سينمائيون بملتقى النقد في الظهران :
لا توجد صناعة سينما خليجية حقيقية
الدمام ـ «سينماتوغراف»
أكد سينمائيون سعوديون وعرب ضرورة الاستمرار في إنتاج أفلام خليجية، لتأسيس صناعة سينما حقيقية يقودها محترفون، مشيدين بجهود السعودية في جذب المنتجين الأجانب للتصوير على أراضيها.
جاء ذلك في ملتقى النقد السينمائي الذي أطلقته هيئة الأفلام التابعة لوزارة الثقافة، وينظم في جولته الثانية في مدينة الظهران تحت شعار "السينما الوطنية"، بالشراكة مع مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء)، وناقش تحديات صناعة الأفلام، وتوصياتهم للنهوض بهذه الصناعة الوليدة في السعودية.
أكد الناقد السينمائي العراقي عرفان رشيد على هامش الملتقى، أن ميزانية الترويج لفيلم أميركي قادرة إنتاج فيلم أوروبي، مدللاً على أهمية التسويق للأفلام، والتي تفتقر إلى صناعة السينما المحلية.
وقال في جلسة حوارية أن الفيلم ابن صاحبه، كما القصيدة ابنة شاعرها، واللوحة ابنة راسمها، فكلما كان العمل محلياً كان أكثر عالمية، داعياً إلى أن نعيد المواطنة الحقيقية للفيلم، ومبيناً أن المهرجانات تمنح الراية إلى جنسية المخرج، في الوقت الذي يجب أن ينسب الفيلم إلى الفنان.
وأشار رشيد إلى أن التراكم الكمي يؤدي إلى تغيير نوعي، والتراكم الحالي في السعودية يبشر برؤى مستقبلية جميلة، موضحاً أن كل فيلم ينتج ما هو إلا دورة تدريبية، في صناعة تحتاج إلى وقت.
وحول اللهجات الخليجية، يرى الناقد العراقي أنه لا يسميها لهجة وإنما لغة، متسائلاً "لماذا نقلل من أهمية اللغة المحكية في المناطق الخليجية ونلغي صفة اللغة ونستخدم كلمة لهجة؟".
ولفت المخرج والمنتج البحريني بسام الذوادي إلى أن أكبر دولة من حيث عدد الأفلام المنتجة سنوياً هي الهند، تليها النرويج التي تنتج 2500 فيلم في السنة، وأشار إلى أن تدريب الكوادر وتنظيم ورش العمل وعقد الدورات لا تكفي من دون صناعة أفلام. ورغم صعوبتها يرى الذوادي أنها صناعة لا بد أن تستمر، لأن التوقف عن إنتاج الأفلام أمر كارثي.
وأشاد الذوادي بدور هيئة الأفلام السعودية في جذب المنتجين الأجانب للتصوير في السعودية "حيث أصبحنا الآن نشاهد الفنان السعودي في فيلم أجنبي، وكأن الإخراج سعودي، وهذا ما أدعو إلى استمراريته".
وأضاف: "نحن في الخليج نصنع أفلاماً ولا نصنع سينما، ومشكلتنا في تحديد الهوية، لأن الأفلام أكبر من تحديد هويتها، وأتمنى فتح المجال أمام المهتمين من دون التشدد في فكرة الهوية".
ضمن جلسات الملتقى، أكدت الكاتبة والمخرجة السعودية هناء العمير أنه لا توجد صناعة سينما حقيقية خليجية حتى الآن، إذ لا تزال السينما الخليجية في بداياتها، مع توجه كبير لدى السعوديين لتأسيس هذه الصناعة، لافتة إلى أن هناك أفلاماً سعودية بإنتاج أو إخراج أجنبي، وكذلك شخصيات سعودية في أفلام أجنبية، ولا بد من عدم التركيز على وجود عدد كبير من السعوديين في عمل واحد، وإنما تواجد عدد كبير من السعوديين في أعمال كثيرة.
http://cinematographwebsite.com/
لا توجد صناعة سينما خليجية حقيقية
الدمام ـ «سينماتوغراف»
أكد سينمائيون سعوديون وعرب ضرورة الاستمرار في إنتاج أفلام خليجية، لتأسيس صناعة سينما حقيقية يقودها محترفون، مشيدين بجهود السعودية في جذب المنتجين الأجانب للتصوير على أراضيها.
جاء ذلك في ملتقى النقد السينمائي الذي أطلقته هيئة الأفلام التابعة لوزارة الثقافة، وينظم في جولته الثانية في مدينة الظهران تحت شعار "السينما الوطنية"، بالشراكة مع مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء)، وناقش تحديات صناعة الأفلام، وتوصياتهم للنهوض بهذه الصناعة الوليدة في السعودية.
أكد الناقد السينمائي العراقي عرفان رشيد على هامش الملتقى، أن ميزانية الترويج لفيلم أميركي قادرة إنتاج فيلم أوروبي، مدللاً على أهمية التسويق للأفلام، والتي تفتقر إلى صناعة السينما المحلية.
وقال في جلسة حوارية أن الفيلم ابن صاحبه، كما القصيدة ابنة شاعرها، واللوحة ابنة راسمها، فكلما كان العمل محلياً كان أكثر عالمية، داعياً إلى أن نعيد المواطنة الحقيقية للفيلم، ومبيناً أن المهرجانات تمنح الراية إلى جنسية المخرج، في الوقت الذي يجب أن ينسب الفيلم إلى الفنان.
وأشار رشيد إلى أن التراكم الكمي يؤدي إلى تغيير نوعي، والتراكم الحالي في السعودية يبشر برؤى مستقبلية جميلة، موضحاً أن كل فيلم ينتج ما هو إلا دورة تدريبية، في صناعة تحتاج إلى وقت.
وحول اللهجات الخليجية، يرى الناقد العراقي أنه لا يسميها لهجة وإنما لغة، متسائلاً "لماذا نقلل من أهمية اللغة المحكية في المناطق الخليجية ونلغي صفة اللغة ونستخدم كلمة لهجة؟".
ولفت المخرج والمنتج البحريني بسام الذوادي إلى أن أكبر دولة من حيث عدد الأفلام المنتجة سنوياً هي الهند، تليها النرويج التي تنتج 2500 فيلم في السنة، وأشار إلى أن تدريب الكوادر وتنظيم ورش العمل وعقد الدورات لا تكفي من دون صناعة أفلام. ورغم صعوبتها يرى الذوادي أنها صناعة لا بد أن تستمر، لأن التوقف عن إنتاج الأفلام أمر كارثي.
وأشاد الذوادي بدور هيئة الأفلام السعودية في جذب المنتجين الأجانب للتصوير في السعودية "حيث أصبحنا الآن نشاهد الفنان السعودي في فيلم أجنبي، وكأن الإخراج سعودي، وهذا ما أدعو إلى استمراريته".
وأضاف: "نحن في الخليج نصنع أفلاماً ولا نصنع سينما، ومشكلتنا في تحديد الهوية، لأن الأفلام أكبر من تحديد هويتها، وأتمنى فتح المجال أمام المهتمين من دون التشدد في فكرة الهوية".
ضمن جلسات الملتقى، أكدت الكاتبة والمخرجة السعودية هناء العمير أنه لا توجد صناعة سينما حقيقية خليجية حتى الآن، إذ لا تزال السينما الخليجية في بداياتها، مع توجه كبير لدى السعوديين لتأسيس هذه الصناعة، لافتة إلى أن هناك أفلاماً سعودية بإنتاج أو إخراج أجنبي، وكذلك شخصيات سعودية في أفلام أجنبية، ولا بد من عدم التركيز على وجود عدد كبير من السعوديين في عمل واحد، وإنما تواجد عدد كبير من السعوديين في أعمال كثيرة.
http://cinematographwebsite.com/