GUY MONNOT من الجيولوجيا الى التصوير
( Guy Monnot ) مصور فرنسي ، بدأ حياته كعالم أحياء في دراسة وتدريس « البيولوجيا » وبحكم تخصصه حمل الكاميرا معه خلال تنقله في تدريس هذه المادة بين دول العالم - ومنها لبنان - وعاد بصور مهمة ، وبآراء خاصة في المجال الفوتوغرافي يستعرضها معنا في هذا اللقاء
إن حياة « غي مونو » شبيهة بصورة مغامر ، مجازف وعفوي في الثالثة والعشرين من عمره فبعدما أنهى تخصصه في علم الاحياء ، البيولوجيا ، ترك فرنسا الى الجنوب ثم الى المناطق القطبية حيث أدى خدمته الوطنية .
ويقول « مونو » ان اول ما دفعه لتعليم التصوير كان عمله الذي يحتم عليه دقة الملاحظة والبحث المتواصل ، وبعد ذلك عشق التصوير فعمل خلال خمسة عشر شهراً متواصلا وبدون كلل أو ملل على التقاط عدد كبير من الصور في ذلك المكان ، المناطق القطبية ، مستعينـا بـاحـدث تقنيات التظهير في المختبرات .
ويضيف MONNOT
- إن المناطق القطبية الجنوبية والثلج والحيوانات ، تشكل منبعا لا ينضب للمعلومات . وتسترعي الانتباه ، تماماً كالالوان .
ف ( Guy Monnot ) الذي ولد ليكون عالم أحياء كانت هوايته التصوير وهذا ما ساعده على إيجاد علاقة بين العناصر البيئية . السماء الماء الارض والحيوانات . نقل من خلالها بيئته التصويرية ، وبعصاميته إستطاع أن يكتشف تأثيرات الضوء ، وتعلم السيطرة عليها استغلالها لاظهار صورة أفضل .
والتصوير بالنسبة لـ ( Monnot ) يرمز الى البحث عن العنصر الضوئي او اللقطات الجمالية .
وبعدما أنهى مونو ، أبحاثه البيولوجية عاد المصور الى عمله الرئيسي في تعليم البيولوجيا ، ، ثم عين كأستاذ في عدة بلدان كالمغرب - ١٩٧٦ ، وتركيا ۱۹۷۹ . اثيوبيا ۱۹۸۲۰ » ، ولبنان ، ١٩٨٤ .. وهي بلدان تعتبر الحياة فيها صعبة ، لكن فيها من الاسباب ما يكفي لارضاء طموحه ومبتغاه ، حيث سيقوم باحب المهن إلى قلبه ، وهي مهنة التعليم كما انه سيشيع رغباته الثلاث الا وهي السفر وتامل الطبيعة والتصوير فهو مولع بصور التحقيق الفوتوريبورتاج ، اينما وجدت في قسوة المناخ القطبي ، أو في الرمال الصحراوية في وحوش الغابات الأفريقية او حتى المجاعة في اثيوبيا .
وفي عام ١٩٧٩ فاز ( Guy Monnot ) بالجائزة الكبرى لمسابقة الفوتوريبورتاج - التي نظمتها مجلة فوتوسينما . كما قدمت له الشركة التجارية ( Olympus ) كاميرا ومعدات متطورة جدا وهي كاميرا : ( OM2 ) مع moteur Winder + obj , macro 5.1mm ومنذ ذلك الوقت أصبح عضواً في شركة ( Olympus ) .
ومنذ عام ١٩٨٠ شرع مونو بأعطاء صورة لوكالات تصوير فرنسية كما بدأ بكتابة ريبورتاجات تتعلق بالمحافظة على الطبيعة أو بمكافحة المخدرات أو باكتشاف حضارات - هذه الريبورتاجات ساعدته على تنمية معرفته بعدة مجالات ثقافية كالاتنولوجيا - علم يبحث في اصول السلالات البشرية - والطب وتاريخ الفن ويضيف مونو :
- نحن لا نصور إلا الاشياء التي نعرفها جيدا . فقد كنت أولا عالم احياء ثم أصبحت مصوراً وقد ساعدتني ، البيولوجيا . على اكتشاف الطبيعة وفهمها بكل أشكالها وبكل اسرارها وأنا أحب الطبيعة لما فيها من جمال وغنى والوان واكتشفت ان الوان العصافير تبهرني ، فالمـانـشـو الملكي والطاووس والكركي ، هي رموز للجمال والغني والفخر اما في الطبيعة فإننا نجد هذه الرموز عند شجر الحور في الخريف ، وفي المناظر الطبيعية كغروب الشمس أو نبع ماء ساخن ، واعتقد انه من الضروري لعالم الأحياء ، كما للمصور ، أن يحفظ للاجيال القادمة مظاهر الطبيعة المتغيرة وذلك بواسطة معدات مناسبة ، كالمرصاد والمنظار المقرب او عدسة ماكرو .
ويضيف مونو قائلا :
ـ على مصور الطبيعة أن يبحث عن الأماكن الموحشة ، النائية ، حيث من النادر أن يقطنها انسان ، عليه ان يصف بدقة العالم الطبيعي الذي يحيطه وان ينقل صورة واضحة ، يبدو فيها احترام الطبيعة جليا ، وهنا لا بد ان نقول انه لا يوجد في هذا النوع من التصوير مكـان لتقنيات التصوير السفسطائية التي تغير مظهر الموضوع كما انه من المفروض ان لا تحدث ادنى تغيير او تبديل بغية الحصول على صورة افضل أو حتى لنزيد عليها المظهر الفني .
ويتابع في مونو :
- وحتى لا ازعج الحيوانات في بيئتها ، كنت استخدم كاميرا خاصة على شكل بندقية ( Novoflex ) 600 للصور المتحركة كالطيران على ( OM2 ) او ( OM ) مجهزة بـ ، وندر ، . وللصور المتحركة كالطيران والركض ، كنت استعمل فيلم ٤٠٠ آزا - بسرعة ١/١٠٠٠ . أما صور النباتات والحشرات فتتطلب عدسة ماکرو ٥٠ أو ١٠٠ ملم ، مركزة على قاعدة حتى تؤمن الثبات ، وعند الاقتضاء الجا إلى مصدر ضوئي إضافي - فلاش . وفي مجال تقني آخر بقول مونو :
- تكبير الصورة ، كما التصغير يتطلب تقنية عالية والكثير من الصبر أيضاً وفي بعض الاحيان كان على ان انتظر ثلاث ساعات حتى اصور عملية ، تفقيس ، بيضة الفراشة مثلا بومبيكس .. واحياناً اخرى كنت اركب موضوعي بنفسي صورة البيضة ، ولكني دائماً كنت اترك الأمر للصدفة كما ان المناظر الطبيعية كثيراً ما تستهويني فالبحر والسماء والثلج والاثارة والفصول توحي بالمشهد وتسمح بنقله إلى الشكل المادي وإعطاء صورة مرسومة له اما إدراك المساحة العلوية الفضاء . والسفلية ، العمق ، فيفضل التعامل معها بعدسة ٢٤ ملم لتسجيل التأثيرات الطبيعية والضوئية المحيطة بالمشهد .
وبشكل عام فإنني احاول ان اقدم صوراً مؤثرة ، زاخرة بجو غريب ، قصورة الطبيعة ترمز إلى البحث عن الجماليات ؛ وهي عبارة عن نداء التصحيح النظرة .
عن الريبورتاج يقول :
- هناك الريبورتاج الاتنيكي المتعلق بعرق أو أصل وهو ريبورتاج حركي وإبداعي ، فقد كان الانسان وما زال يثير اهتمامي كما هي الحال في لبنان ، فالنظرات والوجوه التي ترمز الى الحكمة والبقاء تجذبني ، وكذلك تلك التي ترمز أيضاً للفقر والجوع . ولتصوير الوجـوه استعمـل عـادة عدسة ٢٥٠ ملم وفيلم كود اكروم ٢٥ آزا ، مع إستعمال خلفية متجانسة تسمح بإبراز الموضوع بشكل أفضل ، فصورة الريبورتاج الاتنيكي ، واقتناص الصورة أو الشـاس فوتو .. والماكرو فوتوغراف . ومناظر الطبيعة هذه التعددية تتطلب عملاً وبحثاً متواصلا بالإضافة الى الخبرة والفضول ، وان تكون متعدد المواهب والتكافؤ يعني أن تحسن اختيار المعدات ، وليس هذا فحسب ، بل استقرار النظرة اللقطة ، ، ورفض الموضوع السهل . والصرامة في إختيار اللقطات ، وبفضل كل هذه الاشياء استطيع ان اعبر عن مشاعري ، واستطيع ان انقل افكاري الخاصة .
فالذاتية يجب ان تطبع بطابعها ـ الصـور المنجزة ، وعليها ان تكمل العمل .
ويختتم غي اللقاء بقوله :
- الاختيار والتحضير ثم العرض هي القاعدة الثلاثية التي يجب ان لا تفوت المصور الذي هو شاهد عصره⏹
- ز سعادة
( Guy Monnot ) مصور فرنسي ، بدأ حياته كعالم أحياء في دراسة وتدريس « البيولوجيا » وبحكم تخصصه حمل الكاميرا معه خلال تنقله في تدريس هذه المادة بين دول العالم - ومنها لبنان - وعاد بصور مهمة ، وبآراء خاصة في المجال الفوتوغرافي يستعرضها معنا في هذا اللقاء
إن حياة « غي مونو » شبيهة بصورة مغامر ، مجازف وعفوي في الثالثة والعشرين من عمره فبعدما أنهى تخصصه في علم الاحياء ، البيولوجيا ، ترك فرنسا الى الجنوب ثم الى المناطق القطبية حيث أدى خدمته الوطنية .
ويقول « مونو » ان اول ما دفعه لتعليم التصوير كان عمله الذي يحتم عليه دقة الملاحظة والبحث المتواصل ، وبعد ذلك عشق التصوير فعمل خلال خمسة عشر شهراً متواصلا وبدون كلل أو ملل على التقاط عدد كبير من الصور في ذلك المكان ، المناطق القطبية ، مستعينـا بـاحـدث تقنيات التظهير في المختبرات .
ويضيف MONNOT
- إن المناطق القطبية الجنوبية والثلج والحيوانات ، تشكل منبعا لا ينضب للمعلومات . وتسترعي الانتباه ، تماماً كالالوان .
ف ( Guy Monnot ) الذي ولد ليكون عالم أحياء كانت هوايته التصوير وهذا ما ساعده على إيجاد علاقة بين العناصر البيئية . السماء الماء الارض والحيوانات . نقل من خلالها بيئته التصويرية ، وبعصاميته إستطاع أن يكتشف تأثيرات الضوء ، وتعلم السيطرة عليها استغلالها لاظهار صورة أفضل .
والتصوير بالنسبة لـ ( Monnot ) يرمز الى البحث عن العنصر الضوئي او اللقطات الجمالية .
وبعدما أنهى مونو ، أبحاثه البيولوجية عاد المصور الى عمله الرئيسي في تعليم البيولوجيا ، ، ثم عين كأستاذ في عدة بلدان كالمغرب - ١٩٧٦ ، وتركيا ۱۹۷۹ . اثيوبيا ۱۹۸۲۰ » ، ولبنان ، ١٩٨٤ .. وهي بلدان تعتبر الحياة فيها صعبة ، لكن فيها من الاسباب ما يكفي لارضاء طموحه ومبتغاه ، حيث سيقوم باحب المهن إلى قلبه ، وهي مهنة التعليم كما انه سيشيع رغباته الثلاث الا وهي السفر وتامل الطبيعة والتصوير فهو مولع بصور التحقيق الفوتوريبورتاج ، اينما وجدت في قسوة المناخ القطبي ، أو في الرمال الصحراوية في وحوش الغابات الأفريقية او حتى المجاعة في اثيوبيا .
وفي عام ١٩٧٩ فاز ( Guy Monnot ) بالجائزة الكبرى لمسابقة الفوتوريبورتاج - التي نظمتها مجلة فوتوسينما . كما قدمت له الشركة التجارية ( Olympus ) كاميرا ومعدات متطورة جدا وهي كاميرا : ( OM2 ) مع moteur Winder + obj , macro 5.1mm ومنذ ذلك الوقت أصبح عضواً في شركة ( Olympus ) .
ومنذ عام ١٩٨٠ شرع مونو بأعطاء صورة لوكالات تصوير فرنسية كما بدأ بكتابة ريبورتاجات تتعلق بالمحافظة على الطبيعة أو بمكافحة المخدرات أو باكتشاف حضارات - هذه الريبورتاجات ساعدته على تنمية معرفته بعدة مجالات ثقافية كالاتنولوجيا - علم يبحث في اصول السلالات البشرية - والطب وتاريخ الفن ويضيف مونو :
- نحن لا نصور إلا الاشياء التي نعرفها جيدا . فقد كنت أولا عالم احياء ثم أصبحت مصوراً وقد ساعدتني ، البيولوجيا . على اكتشاف الطبيعة وفهمها بكل أشكالها وبكل اسرارها وأنا أحب الطبيعة لما فيها من جمال وغنى والوان واكتشفت ان الوان العصافير تبهرني ، فالمـانـشـو الملكي والطاووس والكركي ، هي رموز للجمال والغني والفخر اما في الطبيعة فإننا نجد هذه الرموز عند شجر الحور في الخريف ، وفي المناظر الطبيعية كغروب الشمس أو نبع ماء ساخن ، واعتقد انه من الضروري لعالم الأحياء ، كما للمصور ، أن يحفظ للاجيال القادمة مظاهر الطبيعة المتغيرة وذلك بواسطة معدات مناسبة ، كالمرصاد والمنظار المقرب او عدسة ماكرو .
ويضيف مونو قائلا :
ـ على مصور الطبيعة أن يبحث عن الأماكن الموحشة ، النائية ، حيث من النادر أن يقطنها انسان ، عليه ان يصف بدقة العالم الطبيعي الذي يحيطه وان ينقل صورة واضحة ، يبدو فيها احترام الطبيعة جليا ، وهنا لا بد ان نقول انه لا يوجد في هذا النوع من التصوير مكـان لتقنيات التصوير السفسطائية التي تغير مظهر الموضوع كما انه من المفروض ان لا تحدث ادنى تغيير او تبديل بغية الحصول على صورة افضل أو حتى لنزيد عليها المظهر الفني .
ويتابع في مونو :
- وحتى لا ازعج الحيوانات في بيئتها ، كنت استخدم كاميرا خاصة على شكل بندقية ( Novoflex ) 600 للصور المتحركة كالطيران على ( OM2 ) او ( OM ) مجهزة بـ ، وندر ، . وللصور المتحركة كالطيران والركض ، كنت استعمل فيلم ٤٠٠ آزا - بسرعة ١/١٠٠٠ . أما صور النباتات والحشرات فتتطلب عدسة ماکرو ٥٠ أو ١٠٠ ملم ، مركزة على قاعدة حتى تؤمن الثبات ، وعند الاقتضاء الجا إلى مصدر ضوئي إضافي - فلاش . وفي مجال تقني آخر بقول مونو :
- تكبير الصورة ، كما التصغير يتطلب تقنية عالية والكثير من الصبر أيضاً وفي بعض الاحيان كان على ان انتظر ثلاث ساعات حتى اصور عملية ، تفقيس ، بيضة الفراشة مثلا بومبيكس .. واحياناً اخرى كنت اركب موضوعي بنفسي صورة البيضة ، ولكني دائماً كنت اترك الأمر للصدفة كما ان المناظر الطبيعية كثيراً ما تستهويني فالبحر والسماء والثلج والاثارة والفصول توحي بالمشهد وتسمح بنقله إلى الشكل المادي وإعطاء صورة مرسومة له اما إدراك المساحة العلوية الفضاء . والسفلية ، العمق ، فيفضل التعامل معها بعدسة ٢٤ ملم لتسجيل التأثيرات الطبيعية والضوئية المحيطة بالمشهد .
وبشكل عام فإنني احاول ان اقدم صوراً مؤثرة ، زاخرة بجو غريب ، قصورة الطبيعة ترمز إلى البحث عن الجماليات ؛ وهي عبارة عن نداء التصحيح النظرة .
عن الريبورتاج يقول :
- هناك الريبورتاج الاتنيكي المتعلق بعرق أو أصل وهو ريبورتاج حركي وإبداعي ، فقد كان الانسان وما زال يثير اهتمامي كما هي الحال في لبنان ، فالنظرات والوجوه التي ترمز الى الحكمة والبقاء تجذبني ، وكذلك تلك التي ترمز أيضاً للفقر والجوع . ولتصوير الوجـوه استعمـل عـادة عدسة ٢٥٠ ملم وفيلم كود اكروم ٢٥ آزا ، مع إستعمال خلفية متجانسة تسمح بإبراز الموضوع بشكل أفضل ، فصورة الريبورتاج الاتنيكي ، واقتناص الصورة أو الشـاس فوتو .. والماكرو فوتوغراف . ومناظر الطبيعة هذه التعددية تتطلب عملاً وبحثاً متواصلا بالإضافة الى الخبرة والفضول ، وان تكون متعدد المواهب والتكافؤ يعني أن تحسن اختيار المعدات ، وليس هذا فحسب ، بل استقرار النظرة اللقطة ، ، ورفض الموضوع السهل . والصرامة في إختيار اللقطات ، وبفضل كل هذه الاشياء استطيع ان اعبر عن مشاعري ، واستطيع ان انقل افكاري الخاصة .
فالذاتية يجب ان تطبع بطابعها ـ الصـور المنجزة ، وعليها ان تكمل العمل .
ويختتم غي اللقاء بقوله :
- الاختيار والتحضير ثم العرض هي القاعدة الثلاثية التي يجب ان لا تفوت المصور الذي هو شاهد عصره⏹
- ز سعادة
تعليق