عياد (شكري)
Ayyad (Shoukri-) - Ayyad (Shoukri-)
عياد (شكري ـ)
(1921ـ 1999م)
عبد الفتاح شكري محمد عياد، أديب ناقد مفكر شاعر، ولد في قرية كفر شنوان، من محافظة المنوفية بمصر. درس المرحلة الابتدائية في مدرسة (المساعي المشكورة) حيث كان أبوه يدِّرس اللغة العربية وعلوم الدين، وتابع دراسته حتى حصل على الإجازة في الآداب من الجامعة المصرية ( القاهرة اليوم) عام 1940، وعلى دبلوم معهد التربية العالي 1942، انصرف إلى التدريس بعد تخرجه في المعهد، وفي عام 1945نقل إلى مجمع اللغة العربية في القاهرة محرراً.
كان عياد تواقاً للعلم طموحاً مندفعاً راغباً في متابعة التحصيل العلمي العالي، فحصل على درجة الماجستير سنة 1948، وعلى درجة الدكتوراه سنة 1953 من الجامعة نفسها، وفي عام 1954 أصبح عضواً في هيئة التدريس بجامعة القاهرة للأدب الحديث، ثم ندب عام 1962 مستشارا ثقافياً في السفارة المصرية في «ريودي جانيرو» مدة سنتين، عاد بعدها إلى الجامعة حيث أصبح أستاذ كرسي الأدب الحديث سنة 1968. وتولى مناصب علمية وإدارية عدة في الجامعة، فعين عميداً لمعهد الفنون المسرحية عام 1969، ووكيلاً لكلية الآداب عام 1971. وأعير في هذا العام إلى جامعة الخرطوم ثم إلى جامعة الرياض حتى عام 1979، ثم استقال من جامعة الرياض ومن جامعة القاهرة ليتفرغ لمتابعة العلم والبحث.
نال عياد جوائز تقديرية عدة محلية وعربية ودولية على مكانته العلمية، وما قدمه من أعمال في الثقافة والنقد ، فقد حصل على جائزة الدولة التقديرية في الآداب بمصر عام 1988، وعلى جائزة الكويت للتقدم العلمي في العام نفسه، وعلى جائزة الملك فيصل العالمية عام 1992، وجائزة سلطان عويس سنة 1996.
اتصف عياد بامتلاكه ثقافة متنوعة واسعة، وملكة لغوية عالية ومقدرة كبيرة على البحث والتأمل والإبداع، فكان من المعاصرين القلائل الذين اتضحت أفكارهم وتحددت وجهة دراساتهم وأهدافهم، في محاولة لوضع الدراسات الأدبية والنقدية العربية في مسارها الصحيح، وقد أعانه على ذلك معرفته الدقيقة بالأدب القديم وعلوم العربية، وإلمامه الواسع بالتيارات والمدارس الأدبية والنقدية المعاصرة، إضافة إلى اطلاعه على الآداب الأخرى.
كان مشغولاً بقضية الانتماء وهوية الأمة حتى كوّن عنده هذا «الانشغال تماسكاً يتبدى لمن يعايش أفكاره أنه الهمّ الأكبر والعذاب المقيم بحيث يرقى إلى مستوى مشروع نهضة يكون فيها الإنسان العربي الجديد هو الغاية»، كما كان مؤمناً بضرورة الثقافة للإنسان وبأهمية الانفتاح الثقافي على الآخرين، ولذلك كوّن في صباه مع بعض رفاقه جماعة أصدقاء الأدب الروسي، وترجم رواية المقامر لدستويفسكي عام 1945.
له آراء مهمة في التراث والمعاصرة والحداثة والصراع اللغوي والحضاري، وفي النقد وأصوله ومصطلحاته ومدارسه واتجاهاته، وفي الفن وفلسفته، كما يُعدّ «أحد الرواد الذين أسهموا في حركة التفسير الحديثة من الناحية الأدبية على وجه غير مسبوق، ومن أكثر تلاميذ الشيخ أمين الخولي وعياً بدعوته إلى منهج جديد في التفسير واهتماماً بخصائص الأسلوبية القرآنية». ويظهر ذلك كله في مؤلفاته وأبحاثه المنشورة. فله دراسات مهمة عدة، منها:» البطل في الأدب والأساطير»، و«طاغور شاعر الحب والسلام»، و«موسيقى الشعر العربي»، و«الحضارة العربية»، و«الأدب في عالم متغير»، و«بين الفلسفة والنقد»، و«المذاهب الأدبية والنقدية عند العرب والغربيين»، و«يوم الدين والحساب»، وغيرها. كما شارك في دراسات وأبحاث عدة، وترجم كتب عدة إلى العربية.
وله إبداع قصصي وقد نشر أقاصيصه الأولى في الصحف والمجلات ومنها أقصوصته «شباب»، و«طريق الجامعة»، و«ميلاد جديد»، و«زوجتي الرقيقة الجميلة»، و«كهف الأخبار»، وغيرها.
علي أبوزيد
Ayyad (Shoukri-) - Ayyad (Shoukri-)
عياد (شكري ـ)
(1921ـ 1999م)
عبد الفتاح شكري محمد عياد، أديب ناقد مفكر شاعر، ولد في قرية كفر شنوان، من محافظة المنوفية بمصر. درس المرحلة الابتدائية في مدرسة (المساعي المشكورة) حيث كان أبوه يدِّرس اللغة العربية وعلوم الدين، وتابع دراسته حتى حصل على الإجازة في الآداب من الجامعة المصرية ( القاهرة اليوم) عام 1940، وعلى دبلوم معهد التربية العالي 1942، انصرف إلى التدريس بعد تخرجه في المعهد، وفي عام 1945نقل إلى مجمع اللغة العربية في القاهرة محرراً.
كان عياد تواقاً للعلم طموحاً مندفعاً راغباً في متابعة التحصيل العلمي العالي، فحصل على درجة الماجستير سنة 1948، وعلى درجة الدكتوراه سنة 1953 من الجامعة نفسها، وفي عام 1954 أصبح عضواً في هيئة التدريس بجامعة القاهرة للأدب الحديث، ثم ندب عام 1962 مستشارا ثقافياً في السفارة المصرية في «ريودي جانيرو» مدة سنتين، عاد بعدها إلى الجامعة حيث أصبح أستاذ كرسي الأدب الحديث سنة 1968. وتولى مناصب علمية وإدارية عدة في الجامعة، فعين عميداً لمعهد الفنون المسرحية عام 1969، ووكيلاً لكلية الآداب عام 1971. وأعير في هذا العام إلى جامعة الخرطوم ثم إلى جامعة الرياض حتى عام 1979، ثم استقال من جامعة الرياض ومن جامعة القاهرة ليتفرغ لمتابعة العلم والبحث.
نال عياد جوائز تقديرية عدة محلية وعربية ودولية على مكانته العلمية، وما قدمه من أعمال في الثقافة والنقد ، فقد حصل على جائزة الدولة التقديرية في الآداب بمصر عام 1988، وعلى جائزة الكويت للتقدم العلمي في العام نفسه، وعلى جائزة الملك فيصل العالمية عام 1992، وجائزة سلطان عويس سنة 1996.
اتصف عياد بامتلاكه ثقافة متنوعة واسعة، وملكة لغوية عالية ومقدرة كبيرة على البحث والتأمل والإبداع، فكان من المعاصرين القلائل الذين اتضحت أفكارهم وتحددت وجهة دراساتهم وأهدافهم، في محاولة لوضع الدراسات الأدبية والنقدية العربية في مسارها الصحيح، وقد أعانه على ذلك معرفته الدقيقة بالأدب القديم وعلوم العربية، وإلمامه الواسع بالتيارات والمدارس الأدبية والنقدية المعاصرة، إضافة إلى اطلاعه على الآداب الأخرى.
كان مشغولاً بقضية الانتماء وهوية الأمة حتى كوّن عنده هذا «الانشغال تماسكاً يتبدى لمن يعايش أفكاره أنه الهمّ الأكبر والعذاب المقيم بحيث يرقى إلى مستوى مشروع نهضة يكون فيها الإنسان العربي الجديد هو الغاية»، كما كان مؤمناً بضرورة الثقافة للإنسان وبأهمية الانفتاح الثقافي على الآخرين، ولذلك كوّن في صباه مع بعض رفاقه جماعة أصدقاء الأدب الروسي، وترجم رواية المقامر لدستويفسكي عام 1945.
له آراء مهمة في التراث والمعاصرة والحداثة والصراع اللغوي والحضاري، وفي النقد وأصوله ومصطلحاته ومدارسه واتجاهاته، وفي الفن وفلسفته، كما يُعدّ «أحد الرواد الذين أسهموا في حركة التفسير الحديثة من الناحية الأدبية على وجه غير مسبوق، ومن أكثر تلاميذ الشيخ أمين الخولي وعياً بدعوته إلى منهج جديد في التفسير واهتماماً بخصائص الأسلوبية القرآنية». ويظهر ذلك كله في مؤلفاته وأبحاثه المنشورة. فله دراسات مهمة عدة، منها:» البطل في الأدب والأساطير»، و«طاغور شاعر الحب والسلام»، و«موسيقى الشعر العربي»، و«الحضارة العربية»، و«الأدب في عالم متغير»، و«بين الفلسفة والنقد»، و«المذاهب الأدبية والنقدية عند العرب والغربيين»، و«يوم الدين والحساب»، وغيرها. كما شارك في دراسات وأبحاث عدة، وترجم كتب عدة إلى العربية.
وله إبداع قصصي وقد نشر أقاصيصه الأولى في الصحف والمجلات ومنها أقصوصته «شباب»، و«طريق الجامعة»، و«ميلاد جديد»، و«زوجتي الرقيقة الجميلة»، و«كهف الأخبار»، وغيرها.
علي أبوزيد