Fareed Zaffour
23 مايو 2021 ·
حسن إبراهيم سمعون
21 مايو 2021 ·
ذات صحوٍ....
هاتِ اسقني عـلنًا وامــــــلأ ليَ القـدحَ
لا تبتـئسْ أبــــــــدًا لـــــــــــــــــو رادحٌ ردحَ
إنَّ المُـــــــــــدامةَ ياخــــــمّارُ قد حُـبستْ
أطلِقْ سراحَ دنــــــانِ الكـرمِ مــــــا سرحَ
فالكــــــأسُ باردةٌ والنــــــــارُ كامـــــــــــنةٌ
زنادها لهـــــــــــبٌ إن قــــــــــــــادحٌ قــدحَ
خـلِّ السخينَ ببنتِ الكـــــرمِ يصعـقُني
مادمــــتُ مُغـتـبقًا منــــها ومُصطــبحا
ما نــــفعُ سؤرتِها من غــــــــيرِ نَـشوتها
مثلَ السرابِ بـقَـفْـرِ البـــيدِ قد طـفــــحَ
يا صـــــــــاحِ ثَـنِّ وثـلّـثْ نخــــبَ واحـدةٍ
من فيضِها وهـــــبتْ صحوًا لمنْ فرحَ
واخلعْ قِــــــــــناعَـكَ في ألوانهِ سَـــــكَـرٌ
وارمِ الجِـمارَ فجـــــــلُّ الخلقِ قد جــمحَ
كاسُ الحُـميّا بعــــــالِي الطورِ جـذوتُـه
طوبى لمُـقـتـبسٍ في مزجــــــها نَجـحَ
تفــــــــاضلتْ رتبٌ في نيلِ بهجـــــــتها
فالصِرفُ جِـــــــــدٌ ولا يلــقاهُ من مَـزحَ
والفصلُ مُعتكفي في ظلِّ كرمـــتها
صدري به ألـــــــــمٌ من وصلها انشرحَ
تلك الكؤوسُ خِــــــمارَ الشعرِ أُلبسُها
ماكــــــــنتُ مُقـتـنعًا يــــومًا بمن شرحَ
عاقـــــــرتُها أزلًا مــــــــــن ذروِ قــبـضتهِ
فالرشُّ حــــــــالفني من يُمــــــنةٍ سنحَ
أما الشمالُ لزجـــــــــــــرِ الطــيرِ تاركـهُ
نجـــدٌ تنادمني والسكرُ قـــــــــد بــــرحَ
إنّي ( سئمتُ تكالـــيفَ الحياةِ ) فـقـدْ
أمضيتُ عــــمرًا ولم ألقَ الذي صــلحَ
إلا القـــــليلَ بذاكَ الكــــــــرمِ يجــــمعنا
عصرُ العناقـــــيدِ والحـــبرُ الذي صدحَ
والعــــفو أطـــلبهُ منــــكمْ ومــعـــتـذرًا
إنّي مُــــغادركمْ والقـــــــلبُ قد صفحَ
حسن إبراهيم سمعون
23 مايو 2021 ·
حسن إبراهيم سمعون
21 مايو 2021 ·
ذات صحوٍ....
هاتِ اسقني عـلنًا وامــــــلأ ليَ القـدحَ
لا تبتـئسْ أبــــــــدًا لـــــــــــــــــو رادحٌ ردحَ
إنَّ المُـــــــــــدامةَ ياخــــــمّارُ قد حُـبستْ
أطلِقْ سراحَ دنــــــانِ الكـرمِ مــــــا سرحَ
فالكــــــأسُ باردةٌ والنــــــــارُ كامـــــــــــنةٌ
زنادها لهـــــــــــبٌ إن قــــــــــــــادحٌ قــدحَ
خـلِّ السخينَ ببنتِ الكـــــرمِ يصعـقُني
مادمــــتُ مُغـتـبقًا منــــها ومُصطــبحا
ما نــــفعُ سؤرتِها من غــــــــيرِ نَـشوتها
مثلَ السرابِ بـقَـفْـرِ البـــيدِ قد طـفــــحَ
يا صـــــــــاحِ ثَـنِّ وثـلّـثْ نخــــبَ واحـدةٍ
من فيضِها وهـــــبتْ صحوًا لمنْ فرحَ
واخلعْ قِــــــــــناعَـكَ في ألوانهِ سَـــــكَـرٌ
وارمِ الجِـمارَ فجـــــــلُّ الخلقِ قد جــمحَ
كاسُ الحُـميّا بعــــــالِي الطورِ جـذوتُـه
طوبى لمُـقـتـبسٍ في مزجــــــها نَجـحَ
تفــــــــاضلتْ رتبٌ في نيلِ بهجـــــــتها
فالصِرفُ جِـــــــــدٌ ولا يلــقاهُ من مَـزحَ
والفصلُ مُعتكفي في ظلِّ كرمـــتها
صدري به ألـــــــــمٌ من وصلها انشرحَ
تلك الكؤوسُ خِــــــمارَ الشعرِ أُلبسُها
ماكــــــــنتُ مُقـتـنعًا يــــومًا بمن شرحَ
عاقـــــــرتُها أزلًا مــــــــــن ذروِ قــبـضتهِ
فالرشُّ حــــــــالفني من يُمــــــنةٍ سنحَ
أما الشمالُ لزجـــــــــــــرِ الطــيرِ تاركـهُ
نجـــدٌ تنادمني والسكرُ قـــــــــد بــــرحَ
إنّي ( سئمتُ تكالـــيفَ الحياةِ ) فـقـدْ
أمضيتُ عــــمرًا ولم ألقَ الذي صــلحَ
إلا القـــــليلَ بذاكَ الكــــــــرمِ يجــــمعنا
عصرُ العناقـــــيدِ والحـــبرُ الذي صدحَ
والعــــفو أطـــلبهُ منــــكمْ ومــعـــتـذرًا
إنّي مُــــغادركمْ والقـــــــلبُ قد صفحَ
حسن إبراهيم سمعون