كلمة العدد
احتمالات كثيرة وضعت لمواجهة التأخير الذي لحق بقراء المجلة من خلال اغلاق مطار بيروت : الاحتمال الأول الغاء شهر أو اثنين من قاموس هذه السنة والتي بقيت اعدادها مكدسة في ارض المكتب .
الاحتمال الثاني أن نصدر عدداً يتضمن مواد عددين أو ثلاثة لمواجهة التأخير .
والاحتمال الثالث والأقوى والذي عملنا به أن تستمر المجلة بعملها كالمعتاد الى ان يصار لمعاودة الملاحة وإمكانية شحن المجلة عدداً بعد الآخر حتى لا نتسبب باختصار اشهر من السنة .
وبالتالي حرصا على مجموعة القراء المتابعين وثالثاً والأهم مصداقية المجلة وارتباطها أمام قرائها وجمهورها الكبير .
ثلاثة أعداد مطبوعة بانتظار ان تجد الطريق إلى قرائها على امل ان نتخطى هذه المحنة والتي لم نتعرض اليها سابقاً .
إذن ستكون المجلة في الأسواق وإن بتواريخ سابقة فهذا بنظرنا يعني التزامنا المادي والمعنوي بحق القاريء بالحصول علی ۱۲ نسخة سنوية⏹
رئيس التحرير
فلاش تقديم : فرید ظفور
انها قصة حبي الضوئية
كان الثلج كثيفاً ... وكنتُ غصناً
نحيلا مثقلا بثلج سميك ... أنتظر أن
تأتي الشمس الدافئة ... أعطيها
حكاياتي الضوئية .. لتذيب ثلجي
وتريحني من عنائي .
كان شتاء بارد ، بينما كنت العصفور
المهاجر ، قلبي ممتلىء بالألم فبت أنتظر
الدفء ، لأعود إلى وطني ...
كان ليل طويل ، بينما كنت المريض
المتاوه ... عقلي مفعم بالضجر
والقلق ... فبت انتظر الفجر ؛ لاجتمع
بمن تنسيني نفسي .
كنت ذلك الحبيب الذي جمع كل الامال
الضوئية الحلوة ، وخبأها في قلبه ، ثم راح ينتقل بين مفارق الكتب والمجلات الضوئية ..
ينتظر أن يحظى بحبيبة حقيقية فجاة !!
وجئت انت .. قطفت الزهرة وانقذت الغصن .
كنت الدفء ... وأجمل فجر
كنت الحبيبة التي فجرت حباً جديداً ...
فجأة ودون سؤال ... تجرأت يدي للكتابة .. وتجرأت عيناي ، ولأول مرة ، أن تنظر في عينيك بتعمق ..
أحسست كل الأمان والمستقبل فيهما ...
وما هي إلا نظرات قليلة حتى بدأ فتيل قلبي يبث ناراً تسبب بغليان كل ما في جوفي من
احاسيس ..
أفكار ومشاعر تغلي ضمن وعاء مرتعش يكاد أن يثلج ...
... كلما ازداد ما بداخله غلياناً
ازدادت درجة حرارته إنخفاضاً ...
وعبثاً حاولت تدفئته بحرارة قلبي المتوهج ... أصبحت وبنفس اللحظة صيفاً حاراً وشتاءاً مثلجاً .. وعاءاً مصنوعاً من الثلج مملوءاً بأشياء ملتهبة ... قطعة جمر ضمن قالب من جليد .
أحسست بالبرد المتغلغل فيك وسرعان ما تراءى لي أن دفء قلبي ربما يفيدك .
كل ما بداخلي من حرارة .. لأنني لو فعلت ساحرقك وأبكي عليك ..
لكنك أقسم لك أنني لم أكن أنوي أن أعطيك الملتهبة ... لم تقترب منك بل انتشرت عرفت كيف تشرخي ذلك القالب الثلجي ...
فتدفقت تلك الأشياء لتذيب الثلج ..
لتحرق القلب والجسد ...
وكلما حاولت أن أهرب منها اذهب اليها ...
خفت عليك من ناري .
فأسرعت وقذفت بنفسي خارجاً ...
هناك في الطريق ...
كنا نساير القمر الموشى بغيوم صيفية خفيفة بيضاء
كذبت في إخفائه كما يكذب غطاء العروس على صاحبته ويوهمها أنه قد أخفى الخجل الطاريء على وجهها المزين بدمعتي فرح ...
أحسستك حبيبتي في قلب ذلك القمر ...
فبت أراقب نوره : خيطاً
وصورة وعدداً ... لأسأل عنك تلك
الخيوط والصفحات المنبعثة من القمر .
أحسست أنني أملك قوة وطاقة تحطم الجبال والأشجار التي تخفيه عني وتنهكني في البحث عنه إلى أن أعود إليه ثانية ..
وشرودي يرحل بعيداً ... بعيداً الى هناك ...
ايستمر عشقنا هذا وسط الزحام ؟ ...
ولم أستيقظ من حلمي الا حين وصولنا ووقوف السيارة ... حاولت
التكلم بعد ذلك ؟ ! ... كانت شفتاي قد التصقتا من الجفاف .. وللوهلة الأولى أبت عيناي النظر إلى الأسفل ... احسست أن كل اعضاء جسدي قد التصقت بعضها ببعض .
وجهي إتكا على يدي والتصق .. ولو نشلته سیرمی ... يدي التي تحمله حفرت لنفسها اخدوداً في رجلي اليسرى لتستقر بها تماماً ... بينما استقرت تلك الرجل على نظيرتها التي كانت متعبة مرتجفة ..
كل هؤلاء كانوا يرتعشون رهبة ..
ويرتجفون بردا وسلاماً .. رغم أن قلبي كان بخفقانه يولد دفئاً وافراً ...
ولكن اين يذهب هذا الدفء ؟ ! ..
ربما يحاول الوصول الى ذلك القمر
الضاحك هناك ..
في أجمل بقعة من السماء الضوئية
يكون منارة لعشاق « فن التصوير »⏹
احتمالات كثيرة وضعت لمواجهة التأخير الذي لحق بقراء المجلة من خلال اغلاق مطار بيروت : الاحتمال الأول الغاء شهر أو اثنين من قاموس هذه السنة والتي بقيت اعدادها مكدسة في ارض المكتب .
الاحتمال الثاني أن نصدر عدداً يتضمن مواد عددين أو ثلاثة لمواجهة التأخير .
والاحتمال الثالث والأقوى والذي عملنا به أن تستمر المجلة بعملها كالمعتاد الى ان يصار لمعاودة الملاحة وإمكانية شحن المجلة عدداً بعد الآخر حتى لا نتسبب باختصار اشهر من السنة .
وبالتالي حرصا على مجموعة القراء المتابعين وثالثاً والأهم مصداقية المجلة وارتباطها أمام قرائها وجمهورها الكبير .
ثلاثة أعداد مطبوعة بانتظار ان تجد الطريق إلى قرائها على امل ان نتخطى هذه المحنة والتي لم نتعرض اليها سابقاً .
إذن ستكون المجلة في الأسواق وإن بتواريخ سابقة فهذا بنظرنا يعني التزامنا المادي والمعنوي بحق القاريء بالحصول علی ۱۲ نسخة سنوية⏹
رئيس التحرير
فلاش تقديم : فرید ظفور
انها قصة حبي الضوئية
كان الثلج كثيفاً ... وكنتُ غصناً
نحيلا مثقلا بثلج سميك ... أنتظر أن
تأتي الشمس الدافئة ... أعطيها
حكاياتي الضوئية .. لتذيب ثلجي
وتريحني من عنائي .
كان شتاء بارد ، بينما كنت العصفور
المهاجر ، قلبي ممتلىء بالألم فبت أنتظر
الدفء ، لأعود إلى وطني ...
كان ليل طويل ، بينما كنت المريض
المتاوه ... عقلي مفعم بالضجر
والقلق ... فبت انتظر الفجر ؛ لاجتمع
بمن تنسيني نفسي .
كنت ذلك الحبيب الذي جمع كل الامال
الضوئية الحلوة ، وخبأها في قلبه ، ثم راح ينتقل بين مفارق الكتب والمجلات الضوئية ..
ينتظر أن يحظى بحبيبة حقيقية فجاة !!
وجئت انت .. قطفت الزهرة وانقذت الغصن .
كنت الدفء ... وأجمل فجر
كنت الحبيبة التي فجرت حباً جديداً ...
فجأة ودون سؤال ... تجرأت يدي للكتابة .. وتجرأت عيناي ، ولأول مرة ، أن تنظر في عينيك بتعمق ..
أحسست كل الأمان والمستقبل فيهما ...
وما هي إلا نظرات قليلة حتى بدأ فتيل قلبي يبث ناراً تسبب بغليان كل ما في جوفي من
احاسيس ..
أفكار ومشاعر تغلي ضمن وعاء مرتعش يكاد أن يثلج ...
... كلما ازداد ما بداخله غلياناً
ازدادت درجة حرارته إنخفاضاً ...
وعبثاً حاولت تدفئته بحرارة قلبي المتوهج ... أصبحت وبنفس اللحظة صيفاً حاراً وشتاءاً مثلجاً .. وعاءاً مصنوعاً من الثلج مملوءاً بأشياء ملتهبة ... قطعة جمر ضمن قالب من جليد .
أحسست بالبرد المتغلغل فيك وسرعان ما تراءى لي أن دفء قلبي ربما يفيدك .
كل ما بداخلي من حرارة .. لأنني لو فعلت ساحرقك وأبكي عليك ..
لكنك أقسم لك أنني لم أكن أنوي أن أعطيك الملتهبة ... لم تقترب منك بل انتشرت عرفت كيف تشرخي ذلك القالب الثلجي ...
فتدفقت تلك الأشياء لتذيب الثلج ..
لتحرق القلب والجسد ...
وكلما حاولت أن أهرب منها اذهب اليها ...
خفت عليك من ناري .
فأسرعت وقذفت بنفسي خارجاً ...
هناك في الطريق ...
كنا نساير القمر الموشى بغيوم صيفية خفيفة بيضاء
كذبت في إخفائه كما يكذب غطاء العروس على صاحبته ويوهمها أنه قد أخفى الخجل الطاريء على وجهها المزين بدمعتي فرح ...
أحسستك حبيبتي في قلب ذلك القمر ...
فبت أراقب نوره : خيطاً
وصورة وعدداً ... لأسأل عنك تلك
الخيوط والصفحات المنبعثة من القمر .
أحسست أنني أملك قوة وطاقة تحطم الجبال والأشجار التي تخفيه عني وتنهكني في البحث عنه إلى أن أعود إليه ثانية ..
وشرودي يرحل بعيداً ... بعيداً الى هناك ...
ايستمر عشقنا هذا وسط الزحام ؟ ...
ولم أستيقظ من حلمي الا حين وصولنا ووقوف السيارة ... حاولت
التكلم بعد ذلك ؟ ! ... كانت شفتاي قد التصقتا من الجفاف .. وللوهلة الأولى أبت عيناي النظر إلى الأسفل ... احسست أن كل اعضاء جسدي قد التصقت بعضها ببعض .
وجهي إتكا على يدي والتصق .. ولو نشلته سیرمی ... يدي التي تحمله حفرت لنفسها اخدوداً في رجلي اليسرى لتستقر بها تماماً ... بينما استقرت تلك الرجل على نظيرتها التي كانت متعبة مرتجفة ..
كل هؤلاء كانوا يرتعشون رهبة ..
ويرتجفون بردا وسلاماً .. رغم أن قلبي كان بخفقانه يولد دفئاً وافراً ...
ولكن اين يذهب هذا الدفء ؟ ! ..
ربما يحاول الوصول الى ذلك القمر
الضاحك هناك ..
في أجمل بقعة من السماء الضوئية
يكون منارة لعشاق « فن التصوير »⏹
تعليق