المعماري بول اندرو
الهندسة فن يبنى بالتغلب على الشك لا الهروب منه
Architect Paul Andrew Engineering is an art built by overcoming doubt, not escaping from it
لم يرتبط اسم المعماري بول اندرو بعدد المطارات المميزة في العالم ، والتي كانت بتوقيعه وحسب ، بل ان اسم هذا المعماري الفرنسي الفذ ، ارتبط بأكبر مطار في العالم ، هو مطار كانساي في اليابان منذ عام 1987 م ، وهو مطار خطي يبلغ طوله 1.7 كلم . ثم لنجد توقيعه على مطارات هامة في مختلف مناطق العالم مثل مطارات أبو ظبي ، جاكرتا ، القاهرة ، دار السلام ، نيس ، و .. بروناي . وامتد عمله ليشمل مجمل مجالات النقل ، اضافة الى أعمال العمارة الشديدة التنوع . التي هي أشبه بالتحف الفنية المعمارية ، ذلك ان هذا المهندس الذي اتجه صوب الحداثة ، أكد على مايشبه « القطيعة » الماضي حتى أن بعض النقاد يجدون أن يقين اندرو الوحيد هو أن الهندسة المعمارية هي فن : « إنها ظاهرة مستقلة لا تسمح بالمساس بها لأي تحليل مهما كان نوعه اقتصادياً أو سوسيولوجيا أو خلافهما ، ولا يمكن لأي أمر أن يحتويها فعلاً أو أن يصنفها في نظرية أو قانون » وهو من هنا يرى أنها تُبنى بالتغلب على الشك لا الهروب منه.هذا المعماري الذي بدأ يضع لمساته الفنية البنائية ، وهو في عمرالتاسعة والعشرين ،
عندما كلف بدراسة إنشاء مطار رواسي شارل ديغول وقد أنشأ محطتين جويتين بلغ استيعابهم حوالي عشرة ملايين مسافر ، اضافة الى هذين العملين فقد رسم مجمل المطار الذي يضاهي مساحة تساوي ثلث مساحة باريس ، وذلك بتخطيط فريد ونادر للمكان . سمة أخرى لعمارة هذا المهندس وهي العمارة التي تميل إلى الضخامة ، فهو المعماري المسؤول عن إنشاء الفلك الكبير . ويرى نقاد فن العمارة ان هندسته تتصف بحداثة بعيدة عن التبسيط كما عن التجريد ، وهي توضح منطق البنيان الذي ششاد عناصره واحداً واحدة . ويلاحظون ان موضوعاته لا تتواصل فيما بينها بعبارات مستمدة من الماضي وانما باستعمال عبارات حديثة دالة.وهذه وعي للحداثة الثانية بعينها كما عرفها « هنريك كلوتز » بعد النزعة الحداثية التي عرفها النصف الأول من القرن الماضي ، والتي استعملت الآلة والتقنية كمستجدات في الدرجة الأولى ، وتأتي اليوم حداثة يقوم غناها على الثقافة وعلى التعقيد معا . وخلافا لعدد كبير من الاتجاهات الحديثة في الهندسة المعمارية وبخاصة تلك التي تنتمي الى اللابنائية ، فإن لجوء أندرو للآلة الحديثة لم يكن بهدف تبيان كيفية التجميع الصعب للكل . ولا بهدف إعادة النظر بكيفية تأمين الانسجام ، أو ديناميات عدم الصلابة . إن الأبينة التي أقامها تتصف بقيم ايجابية ولها وجودها الخاص الذي تجد فيه كل المسائل حلولا لها ، فهو يرفض المعادلة التي يعتمدها المحدثـون ( وظيفة + عمارة شكل ) ، فالورش الطويلة والضخمة تجعله يستعيد المعنى العضوي للهندسة المعمارية ، من هنا أعماله تتكون بشكل أساسي من أعمال ضخمة - كما ذكرنا تمتد على مساحات واسعة ولها أهمية رمزية مثال ذلك ( مطار رواسي ، النصب الكبير ، وأكبر مطار في العالم باليابان . ) =
The name of the architect Paul Andrew was not only associated with the number of distinguished airports in the world, which was his signature, but the name of this feat French architect was associated with the largest airport in the world, Kansai Airport in Japan since 1987 AD, and it is a linear airport with a length of 1.7 km. Then we find his signature on important airports in various regions of the world, such as the airports of Abu Dhabi, Jakarta, Cairo, Dar es Salaam, Nice, and Brunei. His work extended to include all areas of transportation, in addition to the very diverse architecture. Which are more like architectural masterpieces, because this engineer, who moved towards modernity, emphasized what looked like a “break” of the past, so that some critics find that Andrew’s only certainty is that architecture is an art: “It is an independent phenomenon that does not allow any analysis whatsoever to touch it.” Its type was economic, sociological, or otherwise, and no matter can actually contain it or categorize it into a theory or law.” From here, he believes that it is built by overcoming doubt, not escaping from it. with
When he was commissioned to study the establishment of the Roissy Charles de Gaulle airport, and he established two air terminals that accommodated about ten million passengers, in addition to these two works, he drew the entire airport, which is comparable to an area equal to a third of the area of Paris, with a unique and rare layout of the place. Another feature of the architecture of this engineer is the architecture that tends to be huge, as he is the architect responsible for the construction of the great ark. Architecture critics believe that its architecture is characterized by modernity, far from simplification as well as abstraction. They note that his topics do not communicate with each other in terms derived from the past, but rather by using modern, indicative terms. This is an awareness of the second modernity itself, as defined by «Henrik Klotz» after the modernist tendency that he knew in the first half of the last century, which used the machine and technology as novelties in the first degree, and it comes today A modernity whose richness is based on culture and complexity together. Contrary to a large number of modern trends in architecture, especially those that belong to non-constructivism, Andrew's resort to the modern machine was not intended to show how the difficult assembly of the whole. Not with the aim of reconsidering how to secure harmony, or the dynamics of inflexibility. The building that he erected is characterized by positive values and has its own existence in which all issues find solutions. He rejects the equation adopted by the modernists (function + architecture of form). The long and huge workshops make him restore the organic meaning of architecture. Hence his works mainly consist of huge works - As we mentioned, it extends over large areas and has symbolic importance, for example (Rawasi Airport, the Grand Monument, and the largest airport in the world in Japan.)
حيث المسافة والطريق والانتقال ما بين الحقيقة والتفوق والعظمة ، تعطي حسب ما قاله كريستيان نوربرغ شولتز ، مدلولها للهندسة المعمارية الغربية ، وهكذا يضاف الى مفهوم المطار مفهوم قديم : إنه مكان للمرور والتحول من حالة الى أخرى . إنه نقطة التقاطع ، وسرة الفضاء ، وهوالمكان الذي تتقاطع فيه كل الخطوط غير المرئية للفضاء العام والفضاء الأرضي . بقي أن نذكر أن بول أندرو ولد في بوردو- كوديران بفرنسا ، وتخرج بصفة مهندس رئيس للجسور والطرقات ، وهوتلميذسابق في مدرسة البوليتكنيك ، سبق وأن تسلم مدير « الهندسة المعمارية وهندسة المطارات في باريس » . وكان في عام 1972 م
مهندسا معماريا استشاريا في مؤسسة مترو وقطارات باريس RATP ، وشارك في إعادة تأهيل المحطات القديمة وأعد الدراسات لمحطتي الشاتليه والجار دو ليون . وفي نفس العام اشترك مع مجموعة مهندسين في اعداد دراسة لمحطة نووية لشركة كهرباء فرنسا EDF ، كما أنجز محطة كروياس في الأرديش . وفي عام 1976 م منحته اكاديمية الهندسة المعمارية ، الميدالية الفضية الكبيرة تقديرا لهندسته النوعية في مجمل انشاءات مطار رواسي شارل ديغول . ومن ثم منح الوسام الوطني للهندسة المعمارية ، بعدها بسنة أصبح عضوا في أكاديمية الهندسة المعمارية ، وفي عام 1981 م ادرج اسمه في لائحة ( مهندسي العالم
Where the distance, the road, and the transition between truth, superiority, and greatness give, according to what Christian Norberg Schultz said, its significance for Western architecture, and thus an old concept is added to the airport concept: it is a place for passage and transformation from one state to another. It is the point of intersection, the navel of space, the place where all the invisible lines of public space and terrestrial space intersect. It remains to be mentioned that Paul Andrew was born in Bordeaux-Couderan, France, and graduated as a chief engineer for bridges and roads, and he is a former student at the Polytechnic School. And it was in 1972 AD
A consulting architect at the Paris Metro and Trains RATP, he participated in the rehabilitation of old stations and prepared studies for the Chatelet and Gare de Lyon stations. In the same year, he participated with a group of engineers in preparing a study for a nuclear power plant for the French Electricity Company (EDF), and he completed the Croyas power station in the Ardèche. In 1976 AD, the Academy of Architecture awarded him the large silver medal in recognition of his qualitative engineering in the overall construction of Roissy Charles de Gaulle Airport. Then he was awarded the National Medal for Architecture, a year later he became a member of the Academy of Architecture, and in 1981 his name was included in the list of (Architects of the World) 3
الهندسة فن يبنى بالتغلب على الشك لا الهروب منه
Architect Paul Andrew Engineering is an art built by overcoming doubt, not escaping from it
لم يرتبط اسم المعماري بول اندرو بعدد المطارات المميزة في العالم ، والتي كانت بتوقيعه وحسب ، بل ان اسم هذا المعماري الفرنسي الفذ ، ارتبط بأكبر مطار في العالم ، هو مطار كانساي في اليابان منذ عام 1987 م ، وهو مطار خطي يبلغ طوله 1.7 كلم . ثم لنجد توقيعه على مطارات هامة في مختلف مناطق العالم مثل مطارات أبو ظبي ، جاكرتا ، القاهرة ، دار السلام ، نيس ، و .. بروناي . وامتد عمله ليشمل مجمل مجالات النقل ، اضافة الى أعمال العمارة الشديدة التنوع . التي هي أشبه بالتحف الفنية المعمارية ، ذلك ان هذا المهندس الذي اتجه صوب الحداثة ، أكد على مايشبه « القطيعة » الماضي حتى أن بعض النقاد يجدون أن يقين اندرو الوحيد هو أن الهندسة المعمارية هي فن : « إنها ظاهرة مستقلة لا تسمح بالمساس بها لأي تحليل مهما كان نوعه اقتصادياً أو سوسيولوجيا أو خلافهما ، ولا يمكن لأي أمر أن يحتويها فعلاً أو أن يصنفها في نظرية أو قانون » وهو من هنا يرى أنها تُبنى بالتغلب على الشك لا الهروب منه.هذا المعماري الذي بدأ يضع لمساته الفنية البنائية ، وهو في عمرالتاسعة والعشرين ،
عندما كلف بدراسة إنشاء مطار رواسي شارل ديغول وقد أنشأ محطتين جويتين بلغ استيعابهم حوالي عشرة ملايين مسافر ، اضافة الى هذين العملين فقد رسم مجمل المطار الذي يضاهي مساحة تساوي ثلث مساحة باريس ، وذلك بتخطيط فريد ونادر للمكان . سمة أخرى لعمارة هذا المهندس وهي العمارة التي تميل إلى الضخامة ، فهو المعماري المسؤول عن إنشاء الفلك الكبير . ويرى نقاد فن العمارة ان هندسته تتصف بحداثة بعيدة عن التبسيط كما عن التجريد ، وهي توضح منطق البنيان الذي ششاد عناصره واحداً واحدة . ويلاحظون ان موضوعاته لا تتواصل فيما بينها بعبارات مستمدة من الماضي وانما باستعمال عبارات حديثة دالة.وهذه وعي للحداثة الثانية بعينها كما عرفها « هنريك كلوتز » بعد النزعة الحداثية التي عرفها النصف الأول من القرن الماضي ، والتي استعملت الآلة والتقنية كمستجدات في الدرجة الأولى ، وتأتي اليوم حداثة يقوم غناها على الثقافة وعلى التعقيد معا . وخلافا لعدد كبير من الاتجاهات الحديثة في الهندسة المعمارية وبخاصة تلك التي تنتمي الى اللابنائية ، فإن لجوء أندرو للآلة الحديثة لم يكن بهدف تبيان كيفية التجميع الصعب للكل . ولا بهدف إعادة النظر بكيفية تأمين الانسجام ، أو ديناميات عدم الصلابة . إن الأبينة التي أقامها تتصف بقيم ايجابية ولها وجودها الخاص الذي تجد فيه كل المسائل حلولا لها ، فهو يرفض المعادلة التي يعتمدها المحدثـون ( وظيفة + عمارة شكل ) ، فالورش الطويلة والضخمة تجعله يستعيد المعنى العضوي للهندسة المعمارية ، من هنا أعماله تتكون بشكل أساسي من أعمال ضخمة - كما ذكرنا تمتد على مساحات واسعة ولها أهمية رمزية مثال ذلك ( مطار رواسي ، النصب الكبير ، وأكبر مطار في العالم باليابان . ) =
The name of the architect Paul Andrew was not only associated with the number of distinguished airports in the world, which was his signature, but the name of this feat French architect was associated with the largest airport in the world, Kansai Airport in Japan since 1987 AD, and it is a linear airport with a length of 1.7 km. Then we find his signature on important airports in various regions of the world, such as the airports of Abu Dhabi, Jakarta, Cairo, Dar es Salaam, Nice, and Brunei. His work extended to include all areas of transportation, in addition to the very diverse architecture. Which are more like architectural masterpieces, because this engineer, who moved towards modernity, emphasized what looked like a “break” of the past, so that some critics find that Andrew’s only certainty is that architecture is an art: “It is an independent phenomenon that does not allow any analysis whatsoever to touch it.” Its type was economic, sociological, or otherwise, and no matter can actually contain it or categorize it into a theory or law.” From here, he believes that it is built by overcoming doubt, not escaping from it. with
When he was commissioned to study the establishment of the Roissy Charles de Gaulle airport, and he established two air terminals that accommodated about ten million passengers, in addition to these two works, he drew the entire airport, which is comparable to an area equal to a third of the area of Paris, with a unique and rare layout of the place. Another feature of the architecture of this engineer is the architecture that tends to be huge, as he is the architect responsible for the construction of the great ark. Architecture critics believe that its architecture is characterized by modernity, far from simplification as well as abstraction. They note that his topics do not communicate with each other in terms derived from the past, but rather by using modern, indicative terms. This is an awareness of the second modernity itself, as defined by «Henrik Klotz» after the modernist tendency that he knew in the first half of the last century, which used the machine and technology as novelties in the first degree, and it comes today A modernity whose richness is based on culture and complexity together. Contrary to a large number of modern trends in architecture, especially those that belong to non-constructivism, Andrew's resort to the modern machine was not intended to show how the difficult assembly of the whole. Not with the aim of reconsidering how to secure harmony, or the dynamics of inflexibility. The building that he erected is characterized by positive values and has its own existence in which all issues find solutions. He rejects the equation adopted by the modernists (function + architecture of form). The long and huge workshops make him restore the organic meaning of architecture. Hence his works mainly consist of huge works - As we mentioned, it extends over large areas and has symbolic importance, for example (Rawasi Airport, the Grand Monument, and the largest airport in the world in Japan.)
حيث المسافة والطريق والانتقال ما بين الحقيقة والتفوق والعظمة ، تعطي حسب ما قاله كريستيان نوربرغ شولتز ، مدلولها للهندسة المعمارية الغربية ، وهكذا يضاف الى مفهوم المطار مفهوم قديم : إنه مكان للمرور والتحول من حالة الى أخرى . إنه نقطة التقاطع ، وسرة الفضاء ، وهوالمكان الذي تتقاطع فيه كل الخطوط غير المرئية للفضاء العام والفضاء الأرضي . بقي أن نذكر أن بول أندرو ولد في بوردو- كوديران بفرنسا ، وتخرج بصفة مهندس رئيس للجسور والطرقات ، وهوتلميذسابق في مدرسة البوليتكنيك ، سبق وأن تسلم مدير « الهندسة المعمارية وهندسة المطارات في باريس » . وكان في عام 1972 م
مهندسا معماريا استشاريا في مؤسسة مترو وقطارات باريس RATP ، وشارك في إعادة تأهيل المحطات القديمة وأعد الدراسات لمحطتي الشاتليه والجار دو ليون . وفي نفس العام اشترك مع مجموعة مهندسين في اعداد دراسة لمحطة نووية لشركة كهرباء فرنسا EDF ، كما أنجز محطة كروياس في الأرديش . وفي عام 1976 م منحته اكاديمية الهندسة المعمارية ، الميدالية الفضية الكبيرة تقديرا لهندسته النوعية في مجمل انشاءات مطار رواسي شارل ديغول . ومن ثم منح الوسام الوطني للهندسة المعمارية ، بعدها بسنة أصبح عضوا في أكاديمية الهندسة المعمارية ، وفي عام 1981 م ادرج اسمه في لائحة ( مهندسي العالم
Where the distance, the road, and the transition between truth, superiority, and greatness give, according to what Christian Norberg Schultz said, its significance for Western architecture, and thus an old concept is added to the airport concept: it is a place for passage and transformation from one state to another. It is the point of intersection, the navel of space, the place where all the invisible lines of public space and terrestrial space intersect. It remains to be mentioned that Paul Andrew was born in Bordeaux-Couderan, France, and graduated as a chief engineer for bridges and roads, and he is a former student at the Polytechnic School. And it was in 1972 AD
A consulting architect at the Paris Metro and Trains RATP, he participated in the rehabilitation of old stations and prepared studies for the Chatelet and Gare de Lyon stations. In the same year, he participated with a group of engineers in preparing a study for a nuclear power plant for the French Electricity Company (EDF), and he completed the Croyas power station in the Ardèche. In 1976 AD, the Academy of Architecture awarded him the large silver medal in recognition of his qualitative engineering in the overall construction of Roissy Charles de Gaulle Airport. Then he was awarded the National Medal for Architecture, a year later he became a member of the Academy of Architecture, and in 1981 his name was included in the list of (Architects of the World) 3