السقيلبيةSqailbiyah مدينة تقع عند الطرف الشمالي الغربي لهضبة العشارنة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • السقيلبيةSqailbiyah مدينة تقع عند الطرف الشمالي الغربي لهضبة العشارنة

    السقيلبية

    السقيلبية مدينة تقع عند الطرف الشمالي الغربي لهضبة العشارنة، مشرفة غرباً على بداية سهل الغاب. وكانت هذه المدينة قرية متوسطة الحجم في عام 1967 بعدد سكان نحو 4800نسمة، حين استحدثت منطقة الغاب الإدارية لتصبح المنطقة الرابعة آنذاك من مناطق محافظة حماه الإدارية، واعتمدت في تلك السنة مركزاً إدارياً لمنطقة الغاب، مما انعكس عليها بشرياً وعمرانياً. وتبعد مدينة السقيلبية عن مدينة حماه غرباً نحو 45كم، ويربطها بها طريق إسفلتي يمر بمدينة محردة.
    لمحة تاريخية
    تشير بعض الدراسات إلى أن سقيلبية، أو كما تلفظ محلياً صقيلبية، اسم آرامي، وأصل الاسم صقيلبو، ويعني المشاكسة، وسقيلبية بلدة قديمة، وجدت منذ أيام الآراميين، وازدهرت مع ازدهار مدينة أفاميا (قلعة المضيق) في شمالها، حيث كانت موقعاً عسكرياً هاماً يخدم مدينة أفاميا. وقد هُجرت ودُمّرت عدة مرات وأعيد إعمارها، وآخر مرة هُجرت في منتصف القرن الثاني عشر الميلادي، بسبب زلزال أتى عليها عام 1157م.
    يعود إعمار السقيلبية الحديث إلى أوائل القرن التاسع عشر، حيث تمركز السكان فوق التل وبنوا عليه بيوتهم، وهو تل أثري يحوي في طياته آثاراً لعهود قديمة (آرامية ويونانية ورومانية وبيزنطية). وبقي التل منطقة السكن حتى عام 1927م، ثم انتشر العمران خارجه، وأصبحت منطقة العمران خارج التل في عام 1950م تعادل مساحة التل نفسه (70ألف متر مربع).
    السكان
    تزايد عدد سكان سقيلبية ازدياداً كبيراً، وخاصة في العقود الأربعة الأخيرة من القرن العشرين، بعد استصلاح سهل الغاب، وسُمّيت السقيلبية مركزاً إدارياً لمنطقة الغاب، وفي حين كان عدد سكان السقيلبية نحو 2000نسمة في أوائل الثلاثينيات، ارتفع إلى 4663نسمة في عام 1960م، وإلى 20ألف نسمة تقريباً في عام 2003م.
    ويعزى التزايد السكاني الكبير في النصف الثاني من القرن العشرين إلى الهجرة الريفية إلى المدينة.
    العمران
    شهدت السقيلبية توسعاً عمرانياً كبيراً في الفترة التي تلت عام 1950م، وخاصة بعد عام 1960م وتجفيف سهل الغاب، وقد أخذ التوسع مناحيَ مختلفة نحو الجنوب والجنوب الغربي من منطقة السوق، وإلى الشرق من التل، دون توسعها شمالاً، بسبب وعورة المنطقة الواقعة شمال التل، كما أن التوسع غرباً كان محدوداً بسبب الحافة الغربية للهضبة الشديدة الانحدار. وتقسم مدينة السقيلبية حالياً إلى ستة أحياء هي: حي التل، وحي السوق الواقع جنوب وجنوب غربي التل، وحي سهم البيدر إلى الجنوب من طريق حماه ـ الغاب باتجاه قرية العشارنة، وحي السلطاني (الحي الغربي) إلى الجنوب الغربي من حي السوق، وحي العبرة، ومنطقة التوسع جنوب وغرب وشرق حي سهم البيدر.
    وإذا كانت المدينة القديمة تشمل حي التل والسوق، فإن المدينة الحديثة تشمل بقية الأحياء، وتبلغ مساحة المدينة كاملة نحو 120هكتاراً. وإذا كان البناء العربي يغلب على المدينة القديمة، فإن الأبنية الحديثة الطابقية هي الغالبة على المدينة الحديثة، دون أن يتجاوز أي بناء أربعة طوابق. والمدينة مخدّمة بكل ما تطلبه من خدمات تعليمية وصحية، وماء وكهرباء، وشبكة صرف صحي، وشوارع معبدة.
    النشاط الاقتصادي
    إضافة إلى النشاط الزراعي لنسبة كبيرة من السكان في أراضيهم المحيطة بالمدينة، فإن النشاط التجاري هو الذي يطغى على غيره، خاصة بعد أن أصبحت سقيلبية مركزاً إدارياً لمنطقة الغاب، إذ يتزود سكان المنطقة منها ببعض ما يحتاجونه من مواد تموينية وكسائية وغيرها، والباقي من مدينة حماة، كما يعتمد سكان الريف على سوقها التجاري لتصريف منتجاتهم الزراعية والحيوانية. ومدينة السقيلبية مركز خدمات للريف التابع لها، وفيها العديد من الصناعات التي تخدم منطقتها من صناعات غذائية، ونجارة وإصلاح الآليات الزراعية والسيارات وغيرها من الصناعات البسيطة.
    علي موسى

يعمل...
X