ساباتيير بين التشميس والتشميس الزائف
التشميس هو تأثير فوتوغرافي خاص يؤدي إلى إعطاء صور ذات ميزات خاصة ، ولكن غالبا ما يخلط الفوتوغرافيون بينه وبين تأثير آخر إكتشفه فوتوغرافي فرنسي قبل أكثر من مائة سنة . وهذا التأثير هو « التشميس الزائف » .. وقفة عند هذين التأثيرين لعدم الخلط بينهما ثانية .
من بين الأساليب العديدة المعينة بالتوصل إلى تاثيرات خاصة ، لن نجد طريقة تستطيع تحويل الصورة تحويلا دراماتيكيا بالنسبة التي نراها مع طريقة آرماند ساباتيير التي إكتشفت عام ۱۸٦۲ .
فقد لاحظ المكتشف الفرنسي المذكور أن سلبية صفيحة الكولوديون المبللة في حال تعرضت للضوء أثناء التظهير تنعكس الصورة جزئياً وتصبح إيجابية هكذا هي الحال مع الأفلام والطبعات الحديثة التي تنعكس بالشكل ذاته عندما تتعرض للضوء خلال التظهير وتعرف هذه الظاهرة منذ ذلك الحين باسم مكتشفها تأثير ساباتيير ، وكثيراً ما يخلط الفوتوغرافيون بينها وبين تأثير إنعكاس أخر يعرف باسم . التشميس ... علما أن ما ينطبق على - تأثير ساباتيير ، هو اسم تشميس - زائف .
هذا وقد تشـاهـد تـأثير ساباتپیر لدى إضاءة النور الأبيض في الغرفة المظلمة ، بينما الطبعة لا تزال في المظهر تصبح الطبعة سوداء بسرعة ، ولكن السواد لا يكسوها بالتساوي - ذلك ان المناطق الشاحبة تتحول إلى السواد بسرعة تفوق تحول المناطق الداكنة ، ولكن المناطق الداكنة أساسيا لا يكسوها سواد يزيد بمقدار ملحوظ ، حيث تنتج هكذا صورة داكنة ولكنها معكوسة .
وقد وضعت نظريات عديدة لتفسير تأثیر ساباتيير ، هذا حيث قال بعض الخبراء أن التعريض الضوئي الأول - التعريض الضوئي العادي تحت المكبر - يخفف حساسية الطبقة الحساسة في الورقة أو الفيلم محتفظاً بالنقص الناتج التعريض الضوئي الثاني - أي النضسب - في حقيقة الأمر نقص في الحساسية يظن أنه ناشيء عن نتائج عملية التظهير ، وبالتالي فالتأثير يكون على أشده في تلك المناطق من الصورة حيث يعمل المظهر بقوته الأشد - المناطق التي حصلت على أقوى تعريض ضوئي .
على أن التفسير الأكثر إقناعاً هو أن الصورة الأولى التي تظهر على الورقة تعمل بالفعل على تشكيل قناع او ستنسل ( stencil ) والفضة المعدنية في المناطق الظليلة تمتص مقداراً ضوئياً كبيراً من التعريض الضوئي الثاني ثم عندما يضاء النور الأبيض تكون هذه المناطق في الحقيقة أقل تعريضاً أما المناطق المشرقة من ناحية أخرى فتحتوي على مقدار اقل من الفضة وتأخذ مقداراً ضوئيا أقل من التعريض الضوئي الثاني والنتيجة أن المناطق المشرقة يكسوها السواد بسرعة تفوق سرعة المناطق الظليلة .
- التشميس :
باستطاعة التعريض الضوئي التضبيبي .. الشامل وسط عملية التظهير أن يكون مسؤولا عن التشميس أيضاً ، ومع أن التشميس وتأثير ساباتيير يظهران متشابهين ، يبقى أن التشميس يحدث لأسباب مختلفة كل الاختلاف فعلى عكس تأثير ساباتيير الذي لا يمكن أن يحدث الا خلال التظهير ، ينشأ التشميس نتيجة لتعريض ضوئي بالغ في اي وقت .
ففي تعريض ضوئي عادي يتحول بروميد وايوديد الفضة بتأثير الضوء في المناطق المعرضة ضوئيا من الصورة - اي انهما يتغيران كيميائيا فننشا عنهما فضة معدنية وايـوانات برومين وأيودين - يشار الى كليهما بتعبير هـالـوجـينـات ( halogens ) يمتصها جيلاتين الطبقة الحساسة عادة أو يتم إمتصاصهما الى شبكة الذرات في بللورات هالايد الفضة ، بحيث لا يبقى لهما أي تأثير اضافي على العملية ، وعندما تحصل قطعة ورق أو فيلم على مقدار هائل في التعريض الضوئي البالغ ، يتحرر
البرومين و الأيودين بمقادير كبيرة لا تستطيع الطبقة الحساسة ان تتعامل معها فتعود ذرات الهالوجين الى الامتزاج مع الفضة في الصورة مشكلة هالايدات الفضة وهكذا يضيع مقدار من الفضة التي كانت تصنع الصورة لولا ذلك ، والنتيجة هي إنخفاض في الكثافة .
الحقيقة ان هذا الانخفاض في الكثافة سيشاهد على المنحنى البياني لمزايا الفيلم لو إستطالت العملية الى الحد الكافي في الممارسة .
على الرغم من أن حصول صورة ما على مليون ضعف من التعريض الضوئي اللازم هو أمر غير محتمل لكن الصورة التي تتضمن الشمس لها معدل إضاءة يزيد عن مليون على واحد فإذا لم يحدث شيء ما لمنع التشميس ستظهر الشمس على الطبعة او السلايد ، كقرص مظلم
لمنع حدوث ذلك تضاف مركبات كيميائية خاصة إلى الطبقة الحساسة من الفيلم خلال تصنيعه وهذه تمتزج مع البروميـن والايـوديـن عنـد تحررهما وتمنعهما من العودة الى الامتزاج مع الصورة الفضية نتيجة ذلك أن الافلام الحديثة نادراً ما تعاني من التشميس .
مع هذا يمكن للتشميس أن يكون مفيدا جدا حيث أن بعض المنتجين يصنعون اوراق طبع تستخدم التشميس لتعطي صورة إيجابية مباشرة دون سلبية مسبقة .
هذا النوع من ورق الطبع الذي يطلق عليـه عادة اسم اوتوبوزيتيف autopositive يستخدم للحصول على نسخة إيجابية تقريبية من شفافيات يستعملها الطباعون لانتاج كتب ومجلات .
التباين الضوئي في ورق كهذا كبير جدا ، والنوعية ليست جيدة ، ولكنه يسهل صنع طبقة سوداء وبيضاء من سلايد ملونة بسرعة كبيرة .
على ان تاثير ساباتيير » او التشميس الزائف ، يبقى أكثر فائدة في الغرفة المظلمة . فهو ينتج على اسهل وجه مع مواد النباين الضوئی انشدید امثال فيلم ليث ( lith ) وورق البروميد
شديد الصلابة وورق الطبع الملون على أن درجة الضبط محدودة لسوء الحظ ، ويكاد تكرار الصور أن يكون مستحيلا لأن مظهر الصورة النهائية بتائر بعوامل عديدة منها : شدة التعريضين الضوئيين الأول والثاني ، وأمد التظهير وهز الفيلم أو الورقة .
- صور بخطوط محيطية :
من مزايا الصور التي تنتج بتأثير ساباتيير انها كثيرا ما تتميز بخطوط بارزة بين المناطق الداكنة والفاتحة تعرف هذه الخطوط باسم خطوط ماكي . بسببها مظهر مستهلك يتدفق من مناطق
داكنة من الصورة إلى أخرى مجاورة ذات شدة تعريض ضوئي يحدث هنا ان التركيزات الكبيرة للبروميد القلوي في المظهر المستهلك تعيق تظهير التدرج اللـونـي الشـاحـب المضبب فيظهر خط حاد ذو كثافة منخفضة .
واذا إستعمل تاثير ساباتيير لمعالجة سلبية أو طبعة فالنتيجة كثيفة جدأ عادة ومعتمة تقريباً لهذا السبب ، يتم نسخ هكذا صور لانتاج طور افتح . وهذا يزيد التباين الضوئي للنتيجة ويجعل الخطوط بين المناطق الداكنة والفاتحة اكثر بروزا⏹
التشميس هو تأثير فوتوغرافي خاص يؤدي إلى إعطاء صور ذات ميزات خاصة ، ولكن غالبا ما يخلط الفوتوغرافيون بينه وبين تأثير آخر إكتشفه فوتوغرافي فرنسي قبل أكثر من مائة سنة . وهذا التأثير هو « التشميس الزائف » .. وقفة عند هذين التأثيرين لعدم الخلط بينهما ثانية .
من بين الأساليب العديدة المعينة بالتوصل إلى تاثيرات خاصة ، لن نجد طريقة تستطيع تحويل الصورة تحويلا دراماتيكيا بالنسبة التي نراها مع طريقة آرماند ساباتيير التي إكتشفت عام ۱۸٦۲ .
فقد لاحظ المكتشف الفرنسي المذكور أن سلبية صفيحة الكولوديون المبللة في حال تعرضت للضوء أثناء التظهير تنعكس الصورة جزئياً وتصبح إيجابية هكذا هي الحال مع الأفلام والطبعات الحديثة التي تنعكس بالشكل ذاته عندما تتعرض للضوء خلال التظهير وتعرف هذه الظاهرة منذ ذلك الحين باسم مكتشفها تأثير ساباتيير ، وكثيراً ما يخلط الفوتوغرافيون بينها وبين تأثير إنعكاس أخر يعرف باسم . التشميس ... علما أن ما ينطبق على - تأثير ساباتيير ، هو اسم تشميس - زائف .
هذا وقد تشـاهـد تـأثير ساباتپیر لدى إضاءة النور الأبيض في الغرفة المظلمة ، بينما الطبعة لا تزال في المظهر تصبح الطبعة سوداء بسرعة ، ولكن السواد لا يكسوها بالتساوي - ذلك ان المناطق الشاحبة تتحول إلى السواد بسرعة تفوق تحول المناطق الداكنة ، ولكن المناطق الداكنة أساسيا لا يكسوها سواد يزيد بمقدار ملحوظ ، حيث تنتج هكذا صورة داكنة ولكنها معكوسة .
وقد وضعت نظريات عديدة لتفسير تأثیر ساباتيير ، هذا حيث قال بعض الخبراء أن التعريض الضوئي الأول - التعريض الضوئي العادي تحت المكبر - يخفف حساسية الطبقة الحساسة في الورقة أو الفيلم محتفظاً بالنقص الناتج التعريض الضوئي الثاني - أي النضسب - في حقيقة الأمر نقص في الحساسية يظن أنه ناشيء عن نتائج عملية التظهير ، وبالتالي فالتأثير يكون على أشده في تلك المناطق من الصورة حيث يعمل المظهر بقوته الأشد - المناطق التي حصلت على أقوى تعريض ضوئي .
على أن التفسير الأكثر إقناعاً هو أن الصورة الأولى التي تظهر على الورقة تعمل بالفعل على تشكيل قناع او ستنسل ( stencil ) والفضة المعدنية في المناطق الظليلة تمتص مقداراً ضوئياً كبيراً من التعريض الضوئي الثاني ثم عندما يضاء النور الأبيض تكون هذه المناطق في الحقيقة أقل تعريضاً أما المناطق المشرقة من ناحية أخرى فتحتوي على مقدار اقل من الفضة وتأخذ مقداراً ضوئيا أقل من التعريض الضوئي الثاني والنتيجة أن المناطق المشرقة يكسوها السواد بسرعة تفوق سرعة المناطق الظليلة .
- التشميس :
باستطاعة التعريض الضوئي التضبيبي .. الشامل وسط عملية التظهير أن يكون مسؤولا عن التشميس أيضاً ، ومع أن التشميس وتأثير ساباتيير يظهران متشابهين ، يبقى أن التشميس يحدث لأسباب مختلفة كل الاختلاف فعلى عكس تأثير ساباتيير الذي لا يمكن أن يحدث الا خلال التظهير ، ينشأ التشميس نتيجة لتعريض ضوئي بالغ في اي وقت .
ففي تعريض ضوئي عادي يتحول بروميد وايوديد الفضة بتأثير الضوء في المناطق المعرضة ضوئيا من الصورة - اي انهما يتغيران كيميائيا فننشا عنهما فضة معدنية وايـوانات برومين وأيودين - يشار الى كليهما بتعبير هـالـوجـينـات ( halogens ) يمتصها جيلاتين الطبقة الحساسة عادة أو يتم إمتصاصهما الى شبكة الذرات في بللورات هالايد الفضة ، بحيث لا يبقى لهما أي تأثير اضافي على العملية ، وعندما تحصل قطعة ورق أو فيلم على مقدار هائل في التعريض الضوئي البالغ ، يتحرر
البرومين و الأيودين بمقادير كبيرة لا تستطيع الطبقة الحساسة ان تتعامل معها فتعود ذرات الهالوجين الى الامتزاج مع الفضة في الصورة مشكلة هالايدات الفضة وهكذا يضيع مقدار من الفضة التي كانت تصنع الصورة لولا ذلك ، والنتيجة هي إنخفاض في الكثافة .
الحقيقة ان هذا الانخفاض في الكثافة سيشاهد على المنحنى البياني لمزايا الفيلم لو إستطالت العملية الى الحد الكافي في الممارسة .
على الرغم من أن حصول صورة ما على مليون ضعف من التعريض الضوئي اللازم هو أمر غير محتمل لكن الصورة التي تتضمن الشمس لها معدل إضاءة يزيد عن مليون على واحد فإذا لم يحدث شيء ما لمنع التشميس ستظهر الشمس على الطبعة او السلايد ، كقرص مظلم
لمنع حدوث ذلك تضاف مركبات كيميائية خاصة إلى الطبقة الحساسة من الفيلم خلال تصنيعه وهذه تمتزج مع البروميـن والايـوديـن عنـد تحررهما وتمنعهما من العودة الى الامتزاج مع الصورة الفضية نتيجة ذلك أن الافلام الحديثة نادراً ما تعاني من التشميس .
مع هذا يمكن للتشميس أن يكون مفيدا جدا حيث أن بعض المنتجين يصنعون اوراق طبع تستخدم التشميس لتعطي صورة إيجابية مباشرة دون سلبية مسبقة .
هذا النوع من ورق الطبع الذي يطلق عليـه عادة اسم اوتوبوزيتيف autopositive يستخدم للحصول على نسخة إيجابية تقريبية من شفافيات يستعملها الطباعون لانتاج كتب ومجلات .
التباين الضوئي في ورق كهذا كبير جدا ، والنوعية ليست جيدة ، ولكنه يسهل صنع طبقة سوداء وبيضاء من سلايد ملونة بسرعة كبيرة .
على ان تاثير ساباتيير » او التشميس الزائف ، يبقى أكثر فائدة في الغرفة المظلمة . فهو ينتج على اسهل وجه مع مواد النباين الضوئی انشدید امثال فيلم ليث ( lith ) وورق البروميد
شديد الصلابة وورق الطبع الملون على أن درجة الضبط محدودة لسوء الحظ ، ويكاد تكرار الصور أن يكون مستحيلا لأن مظهر الصورة النهائية بتائر بعوامل عديدة منها : شدة التعريضين الضوئيين الأول والثاني ، وأمد التظهير وهز الفيلم أو الورقة .
- صور بخطوط محيطية :
من مزايا الصور التي تنتج بتأثير ساباتيير انها كثيرا ما تتميز بخطوط بارزة بين المناطق الداكنة والفاتحة تعرف هذه الخطوط باسم خطوط ماكي . بسببها مظهر مستهلك يتدفق من مناطق
داكنة من الصورة إلى أخرى مجاورة ذات شدة تعريض ضوئي يحدث هنا ان التركيزات الكبيرة للبروميد القلوي في المظهر المستهلك تعيق تظهير التدرج اللـونـي الشـاحـب المضبب فيظهر خط حاد ذو كثافة منخفضة .
واذا إستعمل تاثير ساباتيير لمعالجة سلبية أو طبعة فالنتيجة كثيفة جدأ عادة ومعتمة تقريباً لهذا السبب ، يتم نسخ هكذا صور لانتاج طور افتح . وهذا يزيد التباين الضوئي للنتيجة ويجعل الخطوط بين المناطق الداكنة والفاتحة اكثر بروزا⏹
تعليق