في أفضل الأفلام والانتاجات المسرحية لا يكون المنظر مجرد ستارة خلفية للفعل، بل امتداداً للموضوع والشخصيات المناظر توصل المعلومات كالإنارة والملابس والماكياج. لا تخبرنا المناظر فقط عن أذواق وعادات الشخصيات بل يمكن أن تستخدم أيضاً للإيحاء بأفكار رمزية معينة خاصة في السينما. يمكن للمناظر أن تكون واقعية أو انطباعية معتمدة على طبيعة العمل الفني. إلا أنه في كلتا الحالين لا يشترط في المناظر المسرحية أن تكون مفصلة مثل المناظر السينمائية إذ إن الجمهور بعيد عن المسرح مما لا يجعله يلاحظ التفصيلات المخرج المسرحي عموماً يجب أن يعمل بعدد أقل من المناظر وهي عادة منظر واحد لكل فصل وبذلك يجب عليه أن يقبل حتما بدقة وتنويع أقل من المخرج السينمائي الذي لا يواجه في الواقع قيوداً من هذا النوع وخاصة إذا ما كان تصويره في الموقع الحقيقي .
مشاكل المكان تجبر المخرج المسرحي على القبول المستمر بالحلول الوسطى فيما يخص مناظره إذا ما استخدم الكثير من أعلى المسرح (الخلف) فإن الجمهور سوف لن يستطيع الرؤية والسماع بشكل جيد. وإذا استخدم منصات مرتفعة لكي يمكن الممثل من السيطرة يواجه المخرج حينئذ مشكلة إعادة ممثله إلى مستوى المسرح بسرعة واقناع كما إن على المخرج المسرحي أيضاً استخدام مساحة ثابتة الحجم. إن منظره مقيد باللقطة البعيدة». إذا أراد الإيحاء بحقل واسع مثلاً عليه أن يلجأ إلى بعض التقاليد. يمكنه أن يحرك الفعل بطريقة توحي بأن مساحة التمثيل هي مجرد زاوية صغيرة من الحقل أو يمكنه جعل المنظر طرازياً باستخدام سايكلوراما تعطي الايهام بسماء واسعة في الخلفية (۲٥،٧) إذا أراد أن يوحي بمساحة مغلقة فإنه يستطيع عموماً فعل ذلك لفترات قصيرة إذ إن الجمهور يزداد ضجراً عندما يتقيد الممثلون بمساحة تمثيل صغيرة لفترات طويلة يستطيع المخرج المسرحي استخدام الخطوط العمودية والأفقية والمائلة في المنظر للإيحاء بالحالات السايكولوجية ولكن على خلاف ما يفعله المخرج السينمائي لا يمكن إبعاد هذه الخطوط أو الألوان والأشياء في المشاهد التي لا تتناسب معها .
لدى المخرج السينمائي حرية أكبر في استخدام المناظر. أهمها بالطبع إن السينما تمكن المخرج من التصوير في الهواء الطلق وهذه ميزة ضخمة. إن عدداً الأعمال الكبيرة لكبار المخرجين لم تكن ممكنة التحقيق بدون هذه الحرية . من هؤلاء كريفيث وآيزنشتاين وكيتوف وكوروساوا وفلليني وأنطونيوني وديسيكا وكودار وتروفو ورنوار يبني أنطونيوني أفلامه غالباً حول موقع خارجي في الصحراء الحمراء مثلاً الشخصية الرئيسية في الفلم هي الواقع المنطقة الصناعية المتروكة والملوثة في رافينا بشمال إيطاليا. في فلم (نقطة زاباريسكي) الجزء الأوسط من الفلم تدور أحداثه في وادي الموت الذي يستخدمه أنطونيو استعارة عن عقم أمريكا المعاصرة. الأفلام الملحمية لن تكون ممكنة حقاً بدون اللقطات البعيدة جداً لمسافات شاسعة من الأرض. الشعر في أفلام جون فورد الملحمية مثلاً نجده في التصوير الجميل للسهول والجبال والصحارى الأمريكية .
بعض الأنواع المعينة من الأفلام صورت في الهواء الطلق بصورة تقليدية أبرزها أفلام الغرب وأفلام السامريين (اليابانية) والعديد من الأفلام التسجيلية وتلك الأفلام التي تتناول الطبيعة الأنواع الأخرى وخاصة تلك التي تتطلب درجة معينة من الطرازية أو اللاواقعية المقصودة تقترن بالإستديو مثل الأفلام الموسيقية الغنائية وأفلام الرعب والأفلام المرتبطة بفترات تاريخية (٧-٢٦) . هذه الأنواع تؤكد غالباً على عالم سحري مغلق والصور المأخوذة من الحياة الواقعية تتضارب هذه الصفات المضطربة في جوهرها حتى الموسيقية الجيدة مثل (في المدينة) تحتوي على بعض المتناقضات الغريبة التي تنجم عن التصادم بين الأقدام المصورة في الإستديو واللقطات المصورة في الموقع الخارجي لمدينة نيويورك والتي تتقاطع معها .
خلال الأيام الذهبية لنظام الإستديو الأمريكي كانت المناظر تشاد داخل الإستديو كلما أمكن ذلك. أغلب المخرجين كان يشعر بأن مثل هذه المناظر تسمح له بدقة وسيطرة أكبر (۲۷،۷) حتى أفلام العصابات كانت تصور في
مشاكل المكان تجبر المخرج المسرحي على القبول المستمر بالحلول الوسطى فيما يخص مناظره إذا ما استخدم الكثير من أعلى المسرح (الخلف) فإن الجمهور سوف لن يستطيع الرؤية والسماع بشكل جيد. وإذا استخدم منصات مرتفعة لكي يمكن الممثل من السيطرة يواجه المخرج حينئذ مشكلة إعادة ممثله إلى مستوى المسرح بسرعة واقناع كما إن على المخرج المسرحي أيضاً استخدام مساحة ثابتة الحجم. إن منظره مقيد باللقطة البعيدة». إذا أراد الإيحاء بحقل واسع مثلاً عليه أن يلجأ إلى بعض التقاليد. يمكنه أن يحرك الفعل بطريقة توحي بأن مساحة التمثيل هي مجرد زاوية صغيرة من الحقل أو يمكنه جعل المنظر طرازياً باستخدام سايكلوراما تعطي الايهام بسماء واسعة في الخلفية (۲٥،٧) إذا أراد أن يوحي بمساحة مغلقة فإنه يستطيع عموماً فعل ذلك لفترات قصيرة إذ إن الجمهور يزداد ضجراً عندما يتقيد الممثلون بمساحة تمثيل صغيرة لفترات طويلة يستطيع المخرج المسرحي استخدام الخطوط العمودية والأفقية والمائلة في المنظر للإيحاء بالحالات السايكولوجية ولكن على خلاف ما يفعله المخرج السينمائي لا يمكن إبعاد هذه الخطوط أو الألوان والأشياء في المشاهد التي لا تتناسب معها .
لدى المخرج السينمائي حرية أكبر في استخدام المناظر. أهمها بالطبع إن السينما تمكن المخرج من التصوير في الهواء الطلق وهذه ميزة ضخمة. إن عدداً الأعمال الكبيرة لكبار المخرجين لم تكن ممكنة التحقيق بدون هذه الحرية . من هؤلاء كريفيث وآيزنشتاين وكيتوف وكوروساوا وفلليني وأنطونيوني وديسيكا وكودار وتروفو ورنوار يبني أنطونيوني أفلامه غالباً حول موقع خارجي في الصحراء الحمراء مثلاً الشخصية الرئيسية في الفلم هي الواقع المنطقة الصناعية المتروكة والملوثة في رافينا بشمال إيطاليا. في فلم (نقطة زاباريسكي) الجزء الأوسط من الفلم تدور أحداثه في وادي الموت الذي يستخدمه أنطونيو استعارة عن عقم أمريكا المعاصرة. الأفلام الملحمية لن تكون ممكنة حقاً بدون اللقطات البعيدة جداً لمسافات شاسعة من الأرض. الشعر في أفلام جون فورد الملحمية مثلاً نجده في التصوير الجميل للسهول والجبال والصحارى الأمريكية .
بعض الأنواع المعينة من الأفلام صورت في الهواء الطلق بصورة تقليدية أبرزها أفلام الغرب وأفلام السامريين (اليابانية) والعديد من الأفلام التسجيلية وتلك الأفلام التي تتناول الطبيعة الأنواع الأخرى وخاصة تلك التي تتطلب درجة معينة من الطرازية أو اللاواقعية المقصودة تقترن بالإستديو مثل الأفلام الموسيقية الغنائية وأفلام الرعب والأفلام المرتبطة بفترات تاريخية (٧-٢٦) . هذه الأنواع تؤكد غالباً على عالم سحري مغلق والصور المأخوذة من الحياة الواقعية تتضارب هذه الصفات المضطربة في جوهرها حتى الموسيقية الجيدة مثل (في المدينة) تحتوي على بعض المتناقضات الغريبة التي تنجم عن التصادم بين الأقدام المصورة في الإستديو واللقطات المصورة في الموقع الخارجي لمدينة نيويورك والتي تتقاطع معها .
خلال الأيام الذهبية لنظام الإستديو الأمريكي كانت المناظر تشاد داخل الإستديو كلما أمكن ذلك. أغلب المخرجين كان يشعر بأن مثل هذه المناظر تسمح له بدقة وسيطرة أكبر (۲۷،۷) حتى أفلام العصابات كانت تصور في
تعليق