بسبب هذه المرونة يمكن للقطة المحمولة أن توحي بعدد من الأفكار المركبة. فهي تستطيع التحرك من مسافة عالية بعيدة إلى مسافة واطئة قريبة مثلاً كما نجد في فلم هتشكوك (نوتوريوس) حيث تتحرك آلة التصوير من لقطة بعيدة ذات زاوية مرتفعة جداً لقاعة راقصة واسعة إلى لقطة كبيرة جداً ليد البطلة (انكريد بيركمان) وهي تمسك بمفتاح صغير.
بسبب قدرة آلة التصوير على الحركة في الفضاء فإن عدداً من صانعي الأفلام استخدم اللقطات المرفوعة كناية عن الاختراق. في المقطع الأول لسوزان الكسندر في فلم المواطن كين استخدم ويلز اللقطة المرفوعة المثيرة التي انتقدها بعض النقاد لكونها تثير الدوار. ترتفع آلة التصوير خلال المطر الغزير صاعدة إلى سقف ناد ليلي منحط حيث تقوم سوزان التعسة بأداء فقرتها، ثم تغوص في علامة أعلان نيوني عن سوزان نفسها ثم تهبط نازلة من خلال كوة في سقف النادي إلى حيث انهارت سوزان في إغماءة كحولية. حركة آلة التصوير الإختراقية توازي بحث المخبر عن «حقيقة» شخصية كين. المصور والمخبر كلاهما يواجه العديد من العقبات كالمطر والعلامة التجارية وجدران البناية ذاتها يجب تخترق قبل استطاعتنا رؤية سوزان ذاتها ناهيك عن سماعنا إياها تتكلم اللقطة تتضمن أيضاً غزواً وحشياً للخصوصية واللامبالاة بالموانع التي وضعتها سوزان حولها لحمايتها في حزنها.
اللقطات المرفوعة كاللقطات المحمولة يمكن استخدامها لتحويل المكان إلى زمان في فلم رحلة يوم طويل إلى «الليل للمخرج لوميه تبدأ آلة التصوير في المقطع الأخير من الفلم بلقطة كبيرة وتنتهي بلقطة بعيدة جداً. المنظر هو غرفة معيشة العائلة في وقت متأخر من الليل. الأم المدمنة على المورفين بصورة يائسة وهي في حالة نسيان تام لعائلتها اليائسة، تجتر ذكريات طفولتها بصورة غير واضحة ذكريات خبرة مدرسة في دير، وتتحدث الأم إلى نفسها أكثر منها إلى الآخرين. وما أن تبدأ رحلتها إلى الماضي حتى تبدأ آلة التصوير بالتحرك ببطءٍ متراجعة إلى الأعلى من لقطة كبيرة لوجه الأم إلى لقطة عالية وبعيدة جداً لغرفة المعيشة بأكملها في نهاية حركة الرافعة نرى
الغرفة بقعة بيضاء ضعيفة الإنارة تأخذ من الشاشة أقل من عشرها ويحيط بها ظلام تام تحمل اللقطة زخماً من المعاني الرمزية كلها مضمنة في العنوان. «الرحلة» هي رحلة للماضي، ليس لماضي الأم وحدها بل لبقية العائلة أيضاً. رحلة الام إلى «الليل» هي إحساسها المتزايد بالعزلة والنسيان اللذين سببهما تناولها للأدوية. الرحلة قام بها أيضاً أفراد العائلة الآخرون إذ إن ليل الأم يغرق بقية العائلة في اليأس المظلم ذاته . استخدام عدسة الزوم لا يشمل عادة الحركة الفعلية لآلة التصوير، أن تأثيره على الشاشة يمكن أن يكون مشابهاً جداً للقطة المتابعة أو المرفوعة . الزوم تركيبة من العدسات المتغيرة باستمرار تسمح بالانتقال من البعد البؤري المنفرج الزاوية إلى البعد البؤري القصير في اللحظة تقريباً. تأثير الزوم إحساس بالوقوع في المشهد بسرعة تقطع النفس أو إحساس مساو لذلك بالاقتلاع من المشهد. تستخدم لقطات الزوم بدلاً . اللقطات المحمولة أو المرفوعة لعدد من الأسباب، فهي تقفز إلى داخل وخارج المشهد أسرع كثيراً من أية عربة أو وسيلة نقل من وجهة النظر الإقتصادية لقطات الزوم ارخص من لقطات المتابعة أو اللقطات المحمولة إذ لا ضرورة لوجود عربة. عند التصوير في مواقع مزدحمة يمكن استخدام عدسة الزوم للتصوير من مسافات بعيدة بعيداً . الأعين الفضولية للمارة. تستطيع عدسة الزوم أن تنتقل في موقع تصوير واحد من المدى القريب إلى المدى البعيد (وبالعكس) بسهولة وسرعة الكثير من التصوير الموقعي في فلم (صاحب المرهونات) تطلب تواجد جمهور المدينة الحقيقي. قام لوميه بتصوير هذه المشاهد من مسافات بعيدة غير ظاهرة بمساعدة عدسة الزوم واستطاع بذلك تصوير اللقطات القريبة إضافة إلى اللقطات البعيدة.
هنالك اختلافات سايكولوجية محددة بين لقطات الزوم واللقطات التي تشتمل على الحركة الفعلية لآلة التصوير اللقطات المحمولة أو المرفوعة تميل إلى إعطاء المشاهد إحساساً بالدخول أو الخروج من المنظر. الأثاث والناس ينسابون من حافات الشاشة في حين تنفذ آلة التصوير إلى الفضاء الثلاثي الأبعاد (المجسم). تميل عدسة الزوم إلى تقصير الأشخاص وتسطيح الفضاء.
حافات الصورة تختفي ببساطة في جميع جوانبها ويصبح التأثير هو التضخيم بدل الشعور بدخول المشهد نشعر كما لو أن مقطعاً صغيراً من المفاجيء المشهد دفع باتجاهنا ذلك هو ما تفعله الزوم. في اللقطات القصيرة الموجزة يمكننا تجاوز هذه الاختلافات ولكن في اللقطات الطويلة يمكن أن تكون الاختلافات السايكولوجية كبيرة جداً .
لقد استخدمت الزوم أكثر مما يجب منذ أوائل الستينات. يستخدم المخرجون المسخرون لقطات الزوم كثيراً لشد از ره مادتهم وإسباغ السرعة والتأزم على مشاهدهم المحملة بعض المسلسلات التلفزيونية عن المغامرات لم تكن ممكنة بدون عدسة الزوم التي لا غنى عنها، إذ إن هذه البرامج تتكون في أغلبها أحداث رتيبة مكررة صنعت لكي تبدو شامخة المغزى عن طريق حركة الزوم السريعة خروجاً ودخولاً إلى مشهد ساكن في جوهره. في الواقع أن من أوثق علامات المخرج اليائس هو الإستخدام العشوائي المتكرر للقطات من الزوم .
غير أن الزوم عندما تكون بيد أستاذ فإنها يمكن أن تكون غنية التعبير ودقيقة أيضاً. في فلم الشلة المجنونة مثلاً استخدم المخرج بيكنبا حركة زوم طفيفة دخولاً وخروجاً كناية عن التوتر والإسترخاء السايكولوجي. تجلب الشلة المجنونة عربة مليئة بالأسلحة والذخيرة وإذا بها تقع في كمين لجنود مكسيكيين. وتهدد الشلة بتفجير الحمولة على أن تسلمها للجنود وتفضل أن تتفجر الحمولة يبقى القرار بيد الضابط المكسيكي المسؤول عن الكمين. وبينما يقوم الضابط بتقدير الموقف بسرعة يقوم بيكينبا بحركة زوم داخلة طفيفة حيث يحصر الإطار الشخصية في تكوين أوثق يبتسم الضابط تهكما بعد أن أدرك بأنه قد غلب على أمره ويوافق على السماح للمجموعة بالمرور مع عربتهم. وحين يفعل ذلك تقوم آلة التصوير بحركة زوم خارجة إلى موقعها السابق وبذلك ترخي توتر الإطار المشدود. تقوم اللقطة بدور يشبه تقريباً عمل المسمار اللولبي (البرغي) الذي يكبس على الضابط حين يكون تحت ضغط القرار السريع ثم يفك هذا الضغط بعد اتخاذ القرار.
اللقطات الجوية المأخوذة عادة من طائرة عمودية هي في الواقع أنواع أخرى من اللقطة المرفوعة إذ إن الطائرة العمودية يمكن أن تتحرك مثل الرافعة بكل اتجاه تقريباً عندما لا يمكن استخدام الرافعة ويحدث ذلك اعتيادياً في المواقع الخارجية فإن اللقطة الجوية يمكن أن تعطينا التأثير نفسه. لقطة الطائرة العمودية يمكن أن تكون كثيرة الترف بالطبع ولهذا السبب فهي تستخدم أحياناً قليلة للإيحاء بإحساس شاعري وإحساس جارف بالحرية كما في اللقطة المشهورة للخنافس وهم يصخبون في أحد الحقول في فلم المخرج رتشارد ليستر المعروف ليل نهار صخب وفي فلم (جول وجم) تقوم لقطة جوية بالتعبير عن احساس جم المتسامي بالحبور حين ينوي زيارة صديقة جول وزوجته في المانيا بعد سنين عديدة .
بسبب قدرة آلة التصوير على الحركة في الفضاء فإن عدداً من صانعي الأفلام استخدم اللقطات المرفوعة كناية عن الاختراق. في المقطع الأول لسوزان الكسندر في فلم المواطن كين استخدم ويلز اللقطة المرفوعة المثيرة التي انتقدها بعض النقاد لكونها تثير الدوار. ترتفع آلة التصوير خلال المطر الغزير صاعدة إلى سقف ناد ليلي منحط حيث تقوم سوزان التعسة بأداء فقرتها، ثم تغوص في علامة أعلان نيوني عن سوزان نفسها ثم تهبط نازلة من خلال كوة في سقف النادي إلى حيث انهارت سوزان في إغماءة كحولية. حركة آلة التصوير الإختراقية توازي بحث المخبر عن «حقيقة» شخصية كين. المصور والمخبر كلاهما يواجه العديد من العقبات كالمطر والعلامة التجارية وجدران البناية ذاتها يجب تخترق قبل استطاعتنا رؤية سوزان ذاتها ناهيك عن سماعنا إياها تتكلم اللقطة تتضمن أيضاً غزواً وحشياً للخصوصية واللامبالاة بالموانع التي وضعتها سوزان حولها لحمايتها في حزنها.
اللقطات المرفوعة كاللقطات المحمولة يمكن استخدامها لتحويل المكان إلى زمان في فلم رحلة يوم طويل إلى «الليل للمخرج لوميه تبدأ آلة التصوير في المقطع الأخير من الفلم بلقطة كبيرة وتنتهي بلقطة بعيدة جداً. المنظر هو غرفة معيشة العائلة في وقت متأخر من الليل. الأم المدمنة على المورفين بصورة يائسة وهي في حالة نسيان تام لعائلتها اليائسة، تجتر ذكريات طفولتها بصورة غير واضحة ذكريات خبرة مدرسة في دير، وتتحدث الأم إلى نفسها أكثر منها إلى الآخرين. وما أن تبدأ رحلتها إلى الماضي حتى تبدأ آلة التصوير بالتحرك ببطءٍ متراجعة إلى الأعلى من لقطة كبيرة لوجه الأم إلى لقطة عالية وبعيدة جداً لغرفة المعيشة بأكملها في نهاية حركة الرافعة نرى
الغرفة بقعة بيضاء ضعيفة الإنارة تأخذ من الشاشة أقل من عشرها ويحيط بها ظلام تام تحمل اللقطة زخماً من المعاني الرمزية كلها مضمنة في العنوان. «الرحلة» هي رحلة للماضي، ليس لماضي الأم وحدها بل لبقية العائلة أيضاً. رحلة الام إلى «الليل» هي إحساسها المتزايد بالعزلة والنسيان اللذين سببهما تناولها للأدوية. الرحلة قام بها أيضاً أفراد العائلة الآخرون إذ إن ليل الأم يغرق بقية العائلة في اليأس المظلم ذاته . استخدام عدسة الزوم لا يشمل عادة الحركة الفعلية لآلة التصوير، أن تأثيره على الشاشة يمكن أن يكون مشابهاً جداً للقطة المتابعة أو المرفوعة . الزوم تركيبة من العدسات المتغيرة باستمرار تسمح بالانتقال من البعد البؤري المنفرج الزاوية إلى البعد البؤري القصير في اللحظة تقريباً. تأثير الزوم إحساس بالوقوع في المشهد بسرعة تقطع النفس أو إحساس مساو لذلك بالاقتلاع من المشهد. تستخدم لقطات الزوم بدلاً . اللقطات المحمولة أو المرفوعة لعدد من الأسباب، فهي تقفز إلى داخل وخارج المشهد أسرع كثيراً من أية عربة أو وسيلة نقل من وجهة النظر الإقتصادية لقطات الزوم ارخص من لقطات المتابعة أو اللقطات المحمولة إذ لا ضرورة لوجود عربة. عند التصوير في مواقع مزدحمة يمكن استخدام عدسة الزوم للتصوير من مسافات بعيدة بعيداً . الأعين الفضولية للمارة. تستطيع عدسة الزوم أن تنتقل في موقع تصوير واحد من المدى القريب إلى المدى البعيد (وبالعكس) بسهولة وسرعة الكثير من التصوير الموقعي في فلم (صاحب المرهونات) تطلب تواجد جمهور المدينة الحقيقي. قام لوميه بتصوير هذه المشاهد من مسافات بعيدة غير ظاهرة بمساعدة عدسة الزوم واستطاع بذلك تصوير اللقطات القريبة إضافة إلى اللقطات البعيدة.
هنالك اختلافات سايكولوجية محددة بين لقطات الزوم واللقطات التي تشتمل على الحركة الفعلية لآلة التصوير اللقطات المحمولة أو المرفوعة تميل إلى إعطاء المشاهد إحساساً بالدخول أو الخروج من المنظر. الأثاث والناس ينسابون من حافات الشاشة في حين تنفذ آلة التصوير إلى الفضاء الثلاثي الأبعاد (المجسم). تميل عدسة الزوم إلى تقصير الأشخاص وتسطيح الفضاء.
حافات الصورة تختفي ببساطة في جميع جوانبها ويصبح التأثير هو التضخيم بدل الشعور بدخول المشهد نشعر كما لو أن مقطعاً صغيراً من المفاجيء المشهد دفع باتجاهنا ذلك هو ما تفعله الزوم. في اللقطات القصيرة الموجزة يمكننا تجاوز هذه الاختلافات ولكن في اللقطات الطويلة يمكن أن تكون الاختلافات السايكولوجية كبيرة جداً .
لقد استخدمت الزوم أكثر مما يجب منذ أوائل الستينات. يستخدم المخرجون المسخرون لقطات الزوم كثيراً لشد از ره مادتهم وإسباغ السرعة والتأزم على مشاهدهم المحملة بعض المسلسلات التلفزيونية عن المغامرات لم تكن ممكنة بدون عدسة الزوم التي لا غنى عنها، إذ إن هذه البرامج تتكون في أغلبها أحداث رتيبة مكررة صنعت لكي تبدو شامخة المغزى عن طريق حركة الزوم السريعة خروجاً ودخولاً إلى مشهد ساكن في جوهره. في الواقع أن من أوثق علامات المخرج اليائس هو الإستخدام العشوائي المتكرر للقطات من الزوم .
غير أن الزوم عندما تكون بيد أستاذ فإنها يمكن أن تكون غنية التعبير ودقيقة أيضاً. في فلم الشلة المجنونة مثلاً استخدم المخرج بيكنبا حركة زوم طفيفة دخولاً وخروجاً كناية عن التوتر والإسترخاء السايكولوجي. تجلب الشلة المجنونة عربة مليئة بالأسلحة والذخيرة وإذا بها تقع في كمين لجنود مكسيكيين. وتهدد الشلة بتفجير الحمولة على أن تسلمها للجنود وتفضل أن تتفجر الحمولة يبقى القرار بيد الضابط المكسيكي المسؤول عن الكمين. وبينما يقوم الضابط بتقدير الموقف بسرعة يقوم بيكينبا بحركة زوم داخلة طفيفة حيث يحصر الإطار الشخصية في تكوين أوثق يبتسم الضابط تهكما بعد أن أدرك بأنه قد غلب على أمره ويوافق على السماح للمجموعة بالمرور مع عربتهم. وحين يفعل ذلك تقوم آلة التصوير بحركة زوم خارجة إلى موقعها السابق وبذلك ترخي توتر الإطار المشدود. تقوم اللقطة بدور يشبه تقريباً عمل المسمار اللولبي (البرغي) الذي يكبس على الضابط حين يكون تحت ضغط القرار السريع ثم يفك هذا الضغط بعد اتخاذ القرار.
اللقطات الجوية المأخوذة عادة من طائرة عمودية هي في الواقع أنواع أخرى من اللقطة المرفوعة إذ إن الطائرة العمودية يمكن أن تتحرك مثل الرافعة بكل اتجاه تقريباً عندما لا يمكن استخدام الرافعة ويحدث ذلك اعتيادياً في المواقع الخارجية فإن اللقطة الجوية يمكن أن تعطينا التأثير نفسه. لقطة الطائرة العمودية يمكن أن تكون كثيرة الترف بالطبع ولهذا السبب فهي تستخدم أحياناً قليلة للإيحاء بإحساس شاعري وإحساس جارف بالحرية كما في اللقطة المشهورة للخنافس وهم يصخبون في أحد الحقول في فلم المخرج رتشارد ليستر المعروف ليل نهار صخب وفي فلم (جول وجم) تقوم لقطة جوية بالتعبير عن احساس جم المتسامي بالحبور حين ينوي زيارة صديقة جول وزوجته في المانيا بعد سنين عديدة .
تعليق