العمارة الإنسانية في الأسبوع المعماري الأول السوري البولوني
Humanistic Architecture in the First Syrian-Polish Architectural Week
أقامـت كلية الهندسة المعمارية في جامعة البعث أسبوعا معماريا بالتعاون مع كلية الهندسة المعمارية في وارسـو في 2009 / 5 / 7-5 ، و بحضور الدكتور المهندس معتز عبارة عميد كلية الهندسة المعمارية حيث ألقيت العديد من المحاضرات الهامة . وتنوعت المحاضرات في هذا اللقاء المعماري و تعـددت المواضيـع بيـن تكنولوجيـا المعلومات وثورة التقنيات الحديثة وأثرها على التفكير المعمـاري و طريقة التصميم و بين مواضيع العمارة الإنسانية والبيئية تلـك الـعمـارة التـي تـسـعى المجتمعات الحديثة لوضعها في خدمة سكانها . وقد تلت المحاضرات مناقشـات عامة أدارها في اليـوم الأول الدكتور بديع أبو شـامة و في اليـوم الثانـي الدكتور مزاحم زين الدين حيث شارك الحضور بأسئلتهم وآراءهم . مـن المحاضـرات التـي أثـارت اهتمام الحاضريـن محاضـرة بعنوان « جعـل المناطق
السكنية أكثر إنسانية « للمعماري .Prof.Dr Zbigniew Bac من جامعة Wroclaw الدكتور فـي كلية الهندسة المعمارية فـي الجامعة التقنيـة مقرر Housing - habitat . وقد شـرح المعماري عدة أمثلة عن العمارة الإنسانية من الدنمارك و إنكلترا و فيركلاف المثال الأول من بلاروب -كوبنهاغن في الدنمارك سكن متصل يطل على بحيرة صغيرة تم دهن المنازل بألوان مختلفة لتميزها عن بعضها وبألوان قويةتماشي الموضة الحديثـة للألوان المتضادة contrast . ضمن استطلاع للرأي تبين أن الجمال بالنسبة للسكان يأتي في المرتبة الرابعة بينما يحتل الأمان و سـهولة المواصلات و القرب من مكان العمـل المراتب الأولى و هكذا فإن أي مسـكن يتصف بالإنسانية هو المسـكـن الـذي يلبي حاجات الشخص الذي يسكنه بأفضل شكل ممكن . المبنى السكني في مانشستر - انكلترا وصـف بأنه مثال ناجح جـدا لكونه يوفر كل ما يرغب به سكان المنطقة . لقد أخذت بالاعتبار رغبات السكان حيث كل شخص أعطى أولوياته من حيث مساحة المنزل ، قربه أو بعده عن مكان عملـه الطابق الذي يرغب فيـه ، البعض يرغب بمنزل كبير آخرين لا يحبون السكن المتصل ، وقـد صممت المساكن وفق هـذه الأولويات الخاصة للساكنين وبهذه الطريقة تصبح علاقة التواصل التبادلية بين المبنى وساكنيه قوية يزداد الشـعور الإنساني بالألفة و الاستقرار و هذه في النهاية مهمة العمارة خدمة الإنسـان بأفضل شكل ممكن . تصميم المسـاكن يتبع نوعاً ما الطـــراز التقليدي ولكن بطريقة حديثة
ويـمـكـن قراءة المساكن بصريـاً حيث يمكن تمييز مبنى السكن مثلاً عـن مبنى المكات من طريقة تصميمه و فتحاتـه المختلفة ولقد صممت الشقق لسكن العائلة الواحدة بعض المباني كانت بمنسـوبين -دوبلكس- التكوين العـام نبع مـن الوظيفة و من طلبات السكان بشكل أساسـي . المصمم أوجد أيضـاً فكرة التيـــراس الذي يربط بين الوحدات السكنية و يشكل ممرا للساكنين و ذلك لزيادة الألفة بين السكان فهكذا يلتقي سـاكني المبنى أثناء مرورهم بالتيراس و ليس فقط عندما يقطعون الشارع أو يقفون عن إشارات المرور . كذلك تطل المنازل على مساحات خضـراء و حدائق تزيد العامل الإنسـاني و خصصت بعـض المناطق الخضراء للحيوانات أيضـاً . و في النهاية يؤكد الدكتور باتش أن الإنسانية فـي العمارة هي شيء لا يمكن تحديده بجانب واحد و لكن يمكن أن نعرفهـا بجملة واحدة هـي العمارة القريبة من الإنسـان ، أحياناً تكون هناك مسـافة بين المعماري و الناس و العمارة الإنسانية عليها أن تتخطى تلك المسافة
The Faculty of Architecture at Al-Baath University held an architectural week in cooperation with the Faculty of Architecture in Warsaw on 5-7/5/2009, in the presence of Dr. Eng. Moataz Abbara, Dean of the Faculty of Architecture, where many important lectures were delivered. The lectures in this architectural meeting varied, and the topics varied between information technology and the revolution of modern technologies and their impact on architectural thinking and the method of design, and between the topics of human and environmental architecture that architecture that modern societies seek to put at the service of their residents. The lectures were followed by general discussions moderated on the first day by Dr. Badie Abu Shama, and on the second day by Dr. Muzahem Zain Al-Din, where the audience participated with their questions and opinions. Among the lectures that aroused the interest of the attendees was a lecture entitled “Making Regions
Housing is more humane » by the architect Prof.Dr. Zbigniew Bac from the University of Wroclaw Dr. in the Faculty of Architecture at the Technical University Housing - habitat course. The architect explained several examples of human architecture from Denmark, England and Fairclough. The first example is from Blarup - Copenhagen in Denmark. A connected residence overlooking a small lake. The houses were painted in different colors to distinguish them from each other and with strong colors that match the modern fashion for contrasting colors. In an opinion poll, it was found that beauty for residents comes in the fourth place, while safety, ease of transportation, and proximity to the workplace occupy the first ranks. Thus, any dwelling that is characterized by humanity is the dwelling that meets the needs of the person who lives in it in the best possible way. The residential building in Manchester - England was described as a very successful example of providing everything that the residents of the area desire. I have taken into account the desires of the residents, as each person has given his priorities in terms of the size of the house, its proximity or distance from his place of work, the floor he desires. Between the building and its strong occupants, the human feeling of intimacy and stability increases, and this, in the end, is the mission of architecture to serve man in the best possible way. The design of the residences somewhat follows the traditional style, but in a modern way
The residences can be read visually, as the residence building can be distinguished, for example, from the residence building, in terms of its design and its different openings. The designer also created the idea of a terrace that connects the residential units and forms a corridor for the residents, in order to increase the familiarity between the residents. This is how the residents of the building meet while passing through the terrace, and not only when they cross the street or stop at traffic lights. The houses also overlook green spaces and gardens that increase the human factor, and some green areas have been allocated for animals as well. In the end, Dr. Bach confirms that humanity in architecture is something that cannot be defined by one aspect, but we can define it in one sentence, which is architecture close to man. Sometimes there is a distance between the architect and the people, and human architecture has to overcome that distance.
Humanistic Architecture in the First Syrian-Polish Architectural Week
أقامـت كلية الهندسة المعمارية في جامعة البعث أسبوعا معماريا بالتعاون مع كلية الهندسة المعمارية في وارسـو في 2009 / 5 / 7-5 ، و بحضور الدكتور المهندس معتز عبارة عميد كلية الهندسة المعمارية حيث ألقيت العديد من المحاضرات الهامة . وتنوعت المحاضرات في هذا اللقاء المعماري و تعـددت المواضيـع بيـن تكنولوجيـا المعلومات وثورة التقنيات الحديثة وأثرها على التفكير المعمـاري و طريقة التصميم و بين مواضيع العمارة الإنسانية والبيئية تلـك الـعمـارة التـي تـسـعى المجتمعات الحديثة لوضعها في خدمة سكانها . وقد تلت المحاضرات مناقشـات عامة أدارها في اليـوم الأول الدكتور بديع أبو شـامة و في اليـوم الثانـي الدكتور مزاحم زين الدين حيث شارك الحضور بأسئلتهم وآراءهم . مـن المحاضـرات التـي أثـارت اهتمام الحاضريـن محاضـرة بعنوان « جعـل المناطق
السكنية أكثر إنسانية « للمعماري .Prof.Dr Zbigniew Bac من جامعة Wroclaw الدكتور فـي كلية الهندسة المعمارية فـي الجامعة التقنيـة مقرر Housing - habitat . وقد شـرح المعماري عدة أمثلة عن العمارة الإنسانية من الدنمارك و إنكلترا و فيركلاف المثال الأول من بلاروب -كوبنهاغن في الدنمارك سكن متصل يطل على بحيرة صغيرة تم دهن المنازل بألوان مختلفة لتميزها عن بعضها وبألوان قويةتماشي الموضة الحديثـة للألوان المتضادة contrast . ضمن استطلاع للرأي تبين أن الجمال بالنسبة للسكان يأتي في المرتبة الرابعة بينما يحتل الأمان و سـهولة المواصلات و القرب من مكان العمـل المراتب الأولى و هكذا فإن أي مسـكن يتصف بالإنسانية هو المسـكـن الـذي يلبي حاجات الشخص الذي يسكنه بأفضل شكل ممكن . المبنى السكني في مانشستر - انكلترا وصـف بأنه مثال ناجح جـدا لكونه يوفر كل ما يرغب به سكان المنطقة . لقد أخذت بالاعتبار رغبات السكان حيث كل شخص أعطى أولوياته من حيث مساحة المنزل ، قربه أو بعده عن مكان عملـه الطابق الذي يرغب فيـه ، البعض يرغب بمنزل كبير آخرين لا يحبون السكن المتصل ، وقـد صممت المساكن وفق هـذه الأولويات الخاصة للساكنين وبهذه الطريقة تصبح علاقة التواصل التبادلية بين المبنى وساكنيه قوية يزداد الشـعور الإنساني بالألفة و الاستقرار و هذه في النهاية مهمة العمارة خدمة الإنسـان بأفضل شكل ممكن . تصميم المسـاكن يتبع نوعاً ما الطـــراز التقليدي ولكن بطريقة حديثة
ويـمـكـن قراءة المساكن بصريـاً حيث يمكن تمييز مبنى السكن مثلاً عـن مبنى المكات من طريقة تصميمه و فتحاتـه المختلفة ولقد صممت الشقق لسكن العائلة الواحدة بعض المباني كانت بمنسـوبين -دوبلكس- التكوين العـام نبع مـن الوظيفة و من طلبات السكان بشكل أساسـي . المصمم أوجد أيضـاً فكرة التيـــراس الذي يربط بين الوحدات السكنية و يشكل ممرا للساكنين و ذلك لزيادة الألفة بين السكان فهكذا يلتقي سـاكني المبنى أثناء مرورهم بالتيراس و ليس فقط عندما يقطعون الشارع أو يقفون عن إشارات المرور . كذلك تطل المنازل على مساحات خضـراء و حدائق تزيد العامل الإنسـاني و خصصت بعـض المناطق الخضراء للحيوانات أيضـاً . و في النهاية يؤكد الدكتور باتش أن الإنسانية فـي العمارة هي شيء لا يمكن تحديده بجانب واحد و لكن يمكن أن نعرفهـا بجملة واحدة هـي العمارة القريبة من الإنسـان ، أحياناً تكون هناك مسـافة بين المعماري و الناس و العمارة الإنسانية عليها أن تتخطى تلك المسافة
The Faculty of Architecture at Al-Baath University held an architectural week in cooperation with the Faculty of Architecture in Warsaw on 5-7/5/2009, in the presence of Dr. Eng. Moataz Abbara, Dean of the Faculty of Architecture, where many important lectures were delivered. The lectures in this architectural meeting varied, and the topics varied between information technology and the revolution of modern technologies and their impact on architectural thinking and the method of design, and between the topics of human and environmental architecture that architecture that modern societies seek to put at the service of their residents. The lectures were followed by general discussions moderated on the first day by Dr. Badie Abu Shama, and on the second day by Dr. Muzahem Zain Al-Din, where the audience participated with their questions and opinions. Among the lectures that aroused the interest of the attendees was a lecture entitled “Making Regions
Housing is more humane » by the architect Prof.Dr. Zbigniew Bac from the University of Wroclaw Dr. in the Faculty of Architecture at the Technical University Housing - habitat course. The architect explained several examples of human architecture from Denmark, England and Fairclough. The first example is from Blarup - Copenhagen in Denmark. A connected residence overlooking a small lake. The houses were painted in different colors to distinguish them from each other and with strong colors that match the modern fashion for contrasting colors. In an opinion poll, it was found that beauty for residents comes in the fourth place, while safety, ease of transportation, and proximity to the workplace occupy the first ranks. Thus, any dwelling that is characterized by humanity is the dwelling that meets the needs of the person who lives in it in the best possible way. The residential building in Manchester - England was described as a very successful example of providing everything that the residents of the area desire. I have taken into account the desires of the residents, as each person has given his priorities in terms of the size of the house, its proximity or distance from his place of work, the floor he desires. Between the building and its strong occupants, the human feeling of intimacy and stability increases, and this, in the end, is the mission of architecture to serve man in the best possible way. The design of the residences somewhat follows the traditional style, but in a modern way
The residences can be read visually, as the residence building can be distinguished, for example, from the residence building, in terms of its design and its different openings. The designer also created the idea of a terrace that connects the residential units and forms a corridor for the residents, in order to increase the familiarity between the residents. This is how the residents of the building meet while passing through the terrace, and not only when they cross the street or stop at traffic lights. The houses also overlook green spaces and gardens that increase the human factor, and some green areas have been allocated for animals as well. In the end, Dr. Bach confirms that humanity in architecture is something that cannot be defined by one aspect, but we can define it in one sentence, which is architecture close to man. Sometimes there is a distance between the architect and the people, and human architecture has to overcome that distance.