النظام المداري -١- القانون العام
النظام المداري .. عبارة نسمعها كثيراً في مجال التصوير الفوتوغرافي .
وهذه العبارة ظل المصور حتى هذا التاريخ يخشاها ، لكن أحد المصورين الكبار يرى عكس ذلك تماماً وهو يقدم توضيحاً شاملاً حولها ..
إنه ديريك ووتكينز الذي يقدم لنا موضوعاً على حلقتين في هذا المجال ، دون أن يهمل الأسس التي وضعها انسل آدامز حول النظام المداري .
لا تدع للنظام المداري ان يرعبك هنا يشرح لك ديرين ووتكينز كيف تروض هذا النظام وتطبق فوائده على بينات ٣٥ ملم و ۱۲۰ ملم ........
عرف عن تعبير النظام المـداري ( System Zone )انـه يبعث الرعب في قلوب حتـى المـصـوريـن الفوتوغرافيين البارزين . ذلك أن هذا النظام إشتهر على مر السنين يكـونـه معقداً ، صعباً ، وغير ضروري على وجه العموم مع ذلك ، وجدت أن النظام المداري لا تنطبق عليه هذه الأوصاف .
هذا ما قاله ديريك ووتكينز الذي يتابع شارحا ؛
- بدأت باستخدامه منذ إثنتي عشرة سنة على وجه التقريب ، وكـان التحسين الذي طرأ على صوري الفوتوغرافيـة فورياً من الناحية التقنية ، كمـا تحسّن مظهر هذه الصور بحد ذاته حسبما أظن . ولكن ما هو النظام المداري بدقة ، وكيف يستطيـع المساعدة ؟ ..
أول ما علينا إدراكـه هـو ان النظام المداري ليس بمعـادلة سـحـريـة تتـحـدي القـوانيـن الفيزيائية عند تطبيقها على التصوير الفوتوغرافي . كل ما يعنيه في حقيقة الأمر هو التطبيق العملي لعلم قياس الحساسية وعلم قياس الحساسية .
هو دراسة لطريـقـة سلوك الفيلم الذي يتحسس الضوء عند تعـريضه ضوئيا وتظهيره .
تتركز الأهمية هنا على كلمـة عملي . وذلك لأن قـيـاس الحساسيـة على الدوام في المختبـر تحت ظروف تخضع للضبط بدقة وعناية ، ولا شك ان التعريضات الضوئية القائمة على قياس للحساسية لا تلجأ حتى إلى استخدام الكاميرا بالمعنى الشائع للكلمة .
هذا كله صيحة بعيدة المدى للتصوير الفوتوغرافي العملي حيث يستخدم الفيلم في كل أنواع الكاميرات المختلفة تحت كل انواع الظروف ، كما ان الاقلام المعرضة ضوئياً تتحمض في عدد كبير من انواع المـظهـرات المختلفة .
- نبذة تاريخية :
في عودة إلى أواخـر الثلاثينات ، نـجـد المصور الفوتوغرافي انسيل ادامز ، الذي اشتهر عالميا بتصوير المناظر الطبيعية ، وقد وضع معادلة لإسلوب تطبيق انـظمـة قياس الحـسـاسيـة فـي التـصـويـر الفـوتـوغـرافي العملي بطريقة معقولة وبسيطة جداً قال بكلمات موجزة .
- باستطاعة الفيلم العـادي للتصوير الفوتوغرافي أن يسجل سلسلة من التدرجات اللونية تبدأ بما هو أسود تماماً تقريباً .
وتنتهي إلى ما هو أبيض تماماً تقريباً . يمكننا القول عن سلسلة التدرج اللوني إنها بمعدل ۱/۱۲۸ ، أي ما يوازي سلسلة تعريض ضوئي في ثماني وقفات ، فإذا أعطيت وقفة تعريض ضوئي واحدة اقل تنتج الأسود الكلي : بينما تنتج الوقفة الواحدة الإضافية لوناً أبيضا صـاف . طبيعي أن منحنى الحساسية للفيلم مستمـر ، ولكن من الممكن تقطيعه بشكل ملائم إلى وقفات ، توازي كل منها فارق وقـفـة واحـدة فـي التـعـريض الضوئي في هذه الحال ، سوف ننتهي إلى عشر وقفات بالطبع • ستكون كل منها عبارة عن درجة لونية ثابتة محددة .
هذا هو تماماً ما فعله انسيل آدامز ، وقد أطلق تعبيـر مـدار تعريض ضوئي ( Exposure Zone ) على كل وقفة . وهكذا ولد النظام المداري .
- كيف يعمل :
نرى إذا أن النظام المداري في اساسه هو أسلوب بسيط لتحديد التعريض الضوئي ، يعتمد بقوة كبيرة على الضابطين الرئيسيين في الكاميرا - سرعـة المغـلاق والفتحة -
وحيث أن كـل مـدار بـنتـج بتعريض ضوئي يبلغ تماما ضعف التعريض الضوئي للمـدار الذي يقع تحته ، ونصف التعريض الضوئي الذي يقع فوقه نستطيع تغيير المدار الذي سيعاد إنتاج الموضوع على أساسه ببساطة زيادة أو خفض التعريض الضوئي نعرف ان هذا هو ما يحتمل أننا نفعله منذ سنوات ، إلا أن النظام المداري يجعلنا قادرين على إنجازه بدقة وبمعرفة مسبقة ودقيقة للمظهر الذي سياتي عليه الموضوع .
بالنظر إلى الشكل ۱۰ تظهر مدارات التـعـريض الضوئي العشرة والتدرجات اللونية التي تنتجها في الطبعة . وإلى جانب كل منها نجد التعريف الذي أعطاه لها انسيل آدامز في كتابه السلبية The Negative ) . فإذا تم إنتاج مدار الصفـر بـوحـدة تـعـريض ضوئي إثنتين ، ومدار ٢ بـأربع وحـدات ، ومدار ٣ بثمـانـي وحدات ، وهكذا دواليك حتى مدار ٩ الذي يتم إنتاجه بـ ٥١٢ وحدة تعريض ضوئي .
عند توسيع فتحة العدسة على الكاميرا وقفة واحدة ، أو الانتقال الى سرعة المغلاق الأبطا التالية نستطيع إنتاج كل هدف في صورة ما بیدار واحـد أعلى في المدار العادي وبتضييق الفتحة وقفة واحـدة أصغر أو الانتقال الى سرعة المغلاق الأسرع التالية . نستطيع إنتاج كل هدف بمقدار مدار واحد أكثر انخفاضاً .
لنحاول القيام بهذا الاختبار البسيط :
ناخذ قراءة تعـداد تعريض الضوئي لموضوع ما ونصنع تعريضاً ضوئيا بسرعة المغلاق والفتحة اللتين حددهما العداد ثم توسع فتحة العدسة وقفة واحدة اكثر من تلك التي أشار اليها العداد وناخذ لقطة ثانية ، وفي النهاية ، نضيق الفتحـة وقفـة واحدة أصغر من تلك التي أشار اليها العداد ونأخذ لقطة ثالثـة نظهر الفيلم الآن ونضع طبقة في كل من السلبيات الثلاث ، معطين التعريض الضيوني والتـظهيـر ذاتيهما للطبعات الثلاث . واضح أن الطبعة الثـانيـة ستكون أفـتـح في الأولى لأن السلبية حصلت على تعريض ضوئي اكبر بوقفة واحدة ، كما ان الطبعة الثالثة ستكون معتمة أكثر من الأولى .
ولكن ما هو أكثر من هذا أننا إذا نظرنا إلى منطقة معينة واحدة في كـل طبـعـة . ستكون هذه في الطبعة ٢ اعلى بمدار واحد تمـامـاً من الطبعة الأولى ، وفي الطبعة ٣ ستكون أكثر انخفاضاً بمدار واحد تماماً من الطبعة الأولى .
إذا استطعنا فهم سبب ذلك ، نكون قد فهمنـا النظام المداري الآن .
- التعريض الضوئي في النظام المداري :
عداد التعريض الضوئي الذي تستعمله لقياس الضوء المنعكس في الموضوع وتحديد التعريض الضوئي ، هو جهاز غبي مهما كان متقناً ، إذ سيفعل ما قيل له أن يفعله ، ولكنه لا يستطيع التفكير لنفسه ، ما يستطيعه أي عداد وتعريض ضوئي هو فقط الإشارة إلى تعـريض ضوئي قائم على الهدف الذي جرى تعبير العداد لقيـاسـه أثنـاء التصنيع . وفي معظم الحالات ، يكون هذا الهدف هو قطعة كرتون ذات لون رمادي معتدل يعكس ١٨ في المائة من الضوء الساقط عليه .
وهكذا لا يستطيع العداد ان يفرق بين جذع شجرة ذي لون بني قاتم وسياج مطلي بالأبيض ، لذلك اذا اخذنا قراءة في أي من الاثنين ، تـعـطيـنـا إشارة إلى تعريض ضوئي ينتج منهما كالدرجة اللونية ذاتها ـ رمـادي معتدل - رغم أن ذلك لا ياتي في الصورة ذاتها طبعاً .
وإذا حـدث لكـل مـن جـذع الشجـرة والسياج الأبيض أن أضيء بالنور ذاته ، ستشير قراءة العداد العادي الذي يعمل عن قرب إلى تعريضات ضوئية مختلفة تماما بالنسبة للإثنين لأنهما
يعكسـان مـقـاديـر مختلفة في الضوء ولكن إذا فكـرنـا بـذلك منطقياً ، يصبح واضحاً تقريباً أن علينـا إعطاء التعريض الضوئي ذاته لهذين الهدفين ذلك أنهما قبل كل شيء آخـر : يحصلان على مقدار الضوء ذاته وكل ما في الأمر انهما يعكسان مقادير مختلفة لأنهما مختلفان من ناحية الدرجة اللونية ، فجذع الشجرة داكن بينما السياج فاتح وهذا الفارق بحد ذاته هو الذي يحدد ، ينبغي أن يحدد ، الكثافات التي يتسجلان على الفيلم بناءاً عليها من هنا إذا اعطينا التعريض الضوئي ذاتـه لصـورتي جذع سينسجـلان على الفيلم تبعاً الشـجـرة والسياج الأبيض لكثافتيهما الصحيحتين سوف تبدو سلبية جذع الشجرة رقيقة إلى حد ما بينما يبدو السياج الأبيض كثيفـاً جـدا . واللقـطة الواحدة للإثنين معاً في الصورة ستثبت هذه النقطة .
على أن من البساطة بمكان أن نتجنب هذه المعضلة حـالمـا نتقبل القول بأنه ينبغي إخبـار عداد التعريض الضوئي ما عليـه أن يفعله . من جانبنا ، نعطي هذه المعضلة بعض التفكير للوصول ، هكذا إلى قرار بالكثافة التي ينبغي لمـوضـوعنـا أن يتخـذهـا ، ونعـذل التعريض الضوئي المشار اليه ليعطينا تلك الكثافة .
هنا يأتي دور النظام المداري .
ذلك أن النظام المداري يفسح بـالـمـجـال للتحكم بـالتـعـريض الضوئي كلياً ، وهذا يعني ان كل صورة نلتقطها ستكون مثالية التعريض الضـوني لتعـطينـا النتائج التي تريدها . هذا . ويحدث في حـالات عديدة ان التعريض الضوئي الفعلي الذي نعطيه قد يختلف بوقفتين أو ثلاث وقفات عن تلك التي أشير إليها في قراءة عدادك ، إذا كـان هـذا منفصلا ، يمسك باليد أو ضمنياً ، يعمل من خلال العدسة ( TTL ) . كلا جذع الشجرة القائم والسياج الأبيض اللذين أشير اليهما مسبقاً هما أمثلة على هذا .
والنظام المداري الأساسي الذي ابتدعه انسيل آدامز يدخل ذلك في إستنتـاجـه المـنـطقي النهـائي ، فحيث ان آدامـز كـان يعمل بكاميرا فيلم شريحة sheet ) ( film camera إستطاع تظهير كل صورة على حدة ، معطياً لها تظهيرا اكثر أو أقل من المعتاد لضبـط التبـايـن الضـوني في السلبية تبعـا لمـرتبـة مـدار التعريض الضوئي في الموضوع بهذه الطريقة ، اذا كانت مرتبة مدار الموضوع تقـل مداراً واحـداً عـن المعـتـاد .
يستطيع تظهير السلبية لما يوازي مداراً واحداً أكثر من المعتاد والنتيجة أن السلبية ستثابر على إنتاج طبعة نموذجية على ورقة بدرجة معيارية وإذا كانت مرتبة مدار الموضوع اكبر بمـدار واحد عن المعتاد ، يقلل فترة التظهير لتعطي سلبية توازي مداراً واحداً اقـل من المعتاد ، ومـرة أخـرى ستنطبع هذه مثالية على ورقة ذات الدرجة المعيارية .
واضح الآن أنه ليس من الممكن ان نظهر كل لقطة على حدة عندما نعمل بكاميرا ٣٥ ملم أو كاميرا لفة فيلم ، لأننا عادة ما سنحصل على سلسلة كبيرة من المـواضيـع المختلفة ، مع وجود تدرج لوني مختلف أو مراتب مدارات مختلفة على الفيلم ذاته .
هذا رغم اننا إذا إستعملنا فيلم لفـة كله على مواضيع متشابهة ، نستطيع التحكم بالتظهير طبعاً والبديل الجيد الذي إعتدنا العمل به هو الطبـع على أوراق مختلفة الدرجات ، عندما تدعو الضرورة ، واستعمال هذه الأوراق المختلفة كجزء مكمل للنظام المداري بدلا من مجـرد إنقـاذ سلبيـة ليست الورق مع النظام المداري بهذه مثالية . وهكذا فمع ربط درجات الطريقـة يصبـح من المـمـكـن الحصول على نسبة من الضبط .والتحكم تـوازي بجودتها ضبط التظهير والتحكم به وسنتطرق الى مزيد من ذلك لاحقاً .
ولكن هذا في حقيقة الأمر هو مجرد امتداد للنظام المداري الأساسي ، وحتى لو لم نعمل به . سنجد ان إسـتـخـدام النظام الأساسي لضبط التـعـريض الضوئي فقط ، سيثابر على إعطاء سلبيات أفضل واكثر تناسقاً .
- بداية :
عندما بدأنا العمل بالنظام المداري ، وجدنا المعضلة الأكبر متعلقة بإتخاذ قرار يحدد أي جزء في الموضوع نعتمده لأخذ قراءة العداد منه ثم أي مدار نضعه عليه وبعد قليل من التعثر . وجـدنـا أن الإسلوب الجـيـد المتماسك كان ياخذ قراءة عداد التـعـريض الضوئي في الظل الأعمق الذي تريد المحافظة على التفـاصيـل ، ووضـع هـذا على المدار - هذا يعطي ثلاثة مدارات إضافية ـ صفر ، واحد ، وإثنان لتسجيل الظلال العميقة والألوان السوداء كليـا فيـه ثم ستة مدارات - ٤ و ٥ و ٦ و ۷ و ۸ و ٩ـ للتدرجات اللونية المعتدلة والألوان البيضاء الصافية وذات القيم العالية . مع تظهير عادي وجدنا أن هذا الأسلوب يعطي نتائج مرضية لجميع المواضيع ما عدا القليل جدا منها .
على أنـه بغض النظر عن المنطقة التي نختارها للقياس والمـدار الذي نختاره لنضعهـا عليه ، ما تدعو الأهمية لنتذكره أن نأخذ قراءة العداد فقط من تلك المنطقة ، معنى هذا أن علينا الإقتراب من منطقة الموضوع الذي نعيره . ومع عداد يدوي منفصل ، يقتصر هذا التدبير على الإمساك بالعـداد على مقربة من الموضوع ، مع العمل بحيطة وحذر كبيرين لئلا تتسبب بدنا أو عـدادنـا بـسـقـوط ظل على الموضوع . أما إذا كنا نستعمل عداد ( TTL ) ضمن الكـامـيـرا فالمسألة أكثر صعوبة بقليل ، إذ
يصبح علينا أن نقترب بالكاميرا . وبحيث أن الجزء الذي نعيره من الموضوع يملأ محدد النظر كلياً .
على أن الحل الأمثل ربمـا هو عداد موقعي ( spot meter ) يقيس زاوية تبلغ درجـة أو درجتين تقريباً . فمع عداد من هذا القبيل . نستطيع قياس منطقة صغيرة جداً في الموضوع ومن موقع الكاميرا .
حالما ننتهي من أخـذ قراءة العداد ، يصبح علينا أن نحسب التعريض الضوئي الصحيح - هذه هي المرحلة التي نحتاج فيها إلى تفسير القراءة على عدادنا .
هذا وإذا اخذنا القراءة من جذع الشجرة القاتم الذي نثابـر على الإشارة اليه ونريد وضعه على المدار ، بحيث أنه يأتي على الطبعـة حسب تـدرجـه اللوني ، الطبيعي . ولنفترض أن العـداد أشار إلى تعريض ضوئي يبلغ ١/١٢٥ ثانية عند ف / ٤ . سنتذكر الآن مـا شـرحـنـاه مسبقاً ان العدادات مدرجـة مقابل درجـة رمـادي ـ معتدل يعكس ١٨ في المائة من الضوء الساقط عليه وإذا نظرنا ثانية إلى الشكل رقم ١ نجد أن درجة ال ١٨ في المائة الرمادية هذه نوازي المدار ٥ .
وهكذا إذا أعددنا ضوابط الكاميرا على ١/١٢٥ ثـانيـة وف / ٤ثم التقطنا الصورة سيتسجل جذع الشجرة على الفيلم بكثافة تشبه كثافة المـدار ه ، وعندما نضع الطبعة ، سينطبع جذع الشجرة بدرجة لونية تشبه درجـة المدار ه وهذا بالطبع هو افتح كثيراً من النتيجة التي نرغب بها .
ولكن من البساطة بمكان أن نضع جذع الشجرة على المدار ٣ حسبما نريد . ولنتذكر أن كل مدار يوازي ضعف التعريض الضوئي للمدار الذي يقع تحتـه ونصف التعريض الضوئي للمـدار الذي
يقع فوقه .
معنى هذا أننا ولكي نضع جذع الشجرة على المدار ٣ ، كل ما علينا عمله هو خفض التعريض الضوئي الذي أشار اليه العداد بوقفتين - واحد ، لكل مدار تحت المـدار ٥ ـ هـذا يعني أن علينا إعداد ضوابط الكاميرا عند ١/١٢٥ ثانية و ف / ۸ ، هكذا بكل بساطة .
من ناحية أخرى ، وإذا اخذنا القراءة من السياج الأبيض الذي نريد طبعه كدرجة المدار ٣ ، قد يشير العداد إلى ١/١٢٥ ثانية عند ف / ٢٢ ، فإذا اعددنا ضوابط الكاميرا لتعطي هذا التعريض الضوئي ، سنحصل على سياج أبيض بمدار ٥ ، في الطبعة ، أمالانتاج سياج بمدار ٨ فنحتاج إلى زيادة التعريض الضوئي الذي يشير اليه العـداد بمقدار ثلاث وقفات ـ وقفة لكل مدار فوق المدار ه - معنى هذا إعداد الكاميرا مرة اخرى عند ١/١٢٥ ثـانيـة مـع ف / ۸ .
والآن ، إذا فكـرنـا بـهـذا كله سنجده منطقياً تماماً ، لأنه أيا كان الجـزء الذي نختـار تعبيـره في الموضوع ، فالتعريض الضوئي الذي ننتـهـي إليـه هـو ذاته ١٢٥ / ثانية عند ف / ٨ ، والشيء الثاني لنلاحظه هو اننا إذا عيرنا جذع الشجـرة ووضعنـاه على المـدار ٣. يقع السياج أوتوماتيكياً على المدار ٨ . وإذا عيرنا السياج ووضعناه على المدار ٨ ، يسقط جـذع الجشرة اوتوماتيكياً على المدار ٣ .
القـانـون الـعـام إذا هـو تضييق فتحة العدسة وقفة واحدة لكل مدار تحت المدار -٥- عنـد تفسيـر قـراءة العداد ، وأن نوسّع الفتحة وقفة واحدة لكل مدار فـوق المدار -٥-⏹
يتبع . . .
النظام المداري .. عبارة نسمعها كثيراً في مجال التصوير الفوتوغرافي .
وهذه العبارة ظل المصور حتى هذا التاريخ يخشاها ، لكن أحد المصورين الكبار يرى عكس ذلك تماماً وهو يقدم توضيحاً شاملاً حولها ..
إنه ديريك ووتكينز الذي يقدم لنا موضوعاً على حلقتين في هذا المجال ، دون أن يهمل الأسس التي وضعها انسل آدامز حول النظام المداري .
لا تدع للنظام المداري ان يرعبك هنا يشرح لك ديرين ووتكينز كيف تروض هذا النظام وتطبق فوائده على بينات ٣٥ ملم و ۱۲۰ ملم ........
عرف عن تعبير النظام المـداري ( System Zone )انـه يبعث الرعب في قلوب حتـى المـصـوريـن الفوتوغرافيين البارزين . ذلك أن هذا النظام إشتهر على مر السنين يكـونـه معقداً ، صعباً ، وغير ضروري على وجه العموم مع ذلك ، وجدت أن النظام المداري لا تنطبق عليه هذه الأوصاف .
هذا ما قاله ديريك ووتكينز الذي يتابع شارحا ؛
- بدأت باستخدامه منذ إثنتي عشرة سنة على وجه التقريب ، وكـان التحسين الذي طرأ على صوري الفوتوغرافيـة فورياً من الناحية التقنية ، كمـا تحسّن مظهر هذه الصور بحد ذاته حسبما أظن . ولكن ما هو النظام المداري بدقة ، وكيف يستطيـع المساعدة ؟ ..
أول ما علينا إدراكـه هـو ان النظام المداري ليس بمعـادلة سـحـريـة تتـحـدي القـوانيـن الفيزيائية عند تطبيقها على التصوير الفوتوغرافي . كل ما يعنيه في حقيقة الأمر هو التطبيق العملي لعلم قياس الحساسية وعلم قياس الحساسية .
هو دراسة لطريـقـة سلوك الفيلم الذي يتحسس الضوء عند تعـريضه ضوئيا وتظهيره .
تتركز الأهمية هنا على كلمـة عملي . وذلك لأن قـيـاس الحساسيـة على الدوام في المختبـر تحت ظروف تخضع للضبط بدقة وعناية ، ولا شك ان التعريضات الضوئية القائمة على قياس للحساسية لا تلجأ حتى إلى استخدام الكاميرا بالمعنى الشائع للكلمة .
هذا كله صيحة بعيدة المدى للتصوير الفوتوغرافي العملي حيث يستخدم الفيلم في كل أنواع الكاميرات المختلفة تحت كل انواع الظروف ، كما ان الاقلام المعرضة ضوئياً تتحمض في عدد كبير من انواع المـظهـرات المختلفة .
- نبذة تاريخية :
في عودة إلى أواخـر الثلاثينات ، نـجـد المصور الفوتوغرافي انسيل ادامز ، الذي اشتهر عالميا بتصوير المناظر الطبيعية ، وقد وضع معادلة لإسلوب تطبيق انـظمـة قياس الحـسـاسيـة فـي التـصـويـر الفـوتـوغـرافي العملي بطريقة معقولة وبسيطة جداً قال بكلمات موجزة .
- باستطاعة الفيلم العـادي للتصوير الفوتوغرافي أن يسجل سلسلة من التدرجات اللونية تبدأ بما هو أسود تماماً تقريباً .
وتنتهي إلى ما هو أبيض تماماً تقريباً . يمكننا القول عن سلسلة التدرج اللوني إنها بمعدل ۱/۱۲۸ ، أي ما يوازي سلسلة تعريض ضوئي في ثماني وقفات ، فإذا أعطيت وقفة تعريض ضوئي واحدة اقل تنتج الأسود الكلي : بينما تنتج الوقفة الواحدة الإضافية لوناً أبيضا صـاف . طبيعي أن منحنى الحساسية للفيلم مستمـر ، ولكن من الممكن تقطيعه بشكل ملائم إلى وقفات ، توازي كل منها فارق وقـفـة واحـدة فـي التـعـريض الضوئي في هذه الحال ، سوف ننتهي إلى عشر وقفات بالطبع • ستكون كل منها عبارة عن درجة لونية ثابتة محددة .
هذا هو تماماً ما فعله انسيل آدامز ، وقد أطلق تعبيـر مـدار تعريض ضوئي ( Exposure Zone ) على كل وقفة . وهكذا ولد النظام المداري .
- كيف يعمل :
نرى إذا أن النظام المداري في اساسه هو أسلوب بسيط لتحديد التعريض الضوئي ، يعتمد بقوة كبيرة على الضابطين الرئيسيين في الكاميرا - سرعـة المغـلاق والفتحة -
وحيث أن كـل مـدار بـنتـج بتعريض ضوئي يبلغ تماما ضعف التعريض الضوئي للمـدار الذي يقع تحته ، ونصف التعريض الضوئي الذي يقع فوقه نستطيع تغيير المدار الذي سيعاد إنتاج الموضوع على أساسه ببساطة زيادة أو خفض التعريض الضوئي نعرف ان هذا هو ما يحتمل أننا نفعله منذ سنوات ، إلا أن النظام المداري يجعلنا قادرين على إنجازه بدقة وبمعرفة مسبقة ودقيقة للمظهر الذي سياتي عليه الموضوع .
بالنظر إلى الشكل ۱۰ تظهر مدارات التـعـريض الضوئي العشرة والتدرجات اللونية التي تنتجها في الطبعة . وإلى جانب كل منها نجد التعريف الذي أعطاه لها انسيل آدامز في كتابه السلبية The Negative ) . فإذا تم إنتاج مدار الصفـر بـوحـدة تـعـريض ضوئي إثنتين ، ومدار ٢ بـأربع وحـدات ، ومدار ٣ بثمـانـي وحدات ، وهكذا دواليك حتى مدار ٩ الذي يتم إنتاجه بـ ٥١٢ وحدة تعريض ضوئي .
عند توسيع فتحة العدسة على الكاميرا وقفة واحدة ، أو الانتقال الى سرعة المغلاق الأبطا التالية نستطيع إنتاج كل هدف في صورة ما بیدار واحـد أعلى في المدار العادي وبتضييق الفتحة وقفة واحـدة أصغر أو الانتقال الى سرعة المغلاق الأسرع التالية . نستطيع إنتاج كل هدف بمقدار مدار واحد أكثر انخفاضاً .
لنحاول القيام بهذا الاختبار البسيط :
ناخذ قراءة تعـداد تعريض الضوئي لموضوع ما ونصنع تعريضاً ضوئيا بسرعة المغلاق والفتحة اللتين حددهما العداد ثم توسع فتحة العدسة وقفة واحدة اكثر من تلك التي أشار اليها العداد وناخذ لقطة ثانية ، وفي النهاية ، نضيق الفتحـة وقفـة واحدة أصغر من تلك التي أشار اليها العداد ونأخذ لقطة ثالثـة نظهر الفيلم الآن ونضع طبقة في كل من السلبيات الثلاث ، معطين التعريض الضيوني والتـظهيـر ذاتيهما للطبعات الثلاث . واضح أن الطبعة الثـانيـة ستكون أفـتـح في الأولى لأن السلبية حصلت على تعريض ضوئي اكبر بوقفة واحدة ، كما ان الطبعة الثالثة ستكون معتمة أكثر من الأولى .
ولكن ما هو أكثر من هذا أننا إذا نظرنا إلى منطقة معينة واحدة في كـل طبـعـة . ستكون هذه في الطبعة ٢ اعلى بمدار واحد تمـامـاً من الطبعة الأولى ، وفي الطبعة ٣ ستكون أكثر انخفاضاً بمدار واحد تماماً من الطبعة الأولى .
إذا استطعنا فهم سبب ذلك ، نكون قد فهمنـا النظام المداري الآن .
- التعريض الضوئي في النظام المداري :
عداد التعريض الضوئي الذي تستعمله لقياس الضوء المنعكس في الموضوع وتحديد التعريض الضوئي ، هو جهاز غبي مهما كان متقناً ، إذ سيفعل ما قيل له أن يفعله ، ولكنه لا يستطيع التفكير لنفسه ، ما يستطيعه أي عداد وتعريض ضوئي هو فقط الإشارة إلى تعـريض ضوئي قائم على الهدف الذي جرى تعبير العداد لقيـاسـه أثنـاء التصنيع . وفي معظم الحالات ، يكون هذا الهدف هو قطعة كرتون ذات لون رمادي معتدل يعكس ١٨ في المائة من الضوء الساقط عليه .
وهكذا لا يستطيع العداد ان يفرق بين جذع شجرة ذي لون بني قاتم وسياج مطلي بالأبيض ، لذلك اذا اخذنا قراءة في أي من الاثنين ، تـعـطيـنـا إشارة إلى تعريض ضوئي ينتج منهما كالدرجة اللونية ذاتها ـ رمـادي معتدل - رغم أن ذلك لا ياتي في الصورة ذاتها طبعاً .
وإذا حـدث لكـل مـن جـذع الشجـرة والسياج الأبيض أن أضيء بالنور ذاته ، ستشير قراءة العداد العادي الذي يعمل عن قرب إلى تعريضات ضوئية مختلفة تماما بالنسبة للإثنين لأنهما
يعكسـان مـقـاديـر مختلفة في الضوء ولكن إذا فكـرنـا بـذلك منطقياً ، يصبح واضحاً تقريباً أن علينـا إعطاء التعريض الضوئي ذاته لهذين الهدفين ذلك أنهما قبل كل شيء آخـر : يحصلان على مقدار الضوء ذاته وكل ما في الأمر انهما يعكسان مقادير مختلفة لأنهما مختلفان من ناحية الدرجة اللونية ، فجذع الشجرة داكن بينما السياج فاتح وهذا الفارق بحد ذاته هو الذي يحدد ، ينبغي أن يحدد ، الكثافات التي يتسجلان على الفيلم بناءاً عليها من هنا إذا اعطينا التعريض الضوئي ذاتـه لصـورتي جذع سينسجـلان على الفيلم تبعاً الشـجـرة والسياج الأبيض لكثافتيهما الصحيحتين سوف تبدو سلبية جذع الشجرة رقيقة إلى حد ما بينما يبدو السياج الأبيض كثيفـاً جـدا . واللقـطة الواحدة للإثنين معاً في الصورة ستثبت هذه النقطة .
على أن من البساطة بمكان أن نتجنب هذه المعضلة حـالمـا نتقبل القول بأنه ينبغي إخبـار عداد التعريض الضوئي ما عليـه أن يفعله . من جانبنا ، نعطي هذه المعضلة بعض التفكير للوصول ، هكذا إلى قرار بالكثافة التي ينبغي لمـوضـوعنـا أن يتخـذهـا ، ونعـذل التعريض الضوئي المشار اليه ليعطينا تلك الكثافة .
هنا يأتي دور النظام المداري .
ذلك أن النظام المداري يفسح بـالـمـجـال للتحكم بـالتـعـريض الضوئي كلياً ، وهذا يعني ان كل صورة نلتقطها ستكون مثالية التعريض الضـوني لتعـطينـا النتائج التي تريدها . هذا . ويحدث في حـالات عديدة ان التعريض الضوئي الفعلي الذي نعطيه قد يختلف بوقفتين أو ثلاث وقفات عن تلك التي أشير إليها في قراءة عدادك ، إذا كـان هـذا منفصلا ، يمسك باليد أو ضمنياً ، يعمل من خلال العدسة ( TTL ) . كلا جذع الشجرة القائم والسياج الأبيض اللذين أشير اليهما مسبقاً هما أمثلة على هذا .
والنظام المداري الأساسي الذي ابتدعه انسيل آدامز يدخل ذلك في إستنتـاجـه المـنـطقي النهـائي ، فحيث ان آدامـز كـان يعمل بكاميرا فيلم شريحة sheet ) ( film camera إستطاع تظهير كل صورة على حدة ، معطياً لها تظهيرا اكثر أو أقل من المعتاد لضبـط التبـايـن الضـوني في السلبية تبعـا لمـرتبـة مـدار التعريض الضوئي في الموضوع بهذه الطريقة ، اذا كانت مرتبة مدار الموضوع تقـل مداراً واحـداً عـن المعـتـاد .
يستطيع تظهير السلبية لما يوازي مداراً واحداً أكثر من المعتاد والنتيجة أن السلبية ستثابر على إنتاج طبعة نموذجية على ورقة بدرجة معيارية وإذا كانت مرتبة مدار الموضوع اكبر بمـدار واحد عن المعتاد ، يقلل فترة التظهير لتعطي سلبية توازي مداراً واحداً اقـل من المعتاد ، ومـرة أخـرى ستنطبع هذه مثالية على ورقة ذات الدرجة المعيارية .
واضح الآن أنه ليس من الممكن ان نظهر كل لقطة على حدة عندما نعمل بكاميرا ٣٥ ملم أو كاميرا لفة فيلم ، لأننا عادة ما سنحصل على سلسلة كبيرة من المـواضيـع المختلفة ، مع وجود تدرج لوني مختلف أو مراتب مدارات مختلفة على الفيلم ذاته .
هذا رغم اننا إذا إستعملنا فيلم لفـة كله على مواضيع متشابهة ، نستطيع التحكم بالتظهير طبعاً والبديل الجيد الذي إعتدنا العمل به هو الطبـع على أوراق مختلفة الدرجات ، عندما تدعو الضرورة ، واستعمال هذه الأوراق المختلفة كجزء مكمل للنظام المداري بدلا من مجـرد إنقـاذ سلبيـة ليست الورق مع النظام المداري بهذه مثالية . وهكذا فمع ربط درجات الطريقـة يصبـح من المـمـكـن الحصول على نسبة من الضبط .والتحكم تـوازي بجودتها ضبط التظهير والتحكم به وسنتطرق الى مزيد من ذلك لاحقاً .
ولكن هذا في حقيقة الأمر هو مجرد امتداد للنظام المداري الأساسي ، وحتى لو لم نعمل به . سنجد ان إسـتـخـدام النظام الأساسي لضبط التـعـريض الضوئي فقط ، سيثابر على إعطاء سلبيات أفضل واكثر تناسقاً .
- بداية :
عندما بدأنا العمل بالنظام المداري ، وجدنا المعضلة الأكبر متعلقة بإتخاذ قرار يحدد أي جزء في الموضوع نعتمده لأخذ قراءة العداد منه ثم أي مدار نضعه عليه وبعد قليل من التعثر . وجـدنـا أن الإسلوب الجـيـد المتماسك كان ياخذ قراءة عداد التـعـريض الضوئي في الظل الأعمق الذي تريد المحافظة على التفـاصيـل ، ووضـع هـذا على المدار - هذا يعطي ثلاثة مدارات إضافية ـ صفر ، واحد ، وإثنان لتسجيل الظلال العميقة والألوان السوداء كليـا فيـه ثم ستة مدارات - ٤ و ٥ و ٦ و ۷ و ۸ و ٩ـ للتدرجات اللونية المعتدلة والألوان البيضاء الصافية وذات القيم العالية . مع تظهير عادي وجدنا أن هذا الأسلوب يعطي نتائج مرضية لجميع المواضيع ما عدا القليل جدا منها .
على أنـه بغض النظر عن المنطقة التي نختارها للقياس والمـدار الذي نختاره لنضعهـا عليه ، ما تدعو الأهمية لنتذكره أن نأخذ قراءة العداد فقط من تلك المنطقة ، معنى هذا أن علينا الإقتراب من منطقة الموضوع الذي نعيره . ومع عداد يدوي منفصل ، يقتصر هذا التدبير على الإمساك بالعـداد على مقربة من الموضوع ، مع العمل بحيطة وحذر كبيرين لئلا تتسبب بدنا أو عـدادنـا بـسـقـوط ظل على الموضوع . أما إذا كنا نستعمل عداد ( TTL ) ضمن الكـامـيـرا فالمسألة أكثر صعوبة بقليل ، إذ
يصبح علينا أن نقترب بالكاميرا . وبحيث أن الجزء الذي نعيره من الموضوع يملأ محدد النظر كلياً .
على أن الحل الأمثل ربمـا هو عداد موقعي ( spot meter ) يقيس زاوية تبلغ درجـة أو درجتين تقريباً . فمع عداد من هذا القبيل . نستطيع قياس منطقة صغيرة جداً في الموضوع ومن موقع الكاميرا .
حالما ننتهي من أخـذ قراءة العداد ، يصبح علينا أن نحسب التعريض الضوئي الصحيح - هذه هي المرحلة التي نحتاج فيها إلى تفسير القراءة على عدادنا .
هذا وإذا اخذنا القراءة من جذع الشجرة القاتم الذي نثابـر على الإشارة اليه ونريد وضعه على المدار ، بحيث أنه يأتي على الطبعـة حسب تـدرجـه اللوني ، الطبيعي . ولنفترض أن العـداد أشار إلى تعريض ضوئي يبلغ ١/١٢٥ ثانية عند ف / ٤ . سنتذكر الآن مـا شـرحـنـاه مسبقاً ان العدادات مدرجـة مقابل درجـة رمـادي ـ معتدل يعكس ١٨ في المائة من الضوء الساقط عليه وإذا نظرنا ثانية إلى الشكل رقم ١ نجد أن درجة ال ١٨ في المائة الرمادية هذه نوازي المدار ٥ .
وهكذا إذا أعددنا ضوابط الكاميرا على ١/١٢٥ ثـانيـة وف / ٤ثم التقطنا الصورة سيتسجل جذع الشجرة على الفيلم بكثافة تشبه كثافة المـدار ه ، وعندما نضع الطبعة ، سينطبع جذع الشجرة بدرجة لونية تشبه درجـة المدار ه وهذا بالطبع هو افتح كثيراً من النتيجة التي نرغب بها .
ولكن من البساطة بمكان أن نضع جذع الشجرة على المدار ٣ حسبما نريد . ولنتذكر أن كل مدار يوازي ضعف التعريض الضوئي للمدار الذي يقع تحتـه ونصف التعريض الضوئي للمـدار الذي
يقع فوقه .
معنى هذا أننا ولكي نضع جذع الشجرة على المدار ٣ ، كل ما علينا عمله هو خفض التعريض الضوئي الذي أشار اليه العداد بوقفتين - واحد ، لكل مدار تحت المـدار ٥ ـ هـذا يعني أن علينا إعداد ضوابط الكاميرا عند ١/١٢٥ ثانية و ف / ۸ ، هكذا بكل بساطة .
من ناحية أخرى ، وإذا اخذنا القراءة من السياج الأبيض الذي نريد طبعه كدرجة المدار ٣ ، قد يشير العداد إلى ١/١٢٥ ثانية عند ف / ٢٢ ، فإذا اعددنا ضوابط الكاميرا لتعطي هذا التعريض الضوئي ، سنحصل على سياج أبيض بمدار ٥ ، في الطبعة ، أمالانتاج سياج بمدار ٨ فنحتاج إلى زيادة التعريض الضوئي الذي يشير اليه العـداد بمقدار ثلاث وقفات ـ وقفة لكل مدار فوق المدار ه - معنى هذا إعداد الكاميرا مرة اخرى عند ١/١٢٥ ثـانيـة مـع ف / ۸ .
والآن ، إذا فكـرنـا بـهـذا كله سنجده منطقياً تماماً ، لأنه أيا كان الجـزء الذي نختـار تعبيـره في الموضوع ، فالتعريض الضوئي الذي ننتـهـي إليـه هـو ذاته ١٢٥ / ثانية عند ف / ٨ ، والشيء الثاني لنلاحظه هو اننا إذا عيرنا جذع الشجـرة ووضعنـاه على المـدار ٣. يقع السياج أوتوماتيكياً على المدار ٨ . وإذا عيرنا السياج ووضعناه على المدار ٨ ، يسقط جـذع الجشرة اوتوماتيكياً على المدار ٣ .
القـانـون الـعـام إذا هـو تضييق فتحة العدسة وقفة واحدة لكل مدار تحت المدار -٥- عنـد تفسيـر قـراءة العداد ، وأن نوسّع الفتحة وقفة واحدة لكل مدار فـوق المدار -٥-⏹
يتبع . . .
تعليق