Al-Asir (Yusuf-) اسير يوسف اديب وفقيهبن

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • Al-Asir (Yusuf-) اسير يوسف اديب وفقيهبن

    اسير (يوسف)

    Al-Asir (Yusuf-) - Al-Asir (You
    ssef-)

    الأسير (يوسف ـ)
    (1232ـ 1307هـ/ 1817ـ 1889م)

    يوسف بن عبد القادر بن محمد الحسيني، أديب وفقيه لبناني. والأسير لقب غلب على أسرته، جاءه من جدّ له أَسَره الإفرنج في مالطة.
    ولد يوسف في صيدا وتعلم فيها، ثم انتقل في السابعة عشرة من عمره إلى دمشق فقطن في «المدرسة المرادية» سنة واحدة. ولما بلغه نعي والده عاد إلى صيدا ليعنى بشؤون الأسرة، وعمل في متجر والده مدة ثم سافر إلى القاهرة ليتعمق في العلوم اللغوية والإسلامية في رحاب الأزهر. وأتقن في السنوات السبع التي قضاها هناك العلوم المقررة للدارسين في الأزهر كعلم اللغة وعلم التوحيد والتصوف والحديث والتفسير وغيرها. واشتغل بتعليم بعض أولاد الأعيان. ثم رجع إلى وطنه. وبعد إقامة قصيرة في صيدا، انتقل إلى طرابلس الشام حيث أمضى ثلاثة أعوام، تولى فيها رئاسة كتاب محكمتها الشرعية، وأخذ عنه العلم كثير من فضلاء سكانها كان من أبرزهم بطريرك الموارنة يوحنا الحاج. ورحل بعدها إلى بيروت التي بدأت نهضة المؤسسات الثقافية المختلفة تزدهر فيها، وتوجه الأنظار إليها، فتولى رئاسة كتاب محكمة بيروت الشرعية، واتصل به المرسلون الأمريكان، وعلّم بعضهم اللغة العربية، وصحح لهم عبارة الكتاب المقدس الذي ترجموه إلى اللسان العربي، ونظم الكثير من الترانيم الدينية المستعملة في الكنائس الإنجيلية، ثم شغل منصب الإفتاء في عكا.
    وبعد ذلك عيّن يوسف الأسير مدعياً عاماً لجبل لبنان مدة أربع سنين في عهد متصرفه الأول داود باشا. ثم انتقل إلى الأستانة، وعُيّن فيها أستاذاً للسان العربي في دار المعلمين الكبرى، وتولى رئاسة تصحيح المطبوعات في نظارة المعارف. وكتب في جريدة «الجوائب» مما أبعده عن مجالي التشريع الفقهي والعمل السياسي. وفي أثناء إقامته في العاصمة العثمانية، أخذ العلم عنه بعض رجالها كالصدر الأعظم رشدي باشا شرواني، ووزير المعارف أحمد جودت باشا، ورئيس كتاب شورى الدولة وصفي أفندي، ورئيس مجلس المعارف ذهني أفندي، والمسيو «بوره» السفير الفرنسي وغيرهم. إلا أن إقامة الأسير في الأستانة لم تطل بسبب شدة وطأة مناخها البارد عليه، فعاد إلى بيروت، وعمل معاوناً لقاضيها، ومدرساً في بعض مدارسها كالمدرسة الوطنية للبستاني، ومدرسة الحكمة للمطران يوسف الدبس، والكلية الأمريكية، ومدرسة «الثلاثة أقمار» للروم الأرثوذكس وغيرها. وتميزت سنواته مابين 1870-1889 بالعطاء في مجالات متنوعة كالمناصب الإدارية، والتدريس والمشاركة في إعداد الدراسات اللغوية وحل القضايا المعقدة في الحقوق والواجبات والفرائض والكتابة في الصحف والمجلات مثل «لسان الحال» و«ثمرات الفنون» اللتين تولى رئاسة تحريرهما مدة من الزمن.
    أعلى معاصرو يوسف الأسير قَدْرَه. وأكبروا فيه رقة أخلاقه، وزهده وحبه نشر المعرفة، وأخذ العلم عنه رجال نابهون منهم غريغوريوس الرابع البطريرك الأنطاكي للروم الأرثوذكس، ومرتين هارتمان أستاذ اللغة العربية في مدرسة الألسن الشرقية في برلين. واتصل به بعض المستشرقين، وكان ممن تعلّم العربية منه الدكتور «سميث» والمستشرق الهولندي «كرنيليوس فان ديك».
    ترك الأسير المؤلفات التالية:
    مجموع الأسير: وهي مختارات شعرية ونثرية ورسائل ومقالات بخط الشيخ.
    سيف النصر: تمثيلية طبعت في بيروت.
    إرشاد الورى لنار القِرى: من مطبوعات الجوائب سنة 1290هـ، وفيه رد على كتاب القِرى في جوف الفرا لناصيف اليازجي.
    رد الشهم للسهم: من مطبوعات الجوائب 1291هـ، وفيه رد على السهم الصائب لسعيد الشرتوني الذي انتقد كتاب غنية الطالب لأحمد فارس الشدياق.
    شرح رائض الفرائض طبع سنة 1290هـ. ويتناول قضايا الميراث على المذهب الحنفي.
    شرح كتاب «أطواق الذهب» للزمخشري. طبع في مصر ويحتوي على مئة مقالة في المواعظ والنصائح والحكم ومكارم الأخلاق.
    المجلة: طبعت في بيروت سنة 1904م وتناولت القوانين الشرعية والأحكام العدلية.
    رسالة الجراد: طبعت في بيروت سنة 1865م، وضمت 12 صفحة في وصف الجراد وأسمائه وصفاته.
    الروض الأريض: مجموعة قصائد وموشحات وأبيات حكمية طبع في بيروت، غير أن هذه لاتحتوي إلا على النزر اليسير من أشعاره لأن كتاباته وأكثر مؤلفاته احترقت.
يعمل...
X