سعيد علي بن مصبح نظرة المجتمع للتصوير تجعله في ركود دائم
سعيد علي بن مصبح من مواليد دبي - الامارات العربية المتحدة - يعمل طياراً ويهوى الفوتواغراف بابعاده الفنية مركزا على دقة الإلتقاط ومفهوم الرؤية والتناسق بين عناصر المشهد وتوازن الألوان .
الرؤية الفنيـة عنـده هي الأساس ومسيرته الضوئية تحكمها الثقافة والمطالعة الدائمة ، والمشاركة في المعارض والمسابقات وهذا برأيه يشكل نضوجاً لعين المصور ، وعن السؤال التقليدي يجيب سعيد علي بن مصبح متحدثاً عن إنطلاقته .
- بدأت التصوير في أوائل السبعينات اي منذ ١٦ سنة إلا انها كانت بداية عادية . حيث إقتصرت أعمالي على صور العائلة والأصدقاء ، وصور الرحلات . لكن البداية الحقيقية جاءت بعدما سافرت إلى بريطانيا لإكمال تحصيلي الجامعي .
◻متى حصل ذلك ، وهـل تـرافقت هذه المرحلة مع اعمال احترافية ؟
ـ كان ذلك عام ١٩٧٥ ، حيث اشتريت کامیرا
ومزجت ما بين الهواية والمطالعة والمجلات الفوتوغرافية وأخذت بتطوير نفسي وتثقيف نظري - لانني لم اتمكن من الالتحاق باي دورة عن التصوير وذلك لانشغالي بالدراسة .
لكن عندما أنهيت اختصاصي وجدت ان التصوير يجذبني إلى حد الاهتمام المطلق فاشتركت في عدة مسابقات أهمها مسابقة للهواة على مستوى اربع دول خليجية عـام ١٩٨٥ ، وحصلت على الجائزة الأولى كذلك عملت على تصوير الخطوط الجوية لطيران الامارات . ونشرت صوري في إحدى المجلات التي تعنى بالسياحة في لبنان ، كذلك زرت معظم المناطق العربية والتقطت مناظر طبيعية لها .
◻من نظرتنا لاعمالك نجد أنك على مستوى المحترفين فهل وجدت نفسـك ضمن إسلوب خاص ؟
- في مسيرتي الضوئية لم أختر أي اسلوب
معين ، بل أطلق لذاتي حرية إختيار الاسلوب الأمثل في تلك اللحظة ، فالرؤية المسبقة لا
تترجم إلا في موقعها ، فأنـا صورت الطبيعة والأماكن السياحية والأثـريـة . ثم اتجهت لتصوير الحشرات والحيوانات والطيور وكانت لي تجربة مع ،، البورتريه ،، إلا انني لم أوفق .
لانني اعتقـد بـان هـذا الاسلوب من الفنـون الصعبة والتي تحتاج إلى دراسة ومعدات في سبيل الوصول إلى هذا الفن ، من هنا اجـد نفسي الآن أقرب إلى موقع السماء والأرض وما تحويه واعني الحياة وطبيعتها .
◻من الواضح أن للألوان تأثيراً مثيراً على الطبيعة فهل جربت العمل بالأسود والأبيض ؟
ـ الألوان بحد ذاتها طبيعة وبنظري لا يمكن تحويل هذه المعادلة ، ولغاية الآن لم أجـزب الأسود والأبيض بالرغم من انني مهتم به ، خصوصاً مع الأعمال التجريدية فأنا اتعامل مع أفلام الشرائح « السلايد ، لأنها تعطي متعة الاحساس بالمنظر طبيعياً من خلال عرضه المنزلي مع الأهل والاصدقاء ، وكذلك عند تكبير الصور تكون أقرب الى الواقع من خلال الألوان المشبعة والمميزة . واخيرا اتجهت الى تجربة جديدة هي تصوير المتحجرات ، وما زلت في طريق البداية بحيث لا استطيع الحكم على هذه التجربة بعد وجبالنا والحمد لله غنية بها .
◻هل تجد أن فن التصوير ياخذ مكانه في عالمنا العربي من حيث الاهتمام والثقافة ؟
- برايي لا زلنا في بداية الطريق ولا بد من محاولات كثيرة وهذا لا يعني أنه لا يوجد مصورون جيدون في الوطن العربي ، بل العدد قليل جداً بالمقارنة مع الدول الأخرى ، وهذا راجـع برأيي إلى نظرة الناس ، وعدم تقبل المجتمع للفكرة التي تقول ان التصوير فن كغيره من الفنون الأخرى ، وهذا المفهوم مع الاسف لا يزال سارياً حتى الآن ، علما أن النظرة المستقبلية في تزايد وذلك يعود الى مبيعات المعدات الفوتوغرافية في الشرق الأوسط والتي وصلت إلى أرقام خيالية وبمولد مجلة تهتم بثقافة وفنون التصوير والتي نبني عليها آمالا كثيرة في تثقيف مجتمعنا وبالتالي الكشف عن البارزين منهم .
ويختم بن مصبح بقوله :
- وبرايي ان التقاط الصور الجيدة لا تاتي عن طريق الدراسة فقط ، بل هي الإمتداد للحس والموهبة مع تجارب وخبرة يكتسبها المصور مع الأيام ، وبتصحيح أخطائه السابقة ، لكن يجب على الهاوي معرفة المبادىء الاساسية والأولية لكي تساعده على ان يختار الإطار الأمثل والأصح ، لكي يتمكن من اخـذ صـور فوتوغرافية بالمعنى الصحيح ، كذلك علاقة المصور مع الكاميرا يجب عدم النظر إليها على أنها مجرد آلة فقط ، بل يجب أن يعرف ويكتشف كل امكانياتها حيث تتحدد نتائج عطاءاتنا لاحقاً⏹
سعيد علي بن مصبح من مواليد دبي - الامارات العربية المتحدة - يعمل طياراً ويهوى الفوتواغراف بابعاده الفنية مركزا على دقة الإلتقاط ومفهوم الرؤية والتناسق بين عناصر المشهد وتوازن الألوان .
الرؤية الفنيـة عنـده هي الأساس ومسيرته الضوئية تحكمها الثقافة والمطالعة الدائمة ، والمشاركة في المعارض والمسابقات وهذا برأيه يشكل نضوجاً لعين المصور ، وعن السؤال التقليدي يجيب سعيد علي بن مصبح متحدثاً عن إنطلاقته .
- بدأت التصوير في أوائل السبعينات اي منذ ١٦ سنة إلا انها كانت بداية عادية . حيث إقتصرت أعمالي على صور العائلة والأصدقاء ، وصور الرحلات . لكن البداية الحقيقية جاءت بعدما سافرت إلى بريطانيا لإكمال تحصيلي الجامعي .
◻متى حصل ذلك ، وهـل تـرافقت هذه المرحلة مع اعمال احترافية ؟
ـ كان ذلك عام ١٩٧٥ ، حيث اشتريت کامیرا
ومزجت ما بين الهواية والمطالعة والمجلات الفوتوغرافية وأخذت بتطوير نفسي وتثقيف نظري - لانني لم اتمكن من الالتحاق باي دورة عن التصوير وذلك لانشغالي بالدراسة .
لكن عندما أنهيت اختصاصي وجدت ان التصوير يجذبني إلى حد الاهتمام المطلق فاشتركت في عدة مسابقات أهمها مسابقة للهواة على مستوى اربع دول خليجية عـام ١٩٨٥ ، وحصلت على الجائزة الأولى كذلك عملت على تصوير الخطوط الجوية لطيران الامارات . ونشرت صوري في إحدى المجلات التي تعنى بالسياحة في لبنان ، كذلك زرت معظم المناطق العربية والتقطت مناظر طبيعية لها .
◻من نظرتنا لاعمالك نجد أنك على مستوى المحترفين فهل وجدت نفسـك ضمن إسلوب خاص ؟
- في مسيرتي الضوئية لم أختر أي اسلوب
معين ، بل أطلق لذاتي حرية إختيار الاسلوب الأمثل في تلك اللحظة ، فالرؤية المسبقة لا
تترجم إلا في موقعها ، فأنـا صورت الطبيعة والأماكن السياحية والأثـريـة . ثم اتجهت لتصوير الحشرات والحيوانات والطيور وكانت لي تجربة مع ،، البورتريه ،، إلا انني لم أوفق .
لانني اعتقـد بـان هـذا الاسلوب من الفنـون الصعبة والتي تحتاج إلى دراسة ومعدات في سبيل الوصول إلى هذا الفن ، من هنا اجـد نفسي الآن أقرب إلى موقع السماء والأرض وما تحويه واعني الحياة وطبيعتها .
◻من الواضح أن للألوان تأثيراً مثيراً على الطبيعة فهل جربت العمل بالأسود والأبيض ؟
ـ الألوان بحد ذاتها طبيعة وبنظري لا يمكن تحويل هذه المعادلة ، ولغاية الآن لم أجـزب الأسود والأبيض بالرغم من انني مهتم به ، خصوصاً مع الأعمال التجريدية فأنا اتعامل مع أفلام الشرائح « السلايد ، لأنها تعطي متعة الاحساس بالمنظر طبيعياً من خلال عرضه المنزلي مع الأهل والاصدقاء ، وكذلك عند تكبير الصور تكون أقرب الى الواقع من خلال الألوان المشبعة والمميزة . واخيرا اتجهت الى تجربة جديدة هي تصوير المتحجرات ، وما زلت في طريق البداية بحيث لا استطيع الحكم على هذه التجربة بعد وجبالنا والحمد لله غنية بها .
◻هل تجد أن فن التصوير ياخذ مكانه في عالمنا العربي من حيث الاهتمام والثقافة ؟
- برايي لا زلنا في بداية الطريق ولا بد من محاولات كثيرة وهذا لا يعني أنه لا يوجد مصورون جيدون في الوطن العربي ، بل العدد قليل جداً بالمقارنة مع الدول الأخرى ، وهذا راجـع برأيي إلى نظرة الناس ، وعدم تقبل المجتمع للفكرة التي تقول ان التصوير فن كغيره من الفنون الأخرى ، وهذا المفهوم مع الاسف لا يزال سارياً حتى الآن ، علما أن النظرة المستقبلية في تزايد وذلك يعود الى مبيعات المعدات الفوتوغرافية في الشرق الأوسط والتي وصلت إلى أرقام خيالية وبمولد مجلة تهتم بثقافة وفنون التصوير والتي نبني عليها آمالا كثيرة في تثقيف مجتمعنا وبالتالي الكشف عن البارزين منهم .
ويختم بن مصبح بقوله :
- وبرايي ان التقاط الصور الجيدة لا تاتي عن طريق الدراسة فقط ، بل هي الإمتداد للحس والموهبة مع تجارب وخبرة يكتسبها المصور مع الأيام ، وبتصحيح أخطائه السابقة ، لكن يجب على الهاوي معرفة المبادىء الاساسية والأولية لكي تساعده على ان يختار الإطار الأمثل والأصح ، لكي يتمكن من اخـذ صـور فوتوغرافية بالمعنى الصحيح ، كذلك علاقة المصور مع الكاميرا يجب عدم النظر إليها على أنها مجرد آلة فقط ، بل يجب أن يعرف ويكتشف كل امكانياتها حيث تتحدد نتائج عطاءاتنا لاحقاً⏹
تعليق