التصوير الحرفي صانعوا السجاد الافغان
لتصوير بعض الأعمال الحرفية المعقدة ، خصوصاً الأعمال اليدوية ، يجب التفكير بدقة وتركيز على طبيعة العمل ، وعلى العاملين أنفسهم ، قبل بدء عملية الالتقاط ، وهذا هو الطريق الصحيح للعودة بصور ناجحـة ، وعلى غايـة من الأهمية .
في جميع أنحاء العالم تجد الحرفيين اليدويين وهم يتناقلون المهارات المعنية جيلا بعد جيل كما أن كل ما هو تقليدي من ادوات ومواد وأساليب مستعملة في الكثير من الحرف ما زالت مستعملة منذ قرون ولم يطرا عليها اي تغيير ، والذهاب لمشاهدة الحرفيين الريفيين التقليديين اثناء العمل في افغانستان ، يزودنا بصورة مشابهة لما نتخايله .
على ان المصور الفوتوغرافي لا يستطيع مواجهة كل أنواع الصناعات اليدوية بالطريقة ذاتها : فالنشاطات الفوتوغرافية المختلفة تستدعي مواجهات فوتوغرافية مختلفة ولصنع سجل ناجح لا بد من التجاوب مع المواد بطريقة دقيقة تقوم على تفكير عميق -
مثلما هي كل نواحي الحياة الأفغانية ، نجد الصنـاعـات اليدوية التقليدية مهددة بالمعضلات الحديثة هناك ، وقد أصبح النشاط الساحق في القدم والمعنى بحياكة السجاد موزعاً ، حيث أدت الحرب الى تشتيت هذه الصناعة التي تمارسها عائلات قديمة . والجدير بالذكر ان الكاميرا بشكل مميز ، طالما ان التصوير الفوتوغرافي لعملية صنع سجادة ما وخلفيتها الإجتماعية هو موضوع بناسب المقصود هو تسجيل صور دائمة لأحد الفنون الزائلة بدقة .
جودا باساو ، هو مصور فوتوغرافي امريكي غطى مجموعة كبيرة من القصص في جميع انحاء
العالم ، الا انه ما لبث أن أصبح شغوفاً بنواحي الحياة الأفغانية ، وصانعي السجاد على وجه الخصوص .
وراء جدران المصـانـع اليدوية وجد جودا اشخاصاً ودودين من ذوي الـعـواطف الحارة ، كانوا مجرد سعداء للغاية بتحولهم مع أعمالهم إلى مواضيع للتصوير الفوتوغرافي .
هذا ، وتشمل عملية صنع السجاد اعضاء العائلة من جميع الأعمال ، وقد اعتمد جودا الدقة والعناية
لأخذ صور فوتوغرافية تؤكد على هذا العنصر الاجتماعي من العملية ، فهذا يختلف عن الصناعات اليدوية في بلدان أخرى ، حيث يعمل الحرفي وحده او مع مساعد واحد فقط ، في الكثير من انواع الصنـاعـات اليدوية .
وبالنسبة لهذه اللقطات جميعها عمل جودا إما بعدسات ٢٤ او ١٠٥ ملم . كما ان اعتماده على الضوء المتوفر جعل الصور طبيعية ومعبرة ، ولكنه مع الفيلم البطيء نسبياً - كوداكروم ٦٤ - وجد ان عليه اختبار سرعات مغلاق بطيئة من ١/١٥ الی ١/٦٠ من الثانية تقريباً كان معنى هذا ايضاً تعامله مع عمق مجـال محدود جودا شعر دائما ان عليه التركيز بعناية على المناطق الأكثر حرجاً من المشهد . والمثال على ذلك أنه مع الصور الوجهية ، ركز على العيون - وهي أكثر سمات التصوير الفوتوغرافي أهمية في الوجه عادة ـ أما بالنسبة للقطات الأخرى ، فكان أن كفي عامل ما ،
او شفرة احدى الأدوات التي يعمل بها هذا الأخير ، أعطت جودا تلك النقطة التي يركز عليها . فمع عمق المجال المحدود الذي نتج عن إستعمال فيلم بطيء تحت انوار ضعيفة ، دعت الضرورة الجوهرية إلى إجراء تركيز يقوم على الدقة والعناية .
يجد جودا دائما ان المواجهة التسجيلية المباشرة هي أكثر كشفاً وتعبيراً من التصوير الفوتوغرافي الخفي في عمل له هذه الطبيعة .
وعلى الرغم من ان عدداً قليلا فقط من مواضيعه كانوا مدركين لكل الاعدادات والترتيبات التي كان يقوم بها ، الا انهم ظلوا على اتم الاستعداد لإرضاء هذا الزائر الغريب⏹
لتصوير بعض الأعمال الحرفية المعقدة ، خصوصاً الأعمال اليدوية ، يجب التفكير بدقة وتركيز على طبيعة العمل ، وعلى العاملين أنفسهم ، قبل بدء عملية الالتقاط ، وهذا هو الطريق الصحيح للعودة بصور ناجحـة ، وعلى غايـة من الأهمية .
في جميع أنحاء العالم تجد الحرفيين اليدويين وهم يتناقلون المهارات المعنية جيلا بعد جيل كما أن كل ما هو تقليدي من ادوات ومواد وأساليب مستعملة في الكثير من الحرف ما زالت مستعملة منذ قرون ولم يطرا عليها اي تغيير ، والذهاب لمشاهدة الحرفيين الريفيين التقليديين اثناء العمل في افغانستان ، يزودنا بصورة مشابهة لما نتخايله .
على ان المصور الفوتوغرافي لا يستطيع مواجهة كل أنواع الصناعات اليدوية بالطريقة ذاتها : فالنشاطات الفوتوغرافية المختلفة تستدعي مواجهات فوتوغرافية مختلفة ولصنع سجل ناجح لا بد من التجاوب مع المواد بطريقة دقيقة تقوم على تفكير عميق -
مثلما هي كل نواحي الحياة الأفغانية ، نجد الصنـاعـات اليدوية التقليدية مهددة بالمعضلات الحديثة هناك ، وقد أصبح النشاط الساحق في القدم والمعنى بحياكة السجاد موزعاً ، حيث أدت الحرب الى تشتيت هذه الصناعة التي تمارسها عائلات قديمة . والجدير بالذكر ان الكاميرا بشكل مميز ، طالما ان التصوير الفوتوغرافي لعملية صنع سجادة ما وخلفيتها الإجتماعية هو موضوع بناسب المقصود هو تسجيل صور دائمة لأحد الفنون الزائلة بدقة .
جودا باساو ، هو مصور فوتوغرافي امريكي غطى مجموعة كبيرة من القصص في جميع انحاء
العالم ، الا انه ما لبث أن أصبح شغوفاً بنواحي الحياة الأفغانية ، وصانعي السجاد على وجه الخصوص .
وراء جدران المصـانـع اليدوية وجد جودا اشخاصاً ودودين من ذوي الـعـواطف الحارة ، كانوا مجرد سعداء للغاية بتحولهم مع أعمالهم إلى مواضيع للتصوير الفوتوغرافي .
هذا ، وتشمل عملية صنع السجاد اعضاء العائلة من جميع الأعمال ، وقد اعتمد جودا الدقة والعناية
لأخذ صور فوتوغرافية تؤكد على هذا العنصر الاجتماعي من العملية ، فهذا يختلف عن الصناعات اليدوية في بلدان أخرى ، حيث يعمل الحرفي وحده او مع مساعد واحد فقط ، في الكثير من انواع الصنـاعـات اليدوية .
وبالنسبة لهذه اللقطات جميعها عمل جودا إما بعدسات ٢٤ او ١٠٥ ملم . كما ان اعتماده على الضوء المتوفر جعل الصور طبيعية ومعبرة ، ولكنه مع الفيلم البطيء نسبياً - كوداكروم ٦٤ - وجد ان عليه اختبار سرعات مغلاق بطيئة من ١/١٥ الی ١/٦٠ من الثانية تقريباً كان معنى هذا ايضاً تعامله مع عمق مجـال محدود جودا شعر دائما ان عليه التركيز بعناية على المناطق الأكثر حرجاً من المشهد . والمثال على ذلك أنه مع الصور الوجهية ، ركز على العيون - وهي أكثر سمات التصوير الفوتوغرافي أهمية في الوجه عادة ـ أما بالنسبة للقطات الأخرى ، فكان أن كفي عامل ما ،
او شفرة احدى الأدوات التي يعمل بها هذا الأخير ، أعطت جودا تلك النقطة التي يركز عليها . فمع عمق المجال المحدود الذي نتج عن إستعمال فيلم بطيء تحت انوار ضعيفة ، دعت الضرورة الجوهرية إلى إجراء تركيز يقوم على الدقة والعناية .
يجد جودا دائما ان المواجهة التسجيلية المباشرة هي أكثر كشفاً وتعبيراً من التصوير الفوتوغرافي الخفي في عمل له هذه الطبيعة .
وعلى الرغم من ان عدداً قليلا فقط من مواضيعه كانوا مدركين لكل الاعدادات والترتيبات التي كان يقوم بها ، الا انهم ظلوا على اتم الاستعداد لإرضاء هذا الزائر الغريب⏹
تعليق