المقطع المتسلسل لهذه اللقطات المتتابعة يمثل نوعاً من النماذج السايكولوجية ذات السبب والنتيجة. بعبارة أخرى فصل اللقطات يتم تبريره على أساس الضرورة الدرامية وليس المادية إذ إن المشهد يمكن أن يصور بنفس القدرة التوضيحية بلقطة واحدة بعيدة من مكان واحد على هذا المستوى من التعقيد يكون القطع الكلاسيكي في جوهره نقاط التركيز المتغيرة للاهتمام الفعل هنا ذهني وعاطفي وليس فيزيائياً
(٤ - ٣) .
خلال الأعوام الذهبية لنظام الإستديو الأمريكي وهي تقريباً من عام ١٩٣٠ حتى عام ١٩٥٠، كان المخرجون السينمائيون يدفعون غالباً أو يجبرون على تبني أسلوب اللقطة الأساس في التصوير. كانت هذه الطريقة تشتمل على تصوير المشهد بكامله بدون قطع في لقطة طويلة. كانت تشغيلة آلة التصوير تتضمن كل المتغيرات الدرامية ومن هنا كانت توظف كقاعدة أساس أو لقطة أساس للمشهد. كان الفعل يعاد فيها بعد مرات عدة مع قیام آلة التصوير بتصوير لقطات متوسطة وكبيرة للأساسيات المختلفة في المشهد (٤ - ٤) عند جمع الأقدام المصورة سوية كان أمام المونتير عدداً . الاختيارات لبناء الاستمرارية السايكولوجية. غالباً ما كانت الخلافات تنشأ حول التسلسل المناسب للقطات بعض الممثلين من ذوي الاعتبار كانوا في الواقع يضعون فقرات في عقودهم تشترط حداً أدنى من اللقطات الكبيرة في الفلم الواحد بغض النظر عن مادة الموضوع كان في الغالب للمخرج أن يسيطر على «القطع الأول (٤ -٥) ولكن في الأعم كانت الإستديوهات تسيطر على القطع النهائي في ظل هذا النظام وكان الكثير من المخرجين يكره أسلوب اللقطة الأساسي بالضبط لأن هذا القدر من الأقدام المتوفرة يستطيع المنتج الراغب أن يبني استمرارية مختلفة تماماً. تجنب هتشكوك اللقطات الأساس ليحمي نفسه ضد التدخل وأساليبه في التصوير حتى يومنا هذا اقتصادية تكاد تخلو من امكانية التغيير في مشاهده وإلا تعرض الإحساس بالمشهد إلى التلف. في الواقع نصوص هتشكوك من الدقة والتفصيل بحيث لا يبقى إلا القليل أمام المنتج ليفعله إذا ما قرر إعادة مونتاج أحد المقاطع. فلم (النافذة الخلفية) مثلاً لم يخلف سوى مائة قدم أو ما يقارب ذلك من الأقدام الفائضة بعد إجراء القطع النهائي .
لا حاجة للقول إن درجة الضبط عند هتشكوك نادرة، أو فذة في الواقع من الناحية السينمائية اللقطات الأساس لا تزال تستخدم من قبل العديد من المخرجين وخاصة غير الخبيرين منهم، إذ إن المونتير بدون وجود الأساس يشكو من عدم كفاية الأقدام المصورة ومن عدم إمكانية اللقطات المتوفرة على (الإرتباط) بيسر . حتى إن مخرجاً قليل خبرة مثل آرثر بن يبدو أنه قصر في التصوير في فلم الرجل الكبير الصغير الذي قام بمونتاجه ديد آلن الذي كان مسؤولاً عن التقطيع الرائع لفلم بوني وكلايد وتبين أن المقطع العسكري الختامي لفلم بن عن الغرب في معركة القرن الكبير الصغير مرتبك ومشوش ربما بسبب عدم كفاية الأقدام المصورة لا يستطيع المشاهد أن يعرف موقع الجنرال كستر ورجاله ولا المكان الذي يأتي منه أو يذهب إليه الهنود. في مشاهد المعارك المعقدة على وجه الخصوص مثل هذه من المحتمل أغلب المخرجين عدداً لقطات التغطية أي لقطات عامة يمكن أن تستخدم كانتقالات لغرض إعادة تثبيت مقطع إذا ما عجزت اللقطات الأخرى عن الارتباط ببعضها في فلم مولد أمة استخدم كريفيث عدداً آلات التصوير لتصوير عدد من مشاهد المعارك، وهو أسلوب استخدمه أيضاً كوروساوا في بعض مقاطع فلم السامريون السبعة. المخرج فرانك كابرا .
(٤ - ٣) .
خلال الأعوام الذهبية لنظام الإستديو الأمريكي وهي تقريباً من عام ١٩٣٠ حتى عام ١٩٥٠، كان المخرجون السينمائيون يدفعون غالباً أو يجبرون على تبني أسلوب اللقطة الأساس في التصوير. كانت هذه الطريقة تشتمل على تصوير المشهد بكامله بدون قطع في لقطة طويلة. كانت تشغيلة آلة التصوير تتضمن كل المتغيرات الدرامية ومن هنا كانت توظف كقاعدة أساس أو لقطة أساس للمشهد. كان الفعل يعاد فيها بعد مرات عدة مع قیام آلة التصوير بتصوير لقطات متوسطة وكبيرة للأساسيات المختلفة في المشهد (٤ - ٤) عند جمع الأقدام المصورة سوية كان أمام المونتير عدداً . الاختيارات لبناء الاستمرارية السايكولوجية. غالباً ما كانت الخلافات تنشأ حول التسلسل المناسب للقطات بعض الممثلين من ذوي الاعتبار كانوا في الواقع يضعون فقرات في عقودهم تشترط حداً أدنى من اللقطات الكبيرة في الفلم الواحد بغض النظر عن مادة الموضوع كان في الغالب للمخرج أن يسيطر على «القطع الأول (٤ -٥) ولكن في الأعم كانت الإستديوهات تسيطر على القطع النهائي في ظل هذا النظام وكان الكثير من المخرجين يكره أسلوب اللقطة الأساسي بالضبط لأن هذا القدر من الأقدام المتوفرة يستطيع المنتج الراغب أن يبني استمرارية مختلفة تماماً. تجنب هتشكوك اللقطات الأساس ليحمي نفسه ضد التدخل وأساليبه في التصوير حتى يومنا هذا اقتصادية تكاد تخلو من امكانية التغيير في مشاهده وإلا تعرض الإحساس بالمشهد إلى التلف. في الواقع نصوص هتشكوك من الدقة والتفصيل بحيث لا يبقى إلا القليل أمام المنتج ليفعله إذا ما قرر إعادة مونتاج أحد المقاطع. فلم (النافذة الخلفية) مثلاً لم يخلف سوى مائة قدم أو ما يقارب ذلك من الأقدام الفائضة بعد إجراء القطع النهائي .
لا حاجة للقول إن درجة الضبط عند هتشكوك نادرة، أو فذة في الواقع من الناحية السينمائية اللقطات الأساس لا تزال تستخدم من قبل العديد من المخرجين وخاصة غير الخبيرين منهم، إذ إن المونتير بدون وجود الأساس يشكو من عدم كفاية الأقدام المصورة ومن عدم إمكانية اللقطات المتوفرة على (الإرتباط) بيسر . حتى إن مخرجاً قليل خبرة مثل آرثر بن يبدو أنه قصر في التصوير في فلم الرجل الكبير الصغير الذي قام بمونتاجه ديد آلن الذي كان مسؤولاً عن التقطيع الرائع لفلم بوني وكلايد وتبين أن المقطع العسكري الختامي لفلم بن عن الغرب في معركة القرن الكبير الصغير مرتبك ومشوش ربما بسبب عدم كفاية الأقدام المصورة لا يستطيع المشاهد أن يعرف موقع الجنرال كستر ورجاله ولا المكان الذي يأتي منه أو يذهب إليه الهنود. في مشاهد المعارك المعقدة على وجه الخصوص مثل هذه من المحتمل أغلب المخرجين عدداً لقطات التغطية أي لقطات عامة يمكن أن تستخدم كانتقالات لغرض إعادة تثبيت مقطع إذا ما عجزت اللقطات الأخرى عن الارتباط ببعضها في فلم مولد أمة استخدم كريفيث عدداً آلات التصوير لتصوير عدد من مشاهد المعارك، وهو أسلوب استخدمه أيضاً كوروساوا في بعض مقاطع فلم السامريون السبعة. المخرج فرانك كابرا .
تعليق