"مجدي حديفة": الواقعية مدرستي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • "مجدي حديفة": الواقعية مدرستي

    "مجدي حديفة": الواقعية مدرستي
    • طلعت الحسين


    السويداء
    منذ الطفولة وللألوان في حياته معنى خاص، فالحياة في مفهمومه لوحة صنعها خيرالرسامين، والرسم والنحت كانا خياره ولكنهما كانا قدره أيضا.

    فهو يقول: «ولدت لأحس بالفن في داخلي وهذا يجعلني أعتبر أن حياتي لوحة أريد أن أكملها». إنه الفنان "مجدي حديفة" من مواليد عام /1976/ خريج كلية الفنون الجميلة "بدمشق" عام /1999/ قسم "النحت" أعزب وهو مدرس لمادة التربية الفنية في إحدى مدارس محافظة "السويداء" لديه /7/ معارض مشتركة أقامها في دمشق ولديه /70 / عملا تصويريا ونحتيا على مدار عمله الفني.
    ولدت لأحس بالفن في داخلي وهذا يجعلني أعتبر أن حياتي لوحة أريد أن أكملها

    eSuweda التقى الفنان "حديفة" وكان له معه الحوار التالي:

    • دعنا نبدأ منذ الطفولة وهاجسك الفني فيها؟

    ** عندما كنت صغيرا كان يلفت انتباهي كل ما هو حولي من الأشياء الجميلة وكيفية صنعها، وخاصة الأدوات التي كان يستخدمها أبي في صنع القهوة المرة، فكنت أحب أن يكون لدي نفس الأدوات ولكن من صناعتي، ولذلك كنت أسرق بعض ألواح الصابون التي تخبئها أمي وأقوم بنحتها بواسطة قطعة من الحديد لتأخذ شكل معاميل القهوة أو الجرن، وكنت أيضا أنحت بعض الأشكال البدائية مثل البيت الريفي الذي هو منتشر في قريتنا، وبعض ما يوجد في البيئة من الأشجار والطيور.

    • كيف تطورت هذه العلاقة لديك؟

    ** تطورت بعد دخولي إلى المدرسة حيث تابعت هذا النشاط عبر مادة الرسم والنحت التي كنا ندرسها وكان النحت الجزء الأعظم في عملي، وكان مدرسو مادة الرسم يشجعونني لما يروه في عملي من إتقان، وفي المرحلة الإعدادية تبلورت هذه الأعمال وصارت تأخذ شكلا أفضل وكان الفضل في ذلك للأستاذ "غسان قنديل" والأستاذ "ناصر سابق" حيث قاما بتوجيهي وتصحيح بعض الأخطاء لدي فصارت الأبعاد والحجوم في اللوحات عندي تظهر بشكل أجمل.

    • ماذا عن المرحلة الثانوية؟

    ** في المرحلة الثانوية بدأت أشارك في معارض المدارس وفي المسابقات التي تقام على مستوى القطر، وكان أول معرض شاركت فيه في مدينة "حلب" حيث قدمت لوحة تصويرية وبعض المجسمات من البيوت القديمة التي تدل على طبيعة وبيئة محافظة "السويداء"، وكانت المجسمات المقدمة مصنوعة من كسر الفخار وقد شكرني المسؤولون عن المعرض حينها.
    • بعدها دخلت كلية الفنون الجميلة فهل دخلتها برغبتك؟

    ** بالطبع فقد كان هذا خياري وقد تقدمت للفحص وحصلت على علامة مميزة وكنت من الطلاب الاوائل في الفحص، ولن تقدر مدى سعادتي بعد قبولي في كلية الفنون، فأنا أصبو منذ الصغر للدخول لهذه الكلية، وقد تابعت دراستي فيها دون أي توقف وأنجزت السنوات الأربع بعلامات جيدة.
    • هل شاركت في المعارض أثناء الدراسة في الكلية؟

    ** بالتأكيد فقد كنت أشارك في معارض المدينة الجامعية وكل معارض الكلية، وقد شاركت في معرض الشباب في "دمشق" حيث كنت أقدم عملا أوعملين لكل معرض وكانت الأعمال إما لوحات زيتية أو منحوتات من مواد مختلفة.
    • ماذا بعد التخرج وما كانت المعارض التي شاركت بها؟

    ** بعد التخرج كانت أول المعارض التي شاركت بها هي معارض نقابة الفنانين ومعرض الشباب في "دمشق" حيث قدمت لكل معرض عدة أعمال بالمشاركة مع زملائي من الفنانيين وكانت أغلب أعمالي تلقى أستحسان المتلقي بشكل عام وقد بلغ عدد المعارض التي شاركت بها/ 7/ معارض.
    • ما المدرسة التي تحبها وترسم ضمنها؟

    ** المدرسة التي أحبها وأحب أن أرسم ضمن نطاقها هي المدرسة الواقعية، لأن فيها جزء انطباعي وجزء تعبيري وهذا شيء يعطي العمل وضوحا أكثر ويجعله أكثر إضاءة، وبالتالي يصور الواقع كما هو دون حواجز او خلفيات وهذا واضح في جميع لوحاتي المرسومة.
    • أنت نحات أيضا فأين النحت من أعمالك؟

    ** فيما يتعلق بالنحت فأنه اختصاصي، وأنا أنحت أيضا ضمن المدرسة الواقعية التي تقدم المنحوتات كما هي بعيدة عن التبسيط والتعقيد، وأنا قد بدأت حياتي الفنية بالنحت ولدي حوالي /13/ منحوتة تحكي عدة مواضيع فمنها ما يرمز إلى الحرية مثل تمثال المرأة التي ترفع يديها محطمة السلاسل، ومنها ما يرمز إلى أشخاص عظماء مثل "أرسطو" و"ابن خلدون".
    • أين ترى الرسم اليوم في خضم هذا التطور؟

    ** الرسم اليوم في حال أفضل من السابق وذلك لتنوع الأساليب والأدوات والخامات المستخدمة فيه ولكن يبقى الشعور الداخلي للرسام هو الذي يحكم اللوحةالمرسومة وهو الذي يحكم حالة الأبداع في تصوير الحالة المنحوتة أو المرسومة».
    • هل لك مشروع خاص وأين تحب أن تصل؟

    ** في الحقيقة كل فنان يحب أن يكون له ميزة ينفرد بها عن الفنانين الباقين، ولكن الأعمال الفنية تولد وتتجدد مع الأيام والرؤية، وأنا أحب أن يكون لي منهجي وانجازاتي التي أتفرد بها في يوم من الأيام لأكون فنانا معروفا عن غيري بعمل له لمستي وأبداعي الشخصي.
يعمل...
X