مسيرة سليمان باشا الفرنساوي..مؤسس جيش والي مصر محمد علي باشا مهمة عام١٨١٩م

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مسيرة سليمان باشا الفرنساوي..مؤسس جيش والي مصر محمد علي باشا مهمة عام١٨١٩م

    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	FB_IMG_1683552882709.jpg 
مشاهدات:	5 
الحجم:	59.1 كيلوبايت 
الهوية:	108684
    يقول سليمان باشا الفرنساوي مؤسس الجيش المصري:
    ((إن العرب -يقصد المصريين- هم خير من رأيتهم من الجنود، فهم يجمعون بين النشاط والقناعة والجلد على المتاعب مع انشراح النفس وتوطينها على احتمال صنوف الحرمان، وهم بقليل من الخبز يسيرون طوال النهار يحدوهم الشدو والغناء، ولقد رأيتهم في معركة قونية -في ديسمبر ١٨٣٢ واستمرت سبع ساعات وانتهت بهزيمة ساحقة للعثمانيين- يبقون ساعات متوالية في خط النار محتفظين بشجاعة ورباطة جأش تدعوان إلى الإعجاب دون أن تختل صفوفهم أو يسري إليهم الملل أو يبدو منهم تقصير))

    كان محمد علي باشا بعد أن قضى على أغلب المماليك بمذبحة القلعة في 1811م قد بدأ مشروعه التحديثي لمصر، وكان مشبعًا بيقين أن أول دعائم الدولة القوية تأسيس جيش قوي؛ فعمد إلى تأسيس جيش على الأصول الحديثة، وبدأ هذا المشروع بتصفية الجيش القديم وإعادة بناء جيش على النظم الأوروبية واستخدام الأساليب العسكرية الحديثة. وحرص محمد علي كل الحرص على التكتم على مشروعه هذا حتى لا يثير روح التذمر بين ضباط وجنود الجيش الذي لم يكن جنود رجاله من المصريين، وكلف سيف الكولونيل الفرنسي السابق بجيش نابليون بتأهيل مصريين لتأسيس جيش يكون ولاؤه لمحمد علي؛ وليس للسلطان العثماني.

    أسند والي مصر محمد علي باشا مهمة إعداد جيشه لـ”سليمان باشا الفرنساوي” عام 1819، وبعد عام اختار له 400 جندي كانوا نواة أول مدرسة للضباط أنشأها في أسوان جنوب مصر، لتكون بعيدة عن المماليك، وفي أثناء عمله اعتنق الإسلام، واختار الوالي اسم سليمان له، ومنحه لقب أغا، وقضى ثلاث سنوات في تدريب الضباط الذين أصبحوا فيما بعد نواة الجيش المصري، وكان لهم أبلغ الأثر في الانتصارات العسكرية التي حققها إبراهيم باشا، كما شارك سليمان في أغلب المعارك التي خاضها، وكان أولها حرب “المورة” باليونان عام 1824.

    ولد الكولونيل “أوكتاف جوزيف أنتيلمي سيف” سيف عام 1788 في مدينة ليون بفرنسا، وجاء إلى مصر مع الحملة الفرنسية وبقي بها واعتنق الإسلام، وعينه محمد علي قائدًا للجيش.

    اشترك سليمان باشا الفرنساوي في حرب الشام والأناضول والمورة ولاحقًا صار الذراع اليمنى للقائد إبراهيم باشا ابن محمد علي ونال إعجاب الجميع حتى وصل لأعلى المناصب وترقى حتى وصل إلى منصب “رئاسة الجهادية” أي ما يعادل “وزير الحربية” وأنعم عليه محمد علي سنة 1834 بالباشوية عقب الحرب السورية الأولى؛ فعرف من ذلك الحين بسليمان باشا الفرنساوى، واشترك فى الحرب السورية الثانية، وظل يواصل مهمته حتى عصر سعيد باشا ودخل في نسيج المجتمع المصري وتزوجت إحدى بناته بمحمد شريف باشا (أبوالدستور المصري)؛ وأنجب منها فتاة تزوجت عبدالرحيم صبري باشا (وزير الزراعة) وأثمر الزواج عن نازلي ملكة مصر (لاحقًا) إلى أن توفي في 1860.
يعمل...
X