زيادة سرعة الحساسية في الطبقات الحساسة السالبة
قد يقتضى الأمر التصوير فى ظروف ضوئية غير مناسبة ( نظراً لقلة الضوء ) ، أو أن يكون الضوء كافياً ولكن أخطأ المصور ولم يفتح ديافراجم العدسة بالشكل المناسب، أو قدرت سرعة غالق عالية في حين كان من الواجب تقدير سرعة أقل .
وقد يكون لمثل هذه الصور قيمة كبيرة، وعندئذ لا يصح للمصور أن يحجم عن التصوير وإلا أضاع فرصاً هامة . وفى مثل هذه الأحوال الشاذة يكفى جداً الحصول على أي نتيجة كانت تقوم بالغرض المطلوب. وليس من اللازم الحصول على نتائج ممتازة من الناحية الفنية ما دامت الظروف لم تسمح بذلك .
وتتلخص الطرق التى سوف نذكرها جميعها في الاستفادة إلى أبعد حد ممكن من حساسية الأفلام ، وهذه الطرق هي :
أولا - زيادة الحساسية قبل التصوير إذا ما علمنا بظروف التصوير مقدما وتسمى هذه الطريقة Hypersensitizing
ثانياً - زيادة الحساسية بعد التصوير وقبل عملية الإظهار: وتسمى بعملية تقوية الصورة الكامنة Latensification أي I atent Image Intensification
ثالثاً - استعمال محلول إظهار ذى جهد عال High Energy Developer
رابعاً - زيادة كثافة الصورة السلبية بعد الإظهار (Intensification) وإذ سبق لنا أن بحثنا في الطريقتين الأخيرتين تفصيلا في كتاب التحميض والطبع والتكبير ( ۱ ) لذلك تكتفى هنا بالبحث في الطريقتين الأولى والثانية .
زيادة الحساسية قبل التصوير Hypersensitising
قد يسأل سائل : طالما أنه من الممكن زيادة حساسية الأفلام لأغراض مطلوبة، فما الذى يمنع مصانع الأفلام الحساسة من تجهيزها وعرضها للبيع بعد زيادة حساسيتها ؟ ورداً على ذلك نقول : إن طرق زيادة الحساسية هذه التي نذكرها الآن طرق وقتية لا دائمة، ومن الواجب استعمال الفلم الذي زيدت حساسيته بأسرع ما يمكن على ألا تزيد المدة بين انتهاء عملية زيادة الحساسية و بين التصوير عن بضعة أيام، وهذا هو السبب في عدم عرض الأفلام التي عوملت بهذه الطرق تجاريا نظراً لعدم إمكان تخزينها بمعرفة الصانع .
و تصلح طرق زيادة الحساسية إلى حد كبير لو كانت الأفلام بطيئة الحساسية أصلا ، ويقل تأثيرها في حالة الأفلام السريعة الحساسية ، كما يزيد تأثيرها في الأفلام البانكروماتيك fauchromatic عن غيرها من أنواع الأفلام الأخرى. ولزيادة الحساسية أهمية كبيرة بالنسبة للأفلام الحساسة للأشعة تحت الحمراء Infra Red Emulsions.
و تتم زيادة الحساسية قبيل التصوير بإحدى الطرق الآتية : -
( أ ) استعمال المحاليل : Bathing
سبق أن أشرنا بصدد صناعة الطبقة الحساسة أنه يدخل فيها ملح بروميد البوتاسيوم إما عمداً في التركيب لما له من خاصية مقاومة التلف الناتج عن التخزين ومقاومة الضباب Fog ، أو لأنه يوجد كبقية لم تتفاعل معها نترات الفضة التي نضاف عند تحضير الطبقة الحساسة لتكون ورغم أهمية ملح بروميد البوتاسيوم فى مقاومة الضبابة التي تنيج عن تخزين الطبقة الحساسة ، ، فإن له تأثيرا آخر، إذ هو يقلل من سرع رعة الحساسية. وعلى ذلك تتلخص طريقتنا في زيادة الحساسية في التخلص من بروميد البوتاسيوم ويتم ذلك بإحدى الطرق الآتية :
١ - وضع الفلم أو اللوح الحساس فى ماء مقطر لإذابة بروميد البوتاسيوم ثم يجفف الفل .
٢ - غسيل الفلم أو اللوح الحساس فى محلول قلوى مخفف مثل البوراكس أو محلول نوشادر تركيبه الآتى : -
ماء ۳۰ جزء
نوشادر ترکیزه ٨٨ ٪. ١ جزء
ويعامل الفلم أو اللوح الحساس لمدة دقيقتين في هذا المحلول في درجة حرارة .. فهرنهيت ( ١٢ مئوية )
٣ - يغسل الفلم أو اللوح الحساس فى محلول تركيزه ٥ ٪ من ترايثانولامين Triethanolamine لمدة دقيقتين في درجة حرارة ٠٥٥ فهرنهيت .
٤ - يغسل فى محلول مخفف . نترات الفضة . مع ملاحظة أنه قد ينتج من عن ذلك زيادة الضبابة كنتيجة لإذابة بروميد البوتاسيوم.
ملاحظات :
( أ ) تتم العمليات السابق ذكرها في ظلام تام بعد عن اغلفته
(ب) ترفع قطرات السوائل بأسرع ما يمكن من سطح الطبقة الحساسة وتجفف بأسرع ما يمكن لم يعاد لفها في أغلفتها بعد انتهاء التجفيف .
( ح ) إذ لا ينتج عن درجة الحرارة المنخفضة ( ٥٥ فهرنهايت ) أي ضرر
( كانتفاخ الطبقة الحساسة مثلا ) ، لذلك تفضل هذه الدرجة عند القيام بالعمليات المشار إليها .
(د) عند اظهار الأفلام والألواح الحساسة التي عوملت بالطريقة السابقة يجب إضافة محلول مخفف بدرجة ۱ : ۳۰,۰۰۰ من الـ Benzotriazol إلى المحلول المظهر لمنع الضبابة، وهى الوظيفة التى كان يقوم بها بروميد البوتاسيوم ( ويمكن الحصول على هذا المحلول معداً الاستعمال من إنتاج مصانع كوداك واسمه التجاري 1 .Kodak Anti Fog No) .
(ب) زيادة الحساسية بالأبخرة Vapour Treatment :
و تتم هذه العملية بوضع الفلم أو اللوح الحساس في ناقوس غير معدنى محكم الإغلاق لا يسمح للنور أو الهواء بالنفاذ إليه ، ويوضع مع العلم أو اللوح الحساس بونقة صغيرة بها كمية من المادة التى سيجرى إتمام العملية في بخارها ( كالزئبق مثلا) . ونترك البوتقة والفلم كذلك لمدة ٤٨٢٤ ساعة . إحكام البونقة يتبخر الزئبق وبؤر بخاره فى الفلم بعد نزع البكرة عنه إذا كانت معدنية ، وتتميز هذه الطريقة عن السابقة بعدم حاجتنا لنزع الفلم عن الغلاف الورق ، أي أن العملية تتم بطريقة جافة دون الحاجة إلى غسيل العلم في سائل، وبالتالي لا يحتاج الأمر لتجفيفه . وهذه الطريقة لا تؤثر في حساسية الفلم للألوان (أى لا تؤثر في الحساسية الطيفية). وبرغم انخفاض درجة الحرارة التي تتم فيها هذه العملية ، إلا أن كمية البخار البسيطة المتصاعدة تكفي للتأثير في الطبقة الحساسة في خلال مدة العملية ( ٢٤ - - ٤٨ ساعة ) بمجرد إحكام البوتقة لا سيما لو أمكن تقليل ضغط الهواء داخل الناقوس عن الضغط الطبيعي .
(ج) زيادة الحساسية بوساطة التعريض للضوء Fogging by light :
قد تبدو هذه الطريقة غريبة ، ولكن أثبتت التجارب أنه إذا عرضنا الفلم أو اللوح الحساس للضوء لفترة قصيرة جداً قبل التصوير فإننا نكسب زيادة اسية ، وتتم هذه العملية بوضع الفلم أو اللوح الحساس في آلة التصوير مع تضييق فتحة العدسة إلى أقصى حد واستخدام أكبر سرعة في آلة التصوير، ثم يعرض الفلم للضوء بوضع سطح أبيض كورقة بيضاء بدون سطور أمام العدسة على أن تكون هذه الورقة قريبة جداً من العدسة Out of focus حتى تمنع ظهور سطح الورقة ( Texture ) في الصورة .
والنتيجة الطبيعية للعملية السابقة هي أننا قد كونا ضبابا ضوئياً على سطح الصورة السلبية نتيجة تعريضها للضوء مما ينتج عنه نقص درجة تباين الصورة السلبية ، ونظراً لأن كمية الضوء التي أحدثت الضباب الضوئى كانت كمية صغيرة جداً ، لذلك تكون هذه الضبابة الضوئية من الضعف بحيث لا تؤثر في درجة وضوح الصورة السلبية التى إذا أظهرناها وأطلنا مدة إظهارها قليلا، لنتج عن ذلك صورة عالية الكثافة وضحت بها التفاصيل المطلوبة .
و نفسر فيما يلى الخطوات التي تمت فى هذه العملية وفقاً للحقائق الآنية المعروفة :
١ - بتعريض الفلم للضوء حصلنا على ضبابة ضوئية ينتج عنها دائماً نقصا في درجة التباين .
٢ - بزيادة مدة الإظهار بنسبة معقولة تزيد درجة التباين بقدر يكفى لتعويض نقصه في المرحلة السابقة، كما تزيد الكثافة .
٣ - ومن الثابت لنا فى عملية التصوير هذه
( التي من أجلها نريد زيادة الحساسية ) أن الإضاءة ليست كافية لكى تنال الصورة حقها من الضوء Under exposed image مما يترتب عليه عدم وضوح تفاصيل مناطق الظلال وهو عيب تعوضه زيادة مدة الإظهار Over development التي تزيد الكثافة في منطقة الظلال.
ونتيجة للعمليات السابقة سوف نجد أخيراً أننا قد حصلنا على صورة سالبة ذات درجة تباين عادية ، وتفاصيل واضحة في كل من مناطق النور والظلال ..
ولكن ما هي المدة اللازمة لعمل هذه الضبابة الضوئية على الطبقة الحساسة.
وما هي المدة اللازمة لزيادة الإظهار ؟
ورداً على ذلك نقول: إنه من اللازم عمل عدة تجارب لتقدير هذه المدد . ويصعب تقديرها هنا نظراً لاختلاف حساسية الأفلام والألواح الحساسة المستعملة ونظراً لاختلاف قوة محاليل الإظهار الكثيرة .
وقد نلاحظ في النتيجة التى حصلنا عليها أن الكثافة قد زادت أكثر من اللازم ، وهنا يمكن اتباع إحدى الطرق التي سبق أن تكلمنا عنها في موضوع تخفيض كثافة الصورة السلبية Reduction Process(1)
قد يقتضى الأمر التصوير فى ظروف ضوئية غير مناسبة ( نظراً لقلة الضوء ) ، أو أن يكون الضوء كافياً ولكن أخطأ المصور ولم يفتح ديافراجم العدسة بالشكل المناسب، أو قدرت سرعة غالق عالية في حين كان من الواجب تقدير سرعة أقل .
وقد يكون لمثل هذه الصور قيمة كبيرة، وعندئذ لا يصح للمصور أن يحجم عن التصوير وإلا أضاع فرصاً هامة . وفى مثل هذه الأحوال الشاذة يكفى جداً الحصول على أي نتيجة كانت تقوم بالغرض المطلوب. وليس من اللازم الحصول على نتائج ممتازة من الناحية الفنية ما دامت الظروف لم تسمح بذلك .
وتتلخص الطرق التى سوف نذكرها جميعها في الاستفادة إلى أبعد حد ممكن من حساسية الأفلام ، وهذه الطرق هي :
أولا - زيادة الحساسية قبل التصوير إذا ما علمنا بظروف التصوير مقدما وتسمى هذه الطريقة Hypersensitizing
ثانياً - زيادة الحساسية بعد التصوير وقبل عملية الإظهار: وتسمى بعملية تقوية الصورة الكامنة Latensification أي I atent Image Intensification
ثالثاً - استعمال محلول إظهار ذى جهد عال High Energy Developer
رابعاً - زيادة كثافة الصورة السلبية بعد الإظهار (Intensification) وإذ سبق لنا أن بحثنا في الطريقتين الأخيرتين تفصيلا في كتاب التحميض والطبع والتكبير ( ۱ ) لذلك تكتفى هنا بالبحث في الطريقتين الأولى والثانية .
زيادة الحساسية قبل التصوير Hypersensitising
قد يسأل سائل : طالما أنه من الممكن زيادة حساسية الأفلام لأغراض مطلوبة، فما الذى يمنع مصانع الأفلام الحساسة من تجهيزها وعرضها للبيع بعد زيادة حساسيتها ؟ ورداً على ذلك نقول : إن طرق زيادة الحساسية هذه التي نذكرها الآن طرق وقتية لا دائمة، ومن الواجب استعمال الفلم الذي زيدت حساسيته بأسرع ما يمكن على ألا تزيد المدة بين انتهاء عملية زيادة الحساسية و بين التصوير عن بضعة أيام، وهذا هو السبب في عدم عرض الأفلام التي عوملت بهذه الطرق تجاريا نظراً لعدم إمكان تخزينها بمعرفة الصانع .
و تصلح طرق زيادة الحساسية إلى حد كبير لو كانت الأفلام بطيئة الحساسية أصلا ، ويقل تأثيرها في حالة الأفلام السريعة الحساسية ، كما يزيد تأثيرها في الأفلام البانكروماتيك fauchromatic عن غيرها من أنواع الأفلام الأخرى. ولزيادة الحساسية أهمية كبيرة بالنسبة للأفلام الحساسة للأشعة تحت الحمراء Infra Red Emulsions.
و تتم زيادة الحساسية قبيل التصوير بإحدى الطرق الآتية : -
( أ ) استعمال المحاليل : Bathing
سبق أن أشرنا بصدد صناعة الطبقة الحساسة أنه يدخل فيها ملح بروميد البوتاسيوم إما عمداً في التركيب لما له من خاصية مقاومة التلف الناتج عن التخزين ومقاومة الضباب Fog ، أو لأنه يوجد كبقية لم تتفاعل معها نترات الفضة التي نضاف عند تحضير الطبقة الحساسة لتكون ورغم أهمية ملح بروميد البوتاسيوم فى مقاومة الضبابة التي تنيج عن تخزين الطبقة الحساسة ، ، فإن له تأثيرا آخر، إذ هو يقلل من سرع رعة الحساسية. وعلى ذلك تتلخص طريقتنا في زيادة الحساسية في التخلص من بروميد البوتاسيوم ويتم ذلك بإحدى الطرق الآتية :
١ - وضع الفلم أو اللوح الحساس فى ماء مقطر لإذابة بروميد البوتاسيوم ثم يجفف الفل .
٢ - غسيل الفلم أو اللوح الحساس فى محلول قلوى مخفف مثل البوراكس أو محلول نوشادر تركيبه الآتى : -
ماء ۳۰ جزء
نوشادر ترکیزه ٨٨ ٪. ١ جزء
ويعامل الفلم أو اللوح الحساس لمدة دقيقتين في هذا المحلول في درجة حرارة .. فهرنهيت ( ١٢ مئوية )
٣ - يغسل الفلم أو اللوح الحساس فى محلول تركيزه ٥ ٪ من ترايثانولامين Triethanolamine لمدة دقيقتين في درجة حرارة ٠٥٥ فهرنهيت .
٤ - يغسل فى محلول مخفف . نترات الفضة . مع ملاحظة أنه قد ينتج من عن ذلك زيادة الضبابة كنتيجة لإذابة بروميد البوتاسيوم.
ملاحظات :
( أ ) تتم العمليات السابق ذكرها في ظلام تام بعد عن اغلفته
(ب) ترفع قطرات السوائل بأسرع ما يمكن من سطح الطبقة الحساسة وتجفف بأسرع ما يمكن لم يعاد لفها في أغلفتها بعد انتهاء التجفيف .
( ح ) إذ لا ينتج عن درجة الحرارة المنخفضة ( ٥٥ فهرنهايت ) أي ضرر
( كانتفاخ الطبقة الحساسة مثلا ) ، لذلك تفضل هذه الدرجة عند القيام بالعمليات المشار إليها .
(د) عند اظهار الأفلام والألواح الحساسة التي عوملت بالطريقة السابقة يجب إضافة محلول مخفف بدرجة ۱ : ۳۰,۰۰۰ من الـ Benzotriazol إلى المحلول المظهر لمنع الضبابة، وهى الوظيفة التى كان يقوم بها بروميد البوتاسيوم ( ويمكن الحصول على هذا المحلول معداً الاستعمال من إنتاج مصانع كوداك واسمه التجاري 1 .Kodak Anti Fog No) .
(ب) زيادة الحساسية بالأبخرة Vapour Treatment :
و تتم هذه العملية بوضع الفلم أو اللوح الحساس في ناقوس غير معدنى محكم الإغلاق لا يسمح للنور أو الهواء بالنفاذ إليه ، ويوضع مع العلم أو اللوح الحساس بونقة صغيرة بها كمية من المادة التى سيجرى إتمام العملية في بخارها ( كالزئبق مثلا) . ونترك البوتقة والفلم كذلك لمدة ٤٨٢٤ ساعة . إحكام البونقة يتبخر الزئبق وبؤر بخاره فى الفلم بعد نزع البكرة عنه إذا كانت معدنية ، وتتميز هذه الطريقة عن السابقة بعدم حاجتنا لنزع الفلم عن الغلاف الورق ، أي أن العملية تتم بطريقة جافة دون الحاجة إلى غسيل العلم في سائل، وبالتالي لا يحتاج الأمر لتجفيفه . وهذه الطريقة لا تؤثر في حساسية الفلم للألوان (أى لا تؤثر في الحساسية الطيفية). وبرغم انخفاض درجة الحرارة التي تتم فيها هذه العملية ، إلا أن كمية البخار البسيطة المتصاعدة تكفي للتأثير في الطبقة الحساسة في خلال مدة العملية ( ٢٤ - - ٤٨ ساعة ) بمجرد إحكام البوتقة لا سيما لو أمكن تقليل ضغط الهواء داخل الناقوس عن الضغط الطبيعي .
(ج) زيادة الحساسية بوساطة التعريض للضوء Fogging by light :
قد تبدو هذه الطريقة غريبة ، ولكن أثبتت التجارب أنه إذا عرضنا الفلم أو اللوح الحساس للضوء لفترة قصيرة جداً قبل التصوير فإننا نكسب زيادة اسية ، وتتم هذه العملية بوضع الفلم أو اللوح الحساس في آلة التصوير مع تضييق فتحة العدسة إلى أقصى حد واستخدام أكبر سرعة في آلة التصوير، ثم يعرض الفلم للضوء بوضع سطح أبيض كورقة بيضاء بدون سطور أمام العدسة على أن تكون هذه الورقة قريبة جداً من العدسة Out of focus حتى تمنع ظهور سطح الورقة ( Texture ) في الصورة .
والنتيجة الطبيعية للعملية السابقة هي أننا قد كونا ضبابا ضوئياً على سطح الصورة السلبية نتيجة تعريضها للضوء مما ينتج عنه نقص درجة تباين الصورة السلبية ، ونظراً لأن كمية الضوء التي أحدثت الضباب الضوئى كانت كمية صغيرة جداً ، لذلك تكون هذه الضبابة الضوئية من الضعف بحيث لا تؤثر في درجة وضوح الصورة السلبية التى إذا أظهرناها وأطلنا مدة إظهارها قليلا، لنتج عن ذلك صورة عالية الكثافة وضحت بها التفاصيل المطلوبة .
و نفسر فيما يلى الخطوات التي تمت فى هذه العملية وفقاً للحقائق الآنية المعروفة :
١ - بتعريض الفلم للضوء حصلنا على ضبابة ضوئية ينتج عنها دائماً نقصا في درجة التباين .
٢ - بزيادة مدة الإظهار بنسبة معقولة تزيد درجة التباين بقدر يكفى لتعويض نقصه في المرحلة السابقة، كما تزيد الكثافة .
٣ - ومن الثابت لنا فى عملية التصوير هذه
( التي من أجلها نريد زيادة الحساسية ) أن الإضاءة ليست كافية لكى تنال الصورة حقها من الضوء Under exposed image مما يترتب عليه عدم وضوح تفاصيل مناطق الظلال وهو عيب تعوضه زيادة مدة الإظهار Over development التي تزيد الكثافة في منطقة الظلال.
ونتيجة للعمليات السابقة سوف نجد أخيراً أننا قد حصلنا على صورة سالبة ذات درجة تباين عادية ، وتفاصيل واضحة في كل من مناطق النور والظلال ..
ولكن ما هي المدة اللازمة لعمل هذه الضبابة الضوئية على الطبقة الحساسة.
وما هي المدة اللازمة لزيادة الإظهار ؟
ورداً على ذلك نقول: إنه من اللازم عمل عدة تجارب لتقدير هذه المدد . ويصعب تقديرها هنا نظراً لاختلاف حساسية الأفلام والألواح الحساسة المستعملة ونظراً لاختلاف قوة محاليل الإظهار الكثيرة .
وقد نلاحظ في النتيجة التى حصلنا عليها أن الكثافة قد زادت أكثر من اللازم ، وهنا يمكن اتباع إحدى الطرق التي سبق أن تكلمنا عنها في موضوع تخفيض كثافة الصورة السلبية Reduction Process(1)
تعليق