آلة التصوير المتحركة :
كان المخرجون قبل عام ۱۹۲۰ يميلون إلى حصر الحركة بالموضوع الذي يجري تصويره. وكان قلة منهم نسبياً من حرك آلة التصوير أثناء عملية التصوير. أكد المخرجون الانطباعيون على الحركة بواسطة المونتاج . عندما قام المخرجون الألمان خلال العشرينات بإحداث ضجة عن طريق استخدام آلة التصوير المتحركة كان المخرجون الانطباعيون الروس من بين أشد الأعداء في ردود أفعالهم كانوا يشعرون بأن تحريك آلة التصوير ضمن اللقطة مشتت للانتباه و«غير طبيعي جداً. والمهم جداً هو أن آلة التصوير المتحركة كانت ستقضي على أولوية المونتاج الذي كان كما يشعرون حجر الزاوية في فن الفلم. ويشعر الكثير من المخرجين حتى يومنا هذا بأن حركة آلة التصوير يجب أن تبقى في حدها الأدنى، وأن يسمح بهذه الحركة في الحالات الضرورية أجل المحافظة مثلاً على موضوع متحرك ضمن الإطار.
لقد قام المخرجون الألمان مثل ف دبليو. ميرناو وإي أي ديبون بتحريك آلة التصوير ضمن اللقطة ليس من أجل أسباب فيزيائية بل لأسباب سايكولوجية وموضوعية أيضاً. بعض هؤلاء المخرجين الأوائل ربما أنجرف بالتأكيد وراء هذه الحركة. ولكن على العموم مكنت تجارب الألمان بعد عام ۱۹۲۰ المخرجين الذين جاؤوا بعدهم من استخدام الكاميرا المتحركة للتعبير عن التدقيقات التي كانت تعتبر قبلئذ مستحيلة رغم إن المونتاج قد يكون أسرع وأرخص وأقل تشتيتاً إلا إن القطع المباشر أي تحريك آلة التصوير بين اللقطات لا يلائم الهدف دائما .
من أكبر المشاكل التي تواجه آلة التصوير المتحركة ما يتعلق بالزمن. الأفلام التي تستخدم هذا الأسلوب كثيراً تميل إلى أن تكون بطيئة الحركة حيث أن الدخول إلى المشهد والخروج يستغرق وقتاً أكثر جداً من القطع المباشر. على المخرج أن يقرر فيما إذا كان تحريك آلة التصوير يستحق الزمن الفلمي المطلوب، وفيما إذا كانت الحركة تستحق التعقيدات التقنية الميدانية المطلوبة. إذا ما قرر المخرج تحريك الكاميرا عليه حينئذ أن يقرر الكيفية التي يحرك بها الكاميرا. هل يضع آلة التصوير على عربة أم يحرك آلة التصوير ببساطة في استدارة أفقية أو حركة عمودية؟ كل نوع رئيسي من الحركة مختلفاً يتضمن معنى بعضها ظاهر وبعضها .دقيق يمكن للمخرج أن يختار من أربعة أنواع من حركة آلة التصوير الاستدارة الأفقية والحركة العمودية واللقطات المحمولة آلياً والمحمولة على عربة وبعض الابتكارات الأخيرة نسبياً مثل عدسة الزوم والكاميرا المحمولة (يدوياً) واللقطات الجوية هي تشکیلات هذه الأنواع الأربعة.
لقطات الإستدارة الإفقية والعمودية - أي الحركات التي تمسح بها آلة التصوير المشهد أفقياً أو عمودياً - تؤخذ من محور ثابت بوضع آلة التصوير على مسند. مثل هذه اللقطات تستغرق وقتاً حيث أن حركة آلة التصوير يجب أن تكون عادة هادئة وبطيئة لتسمح بتسجيل الصورة بوضوح. الإستدارة فيها شيء من الغرابة أيضاً إذ إن العين الإنسانية عند تحركها يميناً أو يساراً فإن ذلك يتم بقفزات من نقطة لأخرى وتميل إلى القفز فوق فواصل بين هذه النقاط.
إن أكثر أنواع الإستدارة شيوعاً هو الحفاظ على الموضوع ضمن الإطار (۱۷-۳، ۱۸). إذا تحرك شخص من مكان لآخر فإن آلة التصوير تتحرك وجسامته المخرج جون فورد مثلاً غالباً ما يستدير فوق امتدادات شاسعة من الصحراء قبل أن يستقر أخيراً على بعض الرحالة وهم يغذون السير ببطء الأمتداد الهائل للأرض (۳ - ۱۹) إلا إن الإستدارة يمكن أن يكون لها نفس التأثير في اللقطات المتوسطة والقريبة المدى الإستدارة المزعومة لرد الفعل مثلاً هي حركة آلة التصوير بعيداً من مركز الجذب ويكون عادة أحد المتكلمين وذلك للحصول على رد فعل أحد المشاهدين أو المستمعين. في مثل هذه الحالات تكون الإستدارة طريقة مؤثرة للحفاظ على علاقة المسبب والنتيجة بين الموضوعين إذ إن القطع المباشر من لقطة لأخرى يميل إلى توكيد انعزالهما عن بعض .
الإستدارة يمكن أيضاً أن تستخدم لتوكيد التكاتف والعلاقة السايكولوجية بين الناس في فلم جول وجم لفرانسواز تروفو مثلا تفضل آلة التصوير الإستدارة وليس القطع بين ثلاث شخصيات في المشهد. امرأة يحبها رجلان احدهما الزوج والآخر أعز صديق للزوج. تقف الإطار بينما يجلس الإثنان على جانبيها. هنالك إحساس صادق بالحب يؤلف بين الثلاثة رغم التداخلات الأخلاقية والقانونية. ولفرض تأكيد ذلك يستدير .
كان المخرجون قبل عام ۱۹۲۰ يميلون إلى حصر الحركة بالموضوع الذي يجري تصويره. وكان قلة منهم نسبياً من حرك آلة التصوير أثناء عملية التصوير. أكد المخرجون الانطباعيون على الحركة بواسطة المونتاج . عندما قام المخرجون الألمان خلال العشرينات بإحداث ضجة عن طريق استخدام آلة التصوير المتحركة كان المخرجون الانطباعيون الروس من بين أشد الأعداء في ردود أفعالهم كانوا يشعرون بأن تحريك آلة التصوير ضمن اللقطة مشتت للانتباه و«غير طبيعي جداً. والمهم جداً هو أن آلة التصوير المتحركة كانت ستقضي على أولوية المونتاج الذي كان كما يشعرون حجر الزاوية في فن الفلم. ويشعر الكثير من المخرجين حتى يومنا هذا بأن حركة آلة التصوير يجب أن تبقى في حدها الأدنى، وأن يسمح بهذه الحركة في الحالات الضرورية أجل المحافظة مثلاً على موضوع متحرك ضمن الإطار.
لقد قام المخرجون الألمان مثل ف دبليو. ميرناو وإي أي ديبون بتحريك آلة التصوير ضمن اللقطة ليس من أجل أسباب فيزيائية بل لأسباب سايكولوجية وموضوعية أيضاً. بعض هؤلاء المخرجين الأوائل ربما أنجرف بالتأكيد وراء هذه الحركة. ولكن على العموم مكنت تجارب الألمان بعد عام ۱۹۲۰ المخرجين الذين جاؤوا بعدهم من استخدام الكاميرا المتحركة للتعبير عن التدقيقات التي كانت تعتبر قبلئذ مستحيلة رغم إن المونتاج قد يكون أسرع وأرخص وأقل تشتيتاً إلا إن القطع المباشر أي تحريك آلة التصوير بين اللقطات لا يلائم الهدف دائما .
من أكبر المشاكل التي تواجه آلة التصوير المتحركة ما يتعلق بالزمن. الأفلام التي تستخدم هذا الأسلوب كثيراً تميل إلى أن تكون بطيئة الحركة حيث أن الدخول إلى المشهد والخروج يستغرق وقتاً أكثر جداً من القطع المباشر. على المخرج أن يقرر فيما إذا كان تحريك آلة التصوير يستحق الزمن الفلمي المطلوب، وفيما إذا كانت الحركة تستحق التعقيدات التقنية الميدانية المطلوبة. إذا ما قرر المخرج تحريك الكاميرا عليه حينئذ أن يقرر الكيفية التي يحرك بها الكاميرا. هل يضع آلة التصوير على عربة أم يحرك آلة التصوير ببساطة في استدارة أفقية أو حركة عمودية؟ كل نوع رئيسي من الحركة مختلفاً يتضمن معنى بعضها ظاهر وبعضها .دقيق يمكن للمخرج أن يختار من أربعة أنواع من حركة آلة التصوير الاستدارة الأفقية والحركة العمودية واللقطات المحمولة آلياً والمحمولة على عربة وبعض الابتكارات الأخيرة نسبياً مثل عدسة الزوم والكاميرا المحمولة (يدوياً) واللقطات الجوية هي تشکیلات هذه الأنواع الأربعة.
لقطات الإستدارة الإفقية والعمودية - أي الحركات التي تمسح بها آلة التصوير المشهد أفقياً أو عمودياً - تؤخذ من محور ثابت بوضع آلة التصوير على مسند. مثل هذه اللقطات تستغرق وقتاً حيث أن حركة آلة التصوير يجب أن تكون عادة هادئة وبطيئة لتسمح بتسجيل الصورة بوضوح. الإستدارة فيها شيء من الغرابة أيضاً إذ إن العين الإنسانية عند تحركها يميناً أو يساراً فإن ذلك يتم بقفزات من نقطة لأخرى وتميل إلى القفز فوق فواصل بين هذه النقاط.
إن أكثر أنواع الإستدارة شيوعاً هو الحفاظ على الموضوع ضمن الإطار (۱۷-۳، ۱۸). إذا تحرك شخص من مكان لآخر فإن آلة التصوير تتحرك وجسامته المخرج جون فورد مثلاً غالباً ما يستدير فوق امتدادات شاسعة من الصحراء قبل أن يستقر أخيراً على بعض الرحالة وهم يغذون السير ببطء الأمتداد الهائل للأرض (۳ - ۱۹) إلا إن الإستدارة يمكن أن يكون لها نفس التأثير في اللقطات المتوسطة والقريبة المدى الإستدارة المزعومة لرد الفعل مثلاً هي حركة آلة التصوير بعيداً من مركز الجذب ويكون عادة أحد المتكلمين وذلك للحصول على رد فعل أحد المشاهدين أو المستمعين. في مثل هذه الحالات تكون الإستدارة طريقة مؤثرة للحفاظ على علاقة المسبب والنتيجة بين الموضوعين إذ إن القطع المباشر من لقطة لأخرى يميل إلى توكيد انعزالهما عن بعض .
الإستدارة يمكن أيضاً أن تستخدم لتوكيد التكاتف والعلاقة السايكولوجية بين الناس في فلم جول وجم لفرانسواز تروفو مثلا تفضل آلة التصوير الإستدارة وليس القطع بين ثلاث شخصيات في المشهد. امرأة يحبها رجلان احدهما الزوج والآخر أعز صديق للزوج. تقف الإطار بينما يجلس الإثنان على جانبيها. هنالك إحساس صادق بالحب يؤلف بين الثلاثة رغم التداخلات الأخلاقية والقانونية. ولفرض تأكيد ذلك يستدير .
تعليق