آراء حول المعرض السادس لنادي فن التصوير في دمشق
في العدد الماضي ، قدمنا عرضاً مفصلا وكاملا حول المعرض السنوي السادس لنادي فن التصوير الضوئي بدمشق ، الذي رعاه العماد مصطفى طلاس ، والقي فيه كلمة إفتتاحية أكد على أهمية النادي والمعرض على السواء .
في هذا العدد نقف عند جملة آراء لعدد من الفنانين حول المعرض وأهميته .
- طارق الشريف ـ ناقد فني :
مرة أخرى ينظم المعرض الضوئي السنوي ،
ويجتمع فيه عدد كبير من المصورين الهواة والمحترفين ، ويضم الموضوعات المتنوعة ، ومرة اخرى نقف امام مجموعة فنية متميزة من الفنانين الذين قدموا تجاربهم الضوئية التي تكشف عن رغبة في البحث عن كل جديد ومتميز ضمن هذا الفن .
وفي نفس الوقت نرى الصور الفوتوغرافية التقليدية التي تقدم لنا التصوير الفوتوغرافي كحرفة فنية ، وتكشف عن وجود تجارب ضوئية لها طابعها المتميز .
وهناك وجود كبير لعدد من الهواة ، على اختلاف مستوياتهم ، وهناك فروق كبيرة بين الباحثين من المصورين . فنا وتقنية ، وبين الهواة ، الذي نكتشف انهم في بداية مشوارهم .
لهذا لا بد من ان يفرز المعرض إلى معرضين ، بحيث يخصص المعرض السنوي لاعمال المحترفين ، ويقدم الهواة في معرض آخر .
هذا بالإضافة إلى ضرورة إقامة معارض نوعية للفن ، كمعارض للبحث الفوتوغرافي والفني . ومعارض لموضوعات سياسية أو اجتماعية ، حتى يركز البحث في موضوع محدد أو تجربة تقنية أو تشكيلية .
- عبد الله مرستاني : مصور من الرعيل الأول :
المعرض فيه لوحات جيدة جداً . وزيادة العدد والأسماء ـ من فنانين وفنانات - يبشر بالخير للنادي ، ولكن لي ثمة ملاحظات واستفسارات حول المعرض :
١ - طغيان الكم على الكيف .
۲ - طبيعة الإختيار قد تكون موفقة وقد لا تكون .
٣ ـ ما نريده للمعرض السنوي ليس التعبير عن التصوير و إنما مدى تطور فن التصوير في البلد مقارنة بعمره ، وخطواته التي قطعها ما بين الستينات والثمانينات ، خصوصاً غياب بعض الوجوه عن المعرض .
٤ - التقنيات وإخراج المعرض واللوحة للبعض غير لائق وغير موفق .
ه - نسال هل اقام صاحب العمل بتقويمه قبل عرضه أم لا ؟ !
٦ - مطلوب تقسيم المعرض لقسمين واحد للهواة ، وآخر للمحترفين .
۷ ـ هل لغياب بعض الأسماء والوجوه أسبابها الفنية والشخصية ؟ ! .
٨ - هل المعرض السنوي / الواحد / هو كيلومتراج ، او المرآة الصحيحة لمدى تطور فن التصوير ببلدنا ، فلو كانت الغاية زيادة عدد المصورين فهذا صحيح ، أما إذا كان المستوى الفني . فهذا قاب قوسین او ادنی .
- الفنانة التشكيلية ليلى نصير :
ـ قد لا يؤدي فن التصوير الدور الذي يلعبه الرسام مجازاً .. انما مما لا شك فيه ان لفن التصوير دورا لا يقل أهمية عن غيره من الفنون .. لأنه بالضرورة حصيلة إسقاطات فنية مختلفة سواء على نطاق التشكيل او السينما .
ومن البديهي بمكان ان عين الكاميرا عين حساسة وما وراء الكاميرا ذلك العاشق للمعرفة والجمال والضوء ..
وكلنا ندرك تأثير الكاميرا وبشكل غير مباشر في الكشف عن اساليب فنية تشكيلية بما تتضمن من تقنيات جديدة ..
وكما لعبت الكاميرا دوراً اساسياً في السينما والاعلان والاغلفة ايضا لعبت دوراً مهماً في الكشف عن المجرات ..
عبر هذه الأسس اصبح للكاميرا حضور متميز في عالمنا . فاقيمت المعارض وكثر الهواة .. وتاصلت الروابط بين الشعوب . لأن لغة الكاميرا لغة بسيطة واكثر التصاقا بالإنسان والطبيعة .
وفي نظرة سريعة إلى موجودات المعرض يتالق في الذهن مدى تطور هذه التجربة لدي هواتنا رغم إهمال الأبيض والاسود ... علما انه من المفضل ان تكون التجربة باللون الواحد أكثر إنتشاراً لأنه الأكثر أصالة وعمقاً .
يبرز في المعرض أيضاً تضاد هو بحد ذاته لغة جمالية لها ابعادها أيضاً ، ولا شك أن إشتراك الشباب بهذا الزخم هو تجربة صحية ستؤدي إلى تطور كبير في ميدان التصوير الضوئي .
هذا من ناحية ومن ناحية أخرى نرى تعدد الأساليب هو ميزة أخرى من ميزات المعرض .
- جورج عشي :
برزت في المعرض لوحات ضوئية لأسماء جديدة تبشر بعطاء مستقبلي مشرق فيما لو وجهت ، هذه الطاقات تدل على انها متمكنة من آلة التصوير وعلى معرفة لطبيعة المواد الخام التي تستخدمها ، وتتعامل مع المواضيع بحس فني مرهف .
ونحن إذا عرفنا ان الصورة لیست - تصويراً ، فقط ، أدركنا بان الصورة تعاد صناعتها في المختبر ثانية ، لكي تصبح وسيلة الاتصال المثلى بين الفنان الضوئي والمجتمع ، وإذا جزمنا بان الحس الغني ينمى كما ينمو الطفل ويدرب على الحياة لأدركنا ما نصبو إليه من هؤلاء الشباب المندفعين من إجتهاد وممارسة ودراسة .
إن جنوح بعض المصورين إلى تصویر غروب الشمس هو جنوح إلى الصورة ذات التدرج اللوني الواحد ، جنوح إلى الأسود والأبيض ، وباعتبار ان مواد الأسود والأبيض غالباً ما تكون غير متوفرة كالملون ، يستهل المصور العملية مستغنياً معها عن مشاق صناعة الصورة بعد إلتقاطها وذلك لدفعها إلى مخبر الملون . إذن التقنية في صناعة الصورة مفقودة عند أغلبية العارضين ، وهذه نقطة سلبية لا اسجلها على الهواة بل على المحترفين ممن شاركوا في المعرض .
اخيراً يبدو أننا ما زلنا نجهل تماماً ماهية الصورة السوداء والبيضاء ، لا نعطيها اهميتها الحقيقية ، ونحن إذا أدركنا اننا نرغب بأن يكون لنا جمهورهنا . إن في سوريا أو لبنان او في كافة انحاء العالم العربي ، فعلينا ان نتيح لهذا الجمهور فرصة التلوين في ذهنه للصور السوداء والبيضاء ، لا ان نقدم له صورة تحد من خيالاته و إدراكه وتفاعله مع الموضوع المطروح .
الجمهور الذي يلون الموضوع باحساسه الفطري ـ أو المدروس - هو الجمهور الذي علينا إحترامه بان نعتبره جمهوراً يساهم في صناعة الصورة ذهنياً ونادي التصوير الضوئي مقصر في هذا المجال برايي ، لذا فهو مهدد بالضعف وبالنهاية إذا لم يقم بعمل جدي من شانه ان يدفع بهذه الطاقات إلى
التدرب والدراسة والممارسة باقامة دورات تدريبية عن طريق مدرسين إختصاصيين في علم
الجمال وتقنية الصورة .
- د . مروان مسلماني :
ـ معرض هذا العام يتميز عن معرض الأعوام السابقة بزيادة عدد المشاركين والأسماء الجديدة التي اشتركت للمرة الأولى بعد أن تأكدت من ان اهداف نادي فن التصوير اصبحت أهدافاً مدروسة وموصلة الى النتائج التي يتمناها كل فنان ضوئي .
ويتميز المعرض لهذا العام باعمال فنية ملونة فيها تداخل مخبري ، مما لفت الانظار إليها .
واذكر بعض الأسماء كمثال على ذلك فقط : أيوب سعدية ، مصطفى مغمومة , فواز الجابر ، فاهي شاهینیان ، جورج عشي وعبد الكريم الانصاري ، كما تميز المعرض باشتراك فنانات جدد في حقل الفن الضوئي مثل : اروى شيحة ومرستاني وبسمة تللو علما بان كثيراً من اللوحات الواردة للإشتراك في المعرض لم تعرض بسبب عدم استكمالها الشروط الفنية والإطار ، وهي في الحقيقة جيدة ستعرض في المعارض الأخرى⏹
في العدد الماضي ، قدمنا عرضاً مفصلا وكاملا حول المعرض السنوي السادس لنادي فن التصوير الضوئي بدمشق ، الذي رعاه العماد مصطفى طلاس ، والقي فيه كلمة إفتتاحية أكد على أهمية النادي والمعرض على السواء .
في هذا العدد نقف عند جملة آراء لعدد من الفنانين حول المعرض وأهميته .
- طارق الشريف ـ ناقد فني :
مرة أخرى ينظم المعرض الضوئي السنوي ،
ويجتمع فيه عدد كبير من المصورين الهواة والمحترفين ، ويضم الموضوعات المتنوعة ، ومرة اخرى نقف امام مجموعة فنية متميزة من الفنانين الذين قدموا تجاربهم الضوئية التي تكشف عن رغبة في البحث عن كل جديد ومتميز ضمن هذا الفن .
وفي نفس الوقت نرى الصور الفوتوغرافية التقليدية التي تقدم لنا التصوير الفوتوغرافي كحرفة فنية ، وتكشف عن وجود تجارب ضوئية لها طابعها المتميز .
وهناك وجود كبير لعدد من الهواة ، على اختلاف مستوياتهم ، وهناك فروق كبيرة بين الباحثين من المصورين . فنا وتقنية ، وبين الهواة ، الذي نكتشف انهم في بداية مشوارهم .
لهذا لا بد من ان يفرز المعرض إلى معرضين ، بحيث يخصص المعرض السنوي لاعمال المحترفين ، ويقدم الهواة في معرض آخر .
هذا بالإضافة إلى ضرورة إقامة معارض نوعية للفن ، كمعارض للبحث الفوتوغرافي والفني . ومعارض لموضوعات سياسية أو اجتماعية ، حتى يركز البحث في موضوع محدد أو تجربة تقنية أو تشكيلية .
- عبد الله مرستاني : مصور من الرعيل الأول :
المعرض فيه لوحات جيدة جداً . وزيادة العدد والأسماء ـ من فنانين وفنانات - يبشر بالخير للنادي ، ولكن لي ثمة ملاحظات واستفسارات حول المعرض :
١ - طغيان الكم على الكيف .
۲ - طبيعة الإختيار قد تكون موفقة وقد لا تكون .
٣ ـ ما نريده للمعرض السنوي ليس التعبير عن التصوير و إنما مدى تطور فن التصوير في البلد مقارنة بعمره ، وخطواته التي قطعها ما بين الستينات والثمانينات ، خصوصاً غياب بعض الوجوه عن المعرض .
٤ - التقنيات وإخراج المعرض واللوحة للبعض غير لائق وغير موفق .
ه - نسال هل اقام صاحب العمل بتقويمه قبل عرضه أم لا ؟ !
٦ - مطلوب تقسيم المعرض لقسمين واحد للهواة ، وآخر للمحترفين .
۷ ـ هل لغياب بعض الأسماء والوجوه أسبابها الفنية والشخصية ؟ ! .
٨ - هل المعرض السنوي / الواحد / هو كيلومتراج ، او المرآة الصحيحة لمدى تطور فن التصوير ببلدنا ، فلو كانت الغاية زيادة عدد المصورين فهذا صحيح ، أما إذا كان المستوى الفني . فهذا قاب قوسین او ادنی .
- الفنانة التشكيلية ليلى نصير :
ـ قد لا يؤدي فن التصوير الدور الذي يلعبه الرسام مجازاً .. انما مما لا شك فيه ان لفن التصوير دورا لا يقل أهمية عن غيره من الفنون .. لأنه بالضرورة حصيلة إسقاطات فنية مختلفة سواء على نطاق التشكيل او السينما .
ومن البديهي بمكان ان عين الكاميرا عين حساسة وما وراء الكاميرا ذلك العاشق للمعرفة والجمال والضوء ..
وكلنا ندرك تأثير الكاميرا وبشكل غير مباشر في الكشف عن اساليب فنية تشكيلية بما تتضمن من تقنيات جديدة ..
وكما لعبت الكاميرا دوراً اساسياً في السينما والاعلان والاغلفة ايضا لعبت دوراً مهماً في الكشف عن المجرات ..
عبر هذه الأسس اصبح للكاميرا حضور متميز في عالمنا . فاقيمت المعارض وكثر الهواة .. وتاصلت الروابط بين الشعوب . لأن لغة الكاميرا لغة بسيطة واكثر التصاقا بالإنسان والطبيعة .
وفي نظرة سريعة إلى موجودات المعرض يتالق في الذهن مدى تطور هذه التجربة لدي هواتنا رغم إهمال الأبيض والاسود ... علما انه من المفضل ان تكون التجربة باللون الواحد أكثر إنتشاراً لأنه الأكثر أصالة وعمقاً .
يبرز في المعرض أيضاً تضاد هو بحد ذاته لغة جمالية لها ابعادها أيضاً ، ولا شك أن إشتراك الشباب بهذا الزخم هو تجربة صحية ستؤدي إلى تطور كبير في ميدان التصوير الضوئي .
هذا من ناحية ومن ناحية أخرى نرى تعدد الأساليب هو ميزة أخرى من ميزات المعرض .
- جورج عشي :
برزت في المعرض لوحات ضوئية لأسماء جديدة تبشر بعطاء مستقبلي مشرق فيما لو وجهت ، هذه الطاقات تدل على انها متمكنة من آلة التصوير وعلى معرفة لطبيعة المواد الخام التي تستخدمها ، وتتعامل مع المواضيع بحس فني مرهف .
ونحن إذا عرفنا ان الصورة لیست - تصويراً ، فقط ، أدركنا بان الصورة تعاد صناعتها في المختبر ثانية ، لكي تصبح وسيلة الاتصال المثلى بين الفنان الضوئي والمجتمع ، وإذا جزمنا بان الحس الغني ينمى كما ينمو الطفل ويدرب على الحياة لأدركنا ما نصبو إليه من هؤلاء الشباب المندفعين من إجتهاد وممارسة ودراسة .
إن جنوح بعض المصورين إلى تصویر غروب الشمس هو جنوح إلى الصورة ذات التدرج اللوني الواحد ، جنوح إلى الأسود والأبيض ، وباعتبار ان مواد الأسود والأبيض غالباً ما تكون غير متوفرة كالملون ، يستهل المصور العملية مستغنياً معها عن مشاق صناعة الصورة بعد إلتقاطها وذلك لدفعها إلى مخبر الملون . إذن التقنية في صناعة الصورة مفقودة عند أغلبية العارضين ، وهذه نقطة سلبية لا اسجلها على الهواة بل على المحترفين ممن شاركوا في المعرض .
اخيراً يبدو أننا ما زلنا نجهل تماماً ماهية الصورة السوداء والبيضاء ، لا نعطيها اهميتها الحقيقية ، ونحن إذا أدركنا اننا نرغب بأن يكون لنا جمهورهنا . إن في سوريا أو لبنان او في كافة انحاء العالم العربي ، فعلينا ان نتيح لهذا الجمهور فرصة التلوين في ذهنه للصور السوداء والبيضاء ، لا ان نقدم له صورة تحد من خيالاته و إدراكه وتفاعله مع الموضوع المطروح .
الجمهور الذي يلون الموضوع باحساسه الفطري ـ أو المدروس - هو الجمهور الذي علينا إحترامه بان نعتبره جمهوراً يساهم في صناعة الصورة ذهنياً ونادي التصوير الضوئي مقصر في هذا المجال برايي ، لذا فهو مهدد بالضعف وبالنهاية إذا لم يقم بعمل جدي من شانه ان يدفع بهذه الطاقات إلى
التدرب والدراسة والممارسة باقامة دورات تدريبية عن طريق مدرسين إختصاصيين في علم
الجمال وتقنية الصورة .
- د . مروان مسلماني :
ـ معرض هذا العام يتميز عن معرض الأعوام السابقة بزيادة عدد المشاركين والأسماء الجديدة التي اشتركت للمرة الأولى بعد أن تأكدت من ان اهداف نادي فن التصوير اصبحت أهدافاً مدروسة وموصلة الى النتائج التي يتمناها كل فنان ضوئي .
ويتميز المعرض لهذا العام باعمال فنية ملونة فيها تداخل مخبري ، مما لفت الانظار إليها .
واذكر بعض الأسماء كمثال على ذلك فقط : أيوب سعدية ، مصطفى مغمومة , فواز الجابر ، فاهي شاهینیان ، جورج عشي وعبد الكريم الانصاري ، كما تميز المعرض باشتراك فنانات جدد في حقل الفن الضوئي مثل : اروى شيحة ومرستاني وبسمة تللو علما بان كثيراً من اللوحات الواردة للإشتراك في المعرض لم تعرض بسبب عدم استكمالها الشروط الفنية والإطار ، وهي في الحقيقة جيدة ستعرض في المعارض الأخرى⏹
تعليق