المزارع هاي !
يركض خلف السيارة. غير أن الغريب الذي هو ثورنهيل يضغط على عتلة التسارع ويسرع متجهاً إلى شيكاغو.
إن طرق عمل هتشكوك أسطورية وتكاد تكون فذة على خلاف بقية المخرجين فهو يضع كل التفاصيل ويخطط لها مسبقاً في النص التنفيذي لا يترك شيئاً للصدفة ويكره حتى فكرة الارتجال في داخل المنظر. في أغلب الحالات يعمل بصورة وثيقة مع كتابه مقدماً لهم المقترحات حول المواقع وخصائص الشخصيات والتفاصيل الموضوعية بحيله الشيطانية يلتذ بإعادة سرد كيف أنه سيوحي للكاتب : ألن يكون الأمر ممتعاً لو قتلناه بهذه الطريقة؟ بعد أن ينتهي من النص يبدأ هتشكوك بعدها بتصوير النص الذي يكون بالنسبة له الجزء الأكثر إمتاعاً صناعة السينما. في الواقع التصوير الحقيقي هو عملية مزعجة بالنسبة له طالما أن العمل الخلاق كله قد أكمل على الورق أكثر نصوصه التنفيذية تشتمل على تفتيت اللقطات وإطوالها ومخططات مستقلة لكل منها. كما أنه يدخل العناصر الصوتية والمعلومات التقنية كالعدسات والمرشحات الخاصة التي قد يتطلبها التصوير (۹،٨) لاحظ أندريه بازان مرة بأنه عندما له بمشاهدة مشهد من القبض على لص أثناء تصويره كان هتشكوك يجلس إلى جانب معطياً الانطباع بأنه ضجر للغاية». إنها صرخة بعيدة عن الفوضى النصف منظمة التي نجدها في أغلب مواقع التصوير.
المقتطف التالي ليس النص التنفيذي لهتشكوك عن نص ليمان ولكنه ربما الشيء الجيد الآخر ألا وهو إعادة بناء المشهد مأخوذاً مباشرة من الفلم مقدماً من قبل البرت جي لافالي في كتابه التركيز على هتشكوك. رغم أن بعض العناصر النسيج والإيقاع والحركة والدقائق التمثيلية. إلخ. في إعادة البناء هذا معدلة لا محالة إلا أنها ذلك تقدم لنا رؤية مفيدة في الاختلاف بين الفلم ووظيفة الكاتب ودور المخرج كل رقم يمثل لقطة منفصلة والرسوم معلمة بحرف يشير إلى استمرارية اللقطة السابقة مع فعل مخططاً إضافياً. الأرقام بين الأقواس تدل على الأطوال التقريبية للقطات بالثواني. استخدمت المختصرات التالية (e.l.s لقطة بعيدة جداً) و ( .l.s لقطة بعيدة) و (m.s ) لقطة متوسطة) و(.c.u لقطة كبيرة) و .. لقطة من جهة نظر (ثورنهيل بالطبع إن النص التنفيذي ليس بديلاً للخبرة الفلمية ذاتها، إلا أن هذا التفتيت للقطات يساعد فعلا في إثبات أنه حتى إذا كان هتشكوك لا علاقة له بمادة الموضوع (وهي فرضية بعيدة الاحتمال طالما أن كل الدلائل تشير إلى مشهد هتشكوكي كلاسيكي) فإن التأثير يعود بالدرجة الأولى إلى التداول السينمائي للمادة من قبل المخرج. لقد حول هتشكوك وصف ليمان اللفظي إلى أحداث في تسلسل يشد أغلب المشاهدين بالرعب لدرجة أن الخوف يصيبهم بالشلل ومع الوقت ذاته - وبصورة متناقضة يستمتعون باللمسات الذكية غير المتوقعة .
يركض خلف السيارة. غير أن الغريب الذي هو ثورنهيل يضغط على عتلة التسارع ويسرع متجهاً إلى شيكاغو.
إن طرق عمل هتشكوك أسطورية وتكاد تكون فذة على خلاف بقية المخرجين فهو يضع كل التفاصيل ويخطط لها مسبقاً في النص التنفيذي لا يترك شيئاً للصدفة ويكره حتى فكرة الارتجال في داخل المنظر. في أغلب الحالات يعمل بصورة وثيقة مع كتابه مقدماً لهم المقترحات حول المواقع وخصائص الشخصيات والتفاصيل الموضوعية بحيله الشيطانية يلتذ بإعادة سرد كيف أنه سيوحي للكاتب : ألن يكون الأمر ممتعاً لو قتلناه بهذه الطريقة؟ بعد أن ينتهي من النص يبدأ هتشكوك بعدها بتصوير النص الذي يكون بالنسبة له الجزء الأكثر إمتاعاً صناعة السينما. في الواقع التصوير الحقيقي هو عملية مزعجة بالنسبة له طالما أن العمل الخلاق كله قد أكمل على الورق أكثر نصوصه التنفيذية تشتمل على تفتيت اللقطات وإطوالها ومخططات مستقلة لكل منها. كما أنه يدخل العناصر الصوتية والمعلومات التقنية كالعدسات والمرشحات الخاصة التي قد يتطلبها التصوير (۹،٨) لاحظ أندريه بازان مرة بأنه عندما له بمشاهدة مشهد من القبض على لص أثناء تصويره كان هتشكوك يجلس إلى جانب معطياً الانطباع بأنه ضجر للغاية». إنها صرخة بعيدة عن الفوضى النصف منظمة التي نجدها في أغلب مواقع التصوير.
المقتطف التالي ليس النص التنفيذي لهتشكوك عن نص ليمان ولكنه ربما الشيء الجيد الآخر ألا وهو إعادة بناء المشهد مأخوذاً مباشرة من الفلم مقدماً من قبل البرت جي لافالي في كتابه التركيز على هتشكوك. رغم أن بعض العناصر النسيج والإيقاع والحركة والدقائق التمثيلية. إلخ. في إعادة البناء هذا معدلة لا محالة إلا أنها ذلك تقدم لنا رؤية مفيدة في الاختلاف بين الفلم ووظيفة الكاتب ودور المخرج كل رقم يمثل لقطة منفصلة والرسوم معلمة بحرف يشير إلى استمرارية اللقطة السابقة مع فعل مخططاً إضافياً. الأرقام بين الأقواس تدل على الأطوال التقريبية للقطات بالثواني. استخدمت المختصرات التالية (e.l.s لقطة بعيدة جداً) و ( .l.s لقطة بعيدة) و (m.s ) لقطة متوسطة) و(.c.u لقطة كبيرة) و .. لقطة من جهة نظر (ثورنهيل بالطبع إن النص التنفيذي ليس بديلاً للخبرة الفلمية ذاتها، إلا أن هذا التفتيت للقطات يساعد فعلا في إثبات أنه حتى إذا كان هتشكوك لا علاقة له بمادة الموضوع (وهي فرضية بعيدة الاحتمال طالما أن كل الدلائل تشير إلى مشهد هتشكوكي كلاسيكي) فإن التأثير يعود بالدرجة الأولى إلى التداول السينمائي للمادة من قبل المخرج. لقد حول هتشكوك وصف ليمان اللفظي إلى أحداث في تسلسل يشد أغلب المشاهدين بالرعب لدرجة أن الخوف يصيبهم بالشلل ومع الوقت ذاته - وبصورة متناقضة يستمتعون باللمسات الذكية غير المتوقعة .
تعليق