فصل الميزانسين ، الإطار ١-a .. كتاب فهم السينما

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • فصل الميزانسين ، الإطار ١-a .. كتاب فهم السينما

    الميزانسين

    كلمة. (ميزانسين) مأخوذة من الفرنسية وهي تعني حرفياً «وضع الشيء على المسرح وهي مصطلح استعير من المسرح الشرعي. والعبارة تشير إلى تنسيق كل العناصر المرئية الداخلة في الإنتاج المسرحي ضمن فراغ محدد هو المسرح. رقعة الأداء هذه تحدّها فتحة المسرح التي تحيط بالمسرح وكأنها إطار صورة. ويمكن أن تكون رقعة التمثيل أكثر سيولة حيث تمتد إلى داخل قاعة المتفرجين. ومهما كانت حدود المسرح فإن الميزانسين يكون دائما ثلاثي الأبعاد الأشياء والأشخاص يتم ترتيبهم في الفراغ الحقيقي الذي يمتلك عمقاً بالإضافة إلى الإرتفاع والعرض. هذا الفراغ أيضاً امتداد لنفس الفراغ أن الذي تشغله قاعة المتفرجين مهما حاول المخرج المسرحي انفصام العالم على مسرحه .

    في السينما يكون الميزانسين أكثر تعقيداً ويمثل التحاماً غريباً للمألوفات المرئية في المسرح وفي الفنون التشكيلية صانع الفلم كنظيره المخرج المسرحي يرتب الأشياء والأشخاص ضمن فراغ محدد ثلاثي الأبعاد، غير أن هذا الترتيب ما أن يتم تصويره حتى يتحول إلى صورة ذات بعدين للشيء الحقيقي. إن الفراغ في «عالم» السينما ليس ذات الفراغ الذي يشغله جمهور المتفرجين الصورة وحدها تتواجد في نفس الرقعة الفيزيائية كصورة معلقة في معرض للصور. الميزانسين في السينما يشبه فن الرسم في كونه تقديم الصورة ذات شكل فيه نماذج وحجوم على سطح مستو محاط بإطار. ولكن ميراث السينما من المسرح يجعل الميزانسين السينمائي في الوقت نفسه تعبير عن فكرة درامية يتحكم فيها الزمن ضمن النص الأفلام الواقعية عموماً يتم التحول فيها نحو المسرحي بما يتعلق بالمرثي أي القصة والشخصية الروائيـة والاستمرارية الدرامية تتقدم فيها على الجمال الشكلي البحت الأفلام الانطباعية تميل إلى الرسم وهذه الأفلام عادة تحتوي على مرئيات ذات غنى صوري مؤثر وتعقيد شكلي - حيث الصورة لا تمليها ضرورة النص السردي.

    الإطار :

    كل صورة فلمية محاطة بإطار الشاشة الذي يحد عالم الفلم. وعلى خلاف ما نجده عند الرسام أو المصور الفوتوغرافي، نجد أن المخرج السينمائي لا يستقبل تكويناته المؤطرة وكأنها مكتملة ذاتياً. الفلم كالدراما فن مؤقت بالإضافة إلى كونه فناً فراغياً، وعلى هذا فإن المرئيات هي في سيولة دائمة. فالتكوينات تتكسر وتعاد صياغتها ويعاد تجميعها أمام أعيننا. الصورة ذات الإطار الواحد المأخوذة من الفلم تشكل بالضرورة إذا لحظة مجمدة بصورة
    ​​​​​​مصطنعة لم يقصد أن تقتطع من نصها في الزمان والحركة غير من أجل أغراض نقدية نجد أن من الضروري أحياناً أن نحلل إطاراً جامداً معزولاً، في هذه الحال على المشاهد أن يأخذ بنظر الاعتبار الموقع الدرامي والزماني للصورة ضمن النص.

    عادة هي إن الإطار يقوم بوظيفة القاعدة للتكوين في الصورة الفلمية. وبخلاف الرسام أو المصور الفوتوغرافي فإن المخرج لا يقوم بتركيب الإطار على التكوين بل التكوينات على إطار ثابت الحجم تبقى فيه عادة النسب الأفقية إلى العمودية خلال الفلم شاشات العرض تصنع بنسب منوعة وخاصة منذ دخول الشاشة العريضة في أوائل الخمسينات غير أنه قبل هذا الوقت كانت الأطر التقليدية ذات نسبة تقارب ٤٣. أما الشاشات العريضة فإن نسبها ٣٥ رغم أن بعضها قد يتطرف إلى نسبة ٢,٥×١ - كما في أفلام المخرج الهنغاري ميكلوس جانكسو مثلاً في مثل هذه الحالات يمكن تشبيه شكل الشاشة بجدارية طويلة ضيقة أكثر منها رسم (٢ - ١ ) .

    بعض الأفلام المصورة أصلاً بالشاشة العريضة يتم تقليمها إلى النسبة التقليدية بعد عرضها تجارياً. هذا الإجراء الوضيع شائع في الأفلام التي تصغر عن قياس ٣٥ ملم إلى قياس ١٦ ملم وهو الرقم القياسي المستخدم في العروض غير التجارية في الكليات والمتاحف ولا داعي للقول بأنه كلما كان التصوير بالشاشة العريضة فذاً كلما زادت معاناة الفلم عند تحويله إلى النسبة القياسية بهذا الشكل. وعلى العموم فإن ثلث الصورة على الأقل يوضع خارجاً بسبب تقليم جوانب الإطار هذا النوع من القطع يعطينا الكثير من السخافات المرئية. شخص يتكلم في حافة الإطار قد يكون خارج الصورة تماماً في التكوين «المصحح»، وقد نرى ممثلاً وهو ينظر برعب كرد فعل لشيء قد لا نراه أبداً في الصورة وعندما يتم عرض الفلم في التلفزيون ذي النسبة ٤٣ فإن بعضاً من أعظم أفلام الشاشة العريضة يمكن أن يبدو ضعيف التكوين ومتعثراً. بعض الأفلام مثل فلم ٢٠٠١ اوديسا الفضاء لستانلي كوبريك، ربما لن يكون له معنى من شاشة التلفزيون بسبب دقة توزيع مضمون الفلم على مساحة الشاشة العريضة بكاملها.

    أبعاد الأطر في الفنون التشكيلية تخضع لطبيعة مادة الموضوع صورة ناطحات السحاب مثلاً قد تكون مستطيلة الشكل ويكون إطارها وفقاً لذلك. والمنظر العريض بالمثل ربما كان أفقي الأبعاد أما في السينما فإن نسبة طول الإطار إلى عرضه تفوض من الخارج وهذه النسبة لا تتحكم فيها بالضرورة الطبيعية الداخلية للمادة المصورة. إن هذا لا ان كل صور الأفلام غير عضوية بسبب هذه النسبة إذ إن صانع الفلم في هذا الصدد يمكن تشبيهه بشاعر السوناتا الذي يختار هذا القالب الصعب بالضبط للتحدي الذي يمثله . إن الكثير من المتعة التي نستمدها من قراءة السوناتا ناجم عن التوتر الناشيء بين الشكل والمضمون حيث يتكون الشكل من أربعة عشر سطراً متشابكة الروي. وعندما تتلاحم مادة الموضوع مع التقنيات بهذه الطريقة فإن سرورنا الجمالي يتصاعد المبدأ نفسه ينطبق على عملية التأطير في الفلم .

    الحجم الثابت لإطار الفلم صعب بصورة خاصة في التكوينات العمودية. إذ يجب إيصال الشعور بالإرتفاع الشاهق رغم غلبة الشكل الأفقي للشاشة (۲ - ٢) . ومن طرق التغلب على هذه المشكلة طريقة الحجب في فلم ضيق أفق مثلاً حجب دي دبليو كريفيث أجزاء من بعض الصور مما أدى إلى ربط الأجزاء المظلمة من الشاشة بظلام قاعة المتفرجين. وللتأكيد على السقوط الشاهق للجندي من فوق الجدار تم حجب جوانب الصورة. وللتأكيد على الأفق الشاسع للموقع قام كريفيث بحجب الثلث الأسفل من الصورة - وبهذا تم خلق تأثير للشاشة العريضة. استخدمت في هذا الفلم أنواع عدة من الحجب بضمنها الخط المائل والدائري والبيضوي. وبعد بضع سنين حث المخرج السوفييتي آيزنشتاين على تبني الشاشة المربعة التي يمكن أن تعرض عليها صور محجبة بكل شكل مناسب لمادة الموضوع.

    في أيام الفلم الصامت كان البؤبوء وهو حاجب دائري أو بيضوي يمكن فتحه وغلقه حول الموضوع يستخدم أكثر مما يجب. غير أن استخدام البؤبوء من قبل استاذ ماهر يمكن أن يكون قوي البيان درامياً. في فلم آل أمبرسون الرائعون مثلا أغلق أورسون ويلز البؤبوء حول سيارة بدائية تطقطق .


    اضغط على الصورة لعرض أكبر.   الإسم:	CamScanner 05-12-2023 15.44_1.jpg  مشاهدات:	0  الحجم:	38.8 كيلوبايت  الهوية:	110322 اضغط على الصورة لعرض أكبر.   الإسم:	CamScanner 05-12-2023 15.45_1.jpg  مشاهدات:	0  الحجم:	88.0 كيلوبايت  الهوية:	110323 اضغط على الصورة لعرض أكبر.   الإسم:	CamScanner 05-12-2023 15.45 (1)_1.jpg  مشاهدات:	0  الحجم:	97.5 كيلوبايت  الهوية:	110324 اضغط على الصورة لعرض أكبر.   الإسم:	CamScanner 05-12-2023 15.45 (2)_1.jpg  مشاهدات:	0  الحجم:	83.1 كيلوبايت  الهوية:	110325 اضغط على الصورة لعرض أكبر.   الإسم:	CamScanner 05-12-2023 15.46_1.jpg  مشاهدات:	0  الحجم:	94.1 كيلوبايت  الهوية:	110326
    التعديل الأخير تم بواسطة Wissam Ali abbas; الساعة 05-12-2023, 10:35 PM.

  • #2

    mezzanine

    word. (Mizancine) is taken from the French, and it literally means “putting something on the stage.” It is a term borrowed from the legitimate theatre. The phrase refers to coordinating all the visual elements involved in theatrical productions within a specific space, which is the theatre. This performance area is bordered by a stage opening that surrounds the stage like a picture frame. The area of ​​representation could be more fluid as it extends into the audience hall. Whatever the boundaries of the theatre, the mise-en-cine is always tripartite It is suggested by the dimensions of things and people being arranged in a real void that has depth as well as height and width. This emptiness is also an extension of the same emptiness that the hall of spectators occupies, no matter how hard the theater director tries to separate the world »on his stage.

    In cinema, the mise-en-cine is more complex and represents a strange fusion of visual familiarities in the theater and in the plastic arts. The film-maker, like his theatrical director, arranges things and people within a specific three-dimensional space, but this arrangement, once photographed, turns into a two-dimensional image of the real thing. The void in the “world” of cinema is not the same void occupied by the audience. The image alone exists on the same physical space as a picture hanging in a photo gallery. The mezzanine in cinema is similar to the art of painting in that it presents the image with a shape in which models and volumes are placed on a flat surface surrounded by a frame. But cinema's legacy from the theater makes the cinematic mise en at the same time an expression of a dramatic idea that is controlled by time within the text. They usually contain visuals of impressive graphic richness and formal complexity - where the image is not dictated by the necessity of the narrative text.

    the frame

    Each movie image is surrounded by a screen frame that borders the world of the movie. Contrary to what we find with a painter or photographer, we find that the film director does not receive his framed formations as if they are self-complete. Film, like drama, is a temporary art in addition to being a spatial art, and therefore the visuals are in a permanent fluidity. Formations are broken, recast, and reassembled before our eyes. The single-frame image taken from the film necessarily constitutes a moment frozen in an image It is artificial and was not intended to be deducted from its text in time and movement other than for critical purposes. We find that it is sometimes necessary to analyze a rigid, isolated framework. In this case, the viewer must take into consideration the dramatic and temporal location of the image within the text.

    Usually the frame serves as the base for the composition in the movie image. Unlike the painter or photographer, the director does not install the frame on the composition, but rather the compositions on a fixed-size frame in which the horizontal to vertical ratios usually remain throughout the film. ratio of approximately 43. As for the wide screens, their proportions are 35, although some of them may go as far as 2.5 x 1 - as in the films of the Hungarian director Miklos Jankso, for example.

    Some films originally shot in widescreen are trimmed to the traditional aspect ratio after being shown commercially. This abject procedure is common in films smaller than 35mm to 16mm, which is the standard format used in non-commercial shows in colleges and museums. Needless to say, the more unique the widescreen shooting, the more the film suffers when converted to this standard ratio. All in all, at least a third of the image is pushed out due to trimming the sides of the frame. This kind of cut gives us a lot of visual absurdities. A person speaking at the edge of the frame may be completely out of the picture in the "corrected" composition, and we may see an actor looking up in horror in reaction to something we may never see in the picture. Poorly configured and faltering. Some films, such as Stanley Kubrick's 2001 Space Odyssey, may not make sense from a television screen due to the precise distribution of the film's content over the entire wide screen area.

    I mean, the dimensions of the frames in the plastic arts are subject to the nature of the subject matter. The image of skyscrapers, for example, may be rectangular in shape, and its frame will be according to that. Likewise, the wide view may have been horizontal in dimensions, but in cinema, the ratio of the length of the frame to its width is delegated from the outside, and this ratio is not necessarily controlled by the internal nature of the photographed material. This is not because all film images are inorganic because of this ratio, as the film-maker in this regard can be likened to the sonnet poet who chooses this exact difficult mold for the challenge he poses. Much of the enjoyment we derive from reading the sonata results from the tension between form and content, as the form consists of fourteen intertwined lines. And when subject matter and techniques fuse in this way, our aesthetic pleasure is heightened. The same principle applies to the framing process in film.

    Fixed film frame size is particularly difficult in vertical configurations. The feeling of high altitude must be conveyed despite the predominance of the horizontal shape of the screen (2) - (2). One of the ways to overcome this problem is the method of blocking in a narrow-minded film, for example, D. W. Criffith blocked parts of some images, which led to linking the dark parts of the screen with the darkness of the audience hall. To emphasize the soldier's towering fall over the wall, the sides of the image are obscured. To emphasize the vast horizon of the site, Criffith obscured the lower third of the image - thus creating a wide screen effect. Several types of blocking were used in this film, including oblique, circular, and oval lines. A few years later, the Soviet director urged Eisenstein to adopt the square screen on which veiled images could be shown in every form appropriate to the subject matter.

    In the days of silent films, the pupil (which is) a round or oval visor that could be opened and closed around the subject was overused. However, the use of the pupil by a skilled teacher can be very dramatic. In The Magnificent Ambersons, for example, Orson Welles shuts his pupils around a primitive crackling car

    تعليق

    يعمل...
    X