صانعو الأفلام الطليعيون خلقها بدون أن يثقل عليهم السرد الأفقي للبناء الأفقي. أغلب الأفلام الشاعرية قصير بالضبط لأنه مكثف من الناحية العاطفية وأضيق أفقاً. بما أن هذه الأفلام لا تحاول أن تروي فإنها تتمكن من التركيز على شدة العاطفة والتي يصعب إسنادها لفترات طويلة من الزمن السينما الطليعية إذا مقطرة وذات طبقات وآنية في حين إن الفلم التجاري منفوخ ومتسلسل وفي أكثر الحالاتيتميز بكثافة رمزية واطئة (٩ - ١٩) مثل الشعر في تعارضه مع النثر فإن للسينما التجارية والمستقلة أهداف مختلفة، إلا أن ذلك لا يعني تفوق إحدى الطريقتين على الأخرى بالضرورة.
ديرن كانت أيضاً الشخصية الأولى في الدعاية للسينما الطليعية وتوسيع جماهيرها. لقد تحدثت بلا كلل إلى جماعات عديدة في طول البلاد وحثتها على تشكيل جمعيات سينمائية خاصة بها حيث يمكن عرض الأفلام الشخصية إلى جماهير جديدة. لقد حجزت أعمالها الخاصة في عدد من الجامعات ومتاحف الفنون وساعدتها في تشكيل مجموعات سينمائية خاصة حيث يمكن عرض الأفلام الشاعرية على أسس دائمة ربما كانت أشهر جمعية سينمائية في جمعية سينما ١٦ التي شكلت عام ١٩٤٧ من قبل أيموس فوكل في مدينة نيويورك . هذه الفترة هي
بعد الحرب العالمية الثانية كانت حركة بيت الفن المزعومة أيضاً نجاحاً للسينما الطليعية في أمريكا. لقد بدأ عدد دور العرض السينمائي الصغيرة المتخصصة في عرض الأفلام الفنية الجادة يزداد وما إن حلت الخمسينات حتى بدأت تنتشر بسرعة. بالنظر لموقع هذه الدور في المدن الجامعية والكبيرة فإنها كانت تعرض بالإضافة إلى الأفلام الأوروبية المهمة بعضاً من أفضل الأفلام التجريبية المحلية لتلك الفترة كانت هذه الدور الفنية تعرض بدلاً من الفلم الإخباري أو الكارتوني فلما تجريدياً أو شاعرياً قبل الفلم الروائي .
عند نهاية هذه المرحلة من حركة السينما الطليعية كان عدد من صانعي الأفلام قد بدأ فعلا باستشكاف مواضيع وتقنيات أقرب في ملامحها من الفترة الأخيرة للسينما السرية بدأت المواضيع الجنسية خاصة تعالج بصورة مباشرة وبرمزية أقل من الممكن ملاحظة اغتناء لا تحده المحرمات في أفلام مثل (الجسد الصباحي) لبراكاخ الذي يتناول بشكل مكشوف موضوع الاستمناء وفلم ألعاب نارية لكنيث أنكر وهو عبارة عن خيالات ماسوكية للشذوذ الجنسي عند ذكر كما أنه أقل رقة ودقة من أغلبية الأفلام الشاعرية لهذه الفترة (٩ - ٢٠) .
في الواقع عبر عدد من النقاد ورجال الدعاية عن فزعه من عنصر الشذوذ» الذي أصبح بسرعة الوسيلة المهيمنة في الفلم الطليعي. لقد شكا جوناس ميكاس الذي أصبح فيما بعد المدافع الذي لا يقهر عن هذه الأفلام وخلال أقل من عقد من الزمن، شكا من وجود «مؤامرة منحرفة جنسياً» في السينما التجريبية. كذلك الأمر مع أيموس فوكل الذي أرتعب من الهوس بالجنس المباشر ومن أجل الجنس والذي كان يميز العديد من أعمال صانعي الأفلام الشباب وفقاً لما كان يشعر به . لقد علق فوكل «إن انتشار الجنس في مجتمع مكبوت من الناحية الجنسية هو أمر محتوم إلا أنه كان يعتقد بأن أغلب هذه الأفلام كانت تفتقر إلى التفنن وكانت تستغل تخلف المجتمع الأمريكي وكانت تؤدي مجرد وظيفة نوع يدعي الفن من الصور الخلاعية. إلا أن الموجة الطليعية كانت تدخل مرحلة جديدة في منتصف الخمسينات مرحلة تمثل عودة من جميع الوجوه إلى التراث الفوضوي للدادائية وإلى كراهية النظم الاجتماعية وحرية تعبير .كاملة. بدأت الموجة الطليعية تكون رقيقة بعض الشيء منذ الثلاثينات، ولكن جيلاً جديداً من المجانين بدأ بالسيطرة، هذا الجيل كان عازماً على اغتصاب الاحترام من الحركة.
ديرن كانت أيضاً الشخصية الأولى في الدعاية للسينما الطليعية وتوسيع جماهيرها. لقد تحدثت بلا كلل إلى جماعات عديدة في طول البلاد وحثتها على تشكيل جمعيات سينمائية خاصة بها حيث يمكن عرض الأفلام الشخصية إلى جماهير جديدة. لقد حجزت أعمالها الخاصة في عدد من الجامعات ومتاحف الفنون وساعدتها في تشكيل مجموعات سينمائية خاصة حيث يمكن عرض الأفلام الشاعرية على أسس دائمة ربما كانت أشهر جمعية سينمائية في جمعية سينما ١٦ التي شكلت عام ١٩٤٧ من قبل أيموس فوكل في مدينة نيويورك . هذه الفترة هي
بعد الحرب العالمية الثانية كانت حركة بيت الفن المزعومة أيضاً نجاحاً للسينما الطليعية في أمريكا. لقد بدأ عدد دور العرض السينمائي الصغيرة المتخصصة في عرض الأفلام الفنية الجادة يزداد وما إن حلت الخمسينات حتى بدأت تنتشر بسرعة. بالنظر لموقع هذه الدور في المدن الجامعية والكبيرة فإنها كانت تعرض بالإضافة إلى الأفلام الأوروبية المهمة بعضاً من أفضل الأفلام التجريبية المحلية لتلك الفترة كانت هذه الدور الفنية تعرض بدلاً من الفلم الإخباري أو الكارتوني فلما تجريدياً أو شاعرياً قبل الفلم الروائي .
عند نهاية هذه المرحلة من حركة السينما الطليعية كان عدد من صانعي الأفلام قد بدأ فعلا باستشكاف مواضيع وتقنيات أقرب في ملامحها من الفترة الأخيرة للسينما السرية بدأت المواضيع الجنسية خاصة تعالج بصورة مباشرة وبرمزية أقل من الممكن ملاحظة اغتناء لا تحده المحرمات في أفلام مثل (الجسد الصباحي) لبراكاخ الذي يتناول بشكل مكشوف موضوع الاستمناء وفلم ألعاب نارية لكنيث أنكر وهو عبارة عن خيالات ماسوكية للشذوذ الجنسي عند ذكر كما أنه أقل رقة ودقة من أغلبية الأفلام الشاعرية لهذه الفترة (٩ - ٢٠) .
في الواقع عبر عدد من النقاد ورجال الدعاية عن فزعه من عنصر الشذوذ» الذي أصبح بسرعة الوسيلة المهيمنة في الفلم الطليعي. لقد شكا جوناس ميكاس الذي أصبح فيما بعد المدافع الذي لا يقهر عن هذه الأفلام وخلال أقل من عقد من الزمن، شكا من وجود «مؤامرة منحرفة جنسياً» في السينما التجريبية. كذلك الأمر مع أيموس فوكل الذي أرتعب من الهوس بالجنس المباشر ومن أجل الجنس والذي كان يميز العديد من أعمال صانعي الأفلام الشباب وفقاً لما كان يشعر به . لقد علق فوكل «إن انتشار الجنس في مجتمع مكبوت من الناحية الجنسية هو أمر محتوم إلا أنه كان يعتقد بأن أغلب هذه الأفلام كانت تفتقر إلى التفنن وكانت تستغل تخلف المجتمع الأمريكي وكانت تؤدي مجرد وظيفة نوع يدعي الفن من الصور الخلاعية. إلا أن الموجة الطليعية كانت تدخل مرحلة جديدة في منتصف الخمسينات مرحلة تمثل عودة من جميع الوجوه إلى التراث الفوضوي للدادائية وإلى كراهية النظم الاجتماعية وحرية تعبير .كاملة. بدأت الموجة الطليعية تكون رقيقة بعض الشيء منذ الثلاثينات، ولكن جيلاً جديداً من المجانين بدأ بالسيطرة، هذا الجيل كان عازماً على اغتصاب الاحترام من الحركة.
تعليق