العوامل التي تؤثر على قوة التحديد
أولا - بالنسبة للعدسة :
تجهز عدسات آلات التصوير كما سبق أن علمنا - بحيث تتمكن من مقاومة العيوب الطبيعية البصرية فى العدسات مثل الزيغ اللونى Chromatic aberration والزيغ الكرى Spherical aberration ... الخ . وقد ثبت عملياً . أنه مهما كانت العدسة مصححة ، فهى لن تخلو من العيوب . فالنقطة الضوئية المنبعثة من الجسم لن تنقلها العدسة بشكل نقطة ضوئية في الصورة ، بل تكون أشبه ببقعة ضوئية غير خادة Unsharp patch of light وحولها حلقات ضوئية تقل شدة استضاعتها تدريجياً كلما بعدت عن مركز - هذه البقعة . وتتوقف قوة التحديد فى الصورة على مدى إتساع هذه البقعة الضوئية : فكلما صغرت هذة البقعة زادت قوة التحديد .
وكما علمنا تقل عيوب العدسة كلما ضاقت الفتحة التي ينفذ منها الضوء وعلى ذلك ففتحة الديا فراجم الضيقة تقلل من ظهور العيوب الطبيعية في العدسات . وتقلل من نتائج الخطأ المحتمل في ضبط المسافة ، مما يكون له أثراً في زيادة قوة التحديد .
هذا ورغم المزايا السابق بيانها عن فتحة العدسة الضيقة : فان لها تأثيراً آخراً عكسياً : من أثره أن يقلل من قوة التحديد أيضاً ، والسبب في ذلك هو خاصية إنكسار موجات الأشعة الضوئية ، وزيادة هذا الإنكسار تبعا لزيادة طول الموجة الضوئية وتناسبه طردياً تبعاً لضيق فتحة العدسة " . وعلى ذلك نستنتج أن هناك عاملان محددان قوة التحديد وهذان العاملان هما :
(1) طول الموجة الضوئية ولنرمز لها م .. (۲) الفتحة النسبية للعدسة - Relative aperture ولترمز لها ا : ف فاذا افترضنا أن طول الموجة الضوئية التى تمز خلال العدسة هي ٠,٥ ميكرون ( أى أشعة زرقاء ) وأن الفتحة النسبية للعدسة هى ۱ : ۲ أى أن النسبة . البعد البؤري للعدسة إلى فتحة الديا فراجم = ١ : ٢ ) عندئذ تقدر قوة التحديد .
أي أن قوة التحديد تساوى ألف خط في كل ملليمتر ويستنتج مما تقدم أنه يترتب على ضيق فتحة الديا فراجم نقصاً في قوة.
التحديد. ومن جانب آخر تزيد قوة التحديد إذا كانت الأشعة زرقاء وتقل إذا كانت حمراء وقد أجريت تجارب بمعرفة أقسام البحوث في مصانع Leitz لبيان العلاقة بين قوة التحديد والفتحة النسبية للعدسة فظهر ما يلى : ( نقلا عن المصدر السابق ذكره ) :
هذا وتعتبر النتائج المبينة فى الجدول السابق ملائمة لعدسة مثالية ، ولكن مع الأسف لا تخلو أي عدسة كانت من العيوب البصرية وتلخيصاً لما سبق يمكن أن نقول : أنه بالنسبة لفتحة العدسة الضيقة يتنازعها عاملان متضادان يؤثران على قوة التحديد . ويقرر العامل الأول أن ضيق فتحة الديا فراجم يزيد من قوة التحديد حيث يساعد على التغلب على العيوب البصرية في العدسات ، أما العامل الثانى فهو يقرر أن قوة التحديد تقل تبعاً لضيق فتحة العدسة نظراً لما تعانيه الموجات الضوئية الطويلة من إنكسار كبير إذا مرت خلال فتحة عدسة ضيقة ثانياً بالنسبة للطبقة الحساسة :
يؤثر نوع الطبقة الحساسة أيضاً على قوة التجديد ، وهنا يجب أن نفرق بين قوة التحديد بالنسبة للعدسة ، وقوة التحديد بالنسبة للطبقة الحساسة فاذا أجرينا تسجيل صورة لوحة الاختبار على طبقة حساسة بوساطة عدسة معينة ثم قمنا بحساب قوة التحديد فى الصورة السلبية، فالنتيجة التي نحصل عليها تبين في الواقع قوة التحديد فى كلا العدسة والطبقة الحساسة . وقد أثبتت . التجارب أن قوة التحديد الناتجة عن العدسة فقط تفوق دائماً قوة التحديد الناتجة كلا العدسة والطبقة الحساسة معاً ، ويستنتج من ذلك أن قوة تحديد الطبقة الحساسة تقل دائماً عن قوة التحديد الناتجة عن العدسة . فمثلا إذا كانت قوة التحديد التي تحصل عليها من عدسة معينة تساوی
( ۱۰۰ خط / ملليمتر ) لأمكن بها الحصول عند استخدام طبقة حساسة سرعتها ٣٢ شينر على قوة تحديد مقدارها ۳۰ خط / ملليمتر وإذا استخدمنا عدسة أخرى قوة تحديدها ۳۰۰ خط / ملليمتر على نفس هذا الفلم الحساس لأمكن الحصول على قوة تجديد في الصورة السلبية مقدارها ٥٠ خط / ملليمتر تقريباً . ولا شك أننا قد لاحظنا في المثالين السابقين أن النسبة بين قوة تحديد الطبقة الحساسة وقوة تحديد العدسة لم تكن مطردة بانتظام. ففى الحالة الأولى ذكرنا أنه إذا كانت : قت العدسة = ١٠٠ خط ملليمتر الكانت ق ت في الصورة - ٣٠ خط / ملليمتر وكان من الواجب أن تجرى قوة التحديد على هذا المنوال في المثال الثاني : أى أنه إذا كانت : ق ت العدسة = ٣٠٠ خط ملليمتر كان من الواجب أن تكون قات الصورة = ٩٠ خط / ملليمتر ولكن كما شاهدنا فى المثال الثانى لم تكن ق ت تساوی ۹۰ خط / ملليمتر بل كانت تساوی ٥٠ خط ملليمتر فقط ، ولعل المرجع الصحيح الذي يرشد عن قت هو إجراء تجارب ورسوم بيانية تبين | قة بين قت العدسة ، . ق ت الفلم الذى يجرى عليه الاختبار ثالثاً - تأثير طول الموجة الضوئية على قوه التحديد في الطبقة الحساسة : العلاقة وكما أن لطول الموجة الضوئية التي تمر خلال العدسة تأثيراً على ق ت في العدسة كذلك لطول الموجة الضوئية تأثيراً على ق ت في الطبقة الحساسة ، حيث تزيد أيضاً كلما قل طول الموجة الضوئية ، فالأشعة الزرقاء قصيرة الموجة تؤدى إلى قوة تحديد تفوق قوة التحديد التى تحصل عليها إذا كانت الأشعة التى أثرت على الطبقة الحساسة طويلة الموجة كالأشعة الحمراء مثلا . والنتائج التي
نذكرها فيما يلى تؤيد ما نقول وقد أخذناها نقلا عن Dr. Edwin Mutter فما نشره تحت عنوان : .The Fundamentals of Photography
وليس من الصعب أن نفسر هذه المشاهدات وأن نتخيل مدى مطابقة هذه النتائج للواقع إذا علمنا أن الأشعة ذات الموجات الطويلة لها قدرة كبيرة على التخلل في الطبقة الحساسة : وكلما زاد تخلل الأشعة في الطبقة الحساسة أن زاد إنتشارها غير المباشر وغير المرغوب فيه فتقل قوة التحديد ، وقد سبق أثر هذا الإنتشار غير المباشر في الطبقة الحساسة :
والحقائق السابقة تفسر أيضاً الأسباب التى من أجلها قد يلاحظ أن قوة التحديد في منطقة معينة من الصورة السلبية قد تفوق منطقة أخرى من نفس السلبية فقد يكون مرجع ذلك إلى اختلاف اون الأجسام التى يجرى تصويرها فالأجسام الزرقاء ينعكس منها أشعة قصيرة الموجة فتؤدى إلى قوة تحديد كبيرة والأجسام الحمراء تعكس أشعة طويلة الموجة فتقل بذلك قوة التحديد . كما يترتب على ذلك أن تقل قوة التحديد عند استخدام الأشعة تحت الحمراء طويلة الموجة وتزيد عند التصوير بالأشعة فوق البنفسجية قصيرة الموجة رابعاً - تأثير التعريض للضوء على قوة التحديد في الطبقة الحساسة للحصول على خير درجة من قوة التحديد ، فلا بد من تقدير زمن التعريض للضوء تقديراً سلمها ، إذ يترتب على كلا زيادة أو نقص التعريض لضوء نتائج تسيء إلى قوة التحديد فى الطبقة الحساسة . فنتيجة لنقص التعريض .
أولا - بالنسبة للعدسة :
تجهز عدسات آلات التصوير كما سبق أن علمنا - بحيث تتمكن من مقاومة العيوب الطبيعية البصرية فى العدسات مثل الزيغ اللونى Chromatic aberration والزيغ الكرى Spherical aberration ... الخ . وقد ثبت عملياً . أنه مهما كانت العدسة مصححة ، فهى لن تخلو من العيوب . فالنقطة الضوئية المنبعثة من الجسم لن تنقلها العدسة بشكل نقطة ضوئية في الصورة ، بل تكون أشبه ببقعة ضوئية غير خادة Unsharp patch of light وحولها حلقات ضوئية تقل شدة استضاعتها تدريجياً كلما بعدت عن مركز - هذه البقعة . وتتوقف قوة التحديد فى الصورة على مدى إتساع هذه البقعة الضوئية : فكلما صغرت هذة البقعة زادت قوة التحديد .
وكما علمنا تقل عيوب العدسة كلما ضاقت الفتحة التي ينفذ منها الضوء وعلى ذلك ففتحة الديا فراجم الضيقة تقلل من ظهور العيوب الطبيعية في العدسات . وتقلل من نتائج الخطأ المحتمل في ضبط المسافة ، مما يكون له أثراً في زيادة قوة التحديد .
هذا ورغم المزايا السابق بيانها عن فتحة العدسة الضيقة : فان لها تأثيراً آخراً عكسياً : من أثره أن يقلل من قوة التحديد أيضاً ، والسبب في ذلك هو خاصية إنكسار موجات الأشعة الضوئية ، وزيادة هذا الإنكسار تبعا لزيادة طول الموجة الضوئية وتناسبه طردياً تبعاً لضيق فتحة العدسة " . وعلى ذلك نستنتج أن هناك عاملان محددان قوة التحديد وهذان العاملان هما :
(1) طول الموجة الضوئية ولنرمز لها م .. (۲) الفتحة النسبية للعدسة - Relative aperture ولترمز لها ا : ف فاذا افترضنا أن طول الموجة الضوئية التى تمز خلال العدسة هي ٠,٥ ميكرون ( أى أشعة زرقاء ) وأن الفتحة النسبية للعدسة هى ۱ : ۲ أى أن النسبة . البعد البؤري للعدسة إلى فتحة الديا فراجم = ١ : ٢ ) عندئذ تقدر قوة التحديد .
أي أن قوة التحديد تساوى ألف خط في كل ملليمتر ويستنتج مما تقدم أنه يترتب على ضيق فتحة الديا فراجم نقصاً في قوة.
التحديد. ومن جانب آخر تزيد قوة التحديد إذا كانت الأشعة زرقاء وتقل إذا كانت حمراء وقد أجريت تجارب بمعرفة أقسام البحوث في مصانع Leitz لبيان العلاقة بين قوة التحديد والفتحة النسبية للعدسة فظهر ما يلى : ( نقلا عن المصدر السابق ذكره ) :
هذا وتعتبر النتائج المبينة فى الجدول السابق ملائمة لعدسة مثالية ، ولكن مع الأسف لا تخلو أي عدسة كانت من العيوب البصرية وتلخيصاً لما سبق يمكن أن نقول : أنه بالنسبة لفتحة العدسة الضيقة يتنازعها عاملان متضادان يؤثران على قوة التحديد . ويقرر العامل الأول أن ضيق فتحة الديا فراجم يزيد من قوة التحديد حيث يساعد على التغلب على العيوب البصرية في العدسات ، أما العامل الثانى فهو يقرر أن قوة التحديد تقل تبعاً لضيق فتحة العدسة نظراً لما تعانيه الموجات الضوئية الطويلة من إنكسار كبير إذا مرت خلال فتحة عدسة ضيقة ثانياً بالنسبة للطبقة الحساسة :
يؤثر نوع الطبقة الحساسة أيضاً على قوة التجديد ، وهنا يجب أن نفرق بين قوة التحديد بالنسبة للعدسة ، وقوة التحديد بالنسبة للطبقة الحساسة فاذا أجرينا تسجيل صورة لوحة الاختبار على طبقة حساسة بوساطة عدسة معينة ثم قمنا بحساب قوة التحديد فى الصورة السلبية، فالنتيجة التي نحصل عليها تبين في الواقع قوة التحديد فى كلا العدسة والطبقة الحساسة . وقد أثبتت . التجارب أن قوة التحديد الناتجة عن العدسة فقط تفوق دائماً قوة التحديد الناتجة كلا العدسة والطبقة الحساسة معاً ، ويستنتج من ذلك أن قوة تحديد الطبقة الحساسة تقل دائماً عن قوة التحديد الناتجة عن العدسة . فمثلا إذا كانت قوة التحديد التي تحصل عليها من عدسة معينة تساوی
( ۱۰۰ خط / ملليمتر ) لأمكن بها الحصول عند استخدام طبقة حساسة سرعتها ٣٢ شينر على قوة تحديد مقدارها ۳۰ خط / ملليمتر وإذا استخدمنا عدسة أخرى قوة تحديدها ۳۰۰ خط / ملليمتر على نفس هذا الفلم الحساس لأمكن الحصول على قوة تجديد في الصورة السلبية مقدارها ٥٠ خط / ملليمتر تقريباً . ولا شك أننا قد لاحظنا في المثالين السابقين أن النسبة بين قوة تحديد الطبقة الحساسة وقوة تحديد العدسة لم تكن مطردة بانتظام. ففى الحالة الأولى ذكرنا أنه إذا كانت : قت العدسة = ١٠٠ خط ملليمتر الكانت ق ت في الصورة - ٣٠ خط / ملليمتر وكان من الواجب أن تجرى قوة التحديد على هذا المنوال في المثال الثاني : أى أنه إذا كانت : ق ت العدسة = ٣٠٠ خط ملليمتر كان من الواجب أن تكون قات الصورة = ٩٠ خط / ملليمتر ولكن كما شاهدنا فى المثال الثانى لم تكن ق ت تساوی ۹۰ خط / ملليمتر بل كانت تساوی ٥٠ خط ملليمتر فقط ، ولعل المرجع الصحيح الذي يرشد عن قت هو إجراء تجارب ورسوم بيانية تبين | قة بين قت العدسة ، . ق ت الفلم الذى يجرى عليه الاختبار ثالثاً - تأثير طول الموجة الضوئية على قوه التحديد في الطبقة الحساسة : العلاقة وكما أن لطول الموجة الضوئية التي تمر خلال العدسة تأثيراً على ق ت في العدسة كذلك لطول الموجة الضوئية تأثيراً على ق ت في الطبقة الحساسة ، حيث تزيد أيضاً كلما قل طول الموجة الضوئية ، فالأشعة الزرقاء قصيرة الموجة تؤدى إلى قوة تحديد تفوق قوة التحديد التى تحصل عليها إذا كانت الأشعة التى أثرت على الطبقة الحساسة طويلة الموجة كالأشعة الحمراء مثلا . والنتائج التي
نذكرها فيما يلى تؤيد ما نقول وقد أخذناها نقلا عن Dr. Edwin Mutter فما نشره تحت عنوان : .The Fundamentals of Photography
وليس من الصعب أن نفسر هذه المشاهدات وأن نتخيل مدى مطابقة هذه النتائج للواقع إذا علمنا أن الأشعة ذات الموجات الطويلة لها قدرة كبيرة على التخلل في الطبقة الحساسة : وكلما زاد تخلل الأشعة في الطبقة الحساسة أن زاد إنتشارها غير المباشر وغير المرغوب فيه فتقل قوة التحديد ، وقد سبق أثر هذا الإنتشار غير المباشر في الطبقة الحساسة :
والحقائق السابقة تفسر أيضاً الأسباب التى من أجلها قد يلاحظ أن قوة التحديد في منطقة معينة من الصورة السلبية قد تفوق منطقة أخرى من نفس السلبية فقد يكون مرجع ذلك إلى اختلاف اون الأجسام التى يجرى تصويرها فالأجسام الزرقاء ينعكس منها أشعة قصيرة الموجة فتؤدى إلى قوة تحديد كبيرة والأجسام الحمراء تعكس أشعة طويلة الموجة فتقل بذلك قوة التحديد . كما يترتب على ذلك أن تقل قوة التحديد عند استخدام الأشعة تحت الحمراء طويلة الموجة وتزيد عند التصوير بالأشعة فوق البنفسجية قصيرة الموجة رابعاً - تأثير التعريض للضوء على قوة التحديد في الطبقة الحساسة للحصول على خير درجة من قوة التحديد ، فلا بد من تقدير زمن التعريض للضوء تقديراً سلمها ، إذ يترتب على كلا زيادة أو نقص التعريض لضوء نتائج تسيء إلى قوة التحديد فى الطبقة الحساسة . فنتيجة لنقص التعريض .
تعليق