Pediatry طب الاطفال فرع واسع من الطب العام

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • Pediatry طب الاطفال فرع واسع من الطب العام

    اطفال (طب)

    Pediatry - Pédiatrie

    الأطفال (طب ـ)

    طب الأطفال pediatrics فرع واسع من الطب العام، يختص بدراسة كل المشكلات الصحية للإنسان ومعالجتها منذ بداية تكون خليته الأولى في الرحم، حتى اكتمال نموه جسماً وعقلاً وروحاً وتحوله إلى إنسان بالغ.
    ولم يصبح طب الأطفال اختصاصاً مستقلاً عن الطب العام إلا في أوائل القرن العشرين، نتيجة القناعة العلمية المتزايدة بأن مشكلات الطفل واليافع تختلف عن مشكلات الإنسان البالغ، بل إن هذه المشكلات تتباين بحسب العمر ومراحل النمو المختلفة، وبحسب كل جهاز أو كل عضو من أجهزة الطفل وأعضائه، كما أن هذه المشكلات تختلف وتتأثر بالكثير من العوامل الخارجية والبيئية، منها: مسببات الأمراض الخمجية وأنواعها ونسبة انتشارها، والطبيعة الجغرافية والمناخ، والموارد الزراعية وطرق استثمارها، والمستوى الثقافي والوضع الاقتصادي والاجتماعي، والاستعداد الوراثي عند بعض الشعوب أو عند فئات منها لبعض الأمراض أكثر من غيرها.
    ولا يقتصر حقل طب الأطفال على دراسة الأمراض ومسبباتها وتشخيصها ومعالجتها، بل يشمل بحث نمو الإنسان وتطوره، داخل الرحم وخارجها، وبحث الوراثة والصبغيات والمورثات (الجينات)، وبحث التغذية وعناصرها وأصولها في مراحل العمر المختلفة، وبحث الوقاية من الأمراض، والمشكلات النفسية والسلوكية وغيرها.
    ونتيجة لما تقدم ولازدياد المعرفة والاستقصاء والتعمق، أصبح طب الأطفال نفسه شجرة باسقة تتفرع منها عدة اختصاصات: الوليد والخديج [ر]، والأمراض الخمجية، وأمراض الجهاز الهضمي والتغذية، والنمو والتطور والغدد الصم، وأمراض القلب والدوران، وأمراض الجهاز التنفسي، وأمراض الكلى، وأمراض الجهاز العصبي والعضلات، وأمراض الأرجية والمناعة، وأمراض الدم والأورام، والأمراض النفسية.
    وفيات الأطفال
    يحظى موضوع وفيات الأطفال باهتمام بالغ من الباحثين والمعنيين بمسائل التنمية والتقدم والتطور، لأنها تعد دليلاً مهماً على مدى التطور الاجتماعي والاقتصادي والحضاري في مجتمع من المجتمعات أو بلد من البلدان.
    وما يزال حجم هذه الوفيات من أهم المشكلات التي يعانيها العالم، ومن أشدها جسامة وخطورة. فلقد خسرت البشرية مثلاً في عام 1986 نحو 11 مليوناً من الأطفال دون السنة من العمر من مجموع مواليدها البالغ 132 مليوناً، أي إن 82 طفلاً من كل ألف مولود حي ماتوا قبل بلوغهم سنة كاملة من العمر. يضاف إلى ذلك موت 5،4 مليون طفل مابين 1ـ4 سنوات، وبلغت وفيات من هم دون الخامسة من العمر ما يقرب من 30% من مجموع وفيات العالم، وفي كثير من البلدان النامية زادت هذه النسبة على النصف.
    وفي علم الديموغرافية تعتمد عدة دلائل لتقويم الوفيات، أهمها: معدل وفيات الرضع infant mortality وهي نسبة عدد المتوفين في السنة الأولى من العمر من كل ألف مولود حي.
    وتتباين هذه النسبة تبايناً كبيراً بين البلدان الصناعية المتطورة حضارياً وتقنياً، والبلدان النامية، فهي مثلاً 1/1000 في البلاد الاسكندنافية وتصل إلى نحو 200/1000 في بعض البلدان الإفريقية والآسيوية.
    ويتأثر هذا المعدل بطبيعة النظام الاقتصادي والاجتماعي القائم، وبمستوى تقنية الإنتاج السائدة، وبتوافر المواد، وعدالة توزيعها، ووفرة التسهيلات الطبية والصحية الوقائية والعلاجية، وانتشار التعليم ونظام الأسرة وتقاليدها، ودور المرأة داخل المنزل وخارجه وغيرها.
    لذلك يعد انخفاض معدل وفيات الأطفال دليلاً صادقاً على تقدم المجتمع وتطوره.
    ومعدل الوفيات هذا آخذ في الانخفاض في كل بلدان العالم بدرجات مختلفة بفضل تطور وسائل العناية الصحية الأولية، ولاسيما الاهتمام بتغذية الرضع، ومكافحة الأمراض الخمجية بالوقاية واللقاح، ومعالجة الإسهالات التي يموت بسببها 5 ملايين طفل سنوياً ولاسيما المعالجة بالإمهاء عن طريق الفم الذي يعوض الماء والشوارد التي يخسرها الطفل في الإسهال، فكان للأملاح (ORS) التي اعتمدتها منظمة الصحة العالمية وصندوق الأمم المتحدة الدولي لرعاية الطفولة (اليونيسيف) أثر كبير في تخفيف وطأة الوفيات بالتجفاف الناجم عن الإسهال.
    دفاع الجسم والتفاعلات المناعية عند الطفل
    وتذكر هنا الحواجز الطبيعية، والدفاع الداخلي للجسم.
    الحواجز الطبيعية: الجلد والأغشية المخاطية حواجز طبيعية التي لا بد للعامل الممرض من اختراقها قبل دخول الجسم. وتقوم الجملة الهدبية في الجهاز التنفسي والمفرزات المخاطية التي تغطيها بدور التقاط الجسيمات الغريبة وطردها خارج جهاز التنفس بالسعال والعطاس.
    الدفاع الداخلي للجسم: عندما تقتحم العوامل الممرضة جراثيم أو فيروسات أو طفيليات هذه الحواجز الطبيعية تدخل الجسم، وهنا تقوم الخلايا المسماة البلعمية phagocytes بأسرها وقتلها وهضمها واصطناع المستضدات antigens. وهذه هي المرحلة الأولى من عمل الجملة المناعية. وأما المرحلة الثانية فهي أن خلايا الجملة اللمفية التي تتصف بمقدرة مناعية تعمل على جمع حطام العوامل الممرضة الغازية، بعد تعرُّفها أن هذه المواد غريبة، وتكوّن ما يسمى ذاكرة مناعية مضادة لها. وعندما تحاول عوامل ممرضة جديدة مماثلة دخول الجسم مرة أخرى فإن تفاعلاً مناعياً نوعياً يمنعها من التقدم.
    والخلايا اللمفية نوعان: النوع الأول يحتاج إلى غدة التوتة في الطفولة الباكرة لتوطيد قدرتها المناعية، وهي ضرورية للمناعة الخلوية التي تضطلع بالمهام التالية:
    ـ مقاومة الغزو الخمجي لكثير من الحُمات (الفيروسات) والفطور والمتفطرات mycobacteria.
    ـ تكوين فرط حساسية متأخرة تؤثر في الصورة التشريحية المرضية والأعراض السريرية لأخماج واسعة التنوع، ويعد تفاعل المادة السلية مثالاً على هذا التفاعل المناعي المتأخر.
    ـ تعرف الخلايا الغريبة ونبذ الأعضاء المزروعة والمأخوذة من الآخرين.
    ويمكن أن تثبط تفاعلات فرط التحسس المتأخر على أثر بعض الأمراض كالحصبة، والتلقيح بلقاحها المضعف، والقرمزية، وإعطاء الستروئيدات وداء هودجكن والأدوية المضادة للسرطانات.
    والنوع الثاني من الخلايا اللمفية مسؤول عن المناعة الخلطية، وتشاهد في اللوزتين والبلعوم ولويحات باير في الأمعاء، وهي الصانعة للأضداد التي هي بروتينات تقسم إلى خمسة أنواع في الرحلان الكهربائي electrophoresis، تسمى الغلوبولينات المناعية: IgE,IgA,IgM,IgG,IgD .
    يجتاز الغلوبولين (IgG) الحاجز المشيمي بسهولة لذا فإنه يحمي الرضيع من كثير من الأمراض بعد ولادته، والغلوبولين (IgM) لا يجتاز المشيمة، ولكن يستطيع الجنين صنعه، لذلك فإن وجوده عند الوليد يدل على إصابة خمجية داخل الرحم، والغلوبولين (IgA) يوجد في اللبأ واللعاب ومفرزات الجهاز الهضمي ووظيفته حماية الأغشية المخاطية من العوامل الممرضة المهاجمة، أما الغلوبولين (IgE)، فمقداره زهيد جداً في الحالة الطبيعية ويزداد في حالات الأرجية، أما الغلوبولين المناعي (IgD) فعمله غير واضح حتى اليوم.
    التمنيع واللقاحات
    تقليداً للمناعة الطبيعية التي يكتسبها الجسم نتيجة حدوث إنتان ما وشفائه منه، أو نتيجة حدوث أخماج صغرى متكررة لا تحدث ظواهر مرضية واضحة أو ذات أهمية، أوجدت المناعة الصنعية أو المكتسبة، وآليتها تحريض الذاكرة المناعية للجسم، ويتم ذلك بطريقتين: الأولى إعطاء مصول حاملة للأضداد الجاهزة النوعية (مناعة منفعلة)، والثانية زرق اللقاحات، وتتألف هذه اللقاحات من معلق من الجراثيم الميتة، أو الجراثيم الحية المضعفة أهمها لقاح شلل الأطفال الفموي لسابين Sabin‘s vaccine، ولقاح الحصبة، ولقاح السل BCG أو مستحضر من الذيفانات المعطلة مثل لقاحات الكزاز والخناق (الديفتريا).

يعمل...
X