بالرغم من أن مبدأ التوتر صائب - في السينما والفنون الأخرى - إلا أن بعض التأليفيين مضى به إلى حدود مضحكة هنالك مسألة الدرجة أولاً. إن فلمي «هاملت» و«الجريمة والعقاب كلاهما يدور حول القتل والخداع والتحري وعلى هذا فإنهما يقتسمان شيئاً من القرابة مع أفلام أكاثا كريستي البوليسية. يمكننا أن نعطي هذا النوع من مادة الموضوع - حالات موت غير واضحة، توقعات سردية تكشف تدريجي . إلخ. إلى المخرج وهو الذي يستطيع أن يحول ذلك إما إلى رائعة أو إلى قنبلة اعتماداً على مواهبه الفنية. غير أن من المشكوك فيه أن باستطاعة حتى عبقري مثل بيركمان أو ويلز أن يفعل الكثير نص وممثلي أفلام مثل( ابوت وكوستلو يقابلان المومياء). بعبارة أخرى يجب أن تكون للمخرج فرصة للقتال عندما تغوص مادة الموضوع تحت مستوى معين من الإمكانية فإن النتيجة ليست «توتراً» وإنما عدماً فنياً. في الكثير الأعم أوقف النقاد التأليفيون أنفسهم على مدح «اللمسات الصغيرة» للاسلوب في أفلام لم تكن بدون ذلك إلا تافهة إذا ما وصل الأمر إلى لقطة أو لقطتين احتياطيتين فقط من هذه الأفلام فلماذا الاهتمام؟ وخاصة أن هنالك أفلاماً مهملة ولكنها جيدة بكاملها. أضف إلى ذلك أن هنالك بعض الأفلام الجيدة جداً مثل فلم جوزيف لويس (جنون البنادق) الذي لا يبدو فلما يتفق مع الإمكانيات الكاملة للإنتاج لا من الناحية الموضوعية ولا من ناحية الأسلوب وحدة الموضوع ليست دليلاً على الجودة فإنها قد تميز الفن الجيد كما تميز الفن الرديء مثل أفلام (الرقعاء الثلاث) وأفلام فلليني. لقد استكشف بعض المخرجين الممتازين مختلف المواضيع واستخدموا عدة أساليب وأنواع من هؤلاء فريد زينمان وكارول ريد وحتى التأليفيين روبرتور وسوليني وهوارد هوكس.
عبر بازان عن تخوفه من السلبية غير المتزنة لبعض النقاد التأليفيين. لقد شعر بأن مدح فلم رديء أمر يؤسف له ولكن إدانة فلم جيد إنما هو سقوط جاد كره بازان الإتجاه لعبادة البطل من قبل الكثير من التأليفيين والذي يقود إلى أحكام مسبقة. كانت أفلام المخرجين الذين يرتبطون بفئات تمتدح بلا تمييز في حين أن أفلام المخرجين الذين لا يزالون خارج المفاضلة الشائعة كانت تدان آلياً. لقد ولع النقاد التأليفيون بوضع رتب للمخرجين وكانت تقسيماتهم اعتباطية، فقد وضع الفنيون الكفؤون مثل نيكولاس راي وجيري لويس ودوكلاس سيرك وأوتو بريمنكر فوق مستوى فنانين كبار مثل جون هيوستون وإيليا كازان وبيلي وايلدر وفرید زینمان (۱۰- ۲۲).
إلا أنه رغم هذه التجاوزات فإن نظرية المؤلف كان لها تأثيراً محرراً للنقد السينمائي الأكثر أهمية من كل شيء هو أنها أزاحت التحيز الأدبي للأجيال السابقة وأقامت المخرج كقوة خلاقة كبرى في السينما. رغم إن التأكيد على التاريخ وعلى الإنتاج الكلي للمخرج يميل إلى تفضيل المخرجين الكبار على حساب القدماء الجدد إلا أن هذا المنظور التاريخي كان له أيضاً تأثير نافع للنقد السينمائي إذ أنه قلل من الاتجاه إلى تقييم الفلم بالمفهوم الداخلي أي خارج إطاره الثقافي والتاريخي.
عند نهاية الستينات كانت المعركة الكبرى قد كسبت من الناحية العملية كانت كل المناقشات الجادة للسينما على الأقل جزئياً تدار من مفهوم رؤية الفلم الذاتية الميل بعد هذه الفترة كان نحو توسيع مبدأ التألييفين لاستكشاف المساهمات الفردية للكتاب والممثلين والمصورين السينمائيين. حاول عدد من النقاد أن يبين كيف أن رؤية المخرج تتأثر بالكاتب والإستديو المنتج أو بنجم مشهور إلا أن مبدأ الهيمنة الإخراجية بقي راسخاً على الأقل بالنسبة للأفلام ذات القيمة الفنية العالية.
عبر بازان عن تخوفه من السلبية غير المتزنة لبعض النقاد التأليفيين. لقد شعر بأن مدح فلم رديء أمر يؤسف له ولكن إدانة فلم جيد إنما هو سقوط جاد كره بازان الإتجاه لعبادة البطل من قبل الكثير من التأليفيين والذي يقود إلى أحكام مسبقة. كانت أفلام المخرجين الذين يرتبطون بفئات تمتدح بلا تمييز في حين أن أفلام المخرجين الذين لا يزالون خارج المفاضلة الشائعة كانت تدان آلياً. لقد ولع النقاد التأليفيون بوضع رتب للمخرجين وكانت تقسيماتهم اعتباطية، فقد وضع الفنيون الكفؤون مثل نيكولاس راي وجيري لويس ودوكلاس سيرك وأوتو بريمنكر فوق مستوى فنانين كبار مثل جون هيوستون وإيليا كازان وبيلي وايلدر وفرید زینمان (۱۰- ۲۲).
إلا أنه رغم هذه التجاوزات فإن نظرية المؤلف كان لها تأثيراً محرراً للنقد السينمائي الأكثر أهمية من كل شيء هو أنها أزاحت التحيز الأدبي للأجيال السابقة وأقامت المخرج كقوة خلاقة كبرى في السينما. رغم إن التأكيد على التاريخ وعلى الإنتاج الكلي للمخرج يميل إلى تفضيل المخرجين الكبار على حساب القدماء الجدد إلا أن هذا المنظور التاريخي كان له أيضاً تأثير نافع للنقد السينمائي إذ أنه قلل من الاتجاه إلى تقييم الفلم بالمفهوم الداخلي أي خارج إطاره الثقافي والتاريخي.
عند نهاية الستينات كانت المعركة الكبرى قد كسبت من الناحية العملية كانت كل المناقشات الجادة للسينما على الأقل جزئياً تدار من مفهوم رؤية الفلم الذاتية الميل بعد هذه الفترة كان نحو توسيع مبدأ التألييفين لاستكشاف المساهمات الفردية للكتاب والممثلين والمصورين السينمائيين. حاول عدد من النقاد أن يبين كيف أن رؤية المخرج تتأثر بالكاتب والإستديو المنتج أو بنجم مشهور إلا أن مبدأ الهيمنة الإخراجية بقي راسخاً على الأقل بالنسبة للأفلام ذات القيمة الفنية العالية.
تعليق