نصائح وتمارين تساعد على تحسين استعمال الكاميرا والحصول على صور أفضل

أتاحت لنا الهواتف الذكية في السنوات الأخيرة إمكانية توثيق الأحداث في حياتنا الشخصية والاجتماعية ومشاركتها مع الآخرين، فكيف يمكن لنا استغلال الهاتف الذكي لالتقاط صور أجمل وأوضح وأكثر تعبيرا وتأثيرا؟

ننصحك بمطالعة هذه النصائح والتمارين التي تساعد على تحسين استعمال الكاميرا والحصول على صور أفضل.



١تجنَّب تحريك الهاتف أثناء التصوير

حاول إبقاء الهاتف ساكناً من دون أي تحريك أثناء التقاط الصور بوضعه على مكان ثابت، أو اتكئ على الجدار مع إبقاء ذراعيك قريبتين من جسدك واكتم نَفَسك لتتجنب الضبابية.
٢تجنَّب استخدام التقريب الرقمي
اقترب جسديَّاً من الشيء الذي تريد تصويره وتجنَّب استخدام خاصية التقريب (الزوم)؛ لأن ذلك لن ينفعك، وهي خاصية تجعل الصورة تفقد جودتها. فاقترب إلى الشيء والتقط الصورة من زاوية صحيحة.
٣تجنَّب استعمال الفلاش قدر الإمكان

نصيحتنا أن تتعامل مع الإنارة الطبيعية الموجودة قدر الإمكان واجتنب استعمال الفلاش، فإنَّ الهواتف الذكية الموجودة تتضمن حساسات متطورة يمكن لها التعامل مع الإنارة غير الكافية، وإنَّ أول أثر لاستخدام الفلاش في وقت غير مناسب هو النقاط الحمراء على العينين والتي تجعل الشخص أشبه بمصاص الدماء!! وكذلك فإنَّ (الفلاش) يُسبِّب تمركز إضاءة ساطعة على أجزاء معينة من الكادر، وظهور خلفية سوداء للصورة لا يظهر من معالمها أي شيء واضح.
٤تأكد من نظافة العدسة قبل البدء بالتصوير

يجب أن تكون دقيقاً في حفظ نظافة عدسة كاميرا الجوال، فقبل التقاط أي صورة تأكَّد من نظافة العدسة وقم بتنظيفها بقطعة قماش، فربما كانت العدسة ملوثة؛ لأنك تستخدم هاتفك يومياً وتضعه في جيبك، مما يعني أنَّ العدسة ستتلطخ ببصمات الأصابع وغير ذلك، لذا عليك أن تتأكد من نظافة العدسة قبل البدء بالتصوير. لاحظ تأثير نظافة العدسة وعدمها في الصور التالية:
٥انتبه إلى زاوية الإنارة

إنَّ الإضاءة تحكم على الصورة بالنجاح أو الفشل، فعند اختيار الضوء الطبيعي يجب أن تكون الإضاءة خلف الكاميرا وليس أمامها إلا في الحالات التي تكون الإضاءة فيها من عناصر الصورة. ويجب أيضاً تجنّب الصورة التي يوجد في إضاءتها تباين شديد، كما لو كان جزء منها واقعاً تحت ضوء الشمس الساطع، والجزء الآخر واقعاً تحت الظل.

٦قم بضبط إعدادات الكاميرا


كاميرا الموبايل ذات درجة تباين أقل من الكاميرات الأخرى، فاحرص على أن تختار أعلى جودة للصور، واضبط الإعدادات بحيث تجعل هاتفك يخزن أكبر حجم للملفات المصورة، بعد ذلك يمكنك معالجة الصورة باستخدام برامج معالجة الصور المختلفة. لا بُدَّ أن تزود هاتفك المحمول ببطاقة ذاكرة حيث إنَّها تسمح لك بتصوير أكبر عدد من الصور بالإضافة إلى أنَّها تسمح بنقل هذه الصور على حاسبك الشخصي.

٧يفضل التقاط عدة صور للموضوع المختار


بعد اختيارك موضوعا خاصا يفضل التقاط عدة صور من مختلف الزوايا والأبعاد، فإن ذلك يمنحك فرصة لمراجعة الصور داخل الحاسوب واختيار الصورة الأفضل

أصبح بإمكانك أن تشاهد الصور التي قام بإرسالها لنا سائر المشاركين

الصـور المرسلة
١قاعدة الثلث

ربما عثرت على خيار في تنظيمات كاميرا النقال وهو عبارة عن خطوط افقية وعمودية؟! فماذا يفعل هذا الخيار؟
قاعدة الأثلاث أو ما يصطلح عليها باللغة الإنجليزية بـ Rule of thirds هي سيدة التكوين في الفنون البصرية، تقوم على تقسيم شاشة الهاتف أو الكاميرا التي تستخدمها من أجل التصوير الفوتوغرافي، في ذهنك إلى خطين أفقيين وآخرين عموديين، بحيث يشكلان شبكة مكونة من 9 مربعات وأربعة نقاط تسمى بنقاط الجذب والقوة والتي يوضح عندها العنصر الرئيسي للصورة أو الكادر حتى يكتسب أهميتة ، حاول دوما أن تضع الأهداف التي تريد تصويرها في تقاطع هذه الخطوط، وهي أربع نقاط في وسط الشبكة.



ويمكن تطبيق قاعدة الثلث بعد التصوير وذلك من خلال عملية الإستقطاع أو الكروب Crop بواسطة برامج تعديل الصور مثل الفوتوشوب أو الايت روم ولكن يُفضل إتباع قاعدة الثلث عند التصوير حتى لا تتأثر جودة الصورة.
وتطبق قاعدة الثلث في غالبية الصور الفوتوغرافية ومنها صور البورتريه والتي تكون فيها تقطة التركيز البؤرى أو الفوكس Focus على العين ذلك لأنها هي نقطة القوة في صور البورتريه وبما أن العين هي قوة الصورة في البورتريه فمن الأفضل أن تكون إحدى تقاطعات الخطوط المكونة لقاعدة الثلث.

٢البحث على الموضوع المناسب للتصوير

(الصورة خير من ألف كلمة)
عبارة مختصرة معناها انك مهما حاولت ان تصف مشهدا أو منظرا معينا او تنقل احساسا عن طريق الكتابة فلن تصل الى الحد الذي تؤثر به الصورة ..
ولكن هل كل صورة نلتقطها تعتبر مؤثرة وناجحة..؟

طبعاأ لا .. فالصورة الناجحة هي التي تجعل الانسان يتاثر بها سلبا او ايجابا وهذا الأمر لا يحدث إلا باختيار مواضيع وعناصر مناسبة فحاول بكل تركيز أن تنظر الى حولك لتجد اللقطة المناسبة.





٣اجعل لصورتك بعدا

عندما نريد تكوين مشهدا للتصوير يجب أن ننتبه إلى أبعاد المشهد.

• المنظر الأمامي أو المقدمة (foreground)
  تتكون الصورة من عدة أبعاد وتعتبر المقدمة هي البعد الأول منها حيث هي الأقرب إلى الكاميرا وبذلك تعتبر أقوى عنصر من العناصر المكونة للصورة والمسيطرة عليه وهي الأقرب كذلك لعين المشاهد حيث تعتبر بمثابة بوابة الولوج إلى عمق الصورة, وقد تكون العنوان الأبرز الذى يحدد ملامحها.
  وبما ان مقدمة الصورة هي المدخل الرئيسي بها لذا يتوجب العناية باختيار مدخل جميل ومريح للمشاهد, ويضيف كذلك عمقاً وبعداً في الصورة.
  وعليه يجب دراسة المكان جيداً لتكوين مقدمة تتناسب مع مفهوم الصورة وحكايتها, وذلك أن خلال التحرك يميناً ويساراً, أعلى أو أسفل وإستغلال العناصر الطبيعية أو إدخال عنصر ما يكون مدخل للصورة بحيث لا ياثر على وضوح بقية عناصر الصورة.
  أضف أيضاً الإلتفات لحدة وضوح مقدمة الصورة ومن المهم أيضاً الإلتفات لحجم العنصر المكون لمقدمة الصورة حتى لا تتأثر عمق الصورة به سلباً.
  وعنصر المقدمة يضفي على الصورة حيوية أكثر وعمق أكثر وذلك بكونه البعد الأول التي تحتسب من بدايته باقي الأبعاد.

• المنظر الخلفي (back ground)
  الخلفية دائما تكون ممثلة في مشهد الصورة, فأول شيء يجب أن تقوم به هو التحقق من أن جميع عناصر المشهد يجب أن تكون مرتبة على النحو الذي تريده في صورك وليس التركيز فقط على الشخصيات أو العناصر الرئيسية في الصورة. لا تدع الأمور تُصْنَع دائما بالصدفة فكلما كنت مركزا على عناصر المشهد ستقوي الرسائل التي تود إيصالها للمشاهد من خلال صورة إلتقطها في لحظة معينة.
  هذا يدخل أيضا في باب الأخطاء الأكثر شيوعا في التصوير بحيث أن بعض المصورين يصبون إهتمامهم الكامل على موضوع التصوير وشخصياته ويهملون الخلفيةالتي ستظهر في مشهد الصورة. تأكد دوما أن الخلفية يمكنها أن تقوي صورك وتجعل منها أعمالامذهلة ورائعة جدا كما أنها يمكن أن تكون سببا في تدميرها وتخريبها, لهذا لا تهمل هذا الجانب إن كنت تطمح حقا في الحصول على نتائج أفضل في أعمالك الفوتوغرافية.

٤التأطير

عادتاً لابد من ان نضع صورنا المفضلة في إطار جميل وذلك كوسيلة لعرضها وجذب الإنتباه إليها، كما ان هناك أيضاً وسيلة أخرى لتأطير تلك الصور أثناء إلتقاطها من المصور ولها نفس التأثير وتدعى بالإطار الطبيعى ويمكن تعريف الإطار بأنه تقنية لجذب الإنتباه لموضوع الصورة عن طريق حجب أشياء من المشهد بواسطة أشياء من المشهد ذاته.
والإطار الطبيعى قد يكون من الطبيعة كالأشجار والاغصان والجبال إلخ..، وقد يكون مُصطنع كالنوافذ وفتحات الانفاق والاقواس وأطراف المداخل والأبواب وغيرها من الأشياء التي يمكن إستخدامها كإطار.
ولا يجب أن يحيط الإطار الطبيعى بكامل الموضوع بل يكفى أن يكون على جانبيها أو حتى على جانب واحد من جوانب موضوع الصورة.
وقد يضيف التأطير الطبيعي فوضى للصورة ويجعل الصورة متكدسة ولكن في مشاهد أخرى قد يكون الفرق بين صورتين عادية واخرى مدهشة هو التأطير والتأطير الطبيعي له عدة فوائد نستعرضها اليكم.



فوائد التأطير الطبيعى:
1. إعطاء الصورة نفس سياق الموضوع.
2. إعطاء الصورة عمق أكثر.
3. يضيف لها طبقات إضافية.
4. قيادة العين بإتجاه موضوع الصورة.
٥ابحث على التناظر (التقارن)

التناظر هو إنطباق الصورة عند خط القطر أو أي جزء في الصورة. لا تخف من وضع الهدف في منتصف صورتك،. ويعطي هذا الأسلوب في التصوير نتائج قوية ومبهرة أحيانا سيجعلها متناظرة كالصور أدناه، هل تراها سيئة؟ بالتأكيد لا؟
أسلوب التناظر أحد الطرق التي تكسر قاعدة الأثلاث، إذ أنك لست مضطرًا إلى تفسير سبب وضعك للصورة متناظرة وذات نصفين متماثلين، ويكون مركز الصورة أو العنصر الأساسي فيها في المنتصف وليس على إحدى نقاط تلاقي خطوط شبكة قاعدة الأثلاث.



٦استعمل خطوط التوجيه (leading lines)
خطوط التوجيه هي عناصر في الصورة توجِّه عينك إلى عمق الصورة، وفي غالب الأحيان إلى العنصر الأساسي نفسه، وتشبه هذه الخطوط لوحات إرشادية وهمية تقول لك “العنصر الأساسي في هذا الاتجاه”، فهي تقودك إلى منطقة بعينها في الصورة لا تُرى لأول وهلة بسهولة.
وهناك انواع كثيرة من هذه الخطوط وليس بالضرورة ان تكون مستقيمة فمثلا خط مستقيم او سور حديقة او رصيف شارع او طريق متعرج او اي نوع منحن او خط متعرج اوحتى خط من الاضاءة كلها يمكن ان تقوم بنفس التأثير.



٧أضف الظلال لصورتك.

لاشك ان الظلال احد العوامل الأساسية في اعطاء الصورة المزيد من الجمال والجذب ، ويحرص كثير من المصورين الفوتوغرافيين على استغلال اوقات معينة لاصياد الظلال -ان صح التعبير – لأنها تضاغف من جمال الصورة وتزيدها قوة .
اينما اتجهت بنظرك ستجد ان للأجسام ظلال مختلفة وماعليك سوى البحث عنها باستمرار وصنع صورة جميلة من خلال اختيار الموقع المناسب للتصوير حتى تظهر الظلال بشكل واضح ، كما تختلف درجة الظل من مكان الى آخر…ويمكنك اختيار الظلال الهادئة والابتعاد عن الاجواء المشعه جدا لانها تفقد الظل جزءا كبيرا من جماله فالتصوير بعد العصر أفضل منه وقت الظهر ، كما يمكن تصوير الظلال في الأوقات الليلة حيث ان الاضاءة الصناعية ( كشافات – لمبات – انارة الشوارع) يمكن ان نتتج ظلالا يمكن تصويرها وتختلف في درجتها وشكلها عن الظلال النهارية.
لذلك…عند قيامك بالتصوير فلابد ان يكون للظلال جزءا كبيرا من عملك والا فقدت عاملا جماليا مهما وضروريا.
٨أفرغ مساحة

تتكون كل صورة من 3 عناصر، هى: المساحة الإيجابية والمساحة السلبية والإطار، والمساحة الإيجابية هى موضوع الصورة الأساسى، أما المساحة السلبية أو الفراغ السلبى هو المحيط الذى يحيط بموضوع الصورة أما الإطار فهو الشئ الذى يحيط بالصورة من الخارج.
هناك أثر كبير مهم في ايجاد المساحة السلبية ويجب ألا تهمل أثناء التصوير، حتى تصبح صورتك أفضل، فلا تركز على موضوع الصورة الرئيسي وتهمل المحيط به.
ومن المهم إتباع البساطة فى التقاط الصورة فلا تجعلها مزدحمة فى المساحة السلبية، مما يسبب الإلهاء عن الموضوع الرئيسي.



٩زاوية التصوير Point of View

تقنية مهمة من تقنيات التكوين هي زاوية الصورة, عند التمكن منها فإننا سوف نزيد وبشدة تأثير الرسالة والتي تنقلها الصورة.
معظم المصورين يلتقطوا صورهم وقوفاً وأقصى ما يفعلونة هو الإلتفاف جانبياً أو ثني الركبتين قليلاً عند التصوير, ان فعل ذلك دون غيره سوف يقلل من فرص نجاح الصورة.
بدلاً من التصوير بمستوى العين فكر في التصوير من أعلى أو من أسفل بمستوى الأرض, من الجوانب أو من الخلف, من مكان بعيد وهكذا.
وقد نكون مضطرين من أجل صورة أجمل ان تقف على سور, تستلقي على الأرض, أو حتى ان تجلس على ركبتيك خلف مجموعة من الأشجار أو أن تتسلق صخرة على سبيل المثال.



وعلى المصور أن يكون مبدعاً بالبحث عن زاوية التصوير الأفضل وذلك يتطلب بذل جهد أكبر ولكن في النهاية سوف يؤتي بثمارة.
ولايوجد قانون يحدد للمصور مكان إلتقاط الصورة أو من مستوى العين وإلتقاطة للصورة من زوايا مختلفة قد يعطى إنطباع وأحاسيس مختلفة وأشكال مختلفة للصورة أيضاً.
وعلى المصور البحث عن مكان مرتفع أو أن يهبط دون مستوى الصورة وحتى لو تطلب الأمر أن يتعب المصور, كل ذلك من أجل زاوية قد لا يراها إلا أنت وهذا هو ما يُميز المصور العادي من المصور المحترف والمميز.

١٠جرب التصوير بملئ الاطار

تكون هناك مقولة عن مصور مشهور (Robert Capa) هي (اذا كانت صورك لم تكن جيدة بقدر كافي اذا لم تكن انت قريبا بقدركافي). هناك الكثير يرتكب هذا الخطاء وهو عدم التقرب للهدف في الصورة وعدم مراعات مبدأ (ملئ الإطار) وهذا الامر يؤدي الى فقد التفاصيل الجزئية في الصورة ، إذا يعتبر هذا المبداء من ابسط المبادئ وهو قائم على ملىء الصورة بكامل الهدف بدون إظهار الخلفية تقريباً ، يستخدم هذا المبداء بكثرة في تصوير الوجوه و الأزهار.
١١التقط صوراً ظلية

يعد فن تصوير الظلال silhouette photography من أسهل أنواع التصوير الفوتوغرافى، فهو لا يتطلب الكثير من الضبط والاحترافية فى أثناء تصويره، وكل ما على المصور فعله هو محاولة إضاءة الخلفية قدر المستطاع حتى تظهر العناصر من أمامها سوداء تماما أو مظلمة.
يمكنك تصوير الظلال silhouette photography فى الأماكن المفتوحة، ويعتبر وقت الغروب هو أنسب الإضاءات التى يستخدمها المصورون من أجل الحصول على صورة ظلال أو silhouette صحيحة، ففى هذا التوقيت تكون السماء قربت على الإظلام لكن مع وجود لمحة خفيفة من الضوء الأحمر فى حين أنه يجب على المصور وضع العناصر التى يرغب فى تصويرها أمام هذه الشمس وليس فى مواجهتها ليستغل نورها فى إضاءة الخلفية فى حين تظل العناصر مظلمة، وهذا أقرب إلى طريقة تصوير الـ Backlight.