هذه الأجهزة الأكثر مرونة مكنت صانعي الأفلام في مؤسسة درو من إعادة تعريف فكرة التوثيق التسجيلي بالنتيجة كان هذا التعريف الجمالي يساوي رفض تقاليد كريرسون بتأكيده على التخطيط المسبق والنصوص المفصلة بعناية النص يتطلب أفكاراً مسبقة عن الحقيقة ويميل إلى إلغاء العفوية والغموض السينما المباشرة ترفض الأفكار المسبقة وتعتبرها خيالية في جوهرها وفقاً لتقاليد كريرسون الحقيقة لا تراقب وإنما تنظم لكي تطابق الذي يقوله النص. إلا إنه بعد هذا الوقت لم يعد إعادة تكوين البناء ضرورياً إذ إنه ما دام أعضاء فريق العمل حاضراً عند حدوث الحدث فإن بإستطاعتهم الحصول عليه مباشرة بكل تعقيداته الغامضة المتشعبة (٦ - ٢٦) .
إن مبدأ التدخل الأدنى في الحقيقة أصبح مشاغل المدارس الكندية والأمريكية لسينما الحقيقة على الأقل خلال أوائل الستينات. لقد أهملت أغلب التقنيات التقليدية للفلم التسجيلي من أجل طريقة عفوية تماماً التأكيد الكبير على الأشكال المفتوحة محاولات تغيير الحقيقة أو التعليق عليها رفضت باعتبارها خيالاً. على صانع الفلم ألا يسيطر على الأحداث بأية وسيلة وإنما عليه أن ينقاد أليها إعادة البناء حتى مع الناس والأماكن الحقيقية المطلوبة لم يعد مقبولاً. والمونتاج وضع في حده الأدنى إذ إنه بخلاف ذلك قد يقود الأمر إلى انطباع خادع لسلسلة الأحداث المكان والزمان الحقيقيان يتم المحافظة عليهما حيثما يكون ذلك ممكناً باستخدام دورات طويلة للكاميرا. فإذا ما دعت الحاجة إلى لقطة كبيرة فإن المصور يميل إلى الدخول بعدسة الزوم بدل القطع حتى يتم المحافظة على الزمان والمكان. كما تم تجنب أماكن التصوير المتوقعة إذ إن توقع مضمون اللقطة شكلاً على الأحداث قبل حدوثها فعلا. إذا ما تحرك الناس والأحداث فإن المصور مطلوب منه متابعتهم إما بالإستدارة الأفقية أو بحركة زوم أو باستدارة عامودية أو بمجرد السير مع وضع آلة التصوير على مسند كتف ..
لا حاجة للقول إن جماليات سينما الحقيقة تضع ثقلا هائلاً على المصور إذ إن عليه أن يكون قادراً على الحكم السريع غالباً في خضم أحداث لهذا السبب يقوم العديد من المخرجين بتصوير أفلامهم. تبذر كميات ضخمة من الأقدام غالباً بسبب أن المصور ليست لديه فكرة في الأغلب عن الوقت الذي سيجري فيه الحدث كما أنه لا يستطيع العودة إلى بداية اللقطة إذا ما أخفق في التصوير أول الأمر. يجب عليه أن يكون صبوراً وعديم الخجل ينتظر ويراقب حتى يشم بأن حدثاً مهما على وشك الوقوع.
بسبب أن الكثير من الأقدام في هذه الأفلام يتم تصويره بشكل عابر كما نقول فإن العديد من اللقطات تكون بالضرورة مهزوزة وغير واضحة وإطارها مرتبك هنالك بعض حركات الزوم الداخلة أحياناً تدل على أن المصور يتوقع لحظة تكشف، إلا أن التكشف لا يحدث أحياناً فيضطر المصور الخائف إلى الرجوع بالزوم إلى لقطة أكثر سعة. في بعض الأحيان تكون إنارة هذه الأفلام غير كافية بالرغم من الفلم الشديد الحساسية هو المستخدم. يكتم الصوت في بعض الأحيان إذ إن ضوضاء الشارع المشوشة غالباً ما تغرق الأصوات إلا إن هذه العيوب كانت تعتبر جزءاً . جماليات سينما الحقيقة، نوعاً من الشهادة على أصالتها الحقيقية. في الواقع كان أغلب صانعي الأفلام يعتقد بأن المرئيات الجميلة التصوير ومجرى الصوت الصافي هما شديدا الشبهة، إذ إنهما يوحيان بالتدخل في الحقيقة. كان مخرجو السينما المباشرة يعتقدون أنهم عندما يضحون بالصنعة» التي تقترن بالفلم التسجيلي التقليدي يستطيعون تجسيد الحدث بمباشرة وحميمية أكبر وهي أن لها الأولوية على الجمال الشكلي.
في محاولة السينما المباشرة إزالة العوائق بين الموضوع والجمهور قامت باستخدام الصوت بحذر في الجانب الأعظم من السينما المباشرة تم تجنب الموسيقى غير المتزامنة ورفضت باعتبارها أسلوباً خيالياً. كان هؤلاء الفنانون معادين بصورة خاصة لتعليقات صوت الله التي كانت ترافق العديد من الأفلام التسجيلية التقليدية. التعليق يفسر الصورة للجمهور وبذلك يعفي الجمهور من ضرورة قيامه بالتحليل بنفسه حسبما كان هؤلاء الفنانون يعتقدون إذا ما استخدم التعليق يجب أن يكون مختصراً يقدم المعلومات الحقيقية الضرورية بصوت محايد من الناحية الإنفعالية. بعض صانعي الأفلام استغنوا عن التعليق نهائياً في أعمال فريدريك وايزمان مثلاً استخدم الصوت المباشر فقط (٦- ٢٧) وسمح للناس في الأفلام بأن يتحدثوا كما يشاؤون . ربما كان وايزمان يلح أكثر من أي صانع فلم أمريكي على المحافظة على تناقضات وضبابية الحياة الواقعية في الأفلام التسجيلية وإن الأفلام الأنيقة المحددة ربما كانت إنعكاساً خادعاً للحقيقة .
ربما يتمنى أصحاب السينما المباشرة فوق كل شيء «اللحظة المتميزة»، اللمحات الموجزة من الحقيقة والحميمة والأصيلة التي تبدو الشاشة خلالها وكأنها تختفي ونشعر أننا في حضور الحدث نفسه (٦-٢٨). مثل جيد على هذا النوع من اللحظات الحميمة يمكن مشاهدته في فلم (الكرسي) الذي صنعه ليكوك وبنبيكر وكريكوري شوكر يعالج الفلم قاتلاً مداناً هو بول كرامب، ومحاولة محاميه أن يبدل حكم الموت عليه إلى سجن مؤبد، طالما أن من الواضح أنه أصلح نتابع المحامي دونالد مور وهو يحاول جاهداً كل شيء في مقدوره لكي يؤجل حكم الإعدام المعلق في نقطة من الفلم يستلم نداء تلفونياً يخبره بأن أحد كبار موظفي الكنيسة سوف يصدر تصريحاً يحث نقطة توقف مهمة كان مور يصلي من أجلها. يغلب عليه الارتياح، يطفىء مور سيجارته بصمت وتأمل ثم لا يستطيع السيطرة على عواطفه فينفجر باكياً. أنه مشهد قوي يبلغ في تأثيره عمقاً عاطفياً يجعل الكثير من المشاهدين يبكي أيضاً.
السينما الحقيقة مثل أغلب المدارس التسجيلية أفضل في بعض المواضيع من البعض الآخر. بالتأكيد القليل من الأفلام الوثائقية يمكن أن يقدم نفس الدرجة من التقارب والمباشرة العاطفية و العفوية (٦ - ٢٩) من الناحية الثانية هذه التقنيات كانت ستبدو أقرب للملل لو أنها استخدمت في موضوع مثل قطار البريد السريع في الواقع حتى بينبيكر عبر فيما بعد عن أن السينما المباشرة تميل إلى الاعتماد كثيراً على «لحظاتها الرائعة لتبرير وجودها. شكا عدد من النقاد بأن الجماهير تجبر على احتمال كمية كبيرة من الأقدام الكريهة لكي تصل إلى هذه اللحظات الرائعة .
السينما المباشرة مؤثرة أيضاً في المواد ذات الطبيعة الدرامية مثل المواقف المتأزمة التي يكاد يصل فيها الصراع إلى ذروته إلا إنه هنا أيضاً شكا النقاد من الحاجة إلى البعد الجمالي في أفلام مثل فلم ليكوك الأطفال كانوا يراقبون الذي يعالج المصادمات المتفجرة من أجل الحقوق المدنية في عام ١٩٦٠ في مدينة نيواورليانز . الكاميرا المحمولة تجسد خوف وحقد وتوتر الموقف المتعصبين من البيض الغاضبين في جانب والأطفال السود المرعوبين وآبائهم في الجانب الآخر. إلا أن النقاد شكوا من أنه في مثل هذه المواقف المشحونة عاطفياً الحاجة تدعو إلى الهدوء والعقل والموضوعية الباردة في المعالجة السينمائية وليس آلة تصوير سريعة تغوص مباشرة في وسط أكثر المصادمات اشتعالاً مثل هذه الأفلام وفقاً لجدل هؤلاء النقاد لا تقوم إلا بتشجيع أكبر للهستريا وليس البدائل العقلانية .
في أواخر الستينات كان نجوم الروك والمهرجانات الموسيقية مواضيع شائعة أيضاً للسينما المباشرة في الواقع إن الأفلام الطويلة التسجيلية مثل (لا تنظر إلى الخلف) ومونتري بوب وكلاهما من إخراج بينبيكر لاقت نجاحاً هائلاً في دور العرض بالإضافة إلى فلم رولنك ستونز (أعطني مأوى) الذي أنتجه أخوان ما يزلز وشارلوت زويرين كانت هذه الأفلام قد بدأت تترك بعض التقنيات الأولى للسينما المباشرة رغم أنه حتى في الستينات كانت هنالك فجوة كبيرة بين المثل والممارسات لدى صانعي الأفلام في مؤسسة دور. طرز المونتاج أصبحت أكثر تعقيداً كما نستطيع مشاهدته في البناء الفلمي المعقد الذي يعتمد على العودة إلى الماضي في فلم (أعطني مأوى). في الوقت الذي أنتج فيه فلم الخشب لمايكل وادلي (۱۹۷۰) كانت التكوينات الفنية والصور المتعددة والمتجاورات الصوتية من كل الأشكال قد حلت محل دورات التصوير الطويلة والتسجيل الصوتي المباشر ولقطات الزوم المشوشة . الحركة التي بدأت واقعية تحولت فيما بعد إلى موقف براغماتي اختياري نحو صناعة الأفلام يمزج بين التقنيات الواقعية والتعبيرية مع شيء من اللاإهتمام العابر.
إن مبدأ التدخل الأدنى في الحقيقة أصبح مشاغل المدارس الكندية والأمريكية لسينما الحقيقة على الأقل خلال أوائل الستينات. لقد أهملت أغلب التقنيات التقليدية للفلم التسجيلي من أجل طريقة عفوية تماماً التأكيد الكبير على الأشكال المفتوحة محاولات تغيير الحقيقة أو التعليق عليها رفضت باعتبارها خيالاً. على صانع الفلم ألا يسيطر على الأحداث بأية وسيلة وإنما عليه أن ينقاد أليها إعادة البناء حتى مع الناس والأماكن الحقيقية المطلوبة لم يعد مقبولاً. والمونتاج وضع في حده الأدنى إذ إنه بخلاف ذلك قد يقود الأمر إلى انطباع خادع لسلسلة الأحداث المكان والزمان الحقيقيان يتم المحافظة عليهما حيثما يكون ذلك ممكناً باستخدام دورات طويلة للكاميرا. فإذا ما دعت الحاجة إلى لقطة كبيرة فإن المصور يميل إلى الدخول بعدسة الزوم بدل القطع حتى يتم المحافظة على الزمان والمكان. كما تم تجنب أماكن التصوير المتوقعة إذ إن توقع مضمون اللقطة شكلاً على الأحداث قبل حدوثها فعلا. إذا ما تحرك الناس والأحداث فإن المصور مطلوب منه متابعتهم إما بالإستدارة الأفقية أو بحركة زوم أو باستدارة عامودية أو بمجرد السير مع وضع آلة التصوير على مسند كتف ..
لا حاجة للقول إن جماليات سينما الحقيقة تضع ثقلا هائلاً على المصور إذ إن عليه أن يكون قادراً على الحكم السريع غالباً في خضم أحداث لهذا السبب يقوم العديد من المخرجين بتصوير أفلامهم. تبذر كميات ضخمة من الأقدام غالباً بسبب أن المصور ليست لديه فكرة في الأغلب عن الوقت الذي سيجري فيه الحدث كما أنه لا يستطيع العودة إلى بداية اللقطة إذا ما أخفق في التصوير أول الأمر. يجب عليه أن يكون صبوراً وعديم الخجل ينتظر ويراقب حتى يشم بأن حدثاً مهما على وشك الوقوع.
بسبب أن الكثير من الأقدام في هذه الأفلام يتم تصويره بشكل عابر كما نقول فإن العديد من اللقطات تكون بالضرورة مهزوزة وغير واضحة وإطارها مرتبك هنالك بعض حركات الزوم الداخلة أحياناً تدل على أن المصور يتوقع لحظة تكشف، إلا أن التكشف لا يحدث أحياناً فيضطر المصور الخائف إلى الرجوع بالزوم إلى لقطة أكثر سعة. في بعض الأحيان تكون إنارة هذه الأفلام غير كافية بالرغم من الفلم الشديد الحساسية هو المستخدم. يكتم الصوت في بعض الأحيان إذ إن ضوضاء الشارع المشوشة غالباً ما تغرق الأصوات إلا إن هذه العيوب كانت تعتبر جزءاً . جماليات سينما الحقيقة، نوعاً من الشهادة على أصالتها الحقيقية. في الواقع كان أغلب صانعي الأفلام يعتقد بأن المرئيات الجميلة التصوير ومجرى الصوت الصافي هما شديدا الشبهة، إذ إنهما يوحيان بالتدخل في الحقيقة. كان مخرجو السينما المباشرة يعتقدون أنهم عندما يضحون بالصنعة» التي تقترن بالفلم التسجيلي التقليدي يستطيعون تجسيد الحدث بمباشرة وحميمية أكبر وهي أن لها الأولوية على الجمال الشكلي.
في محاولة السينما المباشرة إزالة العوائق بين الموضوع والجمهور قامت باستخدام الصوت بحذر في الجانب الأعظم من السينما المباشرة تم تجنب الموسيقى غير المتزامنة ورفضت باعتبارها أسلوباً خيالياً. كان هؤلاء الفنانون معادين بصورة خاصة لتعليقات صوت الله التي كانت ترافق العديد من الأفلام التسجيلية التقليدية. التعليق يفسر الصورة للجمهور وبذلك يعفي الجمهور من ضرورة قيامه بالتحليل بنفسه حسبما كان هؤلاء الفنانون يعتقدون إذا ما استخدم التعليق يجب أن يكون مختصراً يقدم المعلومات الحقيقية الضرورية بصوت محايد من الناحية الإنفعالية. بعض صانعي الأفلام استغنوا عن التعليق نهائياً في أعمال فريدريك وايزمان مثلاً استخدم الصوت المباشر فقط (٦- ٢٧) وسمح للناس في الأفلام بأن يتحدثوا كما يشاؤون . ربما كان وايزمان يلح أكثر من أي صانع فلم أمريكي على المحافظة على تناقضات وضبابية الحياة الواقعية في الأفلام التسجيلية وإن الأفلام الأنيقة المحددة ربما كانت إنعكاساً خادعاً للحقيقة .
ربما يتمنى أصحاب السينما المباشرة فوق كل شيء «اللحظة المتميزة»، اللمحات الموجزة من الحقيقة والحميمة والأصيلة التي تبدو الشاشة خلالها وكأنها تختفي ونشعر أننا في حضور الحدث نفسه (٦-٢٨). مثل جيد على هذا النوع من اللحظات الحميمة يمكن مشاهدته في فلم (الكرسي) الذي صنعه ليكوك وبنبيكر وكريكوري شوكر يعالج الفلم قاتلاً مداناً هو بول كرامب، ومحاولة محاميه أن يبدل حكم الموت عليه إلى سجن مؤبد، طالما أن من الواضح أنه أصلح نتابع المحامي دونالد مور وهو يحاول جاهداً كل شيء في مقدوره لكي يؤجل حكم الإعدام المعلق في نقطة من الفلم يستلم نداء تلفونياً يخبره بأن أحد كبار موظفي الكنيسة سوف يصدر تصريحاً يحث نقطة توقف مهمة كان مور يصلي من أجلها. يغلب عليه الارتياح، يطفىء مور سيجارته بصمت وتأمل ثم لا يستطيع السيطرة على عواطفه فينفجر باكياً. أنه مشهد قوي يبلغ في تأثيره عمقاً عاطفياً يجعل الكثير من المشاهدين يبكي أيضاً.
السينما الحقيقة مثل أغلب المدارس التسجيلية أفضل في بعض المواضيع من البعض الآخر. بالتأكيد القليل من الأفلام الوثائقية يمكن أن يقدم نفس الدرجة من التقارب والمباشرة العاطفية و العفوية (٦ - ٢٩) من الناحية الثانية هذه التقنيات كانت ستبدو أقرب للملل لو أنها استخدمت في موضوع مثل قطار البريد السريع في الواقع حتى بينبيكر عبر فيما بعد عن أن السينما المباشرة تميل إلى الاعتماد كثيراً على «لحظاتها الرائعة لتبرير وجودها. شكا عدد من النقاد بأن الجماهير تجبر على احتمال كمية كبيرة من الأقدام الكريهة لكي تصل إلى هذه اللحظات الرائعة .
السينما المباشرة مؤثرة أيضاً في المواد ذات الطبيعة الدرامية مثل المواقف المتأزمة التي يكاد يصل فيها الصراع إلى ذروته إلا إنه هنا أيضاً شكا النقاد من الحاجة إلى البعد الجمالي في أفلام مثل فلم ليكوك الأطفال كانوا يراقبون الذي يعالج المصادمات المتفجرة من أجل الحقوق المدنية في عام ١٩٦٠ في مدينة نيواورليانز . الكاميرا المحمولة تجسد خوف وحقد وتوتر الموقف المتعصبين من البيض الغاضبين في جانب والأطفال السود المرعوبين وآبائهم في الجانب الآخر. إلا أن النقاد شكوا من أنه في مثل هذه المواقف المشحونة عاطفياً الحاجة تدعو إلى الهدوء والعقل والموضوعية الباردة في المعالجة السينمائية وليس آلة تصوير سريعة تغوص مباشرة في وسط أكثر المصادمات اشتعالاً مثل هذه الأفلام وفقاً لجدل هؤلاء النقاد لا تقوم إلا بتشجيع أكبر للهستريا وليس البدائل العقلانية .
في أواخر الستينات كان نجوم الروك والمهرجانات الموسيقية مواضيع شائعة أيضاً للسينما المباشرة في الواقع إن الأفلام الطويلة التسجيلية مثل (لا تنظر إلى الخلف) ومونتري بوب وكلاهما من إخراج بينبيكر لاقت نجاحاً هائلاً في دور العرض بالإضافة إلى فلم رولنك ستونز (أعطني مأوى) الذي أنتجه أخوان ما يزلز وشارلوت زويرين كانت هذه الأفلام قد بدأت تترك بعض التقنيات الأولى للسينما المباشرة رغم أنه حتى في الستينات كانت هنالك فجوة كبيرة بين المثل والممارسات لدى صانعي الأفلام في مؤسسة دور. طرز المونتاج أصبحت أكثر تعقيداً كما نستطيع مشاهدته في البناء الفلمي المعقد الذي يعتمد على العودة إلى الماضي في فلم (أعطني مأوى). في الوقت الذي أنتج فيه فلم الخشب لمايكل وادلي (۱۹۷۰) كانت التكوينات الفنية والصور المتعددة والمتجاورات الصوتية من كل الأشكال قد حلت محل دورات التصوير الطويلة والتسجيل الصوتي المباشر ولقطات الزوم المشوشة . الحركة التي بدأت واقعية تحولت فيما بعد إلى موقف براغماتي اختياري نحو صناعة الأفلام يمزج بين التقنيات الواقعية والتعبيرية مع شيء من اللاإهتمام العابر.
تعليق