رئيسية في التكوين. إذا كان التشويش مقصوداً في الصورة كما في مشهد معركة مثلاً فإن المخرج يعمد إلى أثقال تكوينه كيما يحصل على هذا التأثير (٢- ١١). غير أن العين عموماً تحاول توحيد العناصر المختلفة داخل تشكيلة منظمة. فمثلاً حتى في تصميم معقد ستربط العين بين الأحجام والألوان والأنسجة المتماثلة وهكذا يستمر الأمر. إن مجرد استقبال أو لون أو أن يوحي بخبرة معادة هذه الإرتباطات تكون نوعاً من «الإيقاع» الصوري يجبر العين على القفز فوق سطح التصميم لكي تدرك التوازن حجم خط يمكن الكلي.
يستخدم الفنانون التشكيلون عادة مصطلح «وزن» للإشارة إلى عناصر التكوين. ويكون الفنان في أغلب الأحيان مهتما بتوزيع هذه الأوزان بتوافق فوق سطح مساحته المرئية في تصميم تام التناظر - وهذا التصميم لا نجده أبدأ في السينما - يتم توزيع الوزن المرئي بالتساوي ويكون مركز التكوين هو المحور (۲ - ۷) وبما أن أغلب التكوينات ليست بهذا التناظر الشديد فإن وزن بعض العناصر يقابل غالباً بعنصر من نوع مختلف. الحجم مثلا يقابل وزن لون. ولقد اكتشف السايكولوجيون ومنظرو الفن بأن بعض أجزاء أغلب التكوينات لها وزن باطني أوضح فولفلين مؤرخ الفن الألماني مثلاً بأننا نميل إلى قراءة الصور من اليسار لليمين إذا ما تساوت العناصر التكوينية الأخرى. وعلى هذا فإنه لكي تتوازن الصورة يجب أن يزداد ثقلها إلى اليسار وذلك لكي نقابل الثقل الباطني لليمين (۲ - ۱۲) زيادة الوزن إلى اليسار يمكن أن يكون ظاهراً ويمكن أن يتم بدقة عن طريق جعل الشخص ينظر باتجاه اليسار فقط .
الجزء الأعلى من التكوين أثقل من الجزء الأسفل. ولهذا السبب نجد أن ناطحات السحاب والأعمدة والمسلات تتصاغر صاعدة وإلا لثقل اعلاها. يزيد اتزان الصور عندما يكون مركز ثقلها واطئاً بجعل أكثر الأوزان في الأجزاء السفلى من الشاشة. ولهذا السبب بالذات لا نجد إلا نادراً منظراً طبيعياً منشطراً أفقياً في منتصف التكوين، إذ أن السماء عندئذ تبدو وهي تطبق على الأرض. يقوم مخرجون سينمائيون معينون مثل فورد وآیزنشتاین بإثارة بعض من أكثر مؤثراتهم إقلاقاً باستخدام هذا الأسلوب بالذات. فهم يدعون السماء تطغى بثقلها الطبيعي فتبدو الأرض ومن عليها وقد تم احتواؤها (۱۳ -۲) .
الأجسام والموجودات المنعزلة تبدو أثقل من تلك المتجمعة. ويتوازن أحياناً شيء واحد مع مجموعة من الأشياء المساوية له لمجرد كونه معزولاً. يظهر البطل في كثير من الأفلام بعيداً عن مجموعة معادية ذلك فإن الاثنين يبدوان متكافئين بعض الشيء رغم الاختلافات الحسابية. هذا التأثير ناجم عن الوزن السايكولوجي للبطل وهو معزول.
أظهرت التجارب السايكولوجية بأن بعض الخطوط توحي بالحركة الموجهة ورغم أن الخطوط الافقية والعمودية تبدو «ساكنة» إلا أنه في حالة تبين حركة ما تميل الخطوط الأفقية إلى التحرك من اليسار إلى اليمين وتميل الخطوط المائلة تكون الخطوط العمودية إلى التحرك من الأسفل إلى الأعلى. بطبيعة الحال أكثر ديناميكية وفي «تحول» وتميل أيضاً إلى التحرك إلى أعلى. هذه الظواهر السايكولوجية مهمة بالنسبة للفنان التشكيلي بصورة خاصة في صنع الأفلام إذ إن مادة الموضوع أو السياق الدرامي غالباً ما يكون عديم التوصيل لبعض التأثيرات. وعلى سبيل المثال إذا ما أراد المخرج السينمائي أن يرينا الإنفعال الداخلي لشخصية ما ضمن سياق هادىء فانه يستطيع التعبير عن هذه الحالة من خلال الاستخدام الديناميكي للخط. فالصورة المكونة من الخطوط المائلة المكثفة يمكن أن توحي بالصخب الداخلي للشخصية رغم عدم وجود دراما ظاهرية في السياق المعطى في الواقع إن قسما من أقوى التأثيرات السينمائية قد تحقق بالضبط عن طريق التضاد بين معنى العناصر التكوينية للصورة والمعنى الدرامي (٢-١٤).
يستخدم الفنانون التشكيلون عادة مصطلح «وزن» للإشارة إلى عناصر التكوين. ويكون الفنان في أغلب الأحيان مهتما بتوزيع هذه الأوزان بتوافق فوق سطح مساحته المرئية في تصميم تام التناظر - وهذا التصميم لا نجده أبدأ في السينما - يتم توزيع الوزن المرئي بالتساوي ويكون مركز التكوين هو المحور (۲ - ۷) وبما أن أغلب التكوينات ليست بهذا التناظر الشديد فإن وزن بعض العناصر يقابل غالباً بعنصر من نوع مختلف. الحجم مثلا يقابل وزن لون. ولقد اكتشف السايكولوجيون ومنظرو الفن بأن بعض أجزاء أغلب التكوينات لها وزن باطني أوضح فولفلين مؤرخ الفن الألماني مثلاً بأننا نميل إلى قراءة الصور من اليسار لليمين إذا ما تساوت العناصر التكوينية الأخرى. وعلى هذا فإنه لكي تتوازن الصورة يجب أن يزداد ثقلها إلى اليسار وذلك لكي نقابل الثقل الباطني لليمين (۲ - ۱۲) زيادة الوزن إلى اليسار يمكن أن يكون ظاهراً ويمكن أن يتم بدقة عن طريق جعل الشخص ينظر باتجاه اليسار فقط .
الجزء الأعلى من التكوين أثقل من الجزء الأسفل. ولهذا السبب نجد أن ناطحات السحاب والأعمدة والمسلات تتصاغر صاعدة وإلا لثقل اعلاها. يزيد اتزان الصور عندما يكون مركز ثقلها واطئاً بجعل أكثر الأوزان في الأجزاء السفلى من الشاشة. ولهذا السبب بالذات لا نجد إلا نادراً منظراً طبيعياً منشطراً أفقياً في منتصف التكوين، إذ أن السماء عندئذ تبدو وهي تطبق على الأرض. يقوم مخرجون سينمائيون معينون مثل فورد وآیزنشتاین بإثارة بعض من أكثر مؤثراتهم إقلاقاً باستخدام هذا الأسلوب بالذات. فهم يدعون السماء تطغى بثقلها الطبيعي فتبدو الأرض ومن عليها وقد تم احتواؤها (۱۳ -۲) .
الأجسام والموجودات المنعزلة تبدو أثقل من تلك المتجمعة. ويتوازن أحياناً شيء واحد مع مجموعة من الأشياء المساوية له لمجرد كونه معزولاً. يظهر البطل في كثير من الأفلام بعيداً عن مجموعة معادية ذلك فإن الاثنين يبدوان متكافئين بعض الشيء رغم الاختلافات الحسابية. هذا التأثير ناجم عن الوزن السايكولوجي للبطل وهو معزول.
أظهرت التجارب السايكولوجية بأن بعض الخطوط توحي بالحركة الموجهة ورغم أن الخطوط الافقية والعمودية تبدو «ساكنة» إلا أنه في حالة تبين حركة ما تميل الخطوط الأفقية إلى التحرك من اليسار إلى اليمين وتميل الخطوط المائلة تكون الخطوط العمودية إلى التحرك من الأسفل إلى الأعلى. بطبيعة الحال أكثر ديناميكية وفي «تحول» وتميل أيضاً إلى التحرك إلى أعلى. هذه الظواهر السايكولوجية مهمة بالنسبة للفنان التشكيلي بصورة خاصة في صنع الأفلام إذ إن مادة الموضوع أو السياق الدرامي غالباً ما يكون عديم التوصيل لبعض التأثيرات. وعلى سبيل المثال إذا ما أراد المخرج السينمائي أن يرينا الإنفعال الداخلي لشخصية ما ضمن سياق هادىء فانه يستطيع التعبير عن هذه الحالة من خلال الاستخدام الديناميكي للخط. فالصورة المكونة من الخطوط المائلة المكثفة يمكن أن توحي بالصخب الداخلي للشخصية رغم عدم وجود دراما ظاهرية في السياق المعطى في الواقع إن قسما من أقوى التأثيرات السينمائية قد تحقق بالضبط عن طريق التضاد بين معنى العناصر التكوينية للصورة والمعنى الدرامي (٢-١٤).
تعليق