فصل النظرية ، البنيوية ونظريات الإشارات ٢-a .. كتاب فهم السينما

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • فصل النظرية ، البنيوية ونظريات الإشارات ٢-a .. كتاب فهم السينما

    تأكيداً على الجوانب النظرية. وكما أشار ميتز فإن علم الإشارات معني بالتصنيف المنظم لرموز منفردة في أبنية مختلفة الأنواع، في حين إن البنيوية هي دراسة لكيفية قيام الرموز المختلفة بأداء وظيفتها ضمن بناء واحد وضمن فلم واحد البنيويون يشبهون تحليل الفلم وكأنه «قراءة» في «نص» وإن طرقهم مماثلة للشروح التقليدية للنصوص المستخدمة من قبل النقاد الفرنسيين في الأدب. هذا الأسلوب يتطلب تفحصاً مفصلاً وتحليلاً لعمل معين في كل تعقيداته التقنية يصاحب ذلك تكوين مركب حول كيفية عمل هذه التقنيات المحددة في إنتاج تأثير جمالي موحد .

    البنيوية واحدة من أكثر الأشكال اختياراً في التحليل الفلمي كما أنها تجمع طرقاً كثيرة أخرى معها. أشهر البنيويين هم في بريطانيا وهم يجمعون غالباً بين تقنيات علم الإشارات مع تقنيات نظرية المؤلف. مثلاً كتاب جفري نويل سميث (لوشينوفسكـونتي) هو دراسة عمل مؤلف واحد تحلل فيها مواضيع أساسية ومتكررات أسلوبية محددة. الدراسات البنيوية الأخرى تجمع طريقين أو أكثر .

    في عدد من أعداد الجريدة البريطانية (الشاشة) عام ١٩٧٢ مثلاً قدم محررو (الأوراق السينمائية) (التي كانت عند هذا التاريخ ماركسية في موقف تحريرها) نصاً جماعياً» من «قراءة لفلم جون فورد السيد لنكولن الشاب جمع التحليل بين طرق التحليل الماركسي والبنيوية ونظرية المؤلف (١٠ - ٢٥) وكان هذا التحليل مثل التحاليل البنيوية الأخرى مرتبطاً بالرموز والإشارات الداخلية للفلم مع الرموز المهمة الخارجية أي السياسية والاجتماعية والتجارية التي كانت تكون جزءاً من المعنى الكلي للفلم .
    النقاد البنيويون الآخرون يستخدمون طرق علم الإشارات لاستكشاف أنواع محددة من الفلم كتاب جيم كايتس (الآفاق غرباً) مثلاً للمواضيع المميزة والأبنية والعناصر الشكلية في أفلام الغرب الأمريكي لكل من انطوني مان وبدبوتيشر وسام بكينبا (١٠ - ٢٦) كما إن كتاب كولين ماك آرثر (Underworld USA) هو تحليل بنيوي لأفلام العصابات وذلك النوع من الأفلام المسمى بالفلم الأسود. يستكشف ماك آرثر «الصور» في هذه الأنواع عن طريق تحليل التصانيف الرمزية للإشارات في أعمال لانك وهيوستن وفولر استكشاف هو وكازان وآخرين.

    العديد من هؤلاء النقاد تأثر بنظريات العالم الفرنسي بالانتثروبولوجيا البنيوية كلود ليفي شتراوس في الواقع لكي يميز هؤلاء النقاد الإنكليز أنفسهم عن البنيويين في الأنظمة الأخرى عمدوا إلى الإشارات غالباً إلى میدانهم بأنه البنيوية السينمائية . إن طرق ليفي شتراوس تعتمد على تفحص الأساطير الإقليمية التي يعتقد أنها تعبر عن أبنية خفية محددة في الفكر بشكل رموز هذه الأساطير توجد بأشكال مختلفة وتشتمل عادة على الأبنية نفسها أو أبنية ثنائية متشابهة أو أزواجاً هذه الأقطاب نجدها عادة في الصراعات الديالكتيكية إنها في حالة دائمة من السيولة الديناميكية. واعتماداً على الثقافة المحللة يمكن أن تكون هذه الأقطاب زراعية الماء يقابل الجفاف أو جنسية الذكر يقابل الأنثى أو جيلية الشباب يقابل الشيخوخة وهكذا. ولأن الأساطير مشروحة بالإشارات والرموز فإن معانيها الكاملة مخفية في الغالب من قبل خالقيها ويعتقد ليفي شتراوس أنه ما أن تفهم دلالات الأسطورة حتى تصبح قالباً مهملاً.

    يستخدم البنيويون السينمائيون هذه الطرق الديالكتيكية لاستكشاف ليس فقط «الثقافة الداخلية للفلم وإنما كيف تعبر هذه الإشارات عن أشكال خفية من الأفكار في الثقافة الخارجية التي تكون إطار الفلم الاجتماعي. على سبيل المثال يتفحص بيتروالن في مقاله (علم إشارات السينما) المنشور في كتاب الإشارات والمعنى في السينما فلم جون فورد عن الغرب الأمريكي (حبيبتي كليمنتاين) بمفهوم أبنيته الثنائية المختلفة. فهو يرى «الحديقة مقابل البراري باعتبارها «التعارض الرئيسي ويرينا كيف ينوع فورد غريزياً عدداً كبيراً من الثنائيات في بناء جمالي معقد (۱۰- ۲۷). الفلم ظاهرياً يعالج قصة وايات ايرب. آلان فورد يستخدم بناء القصة بالدرجة الأولى كوسيلة للاستكشاف عن تشييد مجتمع على الحدود بعض الأقطاب في الفلم صورية شخصية «السيدة الشرقية المهذبة مقابل «فتاة الحانة» الشبقة، المقاتل المثقف المولود في بوسطن دوك هوليداي مقابل فتى الغرب المؤدب وغير المتعلم (وايـات ايرب) وهكذا طبقاً لما يقوله والن ينظر فورد إلى نمو منطقة تومبستون بمفهوم أسطوري مثل قفر على وشك التحول إلى حديقة بالمفهوم المسيحي يصبح القفر أرض الميعاد تنساب إلى منطقة الحدود الأمريكية كثير من التقاليد الثقافية المفترقة والمتصارعة في بعض الأحيان وفي أحيان أخرى منصهرة الشرقية والغربية الهندية والاسبانية والانكلوسكسونية الذكر والأنثى الشاب والعجوز، الدنيوي والديني، المتحضر والبدائي، الفردي والجماعي التقليدي والتجريبي. رغم الوقوع في العاطفيات وعيوب الحوار يستطيع فورد أن يتحكم بهذه المواضيع الثنائية بتعقيد مدهش كما يستنتج والن. مشهد الرقص في الكنيسة هو نقطة التركيز في الفلم ويحتوي على عدد من الأفكار الرمزية. أساس الكنيسة وأرضيتها تم بناؤهما أخيراً في هذا المجتمع الحدودي ويحضر أغلب سكان المدينة الاحتفال عندما يبدأ العازفون صرير الحانهم الحيوية يختار الراقصون شركاءهم ويرقصون فرحين تحت سماء الغرب المشتعلة بينما يرفرف العلم الأمريكي في الهواء فوق رؤوسهم. يقود الرقصة وايات ايرب (هنري) فوندا والمهذبة المولودة في بوسطن كليمنتاین کارتر (كاتي داونز) والشخصيات تجسد المركز الأخلاقي لعالم .فورد الرقصة نفسها تجسيد رمزي لتصالح الأضداد التي يشعر فورد بأنها تمثل عبقرية وحيوية أمريكا.
    يصر بعض البنيويين على أن النقد السينمائي الوحيد النافذ هو الذي يتصل بالموضوع نفسه أي بتلك الوحدات الجمالية الموجودة في فلم واحد. كل الاعتبارات الخارجية والتاريخية الأخرى ربما تكون ممتعة ولكنها في النهاية لا علاقة لها بالموضوع كما يزعم هؤلاء النقاد الفلم يجب أن يعمل باعتباره فلها أو لا يعمل مهما كانت نوايا المخرج أو تقاليد الوسط أو الإطار السياسي والاجتماعي الذي أنتج العمل. كتاب بيركنز الفلم كفلم يأخذ هذا الموقف ويجادل بأن الفلم يمكن أن يحاكم فقط بمفهوم مدى ثرائه وتعقيده في صهر وحداته الجمالية (الداخلية) يعتقد بيركنز بأن أفضل الأفلام تركب آلاف القطع المنفصلة من الرموز والإشارات في بناء فني غني العاطفة معقد
    متماسك.
    لقد انتقد البنيويون السينمائيون عدداً من النقاط. أولها إن «أسطورة» شخص ما قد تكون قالباً مكرراً لشخص آخر يمكن الزعم بأن (عربة البريد) لفورد مثلاً كل بهائه الصوري يتكون من قصة وموضوع عادي استهلك من قبل أوساط تعبير أخرى عند بداية القرن بمفهوم ليفي شتراوس فقدت الأسطورة صداها وتردت إلى هوة القوالب في هذا المضمار من السهل مهاجمة اتجاه بيركنز لتحليل الأفلام خارج إطارها التاريخي إذ إن هنالك بعض الأفلام الرديئة «المركبة بتعقيد مدهش ومع ذلك فهي تعالج الأفكار المتعبة والتقاليد البالية فقط. الكثير من الأفلام النموذجية يقع تحت هذا الصنف مثل أفلام الغرب لبد بوتيشر وبكائيات دوكلاس سيرك والأفلام المرعبة لتيرانس فيشر العديد من هذه الأفلام يمتاز تقنياً بمخرجين جيدي الصفة وحتى رائعين في بعض مؤثراتهم إلا أن المادة عديمة الحياة لا يمكن إحياؤها .

    في النهاية إن كل شيء يعتمد على كيفية عمل الشيء كما أشارت بولين كايل. إن روبين وود الذي يستخدم هو نفسه تقنيات بنيوية محددة انتقد البنيويين السينمائيين على طرقهم المغرقة في الميكانيكية واتجاههم الدائم إلى المساواة بين الكمية والنوعية. إن تقنيات البنيوية وعلم الإشارات مجرد (أدوات) تناسب التحليل كما أشار (وود) ولكنها بمفردها لا تستطيع هذه الأدوات أن تخبرنا عن (قيمة) الإشارات والرموز ضمن الفلم البنيوية إذا مثل كل نظرية سينمائية أخرى جودتها بجودة الممارسين فيها. الذكاء والذوق والعاطفة والمعرفة والحساسية هي التي تقرر قيمة النقد الجيد وليس الوسائل النظرية المتسخدمة بالضرورة.


    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 05-17-2023 20.16_1.jpg 
مشاهدات:	14 
الحجم:	84.7 كيلوبايت 
الهوية:	113534 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 05-17-2023 20.16 (1)_1.jpg 
مشاهدات:	8 
الحجم:	95.4 كيلوبايت 
الهوية:	113535 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 05-17-2023 20.16 (2)_1.jpg 
مشاهدات:	8 
الحجم:	93.3 كيلوبايت 
الهوية:	113536 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 05-17-2023 20.17_1.jpg 
مشاهدات:	8 
الحجم:	99.2 كيلوبايت 
الهوية:	113537 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 05-17-2023 20.17 (1)_1.jpg 
مشاهدات:	8 
الحجم:	109.8 كيلوبايت 
الهوية:	113538

  • #2
    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 05-17-2023 20.18_1.jpg 
مشاهدات:	7 
الحجم:	89.7 كيلوبايت 
الهوية:	113542



    emphasis on the theoretical aspects. As Metz pointed out, signology is concerned with the orderly categorization of single symbols into structures of different kinds, while structuralism is the study of how different symbols perform their function within a single structure and within a single film. Traditional texts used by French critics in literature. This method requires a detailed examination and analysis of a specific work in all its technical complexities, accompanied by a complex formation on how these specific techniques work in producing a unified aesthetic effect.

    Structuralism is one of the most popular forms of film analysis and it combines many other methods with it. The most famous structuralists are in Britain and they often combine the techniques of signology with the techniques of author theory. For example, Jeffrey Noel Smith's book (Loshinovskonti) is a study of the work of one author in which key themes and specific stylistic repetitions are analyzed. Other structural studies combine two or more approaches.

    In a number of issues of the British newspaper (The Screen) in 1972, for example, the editors of (The Cinematographic Papers) (which at that date were Marxist in their editorial position) presented a group text "from" a reading of John Ford's film Young Mr. Lincoln).
    The analysis combined the methods of Marxist analysis, structuralism, and the author's theory (10-25). This analysis, like other structural analyzes, was linked to the internal symbols and signs of the film with the important external symbols (i.e. political, social, and commercial) that were part of the overall meaning of the film.

    Other structural critics use the methods of signal science to explore specific genres of film. Jim Keats's book (West Horizons), for example, distinguishes themes, structures, and formal elements in Westerns by Anthony Mann, Bedbutcher, and Sam Pekinpah (10) - (26). Colin MacArthur's book (26) Underworld USA) is a structural analysis of gangster films and the genre called black film. MacArthur explores 'images' in these genres by analyzing symbolic categorizations of signs in the work of Lanck, Houston, and Fuller. Exploring he, Kazan, and others.

    Many of these critics were influenced by the theories of the French structural anthropologist Claude Lévi-Strauss, in fact to characterize these English critics.
    themselves from structuralists in other disciplines, they often referred to their field as cinematic structuralism. Levi-Strauss methods depend on examining regional myths that are believed to express specific hidden structures in thought in the form of symbols. These myths exist in different forms and usually include the same buildings or similar binary structures or pairs of poles. We usually find them in dialectical conflicts. They are in a permanent state of fluidity. dynamism. Depending on the analyzed culture, these poles could be agricultural (water versus drought) or sexual (male versus female) or young generation versus old age) and so on. Because myths are explained with signs and symbols, their full meanings are hidden in antonyms.
    Mostly by its creators, and Levi Strauss believes that once you understand the connotations of the myth, it becomes a neglected template.

    Film structuralists use these dialectical methods to explore not only the 'inner culture of film' but also how these references express hidden forms of ideas in the outer culture that makes up the film's social framework. For example, in his article “The Science of Cinema Signals” published in the book “Signs and Meaning in Cinema,” Peterwalen, for example, examines John Ford’s Western film “My Love Clementine” in terms of its different binary structures. A large number of dichotomies in a complex aesthetic construction (10-27).The film ostensibly deals with the story of Wyatt Earp.Alan Ford uses the story structure primarily as a way to explore the construction of a frontier society.Some of the film's poles are fictitious. The horny, cultured Boston-born fighter (Doc) Holliday versus the well-mannered, uneducated Western boy (Wyatt Earp) and so on, according to Alan Ford looks at the growth of Tombstone) in a mythical sense as a wasteland about to be transformed into a garden (in the Christian sense, the wasteland becomes the promised land flowing into The American frontier region has many disparate and sometimes conflicting cultural traditions and at other times a fusion of eastern and western Indian, Spanish and Anglo-Saxon, male and female, young and old, secular and religious, civilized and primitive, individual and collective, traditional and experimental. Despite falling into emotionality and dialogue flaws, Ford manages these dual themes with surprising complexity, Whalen concludes. The church dance scene is the focus of the film and contains a number of symbolic ideas. The foundation and floor of a church were finally built in this frontier community and most of the townspeople attend the celebration as the musicians begin to blare their lively melodies, the dancers choose their partners and frolic under the blazing western sky as the American flag flutters in the air above their heads. The jig is led by Wyatt Earp (Henry) (Fonda) and the urbane Bostonian Clementine Carter (Katie Downes) and the characters embody the moral center of Ford's world. The dance itself is a symbolic embodiment of the reconciliation of opposites that Ford feels represents the genius and dynamism of America.

    Some structuralists insist that the only effective cinematic criticism relates to the theme itself, that is, to those aesthetic units found in a single film. All other external and historical considerations may be interesting, but in the end they are irrelevant, as these critics claim. Perkins' book Film as Film takes this position and argues that film can only be judged in terms of its richness and complexity in fusing its (interior) aesthetic units The discrete pieces of symbols and signs in an intricately emotion rich artistic construction

    coherent.

    With the film structuralists have criticized a number of points. The first of which is that a person’s “myth” may be a repeated template for another person. It can be claimed that Ford’s (mail carriage), for example, all its formal splendor consists of a story and an ordinary theme that was consumed by other mediums of expression at the beginning of the century in the concept of Levi-Strauss. In this regard, it is easy to attack Perkins' tendency to analyze films outside their historical framework, as there are some poor films "composed with surprising complexity, and yet they only deal with tired ideas and outdated conventions. Many typical films fall under this category, such as westerns by Bud Butcher, Weeping by Douglas Cirque, and horror films by Terrence Fisher. Many of these films are technically distinguished by good directors and even wonderful in some of their effects, but the lifeless material cannot be revived.

    In the end, it all depends on how something works, as Pauline Kael points out. Robin Wood, who himself uses specific structural techniques, criticized the cinematic structuralists for their overly mechanical ways and their constant tendency to equate quantity and quality. The techniques of structuralism and signology are mere (tools) suitable for analysis as indicated by (Wood), but on their own these tools cannot tell us about the (value) of signs and symbols within the structural film if every other cinematic theory represents its quality as the quality of its practitioners. Intelligence, taste, passion, knowledge and sensitivity decide the value of good criticism, not necessarily the theoretical means used.

    تعليق

    يعمل...
    X