العويس (سلطان بن علي بن عبد الله-)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • العويس (سلطان بن علي بن عبد الله-)

    عويس (سلطان علي عبد الله)

    Al-Ouess (Sultan ibn Ali ibn Abdullah-) - Al-Ouess (Sultan ibn Ali ibn Abdullah-)

    العويس (سلطان بن علي بنعبدالله ـ)
    (1344ـ 1420هـ/1925ـ 2000م)

    سلطان بن علي بن عبد الله العويس، شاعر تاجر رجل أعمال، ولد في بلدة الحيرة الواقعة بين الشارقة وعجمان، وهو من أسرةٍ عريقةٍ اشتهرت بحب الأدب والثقافة والتجارة، برز منها عددٌ من الشعراء والأدباء والباحثين، فتسنّى لسلطان أن ينهل من مَعِين الأدب والعلم. درس في بادىء الأمر في الكتاتيب، وتابع تعلّمه وثقافته في تلك البيئة العلمية، كان والده من تجار اللؤلؤ، وعادت عليه بأرباحٍ طائلة، فكوّن ثروة كبيرة، استفاد سلطان من خبرات والده فعمل معه منذ نعومة أظفاره، وسافر عدة مرات إلى الهند، فأقام بها عشر سنوات، وعاد إلى الإمارات في عام 1957م، واتسعت آفاق تجارته وخبرته في كثيرٍ من الأعمال التي مارسها. نظم الشعر، وأصبح واحداً من أبرز الشعراء في دولة الإمارات العربية المتحدة، وذاع صيته، ونُشرت قصائده في الصحف والمجلات، فنشرت أول قصيدة له في العام 1970م في مجلة الورود البيروتية، وعُرف في الأوساط الأدبية المحليّة والعربية في لبنان وسورية ومصر وغيرها، وأنشد شعره أول مرة في مدينة دمشق. ربطته علاقات صداقة متينة مع عددٍ كبير من الأدباء في كثير من الأقطار، وغدا من خلال شعره السفير الجوال لدولة الإمارات، ناهيك عن إسهامه بتعريف شعراء دولته في كثيرٍ من المحافل الأدبية، وعُدَّ في طليعة الشعراء في دولة الإمارات، وفي الغزل خاصة في طليعة شعراء الخليج، وحلقة الوصل بين جيلين من الأدباء والشعراء. أسهم إضافة إلى نشاطه في المجال الأدبي، في تأسيس «غرفة تجارة وصناعة دبي»، وكان عضواً في مجلس إدارتها دورات عدة، وترأس مجالس كبريات الشركات المساهمة، وحمل عضوية بعضها، كما كان له إساهماتٌ كثيرة في عدة نواحٍ حياتية وإنسانية وخيرية وثقافية، على صعيد الإمارات والوطن العربي. أوقف جزءاً من أمواله ريع على جائزة ثقافية حملت اسمه تمنح للمبدعين من الأدباء والباحثين والشعراء على امتداد الوطن العربي، وتعدّ من أبرز الجوائز في الوطن العربي، وتدل على عن اهتمامه بالإبداعات الفكرية والأدبية ومبدعيها العرب، وكانت تحت إشراف «اتحاد كتاب وأدباء الإمارات»، وما لبثت أن تطورت إلى مؤسسة ثقافية خاصة ومستقلة بموجب المرسوم الأميري رقم 4 للعام 1994م عن ديوان حاكم دبي. وظلّت ذاكرة رجل اللؤلؤ وفيةً وأمينة للأدب والثقافة، فحوّل جائزته إلى مشروعٍ حضاري متميز. وتمنح هذه الجائزة للمبدعين في مجالات الشعر والقصة والمسرح والدراسات النقدية والعلمية والأدبية، وقد حصل عليها عددٌ من المبدعين من الأقطار العربية.
    إنَّ تجربة سلطان الكبيرة في عالم المال والأعمال، لم تطفىء جذوة الشعر في نفس الشاعر، وتناول في شعره فنوناً شعرية عدة، منها الوطني والقومي والمدح والغزل الذي كان له مجال أرحب، وحيّزه الأوسع، ومن شعره في محنة لبنان:
    بيروت يا جنة الخلان كيف لنا
    أن نثني الدمع من أن يملأ الحدقا
    عودي ربيعاً كما قد كنت وارفةً
    وانسي الشتاء الذي قد أسقط الورقا
    ومن شعره في الغزل:
    ماذا أصابك يا ليلى من الزمن
    هذي نوازله في وجهك الحسن
    فأين قدّك منساباً وملتوياً
    وخفقة الخصر فيه موطن الفتن
    تأثر بشعراء العربية الفحول، مثل أبي نواس وغيره، من ذلك قوله:
    وصحبة لا أزال الدهر أذكرهم
    كأنما زيد في أيامهم عمر
    كأسٌ وثغرٌ تعاطوا في موائدهم
    لم يدر ساقيهم من أيها سكروا
    وعلى الصعيد الوطني، قال بمناسبة عيد الاتحاد:
    الاتحاد قصيدةٌ وحروفها
    أبناؤها وقوامها الأمراء
    وأبو الجميع قيادة وريادة
    هو زايدٌ تجلى به الأدواء
    فكان ممن استهواه الشعر أكثر مما استهوته التجارة. جمع حمد بو شهاب قصائده ونشرها في ديوان مطبوع. توفي على
    توفي على متن طائرة في أثناء عودته في رحلة إلى الباكستان عن عمر يناهز الخامسة،السبعين عاماً.
    عبد الله محمود حسين
يعمل...
X