سلامة حجازي Salamah-Hijazi ملحن ومطرب مصري ولد في الاسكندرية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • سلامة حجازي Salamah-Hijazi ملحن ومطرب مصري ولد في الاسكندرية

    حجازي (سلامه)

    Hijazi (Salamah-) - Hijazi (Salamah-)

    حجازي (سلامة -)
    (1852-1917)

    سلامة حجازي ملحن ومطرب مصري ولد في الاسكندرية وتوفي في القاهرة. كان سلامة في الثالثة من عمره حين توفي والده. تعلم مهنة الحلاقة في بداية حياته ليكسب عيشه، وحين كبر قليلاً تكفله الشيخ سلامة الراسي بالرعاية والتعليم فتلقى تعليماً دينياً وحفظ القرآن الكريم، كما أخذ عن رواد زاوية الشيخ الراسي الإنشاد الديني[ر] حتى صار منشداً فيها. ولما توفي الشيخ الراسي، تولى سلامة حجازي مكانه، وتابع دراسة الإنشاد الديني على يدي الشيخين درويش الحريري وخليل محرم، وارتدى الجبة والقفطان والعمامة، وصار مؤذناً لجامع الأباصيري، ثم لجامع أبي العباس بالاسكندرية.
    تحوّل سلامة حجازي، بعد مدة، من الإنشاد الديني إلى الغناء، فكوّن لنفسه تختاً[ر. الفرقة الموسيقية] موسيقياً، وصار بسرعة نجم الحفلات والأفراح والموالد. وفي عام 1884 شارك فرقة يوسف خياط التمثيلية، وكان يغني بين فصول المسرحية التي كانت تقدمها الفرقة. وفي العام نفسه، تعرّف المطرب عبده الحامولي[ر] حجازي وأعجب بصوته، ونصحه بسبر غمار المسرح بسبب قوة صوته وجهارته. وتلبية لنصيحة الحامولي، انضم سلامة حجازي إلى فرقة سليمان القرداحي ممثلاً ومغنياً. وفي عام 1885 وقف على منصة مسرح الأوبرا بالقاهرة ممثلاً ومغنياً في مسرحية «مي وهوارس» المقتبسة عن مسرحية «هَملت» لشكسبير. ثم انتقل إلى فرقة اسكندر فرح المسرحية، وقدّم معها عدداً من المسرحيات بالقاهرة.
    في عام 1905، عمد سلامة حجازي إلى تأسيس فرقة مسرحية خاصة به سمّاها «دار التمثيل العربي» واختار لها أفضل الروايات المسرحية التي لحنها وغنى فيها وقام ببطولتها. وظهر في فرقته عباقرة مسرحيون مثل عزيز عيد، ومحمود حبيب، وأحمد فهمي، ومحمد بهجت، وقدم حجازي مع فرقته الكثير من المسرحيات الغنائية، من أهمها: «شهداء الغرام» (عن روميو وجولييت)، و«الرجاء بعد اليأس»، و«الأمير حسن»، و«غانية الأندلس». كما لحّن عدداً من المسرحيات لفرقة جورج أبيض في بدايتها منها: مسرحيات «لويس الحادي عشر»، و«عطيل»، و«أوديب ملكاً».
    بعد أن حقق سلامة حجازي وفرقته شهرة واسعة في مصر، بدأ يتنقل بين البلدان العربية، فزار سورية ولبنان وقدّم فيها مسرحياته في دمشق وحلب وبيروت، عاد بعدها إلى القاهرة ليقدم مسرحيات جديدة منها: «صلاح الدين». أعاد حجازي تمثيل مسرحية «شهداء الغرام» وكانت أغنية «سلام على يد حسن الموت» من أشهر مافي المسرحية من أغانٍ. وفي عام 1909، قام بزيارة ثانية إلى سورية، وفي أثناء أحد العروض بدمشق، سقط حجازي وهو على منصة المسرح مصاباً بالشلل، فنقل إلى مصر. ولما تحسنت صحته قليلاً، عاد إلى المسرح ومثّل في بعض المسرحيات جالساً على مقعد متحرك. لكن ضغوط المرض اضطره، عام 1914، إلى الانسحاب نهائياً من الساحة الفنية.
    تميز صوت سلامة حجازي بالقوة والجهارة، وجودة الغناء في الطبقات الصوتية الحادة والمنخفضة على السواء في أثناء الغناء محافظاً على صوته وبحّته المميزة. ومن أغانيه الشهيرة: أغاني مسرحياته مثل «شهد الغرام»، و«صلاح الدين الأيوبي»، و«بعض الأدوار[ر. الأغنية] والقصائد الغنائية منها «سِل النجوم».
    لذا يعد سلامة حجازي من أوائل رواد المسرح الغنائي في الوطن العربي.
    أحمد بوبس
يعمل...
X