وقفت إمرأة أمام مرآتها
تتلمس ما فعلت بها السنين والشيب غزا مفرقها وحتى الجبين
قالت أتذكرين يا مرآتي عندما كنتُ في العشرين جميلة تسر الناظرين
حلوة كفراشة البساتين ممشوقة القوام كغصن الياسمين ??
كل من رآني قرأ المعوذات وسورة يس الناس حولي من اليسار إلى اليمين
آه يا مرآتي من الخمسين والستين
عجلة الزمان مسرعة تأكل السنين
والحياة حلم نصحو عليه بعد حين
أخذت الحياة الشباب وتركت لنا الأنين
وما لنا إلا الرجوع إلى حلاوة الدين نطلب المغفرة وحسن الختام من رب العالمين
ردت المرآة:
أنت أحلى وأبهى من ابنة العشرين
فيك الوقار وخبرة الخمسين وفيك القلب الكبير والعطف والحنين لا تقولي ذهب الجمال والشباب
??فجمال الروح من رب العالمين??
مع أجمل التحيات لكل إمرأة بلغت الخمسين والستين والسبعين??