جلدكي (عز دين)
Al-Jildaki (Izz ed Din-) - Al-Jildaki (Izz ed Dine-)
الجلدكي (عز الدين ـ)
(...ـ بعد760هـ/...ـ بعد1360م)
عز الدين أيدمر بن علي الجلدكي، حكيم وكيميائي فاضل، ولد في قرية جلدك الواقعة على بعد فرسخين من مدينة مشهد الرضا بخراسان، وإليها ينتسب. ويعد في أواخر العلماء الذين مارسوا صنعة الكيمياء قديماً، علماً وعملاً، في البلاد العربية والإسلامية.
عاش الجلدكي شطراً من حياته في دمشق أولاً، ثم في مدينة القاهرة، حيث صنف كثيراً من مؤلفاته. وبعد أن قام بزيارة عدة أقطار عربية وإسلامية طلباً للعلم، عاد فاستقر ردحاً من الزمن في دمشق، وأخيراً رحل إلى القاهرة حيث توفي فيها.
كان الجلدكي من العلماء الذين يعتقدون بإمكان تحويل المعادن الخسيسة إلى معادن ثمينة، وذلك بالاعتماد على صنع الإكسير. ولذلك قام بجمع أشهر المؤلفات العربية الموضوعة في هذا العلم والتي ظهرت في مشرق العالم العربي ومغربه. ودراستها وشرحها.
صنف الجلدكي طائفة من الكتب والرسائل، بلغ عددها، حسبما ورد في كتاب «كشف الظنون»، ستة وعشرين مؤلفاً. ويمتاز الجلدكي عن بقية الكيميائيين العرب والمسلمين، الذين ظهروا قبله، بأسلوبه في الشرح، الذي يعد وسطاً بين التعمية والوضوح.
كان الجلدكي عربي اللسان، سليم اللغة، أميناً في نقله واقتباسه، فلم يُهمل ذكر أحد ممن استفاد من مؤلفاته. لذلك يعود إليه الفضل في إحياء ذكر كثير من أصحاب الصنعة المشهور منهم والمغمور.
من مؤلفاته: كتاب «المصباح في علم المفتاح» ويشتمل على خلاصة خمسة كتب مهمة في الكيمياء وهي «نهاية الطلب»، «التقريب»، «غاية السرور»، «البرهان»، «كنز الاختصاص» ولذلك يعد مرجعاً تاريخياً لتطور الكيمياء وأهم أعلامها.
ولأيدمر الجلدكي كتاب عنوانه «نتائج الفكر في الكشف عن أحوال الحجر» صنفه بالقاهرة سنة 742هـ/1341م، رتب كتابه هذا على عدد الأئمة الاثني عشر.
تضم المكتبة الظاهرية في دمشق عدة مخطوطات نادرة تحوي بعض مؤلفات أيدمر الجلدكي وهي:
«البرهان في أسرار علم الميزان» والمخطوط يشتمل على ثماني مقالات في الحكم الإلهية والأسرار الخفية، وهو الكراس الأول من الجزء الرابع من كتاب البرهان. يقع المخطوط في 224 ورقة، وقد سعى الجلدكي في مؤلفه هذا إلى تحقيق الأمور الآتية: 1- شرح كتاب بليناس «سر الخليقة وصنعة الطبيعة في الأجساد السبعة»، والمعروف باسم «كتاب العلل». 2- شرح كتاب جابر بن حيان في الأجساد، كما ذكر فيه غالب كتب الموازين لجابر أيضاً. 3- ذكر بعض النظريات المتعلقة بعلم الحيل، وعلم الأصوات والأمواج التي تنتقل في الماء والهواء، معتمداً على مؤلفات ابن الهيثم والطوسي والشيرازي.
«نهاية الطلب في شرح كتاب المكتسب في زراعة الذهب» له ثلاثة مخطوطات في المكتبة الظاهرية، إحداها تامة واثنتان مخرومتان. وذكر الجلدكي في مقدمة الكتاب الأسباب التي دعته لتصنيفه، ذكر أنه تمكن من حل مشكلات علم الأوائل، وما نقل عن أساطين الحكمة الأفاضل... بعد سلوك طريق الطلب والاجتهاد، وبذل نفيس العمر والمال، والهجرة إلى المشايخ والأعلام، في حدود العراق وأطراف الروم، إلى حدود المغرب والديار المصرية، وأطراف اليمن والحجاز والشام، مدة تزيد على سبع عشرة سنة، عانى الطرق الجابرية في الأعمال، ونظر في أسرار الطبائع والاستحالات.
«المصباح في أسرار علم المفتاح»: قسم الجلدكي هذا الكتاب أربعة أقسام، ولكل قسم تسعون مفتاحاً. ويتضمن هذا السفر موضوعات كثيرة منها: صناعة الكيمياء والمعادن، الطب والتشريح، توليد الحيوان، الإكسير، زرع الذهب والفضة، علم الصناعة الإلهية، علم الحجر المكرم، العقاقير والأدوية، الطبائع البشرية، الأبراج، الطلاسم.
«مطالع البدور في شرح ديوان الشذور»، و«البدر المنير في معرفة الإكسير»: رسالتان صغيرتان من تأليف الجلدكي، شرح في الأولى ثلاثة أبيات من صدر ديوان الشذور للشيخ برهان الدين علي بن موسى الأندلسي، المعروف بابن أرفع رأس (515-593هـ/1121- 1196م). أما رسالة البدر المنير فقد شرح الجلدكي فيها البيت التاسع من ديوان الشذور.
كتاب «لوامع الأفكار المضيئة في شرح مخمس الماء الورقي والأرض النجمية»: وهو مخطوط في شرح مخمس أبي عبد الله محمد بن أميل التميمي.
زهير البابا
Al-Jildaki (Izz ed Din-) - Al-Jildaki (Izz ed Dine-)
الجلدكي (عز الدين ـ)
(...ـ بعد760هـ/...ـ بعد1360م)
عز الدين أيدمر بن علي الجلدكي، حكيم وكيميائي فاضل، ولد في قرية جلدك الواقعة على بعد فرسخين من مدينة مشهد الرضا بخراسان، وإليها ينتسب. ويعد في أواخر العلماء الذين مارسوا صنعة الكيمياء قديماً، علماً وعملاً، في البلاد العربية والإسلامية.
عاش الجلدكي شطراً من حياته في دمشق أولاً، ثم في مدينة القاهرة، حيث صنف كثيراً من مؤلفاته. وبعد أن قام بزيارة عدة أقطار عربية وإسلامية طلباً للعلم، عاد فاستقر ردحاً من الزمن في دمشق، وأخيراً رحل إلى القاهرة حيث توفي فيها.
كان الجلدكي من العلماء الذين يعتقدون بإمكان تحويل المعادن الخسيسة إلى معادن ثمينة، وذلك بالاعتماد على صنع الإكسير. ولذلك قام بجمع أشهر المؤلفات العربية الموضوعة في هذا العلم والتي ظهرت في مشرق العالم العربي ومغربه. ودراستها وشرحها.
صنف الجلدكي طائفة من الكتب والرسائل، بلغ عددها، حسبما ورد في كتاب «كشف الظنون»، ستة وعشرين مؤلفاً. ويمتاز الجلدكي عن بقية الكيميائيين العرب والمسلمين، الذين ظهروا قبله، بأسلوبه في الشرح، الذي يعد وسطاً بين التعمية والوضوح.
كان الجلدكي عربي اللسان، سليم اللغة، أميناً في نقله واقتباسه، فلم يُهمل ذكر أحد ممن استفاد من مؤلفاته. لذلك يعود إليه الفضل في إحياء ذكر كثير من أصحاب الصنعة المشهور منهم والمغمور.
من مؤلفاته: كتاب «المصباح في علم المفتاح» ويشتمل على خلاصة خمسة كتب مهمة في الكيمياء وهي «نهاية الطلب»، «التقريب»، «غاية السرور»، «البرهان»، «كنز الاختصاص» ولذلك يعد مرجعاً تاريخياً لتطور الكيمياء وأهم أعلامها.
ولأيدمر الجلدكي كتاب عنوانه «نتائج الفكر في الكشف عن أحوال الحجر» صنفه بالقاهرة سنة 742هـ/1341م، رتب كتابه هذا على عدد الأئمة الاثني عشر.
تضم المكتبة الظاهرية في دمشق عدة مخطوطات نادرة تحوي بعض مؤلفات أيدمر الجلدكي وهي:
«البرهان في أسرار علم الميزان» والمخطوط يشتمل على ثماني مقالات في الحكم الإلهية والأسرار الخفية، وهو الكراس الأول من الجزء الرابع من كتاب البرهان. يقع المخطوط في 224 ورقة، وقد سعى الجلدكي في مؤلفه هذا إلى تحقيق الأمور الآتية: 1- شرح كتاب بليناس «سر الخليقة وصنعة الطبيعة في الأجساد السبعة»، والمعروف باسم «كتاب العلل». 2- شرح كتاب جابر بن حيان في الأجساد، كما ذكر فيه غالب كتب الموازين لجابر أيضاً. 3- ذكر بعض النظريات المتعلقة بعلم الحيل، وعلم الأصوات والأمواج التي تنتقل في الماء والهواء، معتمداً على مؤلفات ابن الهيثم والطوسي والشيرازي.
«نهاية الطلب في شرح كتاب المكتسب في زراعة الذهب» له ثلاثة مخطوطات في المكتبة الظاهرية، إحداها تامة واثنتان مخرومتان. وذكر الجلدكي في مقدمة الكتاب الأسباب التي دعته لتصنيفه، ذكر أنه تمكن من حل مشكلات علم الأوائل، وما نقل عن أساطين الحكمة الأفاضل... بعد سلوك طريق الطلب والاجتهاد، وبذل نفيس العمر والمال، والهجرة إلى المشايخ والأعلام، في حدود العراق وأطراف الروم، إلى حدود المغرب والديار المصرية، وأطراف اليمن والحجاز والشام، مدة تزيد على سبع عشرة سنة، عانى الطرق الجابرية في الأعمال، ونظر في أسرار الطبائع والاستحالات.
«المصباح في أسرار علم المفتاح»: قسم الجلدكي هذا الكتاب أربعة أقسام، ولكل قسم تسعون مفتاحاً. ويتضمن هذا السفر موضوعات كثيرة منها: صناعة الكيمياء والمعادن، الطب والتشريح، توليد الحيوان، الإكسير، زرع الذهب والفضة، علم الصناعة الإلهية، علم الحجر المكرم، العقاقير والأدوية، الطبائع البشرية، الأبراج، الطلاسم.
«مطالع البدور في شرح ديوان الشذور»، و«البدر المنير في معرفة الإكسير»: رسالتان صغيرتان من تأليف الجلدكي، شرح في الأولى ثلاثة أبيات من صدر ديوان الشذور للشيخ برهان الدين علي بن موسى الأندلسي، المعروف بابن أرفع رأس (515-593هـ/1121- 1196م). أما رسالة البدر المنير فقد شرح الجلدكي فيها البيت التاسع من ديوان الشذور.
كتاب «لوامع الأفكار المضيئة في شرح مخمس الماء الورقي والأرض النجمية»: وهو مخطوط في شرح مخمس أبي عبد الله محمد بن أميل التميمي.
زهير البابا