة المنعكسة الموضوعات المختلفة فهو غير مقبول فى الأحوال الأخرى ، ومن هنا نرى أنه إذا أراد المصور أن تكون قيم الألوان منقولة نقلا أمينا في الصورة الملونة فمن الواجب أن يعمل على اختيار موضوعات ليس فيها تباين كبير أي تتقارب فيها مقدار الأشعة المنعكسة من كل منها وفقا للونها وطبيعة سطحها .
تأثير المستوى الإضائى في درجة تباين الألوان :
المقصود بمستوى الإضاءة هو كمية الاضاءة المتوافرة أثناء التصوير فيكون مستواها منخفضا لو قلت كمية الضوء الساقط، ويكون مستواها عاليا لو زادت و تتناقص درجة نصوع الألوان Brightness ( أي قيمتها Value ) تناقصا تدريجيا كلما انخفض مستوى الإضاءة ، كما تنقص درجة التباين بين الألوان فتبدو جميعها كما لو كانت مكسوة بلون بنى قاتم . وبالعكس يزيد نصوع الألوان كلما ارتفع المستوى الإضائى ، فتبدو الألوان زاهية، ويزيد التباين بينها . وليست هذه الظاهرة بغريبة علينا فجميعنا يشعر كيف تبدو الألوان زاهية وشديدة التباين في حجرة تضيئها أشعة الشمس المباشرة، ثم كيف تقتم هذه الألوان حين تقل قوة مصدر الضوء، بل قد تتشابه أصول الألوان حينئذ لدرجة أنه قد يتعذر علينا أحيانا أن نميز بينها وندركها بوضوح لو كنا في شبه ظلام والآن تتسائل عما يحدث لو قمنا بتصوير موضوع ملون ( كصورة زيتية في متحف مثلا في مستوى إضائى منخفض ) كضوء النهار الطبيعي داخل حجرة المتحف دون استخدام أى مصادر ضوء أخرى مساعدة ، أو لو قمنا بتصويره في مستوى إضائى مرتفع ؟ وردا على ذلك نقول أن درجة التباين بين الألوان ، ودرجة نصوعها Brightness سوف تقل في الحالة الأولى ، ولن تبدو زاهية حتى لو زيدت مدة التعريض تعويضا لنقص كمية الضوء أما في الحالة الثانية فإن الألوان تبدو زاهية متباينة مع بعضها . وإنه الجدير بالذكر أن النتائج السابقة تظل صحيحة حتى لو زبد التعريض بقدر يناسب مدى الانخفاض في مستوى الإضاءة .
ومما تقدم نستخلص النتائج التالية :
( أ ) يتوقف تقدير التعريض الصحيح فى حالة التصوير الملون ، وبالتالى تتوقف أمانة نقل الألوان ، على مقدار الأشعة المنعكسة من كل الموضوعات الجارى تصويرها ، فهذه الأشعة هي التي تؤثر في الفلم تأثيراً فعليا .
( ب ) حين نقدر التعريض ان يعنينا كثيراً أن تختلف أصول الألوان بقدر ما يعنينا مدى اختلاف كمية الأشعة المنعكسة من كل لون .
(ج) لكي يكون التعريض صحيحاً فمن الواجب أن يتقارب مقدار الأشعة المنعكسة من كل جزء من أجزاء الموضوع الجارى تصويره ، وبصرف النظر عما إذا كان المستوى العام فى الإضاءة مستوى مرتفع Overall High Brightness level کی يناسب الموضوعات ذات الطبقة العالية High Key في الإضاءة ، أم كان المستوى الإضائى منخفضا كي يناسب الموضوعات ذات الطبقة المنخفضة Low key.
هل من وسيلة لتقدير درجة التباين بوحدات عددية ؟
هناك وسائل علمية معروفة لقياس درجة التباين في الصورة وتقديرها بوحدات عددية بدلا من ذكر هذه التعبيرات المائعة
( تباين متوسط ) أو تباين شديد أو تباين ضعيف . وقد عرفت هذه الوسائل بعد تقدم علم و السنسيتومتری » وسوف أذكرها بصدد دراسة هذا العلم في الجزء الأخير من هذا الكتاب .
و بفرض أن انفقت أصول الألوان ودرجة تشبعها ، ولم مادة الأسطح الملونة ، فمن المؤكد أن يختلف مقدار الأشعة المنعكسة كل سطح . فالقماش الحرير اللامع المصبوغ بلون أحمر يعكس من الأشعة الحمراء قدراً يزيد عما يعكسه قماش صوف مطفى أو قماش قطيفة Velvet مصبوغان بنفس الصبغة .
و تأييداً لذلك نبين فيما يلى جدولا يلخص نتائج تجارب مماثلة لما سبق ذكره بصفحة ١٦٣ مع استخدام مقياس تعريض Veston لقياس الأشعة المنعكسة من كل من ورق كرتون وقماش قطيفة صبغ كلاها بصيغة واحدة حمراء .
وبذلك نستنتج من هذا الجدول أن لنوع وطبيعة السطح الملون أثرا في مقدار الأشعة المنعكسة، وتبعا لذلك أثرا في تقدير التعريض.
ولو أننا أردنا أن نعرف تأثير اختلاف كل من أصل اللون Hue ، وطبيعة السطح الملون معا فى مقدار الأشعة المنعكسة من سطحين مختلفين ، لوجدنا أن هناك فرقا كبيراً بينهما كما هو واضح من الجدول التالى :
ولا شك أننا - بعد دراسة النتائج المبينة فى الجداول الثلاث السابقة - سوف نتساءل عما يجب أن نفعله كى يقدر التعريض الصحيح إذا كان الموضوع الجارى تصويره جامعاً لأسطح من ألوان متعددة ويختلف مقدار الأشعة المنعكسة عليها ، فقد رأينا فى الجدول الأول بصفحة ١٦٣ أن الأصفر يعكس كمية من الضوء توازی ۳۰۰ % تقريباً . الأشعة التي يعكسها الأحمر ، كذلك رأينا في الجدول الأخير المبين في صفحة ١٦٤ أن ورق الكرتون الأصفر يعكس قدراً من الأشعة يوازى . ٨٠٠ ٪ من الأشعة التي يعكسها القماش القطيفة الأحمر.
و بفرض أننا قد غالينا فى تجاربنا وكنا بصدد تصوير ملون الزهرية من الصينى اللامع موضوعة على مفرش من القطيفة الحمراء، فسوف نجد أن الفرق بين مقدار الأشعة المنعكسة من كل منهما قد صار فرقا كبيراً للغاية . ولو قدر التعريض الصحيح المناسب للسطح الأصفر اللامع ، فسوف يكون التعريض ناقصا جداً Under exposure بالنسبة للمفرش القطيفة، فيبدو في الصورة أحمر قائما جداً ولا تبدو فيه أى تفاصيل واضحة ، وبالعكس لو قدر التعريض الصحيح المناسب للمفرش القطيفة الأحمر ، فسوف يكون التعريض أزيد بكثير Over exposure بالنسبة للزهرية الصفراء المصقولة ، وهو أمر يترتب عليه أن يبدو لونها باهتاً جداً فى الصورة، إذ ينقص تشبع الألوان Desaturation حين يزيد التعريض عن القدر الصحيح وذلك بالإضافة إلى فقدان التفاصيل في مناطق الإضاءة العالية High lights
فما السبيل إلى تلافى المشكلة السابقة ، لا سيما إذا علمنا أن سماحة القلم Emulsion Latitude الملون ومدى تحمله للخطأ في التعريض تقل كثيراً عما يتحمله الفلم الأبيض والأسود ؟
ورداً على ذلك نقول : أنه من الممكن أن تتبع أيا من الطريقين: - ( أ ) أن نعمل على نقص تباين الإضاءة بأن تزاد كمية الأشعة الساقطة على الموضوع ذى اللون الأحمر وبقدر يكفى للتقريب بين نسبة الأشعة المنعكسة من اللونين ، غير أنه من الجانب الآخر - سوف يترتب على هذا الحل أن تزيد قيمة Value اللون الأحمر أى يزيد نصوعه نتيجة لزيادة كمية الأشعة المنعكسة منه .
( ب ) التوفيق بين فتحة الديا فراجم الملائمة لتعريض أى من اللونين تعريضا صحيحا ، فبفرض أن كانت ۱۱ f هى الملائمة للأحمر وأن ٢٢ f هي الملائمة للأصفر ، فلنأخذ فتحة متوسطة فى اتساعها مثل ١٦ f . غير أن هذا الحل لو جاز فى الأحوال التى تتقارب فيها مقدار الأشعة المنعكسة الموضوعات المختلفة فهو غير مقبول فى الأحوال الأخرى ، ومن هنا نرى أنه إذا أراد المصور أن تكون قيم الألوان منقولة نقلا أمينا في الصورة الملونة فمن الواجب أن يعمل على اختيار موضوعات ليس فيها تباين كبير أي تتقارب فيها مقدار الأشعة المنعكسة من كل منها وفقا للونها وطبيعة سطحها .
تأثير المستوى الإضائى في درجة تباين الألوان :
المقصود بمستوى الإضاءة هو كمية الاضاءة المتوافرة أثناء التصوير فيكون مستواها منخفضا لو قلت كمية الضوء الساقط، ويكون مستواها عاليا لو زادت و تتناقص درجة نصوع الألوان Brightness ( أي قيمتها Value ) تناقصا تدريجيا كلما انخفض مستوى الإضاءة ، كما تنقص درجة التباين بين الألوان فتبدو جميعها كما لو كانت مكسوة بلون بنى قاتم . وبالعكس يزيد نصوع الألوان كلما ارتفع المستوى الإضائى ، فتبدو الألوان زاهية، ويزيد التباين بينها . وليست هذه الظاهرة بغريبة علينا فجميعنا يشعر كيف تبدو الألوان زاهية وشديدة التباين في حجرة تضيئها أشعة الشمس المباشرة، ثم كيف تقتم هذه الألوان حين تقل قوة مصدر الضوء، بل قد تتشابه أصول الألوان حينئذ لدرجة أنه قد يتعذر علينا أحيانا أن نميز بينها وندركها بوضوح لو كنا في شبه ظلام والآن تتسائل عما يحدث لو قمنا بتصوير موضوع ملون ( كصورة زيتية في متحف مثلا في مستوى إضائى منخفض ) كضوء النهار الطبيعي داخل حجرة المتحف دون استخدام أى مصادر ضوء أخرى مساعدة ، أو لو قمنا بتصويره في مستوى إضائى مرتفع ؟ وردا على ذلك نقول أن درجة التباين بين الألوان ، ودرجة نصوعها Brightness سوف تقل في الحالة الأولى ، ولن تبدو زاهية حتى لو زيدت مدة التعريض تعويضا لنقص كمية الضوء أما في الحالة الثانية فإن الألوان تبدو زاهية متباينة مع بعضها . وإنه الجدير بالذكر أن النتائج السابقة تظل صحيحة حتى لو زبد التعريض بقدر يناسب مدى الانخفاض في مستوى الإضاءة .
ومما تقدم نستخلص النتائج التالية :
( أ ) يتوقف تقدير التعريض الصحيح فى حالة التصوير الملون ، وبالتالى تتوقف أمانة نقل الألوان ، على مقدار الأشعة المنعكسة من كل الموضوعات الجارى تصويرها ، فهذه الأشعة هي التي تؤثر في الفلم تأثيراً فعليا .
( ب ) حين نقدر التعريض ان يعنينا كثيراً أن تختلف أصول الألوان بقدر ما يعنينا مدى اختلاف كمية الأشعة المنعكسة من كل لون .
(ج) لكي يكون التعريض صحيحاً فمن الواجب أن يتقارب مقدار الأشعة المنعكسة من كل جزء من أجزاء الموضوع الجارى تصويره ، وبصرف النظر عما إذا كان المستوى العام فى الإضاءة مستوى مرتفع Overall High Brightness level کی يناسب الموضوعات ذات الطبقة العالية High Key في الإضاءة ، أم كان المستوى الإضائى منخفضا كي يناسب الموضوعات ذات الطبقة المنخفضة Low key.
هل من وسيلة لتقدير درجة التباين بوحدات عددية ؟
هناك وسائل علمية معروفة لقياس درجة التباين في الصورة وتقديرها بوحدات عددية بدلا من ذكر هذه التعبيرات المائعة
( تباين متوسط ) أو تباين شديد أو تباين ضعيف . وقد عرفت هذه الوسائل بعد تقدم علم و السنسيتومتری » وسوف أذكرها بصدد دراسة هذا العلم في الجزء الأخير من هذا الكتاب .
تعليق