بكامله. أغلب المخرجين يصور الحدث من عدة مواقع تصويرية وبذلك يضغط زمان ومكان الحركة من منبعها إلى مصبها. مايكل انجيلو أنطونيوني غالباً ما يصور مثل هذه الأحداث بفترات تشغيل غير متقطعة من أجل أهداف رمزية شخصياته تكون مشغولة عادة في سعي روحي مهين من نوع ما، سعي يرمز إليه عادة بسفرة أو بحث مادي وعن طريق إتعاب الجمهور عن قصد بواسطة فترات التشغيل الطويلة للشخصيات التي تدخل وتخرج من
العمق. في مشاهده يجبرنا أنطونيوني على خبر بعض من نفس الاجهاد الذي على شخصياته أن تتحمله ولا داعي للقول بأن أفلام أنطونيوني تتحرك ببطء (۹.۳).
إن الذي يقرر الكثير من معنى الحركة هو المسافة التي تصور منها والزاوية التي تصور منها. إن المسافة والزاوية تؤثران بصورة خاصة في سرعة وشدة الحركة. وعموماً كلما كانت اللقطة أطول والزاوية أعلى فإن الحركة تميل إلى الظهور أبطأ إذا ما صورت الحركة من مديات أقرب وزوايا أوطأ فإنها أشد وأسرع. يستطيع مخرج الفلم نفس مادة الموضوع كرجل راكض مثلاً من موقعين تصويرين مختلفين ليخرج لنا معنيين مختلفين. إذا صور الرجل في لقطة طويلة جداً من زاوية عالية فإنه سيبدو عديم التأثير تماماً وعاجزاً. إذا صور من زاوية واطئة بلقطة متوسطة فإنه سيبدو قوي العزم والتصميم . رغم حقيقة أن موضوع الموقعين متطابق تماماً إلا أن الأشكال المختلفة تغير المعنى بصورة جذرية.
بسبب نسيان العديد من المتفرجين لهذه العلاقات في الإدراك فهم يميلون إلى اعتبار الحركة في معناها الفيزيائي الحركي العام. وكانت نتيجة ذلك الكثير جداً من التنظير الساذج حول ماهية السينمائي بذاته. مثل هؤلاء المتفرجين يميلون إلى الاعتقاد بأنه كلما كانت الحركة أكثر بذخاً كما ندركها في الحياة الحقيقية كلما كانت أكثر فلمية مادة الموضوع التي تعمق الأحداث الملحمية والمواقع الخارجية للتصوير يفترض فيها أن تكون من الناحية الأساسية أنسب لوسيلة التعبير من المواضيع المألوفة والمحددة والداخلية من الناحية الأخرى يزعم المشاهدون المتعالون المتحزلقون أن مثل هذه الأفلام رخيصة وضحلة وأنها مجرد أفلام حديثة مثل هؤلاء المشاهدين يفضل الفلم الغني» والأوربي بصورة خاصة الذي يلقي بالحدث جانباً من أجل مواضيع «دقيقة» و«هادئة».
كلا النوعين من المشاهدين يميل إلى إساءة فهم طبيعة الحركة في الفلم رغم أننا واثقون بأن في استطاعة المرء أن يستخدم مصطلح «ملحمي و«سايكولوجي، في وصف التأكيد العام للفلم ولكن حتى على هذا المستوى من التعميم فإن المناقشات حول ما هو سينمائي بذاته تكون عادة باطلة. قليلون هم الذين يزعمون بأن رواية الحرب والسلم لتولستوي هي أكثر اتساماً بفن الرواية لذاتها من رواية الجريمة والعقاب لدوستويوفسكي رغم أننا نشير إلى إحداهما كملحمة والأخرى كرواية سايكولوجية. وفي المنحى نفسه المتابع الساذج وحده هو الذي يزعم بأن لوحة الرسام الإيطالي مايكل انجيلو على سقف كنيسة سيستينه في الفاتيكان هي أكثر تشكيلية لذاتها من لوحة ذات مشهد بيتي للرسام فيرمير إنهما مختلفتان نعم. ولكن احداهما ليست بالضرورة أفضل من الأخرى. باختصار هنالك بعض الأعمال الفنية الملحمية الجيدة والرديئة وبعض الأعمال السايكولوجية الجيدة والرديئة. إن المهم هو المعالجة وليس المادة كما هي .
غير إن الحركة في الفلم أكثر دقة من ذلك إذ هي تعتمد بالضرورة على نوع اللقطة المستخدمة. يمكن للقطة السينمائية الكبيرة أن تعبر عن حركة مساوية أو أكبر من أشد الامتدادات سرعة في اللقطات البعيدة جداً. في الواقع إذا ما انطلقنا من الحركة المطلقة على الشاشة هنالك عادة فعل أكبر في لقطة كبيرة ترينا دموعاً تنسفح على وجه شخص منه في لقطة بعيدة جداً لسيارة تسير خمسين قدماً في الرقص تقاس الحركة دائما بأجزاء الجسم الإنساني ولكن الحركة السينمائية تكون دائما بالنسبة للقطة. فلم ملحمي مثل السامريين السبعة للمخرج كوروساوا قد يبدو وكأنه فيه حركة أكثر من فلم مثقل سايكولوجيا مثل الأم جون القديسة لكارل دراير، غير أن فلم دراير في الواقع مصور في أغلبه بلقطات قريبة وحركة الملامح قد تغطي فعلاً ياردات من الفضاء على سطح الشاشة رغم ذلك فإن النقاد يرتكبون باستمرار وهم السينمائي لذاته عندما يسقطون مثلاً أفلاماً ممتازة مثل الوريثة للمخرج وليام وايلر وعضو حفلة الزواج للمخرج فريد زيمان على أساس أن هذه الأفلام محدودة المدى فيما يخص المعالجة الفلمية .
هي إن المسألة عادة أن الأفلام الملحمية والسايكولوجية تستخدم الحركة بطرق مختلفة مع التأكيد على لقطات مختلفة الأفلام الملحمية عموماً تعتمد على اللقطات البعيدة في تأثيرها المطلوب بينما تميل الأفلام السايكولوجية إلى استخدام اللقطات الأكبر الأفلام الملحمية تهتم بالسعة والإنجراف والأفلام السايكولوجية تهتم بالعمق والتفاصيل تؤكد الأفلام الملحمية على الأحداث بينما تركز الأفلام السايكولوجية على مدلولات ومغزى الأحداث في الأفلام الجيدة كما في المسرحيات الجيدة تكون هذه المميزات مسألة تأكيد لا حصر . مسرحية شكسبير هنري الخامس التي تمت رؤيتها باللقطة البعيدة غير خالية من التفاصيل السايكولوجية، كما أن مسرحية تشيخوف بستان الكرز التي تمت رؤيتها باللقطة الكبيرة لا تفتقر إلى الحدث (٣- ١٠). هنالك حالات توجه فيها مخرجان إلى نفس المادة وقدما لنا نتائج متضاربة تماماً هاملت مثال جيد لهذه الحال نسخة لورنس أوليفييه .
العمق. في مشاهده يجبرنا أنطونيوني على خبر بعض من نفس الاجهاد الذي على شخصياته أن تتحمله ولا داعي للقول بأن أفلام أنطونيوني تتحرك ببطء (۹.۳).
إن الذي يقرر الكثير من معنى الحركة هو المسافة التي تصور منها والزاوية التي تصور منها. إن المسافة والزاوية تؤثران بصورة خاصة في سرعة وشدة الحركة. وعموماً كلما كانت اللقطة أطول والزاوية أعلى فإن الحركة تميل إلى الظهور أبطأ إذا ما صورت الحركة من مديات أقرب وزوايا أوطأ فإنها أشد وأسرع. يستطيع مخرج الفلم نفس مادة الموضوع كرجل راكض مثلاً من موقعين تصويرين مختلفين ليخرج لنا معنيين مختلفين. إذا صور الرجل في لقطة طويلة جداً من زاوية عالية فإنه سيبدو عديم التأثير تماماً وعاجزاً. إذا صور من زاوية واطئة بلقطة متوسطة فإنه سيبدو قوي العزم والتصميم . رغم حقيقة أن موضوع الموقعين متطابق تماماً إلا أن الأشكال المختلفة تغير المعنى بصورة جذرية.
بسبب نسيان العديد من المتفرجين لهذه العلاقات في الإدراك فهم يميلون إلى اعتبار الحركة في معناها الفيزيائي الحركي العام. وكانت نتيجة ذلك الكثير جداً من التنظير الساذج حول ماهية السينمائي بذاته. مثل هؤلاء المتفرجين يميلون إلى الاعتقاد بأنه كلما كانت الحركة أكثر بذخاً كما ندركها في الحياة الحقيقية كلما كانت أكثر فلمية مادة الموضوع التي تعمق الأحداث الملحمية والمواقع الخارجية للتصوير يفترض فيها أن تكون من الناحية الأساسية أنسب لوسيلة التعبير من المواضيع المألوفة والمحددة والداخلية من الناحية الأخرى يزعم المشاهدون المتعالون المتحزلقون أن مثل هذه الأفلام رخيصة وضحلة وأنها مجرد أفلام حديثة مثل هؤلاء المشاهدين يفضل الفلم الغني» والأوربي بصورة خاصة الذي يلقي بالحدث جانباً من أجل مواضيع «دقيقة» و«هادئة».
كلا النوعين من المشاهدين يميل إلى إساءة فهم طبيعة الحركة في الفلم رغم أننا واثقون بأن في استطاعة المرء أن يستخدم مصطلح «ملحمي و«سايكولوجي، في وصف التأكيد العام للفلم ولكن حتى على هذا المستوى من التعميم فإن المناقشات حول ما هو سينمائي بذاته تكون عادة باطلة. قليلون هم الذين يزعمون بأن رواية الحرب والسلم لتولستوي هي أكثر اتساماً بفن الرواية لذاتها من رواية الجريمة والعقاب لدوستويوفسكي رغم أننا نشير إلى إحداهما كملحمة والأخرى كرواية سايكولوجية. وفي المنحى نفسه المتابع الساذج وحده هو الذي يزعم بأن لوحة الرسام الإيطالي مايكل انجيلو على سقف كنيسة سيستينه في الفاتيكان هي أكثر تشكيلية لذاتها من لوحة ذات مشهد بيتي للرسام فيرمير إنهما مختلفتان نعم. ولكن احداهما ليست بالضرورة أفضل من الأخرى. باختصار هنالك بعض الأعمال الفنية الملحمية الجيدة والرديئة وبعض الأعمال السايكولوجية الجيدة والرديئة. إن المهم هو المعالجة وليس المادة كما هي .
غير إن الحركة في الفلم أكثر دقة من ذلك إذ هي تعتمد بالضرورة على نوع اللقطة المستخدمة. يمكن للقطة السينمائية الكبيرة أن تعبر عن حركة مساوية أو أكبر من أشد الامتدادات سرعة في اللقطات البعيدة جداً. في الواقع إذا ما انطلقنا من الحركة المطلقة على الشاشة هنالك عادة فعل أكبر في لقطة كبيرة ترينا دموعاً تنسفح على وجه شخص منه في لقطة بعيدة جداً لسيارة تسير خمسين قدماً في الرقص تقاس الحركة دائما بأجزاء الجسم الإنساني ولكن الحركة السينمائية تكون دائما بالنسبة للقطة. فلم ملحمي مثل السامريين السبعة للمخرج كوروساوا قد يبدو وكأنه فيه حركة أكثر من فلم مثقل سايكولوجيا مثل الأم جون القديسة لكارل دراير، غير أن فلم دراير في الواقع مصور في أغلبه بلقطات قريبة وحركة الملامح قد تغطي فعلاً ياردات من الفضاء على سطح الشاشة رغم ذلك فإن النقاد يرتكبون باستمرار وهم السينمائي لذاته عندما يسقطون مثلاً أفلاماً ممتازة مثل الوريثة للمخرج وليام وايلر وعضو حفلة الزواج للمخرج فريد زيمان على أساس أن هذه الأفلام محدودة المدى فيما يخص المعالجة الفلمية .
هي إن المسألة عادة أن الأفلام الملحمية والسايكولوجية تستخدم الحركة بطرق مختلفة مع التأكيد على لقطات مختلفة الأفلام الملحمية عموماً تعتمد على اللقطات البعيدة في تأثيرها المطلوب بينما تميل الأفلام السايكولوجية إلى استخدام اللقطات الأكبر الأفلام الملحمية تهتم بالسعة والإنجراف والأفلام السايكولوجية تهتم بالعمق والتفاصيل تؤكد الأفلام الملحمية على الأحداث بينما تركز الأفلام السايكولوجية على مدلولات ومغزى الأحداث في الأفلام الجيدة كما في المسرحيات الجيدة تكون هذه المميزات مسألة تأكيد لا حصر . مسرحية شكسبير هنري الخامس التي تمت رؤيتها باللقطة البعيدة غير خالية من التفاصيل السايكولوجية، كما أن مسرحية تشيخوف بستان الكرز التي تمت رؤيتها باللقطة الكبيرة لا تفتقر إلى الحدث (٣- ١٠). هنالك حالات توجه فيها مخرجان إلى نفس المادة وقدما لنا نتائج متضاربة تماماً هاملت مثال جيد لهذه الحال نسخة لورنس أوليفييه .
تعليق