عبدالله المرستاني وعشر نصائح لجيل المصورين الجدد
في لقاء مع المصور الفنان عبد الله المرستاني تعرفنا على أسباب ميله لاستعمال أفلام ، السلايد ، كما تقدم لنا بعشر نصائح لجيل المصورين الجدد . هذا عدا عن توضيح شخصيته المميزة في مجال التصوير عن قرب « کلوزآب » وكأننا أمام أحد كبار المحترفين بهذا المجال . الذي يجسد اللوحة الضوئية بمفهومها الكامل بما فيها من احساس بالرؤية والادراك وانسياب الألوان .
احد هواة التصوير عن قرب ، أكثر أعماله على شرائح شفافة - سلايد - يدرس لوحته بأناة وروية ثم يخرجها بالشكل الذي رسمه لها مسبقاً في مخيلته .
حـاصـل على دبلوم الدراسات العليـا في الحقوق متزوج ، يهوى الرسم والحظ العربي بالإضافة للتصوير الفوتوغرافي .
في لقائنا معه عرفنا على بدايته الفوتوغرافية قائلا :
◻بدأت هاويا للرسم والخط العربي . أمـا التصوير فقد توجهت نحوه عام ١٩٥٦ كهاو ، ولا ازال أمارس هوايتي في أوقات فراغي ، وأذكر كلمة لتشرشل عندما تعلم فن الرسم في وقت متأخر من عمره فقال : . يمكن للإنسان أن يمارس الرياضة الى حد معين من عمره لأنها تحتاج لجهد عضلي اما الرسم فيمكن للإنسان ممارسته حتى اواخر ايامه ويملا به اوقات فراغه .
◻الرسم والتصوير الضوئي ما هي العلاقة بينهما ؟
- لا شك ان الرسم بدأ منذ بداية الحضارة الإنسانية تقريباً ، فوجد على جدران الكهوف والمغاور ثم تطور إلى الشكل الذي نراه عليـه اليوم . أما التصوير الضوئي فقد جاء متاخـراً ،
وكان ينظر إليه كفن قاصر تطور بسرعة مذهلة مع تطور صناعة التصوير ، علماً أن الكثير من الفنانين الرسامين في القرن التاسع عشر مارسوا هواية التصوير ووضعوها في خدمة أغراضهم الفنية كرسامين ، إلا ان فن التصوير الآن يقف ثابتاً مستقلا عن غيره من الفنون ، خصوصا الرسم و إن يكن هناك ترابط بين الاتجاهين من حيث دراسة التكوين ، الإضاءة ، الخطوط وتوازن اللوحة والعمق .... الخ . اضف ان التصوير الضوئي يحمل قدرة تعبيرية خاصة ومقومات فنية في مجال الأبيض والأسود لا يشاركه فيها فن الرسم ، مما يعطيه الاستقلالية والوجـود كفن قائم لذاته .
وأرجو الا يتبادر إلى أذهان البعض أن التصوير ما هو إلا عدسة ومغلاق وما شابه هذا تفكير خاطيء
فعصرنا الآن هو عصر الصورة .
◻هل يستطيع الملون إخراج الأبيض والأسود من ساحة التصوير الضوئي ؟
- ذكرت سابقاً أن الأبيض والأسود هو الذي رسخ فن التصوير الضوئي كفن مميز وقائم بحد ذاتـه ، لكن للأسف في منطقة الشرق تقلصت مساحة العمل بالأبيض والاسود ، أقول تقلصت ولم أقل زالت ، فالفنانون الضوئيون مستمرون في التعبير عن أفكارهم واحاسيسهم بـالأبيض والأسود ، فالتقلص حـاصل على المستـوى الشعبي . وفي الغرب لا يزال للأبيض والأسود مكانته وهو بتطور دائم .
◻انت جسر عبور بين الحداثة والأصالة ، فما نصائحك للجيل الضوئي الحديث ؟
ـ عشر نقاط أحددها حسب الترتيب التالي :
١ - عدم ملاحقة الصرعات الضوئية التي تنتجها المعامل يوميا ، وهدر الوقت والفكـر بها وترك الموضوع الأساسي ، الصورة ، .
۲ - دراسة علمية عميقة حول طبيعة العدسات والأفلام ... تركيبها وخواصها وكيفية عملها ، كي توظف في إخراج الصورة فلا تفاجا بنتائج في الصـورة تختلف من حيث اللون والتكوين والإضاءة والتدرج عن المنظر الذي أعجبنا به قبل تصويره .
٣ ـ المواظبة على حضور المعارض الضوئية والفنية لتدريب العين على الرؤية بكافة أبعادها .
٤ - عدم تكرار الموضوع الذي نجح سابقاً ، بل التجديد والبحث عن موضوعات جديدة .
٥ ـ الفن ليس ثابتاً ، فالتجدد متواصل كلما أشرقت الشمس ، وبالتالي يتعلم الفنـان كل يـوم شيئاً جديداً ، فإذا بدا له أنه تعلم كل شيء فهذه بداية النهاية .
٦ ـ المطالعة حول التقنيات الجديدة في الفن الضوئي بقصد زيادة الخبرة والثقافة والإفادة من الضالعين في هذا الفن المتجدد .
٧ - الأناة والروية قبل التصوير ، إن كان الوقت يسمح بذلك ، ودراسة الموضوع بكافة أبعاده الفنية لإخراج صورة فنية جيدة .
۸ - تكوين شخصية فنية خاص بالفنـان من خلال لوحاته .
٩ - دراسة اسباب النجاح والفشل في اللوحات وتوظيف نتائج الدراسة في لوحات المستقبل .
١٠ ـ النقد الذاتي بتجرد قدر الامكان قبـل العرض .
◻ما رايك بالمصورين العرب ضمن الإمكانيات المتاحة لهم للعمل ؟
- لا يزال المصـور العـربي بخيـر ضمن الامكانيات المتوفرة مقارنة بنظيره الأجنبي وهنا يمكن التنويه بالمصور اللبناني الذي التزم بنقل ما يجري من أحداث أليمة على أرض الوطن إلى العالم الخارجي بلوحات تنطبق بالحقيقة والواقع رفعته إلى مصاف المصورين العالميين .
◻التصوير القريب مميز في أعمالك فهل تعرفنا على ذلك ؟
ـ التصوير عن قرب هو رؤية للأشياء بطريقة غير عادية ففيه قد يستوي الجميل والقبيح في میزان القيم الجمالية وتقع تحت أيدينا صورة تتقبلها العين والنفس الإنسانية ، رغم انها لا ترى ذلك بالنظرة المجردة العادية ، وأقصد هنا الرؤية الفنية للأشياء التي تعكس الناحية الجمالية لا العلمية .
◻هل تعتقد بأنك وصلت الى تكوين شخصيتك الفنية بالتصوير القريب - کلوز آب ؟
ـ في البداية كنت مقلداً لي اخطائي التي تعلمت منها مع مرور الزمن ، وإزدياد مطالعاتي ، فتكونت لدي مقومات فنية في مجال التصوير القريب تنعكس من ذاتي ، أدت الى تكوين ما اسميتها انت شخصيتي المميزة .
◼ما هي علاقتك بالفيلم ؟
ـ في البداية كان لجهلي بماهية وطبيعة الأفلام والعدسات اخطاء لا بد لي من إصلاحها ، فعمدت إلى دراسة علمية وافية عن الأفلام والعدسات تساعدني على إظهار الموضوع على صورة تقارب الحقيقة الى حد ما ولا بد من هذه الدراسة الوافية لمن أراد سلوك الطريق الصحيح واختيار الفيلم الملائم للموضوع المصور خطوة على الطريق الصحيح ، وافضل الافلام هي ذات الحبيبات الدقيقة في الأبيض والأسود أو الملون لإظهار التفاصيل الجميلة في الأزهار ، لكن لكـل قاعدة شواذ ودراسة سلوك فيلم ما في موضوع معين يساعد على استثمار الفيلم بشكل أفضل في المستقبـل ، وأنـا أميـل الى استعمـال أفـلام السلايد ، لأنها تعطي تباينا بـالإضاءة يقـارب ماتراه العين على الواقع⏹
فرید ظفور - دمشق
في لقاء مع المصور الفنان عبد الله المرستاني تعرفنا على أسباب ميله لاستعمال أفلام ، السلايد ، كما تقدم لنا بعشر نصائح لجيل المصورين الجدد . هذا عدا عن توضيح شخصيته المميزة في مجال التصوير عن قرب « کلوزآب » وكأننا أمام أحد كبار المحترفين بهذا المجال . الذي يجسد اللوحة الضوئية بمفهومها الكامل بما فيها من احساس بالرؤية والادراك وانسياب الألوان .
احد هواة التصوير عن قرب ، أكثر أعماله على شرائح شفافة - سلايد - يدرس لوحته بأناة وروية ثم يخرجها بالشكل الذي رسمه لها مسبقاً في مخيلته .
حـاصـل على دبلوم الدراسات العليـا في الحقوق متزوج ، يهوى الرسم والحظ العربي بالإضافة للتصوير الفوتوغرافي .
في لقائنا معه عرفنا على بدايته الفوتوغرافية قائلا :
◻بدأت هاويا للرسم والخط العربي . أمـا التصوير فقد توجهت نحوه عام ١٩٥٦ كهاو ، ولا ازال أمارس هوايتي في أوقات فراغي ، وأذكر كلمة لتشرشل عندما تعلم فن الرسم في وقت متأخر من عمره فقال : . يمكن للإنسان أن يمارس الرياضة الى حد معين من عمره لأنها تحتاج لجهد عضلي اما الرسم فيمكن للإنسان ممارسته حتى اواخر ايامه ويملا به اوقات فراغه .
◻الرسم والتصوير الضوئي ما هي العلاقة بينهما ؟
- لا شك ان الرسم بدأ منذ بداية الحضارة الإنسانية تقريباً ، فوجد على جدران الكهوف والمغاور ثم تطور إلى الشكل الذي نراه عليـه اليوم . أما التصوير الضوئي فقد جاء متاخـراً ،
وكان ينظر إليه كفن قاصر تطور بسرعة مذهلة مع تطور صناعة التصوير ، علماً أن الكثير من الفنانين الرسامين في القرن التاسع عشر مارسوا هواية التصوير ووضعوها في خدمة أغراضهم الفنية كرسامين ، إلا ان فن التصوير الآن يقف ثابتاً مستقلا عن غيره من الفنون ، خصوصا الرسم و إن يكن هناك ترابط بين الاتجاهين من حيث دراسة التكوين ، الإضاءة ، الخطوط وتوازن اللوحة والعمق .... الخ . اضف ان التصوير الضوئي يحمل قدرة تعبيرية خاصة ومقومات فنية في مجال الأبيض والأسود لا يشاركه فيها فن الرسم ، مما يعطيه الاستقلالية والوجـود كفن قائم لذاته .
وأرجو الا يتبادر إلى أذهان البعض أن التصوير ما هو إلا عدسة ومغلاق وما شابه هذا تفكير خاطيء
فعصرنا الآن هو عصر الصورة .
◻هل يستطيع الملون إخراج الأبيض والأسود من ساحة التصوير الضوئي ؟
- ذكرت سابقاً أن الأبيض والأسود هو الذي رسخ فن التصوير الضوئي كفن مميز وقائم بحد ذاتـه ، لكن للأسف في منطقة الشرق تقلصت مساحة العمل بالأبيض والاسود ، أقول تقلصت ولم أقل زالت ، فالفنانون الضوئيون مستمرون في التعبير عن أفكارهم واحاسيسهم بـالأبيض والأسود ، فالتقلص حـاصل على المستـوى الشعبي . وفي الغرب لا يزال للأبيض والأسود مكانته وهو بتطور دائم .
◻انت جسر عبور بين الحداثة والأصالة ، فما نصائحك للجيل الضوئي الحديث ؟
ـ عشر نقاط أحددها حسب الترتيب التالي :
١ - عدم ملاحقة الصرعات الضوئية التي تنتجها المعامل يوميا ، وهدر الوقت والفكـر بها وترك الموضوع الأساسي ، الصورة ، .
۲ - دراسة علمية عميقة حول طبيعة العدسات والأفلام ... تركيبها وخواصها وكيفية عملها ، كي توظف في إخراج الصورة فلا تفاجا بنتائج في الصـورة تختلف من حيث اللون والتكوين والإضاءة والتدرج عن المنظر الذي أعجبنا به قبل تصويره .
٣ ـ المواظبة على حضور المعارض الضوئية والفنية لتدريب العين على الرؤية بكافة أبعادها .
٤ - عدم تكرار الموضوع الذي نجح سابقاً ، بل التجديد والبحث عن موضوعات جديدة .
٥ ـ الفن ليس ثابتاً ، فالتجدد متواصل كلما أشرقت الشمس ، وبالتالي يتعلم الفنـان كل يـوم شيئاً جديداً ، فإذا بدا له أنه تعلم كل شيء فهذه بداية النهاية .
٦ ـ المطالعة حول التقنيات الجديدة في الفن الضوئي بقصد زيادة الخبرة والثقافة والإفادة من الضالعين في هذا الفن المتجدد .
٧ - الأناة والروية قبل التصوير ، إن كان الوقت يسمح بذلك ، ودراسة الموضوع بكافة أبعاده الفنية لإخراج صورة فنية جيدة .
۸ - تكوين شخصية فنية خاص بالفنـان من خلال لوحاته .
٩ - دراسة اسباب النجاح والفشل في اللوحات وتوظيف نتائج الدراسة في لوحات المستقبل .
١٠ ـ النقد الذاتي بتجرد قدر الامكان قبـل العرض .
◻ما رايك بالمصورين العرب ضمن الإمكانيات المتاحة لهم للعمل ؟
- لا يزال المصـور العـربي بخيـر ضمن الامكانيات المتوفرة مقارنة بنظيره الأجنبي وهنا يمكن التنويه بالمصور اللبناني الذي التزم بنقل ما يجري من أحداث أليمة على أرض الوطن إلى العالم الخارجي بلوحات تنطبق بالحقيقة والواقع رفعته إلى مصاف المصورين العالميين .
◻التصوير القريب مميز في أعمالك فهل تعرفنا على ذلك ؟
ـ التصوير عن قرب هو رؤية للأشياء بطريقة غير عادية ففيه قد يستوي الجميل والقبيح في میزان القيم الجمالية وتقع تحت أيدينا صورة تتقبلها العين والنفس الإنسانية ، رغم انها لا ترى ذلك بالنظرة المجردة العادية ، وأقصد هنا الرؤية الفنية للأشياء التي تعكس الناحية الجمالية لا العلمية .
◻هل تعتقد بأنك وصلت الى تكوين شخصيتك الفنية بالتصوير القريب - کلوز آب ؟
ـ في البداية كنت مقلداً لي اخطائي التي تعلمت منها مع مرور الزمن ، وإزدياد مطالعاتي ، فتكونت لدي مقومات فنية في مجال التصوير القريب تنعكس من ذاتي ، أدت الى تكوين ما اسميتها انت شخصيتي المميزة .
◼ما هي علاقتك بالفيلم ؟
ـ في البداية كان لجهلي بماهية وطبيعة الأفلام والعدسات اخطاء لا بد لي من إصلاحها ، فعمدت إلى دراسة علمية وافية عن الأفلام والعدسات تساعدني على إظهار الموضوع على صورة تقارب الحقيقة الى حد ما ولا بد من هذه الدراسة الوافية لمن أراد سلوك الطريق الصحيح واختيار الفيلم الملائم للموضوع المصور خطوة على الطريق الصحيح ، وافضل الافلام هي ذات الحبيبات الدقيقة في الأبيض والأسود أو الملون لإظهار التفاصيل الجميلة في الأزهار ، لكن لكـل قاعدة شواذ ودراسة سلوك فيلم ما في موضوع معين يساعد على استثمار الفيلم بشكل أفضل في المستقبـل ، وأنـا أميـل الى استعمـال أفـلام السلايد ، لأنها تعطي تباينا بـالإضاءة يقـارب ماتراه العين على الواقع⏹
فرید ظفور - دمشق
تعليق