تويت
كاثوليكيه Catholicism - Catholicisme
الكاثوليكية
الكاثوليكية Catholicism كلمة مشتقة من الأصل اليوناني «كاثوليكس» (katholikos) وتعني: جامع ـ عام أو عالمي. وهي اسم أكبر طوائف الدين المسيحي، وأكبر كنيسة في المسيحية الغربية، انتشرت في العالم بفعل الاستعمار الأوربي وبعثات التبشير. وتمثّل مجموع العقائد والشعائر والنظم التي تخضع لسلطة بابا روما المطلقة، ويقع مركزها الرئيسي في مدينة الفاتيكان؛ مقر البابا. وتنتشر أساساً في أوربا الغربية وأمريكا اللاتينية.
وتسمى الكنيسة الكاثوليكية أو الغربية أو اللاتينية أو البطرسية أو الرسولية One Holy Catholic and Apostolic Church؛ الكاثوليكية لأنها أم الكنائس ومعلمتها، ووحدها التي تنشر المسيحية في العالم، وهي حارسة العقيدة ضد البدع والهرطقات والانشقاقات، وسميت غربية أو لاتينية لامتداد نفوذها إلى الغرب اللاتيني خاصة؛ إيطاليا وبلجيكا وفرنسا وإسبانيا والبرتغال، وإن كان لها أتباع فيما عدا ذلك من البلدان، ودعيت الكنيسة البطرسية أو الرسولية؛ لأن أتباعها يدّعون أن مؤسسها الأول هو بطرس الرسول St.Peter كبير الحواريين ورئيسهم، والباباوات في روما خلفاؤه.
وتضم الطائفة المسيحية الكاثوليكية: كنيسة الروم الكاثوليك Roman Catholicism وكنيسة السريان الكاثوليك والكنيسة المارونية وكنيسة الكلدان الكاثوليكية والكنيسة الآشورية الشرقية، والكنيسة القبطية الكاثوليكية وكنيسة الروم الملكانية الكاثوليك وكنيسة اللاتين الكاثوليك، إضافة إلى عدد من الكنائس التي تعدّ نفسها كاثوليكية؛ لكنها ترفض سلطة البابا والإذعان له، أمثال الرابطة الكاثوليكية الوطنية الصينية وبعض الجماعات الأنغليكانية والكنيسة الفيليبينية المستقلة والكنيسة الكاثوليكية الوطنية البولندية في أمريكا.
وتتبع الكنيسة الكاثوليكية النظام البابوي، ويرأسه البابا والكرادلة، وهم أصحاب الحق الأول والأخير في تنظيم الكنيسة؛ ومنهم يتكون المجلس الكنائسي الذي يصدر إرادات بابوية سامية تُعدّ إرادات إلهية؛ بوصف البابا تلميذ السيد المسيح الأكبر على الأرض وخليفته، وإرادته لاتقبل الجدل أو المناقشة. وتستمد العقيدة الكاثوليكية تعاليمها من الكتاب المقدس والتقاليد، وقرارات المجامع councils والسلطة البابوية[ر] papacy.
ومن الجوانب المذهبية المميزة للكاثوليكية التي اعتنقتها كنيسة روما، وكانت سبباً قوياً-مع عوامل أخرى عديدة- لانقسام الكنيسة وتصدّعها وحدوث الانشقاق الكبير بين الشرق والغرب في عام 1054: الاعتراف بتكوين الروح القدس من الله الآب والابن معاً والمساواة التامة بينهما، ومذهب الطبيعتين والمشيئتين للمسيح (مجمع خلقيدونية ء451Council of Chalcedon)، وعقيدة المطهّر، ورفعة البابا، وعصمته من الخطأ (1869). أما جوانب العبادة والشريعة المميزة للكاثوليكية فهي عزوبة القسيس، والصلاة باللاتينية، وعبادة العذراء المقدسة. وتعتمد العبادة بوضوح على السرّ المقدّس، وتتركز في القدّاس mass. وللكنيسة الكاثوليكية تقاليد غنية بالروحانية تتمثل في الرهبنة[ر] monasticism.
وتُقِر الكنيسة الكاثوليكية الرومانية ـ منذ القرن الميلادي الثاني عشر؛ مع مجمع الثلاثين ـ بسبعة أسرارٍ إلهية مقدسة holy sacraments هي: المعمودية، التثبيت، القربان المقدّس، التوبة، المسحة الأخيرة، الكهنوت، الزواج.
والمعمودية baptism: هي السر الكنَسي الذي يعيد بالماء والكلام الحياة التي أماتتها الخطيئة. وهي تُزيل الذنوب، والعقوبات التي تترتب على تلك الذنوب. تسمّى المعمودية ـ وهي واحدةٌ لاتتكرر ـ بسر الأموات. ويجب أن تتمّ قبل أيّ سرّ آخر، ولها حلّة خاصة، وتعطي المعمَّد اسماً؛ ويُصرَف ماؤها على الأرض الزراعية النظيفة، ويديرها أُسقف، أو أي كاهنٍ مجاز.
التثبيت confirmation or chrismation: يُقصد به تعزيز الحياة الروحية في المعمَّد (المعمود)، وتقوية النفس لإتمام ما بدأ به السر الأول، وإنزال مواهب الروح القدُس على ذلك المعمّد، ويتم التثبيت للطفل بعد بلوغ العاشرة، في حفلة خاصة على يد أُسقف المدينة الذي يَدهن الجبهة بدهن الميرون (مزيج من البلسم وزيت الزيتون المبارك) ويرسم صليباً عليها، ثم يصفعه على وجهه بلطف، تذكيراً بما قد يعترض المثبَّت من أجل محبة المسيح، ويمنحه البركة.
القربان المقدس (العشاء الرباني ـ المناولة) Eucharist: هو سرّ الأسرار؛ أو سرّ الإفخارستيا. يحتوي جوهرياً وفعلياً روح المسيح وألوهيته داخل الخبز والخمر المُناوَل. ويتوجب على الكاثوليكي تناوله مرّة في السنة على الأقل في موسم عيد الفصح، أو إذا كان في خطر الموت. وهو يغفر الخطايا؛ ومن شروطه: التوبة، والصوم عن الطعام والكحول ـ قبل ثلاث ساعات ـ إلا في حالة المرض. وقد أسَّسه المسيح ذاته، وأوصى به. مادته الخبز اللامخمَّر، ونبيذ الكرمة دون اشتراط لونٍ معين، وتحكم الاحتفال به حركات أو رسومٍ عدة ترمز إلى حركاتٍ تعاد إلى حياة المسيح أو تدل عليه، ويتولاه فقط الأساقفة والكهنة.
التوبة penitence: وهو سرّ اعتراف الخاطئ confession. يُعترف أمام الكاهن ـ في خلوة ـ بالخطايا المرتكبة ضد وصايا الله والكنيسة. ويحظى المعترف بالحلة من مرتكباته تلك؛ وبالغفران بعد أن يفي بالمفروض عليه من الكاهن بشكل تعويضٍ، من مثل الصدقات والإماتات الجسدية والأصوام. وتعطي الكنيسة الكاثوليكية أهمية كبيرة لسرّ التوبة، فهو والمعمودية يعدّان الطريقين الوحيدين للخلاص. وللسر هذا تفصيلات، وشروط، وأوضاع، ولحلّ المعترف من خطاياه درجات. والمسيح هو الذي أعطى لتلاميذه سلطة الحل تلك، فقد قالu لبطرس: «ما تربطه على الأرض يكون مربوطاً في السماء، وما تحلّه يكون محلولاً». والمسيح أيضاً بعد قيامته قال لتلاميذه: «من غفرتم خطاياهم غُفرت».
المسحة الأخيرة anointing of the sick: سُميت بذلك؛ لأنها الأخيرة التي ينالها المتديّن. تعطى للمُحْتَضَر، أو عند خطر الموت، تعزية للنفس وتعزيزاً للبدن. قوامها أن يعترف المريض أو هذا الممسوح أمام الكاهن الذي يزوِّده بعدئذ بالزاد الروحاني (القربان)، ويمسح بزيت الزيتون (زيت خالص ـ بلا بلسم ولا خمر ـ مبارك من الأسقف في يوم الخميس المقدس) مناطق حواسه الخمس مع تلاوة نصوص خاصة، ثم يمنحه غفراناً بابوياً كاملاً. لاتسمح الكنيسة لمن هم في مرتبة سفلى منح هذا السر لأحد.
الكهنوت ministry- sacrament of order: سر به تُمنح السلطة الكهنوتية[ر] التي سلّمها المسيح إلى تلاميذه (إلى بعضهم)؛ كي يقوموا بخدمةٍ روحية للكنيسة. ويستمر ذلك النقل للسلطة إلى حين عودة المسيح في آخر الزمان. وله شروطه الخاصة.
الزواج holy matrimony-marriage: سرّ يربط بين مُعمَّدين بالغين لمدى الحياة بزواج شرعي، يتم بحضور الخوري أو الكاهن، في احتفال يسمى بالإكليل، ويخضع لبعض الشعائر، ولتنظيمات أو قواعد تحكم تأسيسه وبطلانه وأوقاته المناسبة. ولا تقرّ الكنيسة الكاثوليكية للطلاق بشرعية.
وتمدّ الكاثوليكية سلطانها على الأحزاب والنقابات ومنظمات الشباب والنساء وبعض الجمعيات (كاليسوعية التي حظيت باعتراف البابا عام 1540) والمنشآت التعليمية والصحافة ودور النشر الكاثوليكية، كما تشجع العلاقة بين الدولة والدين. وتمثل التومائية الجديدة الفلسفة الرسمية للكاثوليكية المعلنة في المنشور البابوي الذي أصدره البابا ليو الثالث عشر في عام 1891.
وقد حاولت كاثوليكية القرن التاسع عشر التحررية وحركة التحديث الأكثر تطرفاً تكييف الدين مع العلم الحديث والتاريخ، فقامت الكاثوليكية الاجتماعية في فرنسا القرن التاسع عشر، واهتمت ألمانيا بالديمقراطية والإصلاح الاجتماعي. ومنذ مجمع الفاتيكان الثاني (1962ـ1965) حدثت جملة من التغييرات في معظم نواحي الحياة في المسيحية الكاثوليكية، بما في ذلك العبادة والطقوس، وعلاقات الكنيسة وحركتها المسكونية ـ العالميةecumenical movement، والإصلاح الأخلاقي الاجتماعي social morality.
سوسن بيطار
الكاثوليكية
الكاثوليكية Catholicism كلمة مشتقة من الأصل اليوناني «كاثوليكس» (katholikos) وتعني: جامع ـ عام أو عالمي. وهي اسم أكبر طوائف الدين المسيحي، وأكبر كنيسة في المسيحية الغربية، انتشرت في العالم بفعل الاستعمار الأوربي وبعثات التبشير. وتمثّل مجموع العقائد والشعائر والنظم التي تخضع لسلطة بابا روما المطلقة، ويقع مركزها الرئيسي في مدينة الفاتيكان؛ مقر البابا. وتنتشر أساساً في أوربا الغربية وأمريكا اللاتينية.
وتسمى الكنيسة الكاثوليكية أو الغربية أو اللاتينية أو البطرسية أو الرسولية One Holy Catholic and Apostolic Church؛ الكاثوليكية لأنها أم الكنائس ومعلمتها، ووحدها التي تنشر المسيحية في العالم، وهي حارسة العقيدة ضد البدع والهرطقات والانشقاقات، وسميت غربية أو لاتينية لامتداد نفوذها إلى الغرب اللاتيني خاصة؛ إيطاليا وبلجيكا وفرنسا وإسبانيا والبرتغال، وإن كان لها أتباع فيما عدا ذلك من البلدان، ودعيت الكنيسة البطرسية أو الرسولية؛ لأن أتباعها يدّعون أن مؤسسها الأول هو بطرس الرسول St.Peter كبير الحواريين ورئيسهم، والباباوات في روما خلفاؤه.
وتضم الطائفة المسيحية الكاثوليكية: كنيسة الروم الكاثوليك Roman Catholicism وكنيسة السريان الكاثوليك والكنيسة المارونية وكنيسة الكلدان الكاثوليكية والكنيسة الآشورية الشرقية، والكنيسة القبطية الكاثوليكية وكنيسة الروم الملكانية الكاثوليك وكنيسة اللاتين الكاثوليك، إضافة إلى عدد من الكنائس التي تعدّ نفسها كاثوليكية؛ لكنها ترفض سلطة البابا والإذعان له، أمثال الرابطة الكاثوليكية الوطنية الصينية وبعض الجماعات الأنغليكانية والكنيسة الفيليبينية المستقلة والكنيسة الكاثوليكية الوطنية البولندية في أمريكا.
وتتبع الكنيسة الكاثوليكية النظام البابوي، ويرأسه البابا والكرادلة، وهم أصحاب الحق الأول والأخير في تنظيم الكنيسة؛ ومنهم يتكون المجلس الكنائسي الذي يصدر إرادات بابوية سامية تُعدّ إرادات إلهية؛ بوصف البابا تلميذ السيد المسيح الأكبر على الأرض وخليفته، وإرادته لاتقبل الجدل أو المناقشة. وتستمد العقيدة الكاثوليكية تعاليمها من الكتاب المقدس والتقاليد، وقرارات المجامع councils والسلطة البابوية[ر] papacy.
ومن الجوانب المذهبية المميزة للكاثوليكية التي اعتنقتها كنيسة روما، وكانت سبباً قوياً-مع عوامل أخرى عديدة- لانقسام الكنيسة وتصدّعها وحدوث الانشقاق الكبير بين الشرق والغرب في عام 1054: الاعتراف بتكوين الروح القدس من الله الآب والابن معاً والمساواة التامة بينهما، ومذهب الطبيعتين والمشيئتين للمسيح (مجمع خلقيدونية ء451Council of Chalcedon)، وعقيدة المطهّر، ورفعة البابا، وعصمته من الخطأ (1869). أما جوانب العبادة والشريعة المميزة للكاثوليكية فهي عزوبة القسيس، والصلاة باللاتينية، وعبادة العذراء المقدسة. وتعتمد العبادة بوضوح على السرّ المقدّس، وتتركز في القدّاس mass. وللكنيسة الكاثوليكية تقاليد غنية بالروحانية تتمثل في الرهبنة[ر] monasticism.
وتُقِر الكنيسة الكاثوليكية الرومانية ـ منذ القرن الميلادي الثاني عشر؛ مع مجمع الثلاثين ـ بسبعة أسرارٍ إلهية مقدسة holy sacraments هي: المعمودية، التثبيت، القربان المقدّس، التوبة، المسحة الأخيرة، الكهنوت، الزواج.
والمعمودية baptism: هي السر الكنَسي الذي يعيد بالماء والكلام الحياة التي أماتتها الخطيئة. وهي تُزيل الذنوب، والعقوبات التي تترتب على تلك الذنوب. تسمّى المعمودية ـ وهي واحدةٌ لاتتكرر ـ بسر الأموات. ويجب أن تتمّ قبل أيّ سرّ آخر، ولها حلّة خاصة، وتعطي المعمَّد اسماً؛ ويُصرَف ماؤها على الأرض الزراعية النظيفة، ويديرها أُسقف، أو أي كاهنٍ مجاز.
التثبيت confirmation or chrismation: يُقصد به تعزيز الحياة الروحية في المعمَّد (المعمود)، وتقوية النفس لإتمام ما بدأ به السر الأول، وإنزال مواهب الروح القدُس على ذلك المعمّد، ويتم التثبيت للطفل بعد بلوغ العاشرة، في حفلة خاصة على يد أُسقف المدينة الذي يَدهن الجبهة بدهن الميرون (مزيج من البلسم وزيت الزيتون المبارك) ويرسم صليباً عليها، ثم يصفعه على وجهه بلطف، تذكيراً بما قد يعترض المثبَّت من أجل محبة المسيح، ويمنحه البركة.
القربان المقدس (العشاء الرباني ـ المناولة) Eucharist: هو سرّ الأسرار؛ أو سرّ الإفخارستيا. يحتوي جوهرياً وفعلياً روح المسيح وألوهيته داخل الخبز والخمر المُناوَل. ويتوجب على الكاثوليكي تناوله مرّة في السنة على الأقل في موسم عيد الفصح، أو إذا كان في خطر الموت. وهو يغفر الخطايا؛ ومن شروطه: التوبة، والصوم عن الطعام والكحول ـ قبل ثلاث ساعات ـ إلا في حالة المرض. وقد أسَّسه المسيح ذاته، وأوصى به. مادته الخبز اللامخمَّر، ونبيذ الكرمة دون اشتراط لونٍ معين، وتحكم الاحتفال به حركات أو رسومٍ عدة ترمز إلى حركاتٍ تعاد إلى حياة المسيح أو تدل عليه، ويتولاه فقط الأساقفة والكهنة.
التوبة penitence: وهو سرّ اعتراف الخاطئ confession. يُعترف أمام الكاهن ـ في خلوة ـ بالخطايا المرتكبة ضد وصايا الله والكنيسة. ويحظى المعترف بالحلة من مرتكباته تلك؛ وبالغفران بعد أن يفي بالمفروض عليه من الكاهن بشكل تعويضٍ، من مثل الصدقات والإماتات الجسدية والأصوام. وتعطي الكنيسة الكاثوليكية أهمية كبيرة لسرّ التوبة، فهو والمعمودية يعدّان الطريقين الوحيدين للخلاص. وللسر هذا تفصيلات، وشروط، وأوضاع، ولحلّ المعترف من خطاياه درجات. والمسيح هو الذي أعطى لتلاميذه سلطة الحل تلك، فقد قالu لبطرس: «ما تربطه على الأرض يكون مربوطاً في السماء، وما تحلّه يكون محلولاً». والمسيح أيضاً بعد قيامته قال لتلاميذه: «من غفرتم خطاياهم غُفرت».
المسحة الأخيرة anointing of the sick: سُميت بذلك؛ لأنها الأخيرة التي ينالها المتديّن. تعطى للمُحْتَضَر، أو عند خطر الموت، تعزية للنفس وتعزيزاً للبدن. قوامها أن يعترف المريض أو هذا الممسوح أمام الكاهن الذي يزوِّده بعدئذ بالزاد الروحاني (القربان)، ويمسح بزيت الزيتون (زيت خالص ـ بلا بلسم ولا خمر ـ مبارك من الأسقف في يوم الخميس المقدس) مناطق حواسه الخمس مع تلاوة نصوص خاصة، ثم يمنحه غفراناً بابوياً كاملاً. لاتسمح الكنيسة لمن هم في مرتبة سفلى منح هذا السر لأحد.
الكهنوت ministry- sacrament of order: سر به تُمنح السلطة الكهنوتية[ر] التي سلّمها المسيح إلى تلاميذه (إلى بعضهم)؛ كي يقوموا بخدمةٍ روحية للكنيسة. ويستمر ذلك النقل للسلطة إلى حين عودة المسيح في آخر الزمان. وله شروطه الخاصة.
الزواج holy matrimony-marriage: سرّ يربط بين مُعمَّدين بالغين لمدى الحياة بزواج شرعي، يتم بحضور الخوري أو الكاهن، في احتفال يسمى بالإكليل، ويخضع لبعض الشعائر، ولتنظيمات أو قواعد تحكم تأسيسه وبطلانه وأوقاته المناسبة. ولا تقرّ الكنيسة الكاثوليكية للطلاق بشرعية.
وتمدّ الكاثوليكية سلطانها على الأحزاب والنقابات ومنظمات الشباب والنساء وبعض الجمعيات (كاليسوعية التي حظيت باعتراف البابا عام 1540) والمنشآت التعليمية والصحافة ودور النشر الكاثوليكية، كما تشجع العلاقة بين الدولة والدين. وتمثل التومائية الجديدة الفلسفة الرسمية للكاثوليكية المعلنة في المنشور البابوي الذي أصدره البابا ليو الثالث عشر في عام 1891.
وقد حاولت كاثوليكية القرن التاسع عشر التحررية وحركة التحديث الأكثر تطرفاً تكييف الدين مع العلم الحديث والتاريخ، فقامت الكاثوليكية الاجتماعية في فرنسا القرن التاسع عشر، واهتمت ألمانيا بالديمقراطية والإصلاح الاجتماعي. ومنذ مجمع الفاتيكان الثاني (1962ـ1965) حدثت جملة من التغييرات في معظم نواحي الحياة في المسيحية الكاثوليكية، بما في ذلك العبادة والطقوس، وعلاقات الكنيسة وحركتها المسكونية ـ العالميةecumenical movement، والإصلاح الأخلاقي الاجتماعي social morality.
سوسن بيطار