"سوزان الخياط".. ريشة تداعب الروح
دمشق
سليلة عائلة فنية؛ امتهنت الفن أسلوباً في الحياة، فصعد ذلك النسغ، وجرى مع سريان الدم في عروقها، فكبرت ومزجت الفطرة مع العلم، وتخرّجت في كلية الفنون الجميلة، فكان إبداعها يلامس الروح والعقل.
مدونة وطن "eSyria" التقت الفنانة "سوزان الخياط" لتحدثنا عن تجربتها الفنية، فقالت: «تفتحت عيناي على الدنيا، فوجدت نفسي في مشغل يملكه أبي الذي يمتهن الفن والمشغولات الشرقية، فبهرني هذا العالم الساحر، وأخذ مني ما أخذ، وقضيت طفولتي بين جنبات المشغل أراقب وأتعلم كيف تصوغ أيادي الفنانين، وأقول فنانين، وليسوا عمالاً؛ لأن القطعة التي كانت تخرج من بين أيديهم تحف فنية. أما في المنزل، فكانت أمي تكمل شغفي في الفن بما تصنعه يداها من مشغولات يدوية وتحف فنية، وجعلت من منزلنا معرضاً دائماً.
في هذا المناخ الذي كنت أعيش ضمنه نمت موهبتي، ومنه بدأت أمتهن الفن، وباتت علاقتي به علاقة عشق لا تنتهي، والرسم بالنسبة لي يعني الروح، ويعني أن الألوان لعبتي الممتعة، ورحت أرسم وصارت لي لوحات خاصة، وبدأت أشق طريق الفن التشكيلي إلى أن وصلت إلى المرحلة الجامعية، فدخلت كلية الفنون الجميلة وتخرجت فيها عام 2002، والتقى العلم مع الموهبة، وتوسعت مداركي الفنية، وتنوعت المدارس التي تأثّرت بها».
من أعمالها الفنية
أما عن الفنانين الذين تأثّرت بهم "سوزان الخياط"، فتقول: «تعرّفت إلى أعمال فنانين أثّروا فيّ، مثل: الفنان السوري "بديع جحجاح"، والفنان الصيني "لين خوان زين"، وأكثر ما يبهرني أعمال الفنان الهولندي "فنسنت فان كوخ"، فقد بات الرسم الملاذ الروحي، وبتّ أسرق من الزمن أوقاتاً كي ألجأ إلى ملاذي، فالحياة حملتني بعض تكاليفها؛ لأنني تزوجت وحملت مسؤولية الأطفال وهمومهم. أحببت الفن بوجه عام، ولم أنتمِ إلى أي مدرسة فنية، ولم أحصر نفسي بقالب أحد، رسمت اللوحات، وحفرت على الخشب، وتعلمت المشغولات الشرقية وأحببتها، فهي تاريخ أهلي، وهوية وطني في العالم».
وتضيف "الخياط": «الفن تشرّبته من تاريخ العائلة، فجدي "علي الخياط" كان يحمل لقب "مايكل أنجلو" العرب، فهو نحات ماهر، وهو من أعاد ترميم "الجامع الأموي" الكبير في "دمشق"، وله دور بارز في تعليم وتخريج عدد من الصناعيين المهرة في "دمشق". أما والدي "محمد رضوان الخياط" الذي تتلمذ على يد جدي وأصبح شيخ الكار لمهنة المشغولات الشرقية، فهو من أعاد ترميم الجامع الأموي مع والده، وأسهم في بناء السفارة السورية في "ألمانيا"، وتنفيذ الديكور الداخلي الذي صمّمه على شكل بيت دمشقي عريق، كما أسهم في بناء جامع "الحسين" في "الأردن"، وتصميم وتنفيذ الرخام للجامع، وله تحف فنية في أغلب بقاع العالم، والمشغل الصغير الذي بدؤوا منه، بات مؤسسة كبيرة فيها الحفر على النحاس والموزاييك والرخام».
طفولة
وتقول "الخياط" عن أعمالها الأخيرة: «في ظلّ الأزمة الحالية، كنت مصمّمة على محاربة القبح الذي رأيناه بالجمال الذي نحن أهله، كيف لا؟ ونحن من عّلم الجمال، وقد يكون الفنان الأول سورياً. بلدي موطن الفن والجمال، و"دمشق" أراها عاصمة الفن الأولى، والإنسان السوري قادر أن يعيد وطنه لوحة فنية كما كان، بل أحلى وأجمل».
يقول عنها الفنان "عدنان حبيب": «"سوزان الخياط" فنانة مبدعة، صقلت موهبتها بالدراسة الاكاديمية، ولها بصمة واضحة بالرسم بالألوان المائية، وتظهر شفافية روحها بلوحاتها، كما أنها سليلة عائلة فنية تميزت بالإبداع، ومنها شيوخ الكار في فن المشغولات الشرقية».
مع أعمالها
- فراس مشوح
دمشق
سليلة عائلة فنية؛ امتهنت الفن أسلوباً في الحياة، فصعد ذلك النسغ، وجرى مع سريان الدم في عروقها، فكبرت ومزجت الفطرة مع العلم، وتخرّجت في كلية الفنون الجميلة، فكان إبداعها يلامس الروح والعقل.
مدونة وطن "eSyria" التقت الفنانة "سوزان الخياط" لتحدثنا عن تجربتها الفنية، فقالت: «تفتحت عيناي على الدنيا، فوجدت نفسي في مشغل يملكه أبي الذي يمتهن الفن والمشغولات الشرقية، فبهرني هذا العالم الساحر، وأخذ مني ما أخذ، وقضيت طفولتي بين جنبات المشغل أراقب وأتعلم كيف تصوغ أيادي الفنانين، وأقول فنانين، وليسوا عمالاً؛ لأن القطعة التي كانت تخرج من بين أيديهم تحف فنية. أما في المنزل، فكانت أمي تكمل شغفي في الفن بما تصنعه يداها من مشغولات يدوية وتحف فنية، وجعلت من منزلنا معرضاً دائماً.
"سوزان الخياط" فنانة مبدعة، صقلت موهبتها بالدراسة الاكاديمية، ولها بصمة واضحة بالرسم بالألوان المائية، وتظهر شفافية روحها بلوحاتها، كما أنها سليلة عائلة فنية تميزت بالإبداع، ومنها شيوخ الكار في فن المشغولات الشرقية
في هذا المناخ الذي كنت أعيش ضمنه نمت موهبتي، ومنه بدأت أمتهن الفن، وباتت علاقتي به علاقة عشق لا تنتهي، والرسم بالنسبة لي يعني الروح، ويعني أن الألوان لعبتي الممتعة، ورحت أرسم وصارت لي لوحات خاصة، وبدأت أشق طريق الفن التشكيلي إلى أن وصلت إلى المرحلة الجامعية، فدخلت كلية الفنون الجميلة وتخرجت فيها عام 2002، والتقى العلم مع الموهبة، وتوسعت مداركي الفنية، وتنوعت المدارس التي تأثّرت بها».
من أعمالها الفنية
أما عن الفنانين الذين تأثّرت بهم "سوزان الخياط"، فتقول: «تعرّفت إلى أعمال فنانين أثّروا فيّ، مثل: الفنان السوري "بديع جحجاح"، والفنان الصيني "لين خوان زين"، وأكثر ما يبهرني أعمال الفنان الهولندي "فنسنت فان كوخ"، فقد بات الرسم الملاذ الروحي، وبتّ أسرق من الزمن أوقاتاً كي ألجأ إلى ملاذي، فالحياة حملتني بعض تكاليفها؛ لأنني تزوجت وحملت مسؤولية الأطفال وهمومهم. أحببت الفن بوجه عام، ولم أنتمِ إلى أي مدرسة فنية، ولم أحصر نفسي بقالب أحد، رسمت اللوحات، وحفرت على الخشب، وتعلمت المشغولات الشرقية وأحببتها، فهي تاريخ أهلي، وهوية وطني في العالم».
وتضيف "الخياط": «الفن تشرّبته من تاريخ العائلة، فجدي "علي الخياط" كان يحمل لقب "مايكل أنجلو" العرب، فهو نحات ماهر، وهو من أعاد ترميم "الجامع الأموي" الكبير في "دمشق"، وله دور بارز في تعليم وتخريج عدد من الصناعيين المهرة في "دمشق". أما والدي "محمد رضوان الخياط" الذي تتلمذ على يد جدي وأصبح شيخ الكار لمهنة المشغولات الشرقية، فهو من أعاد ترميم الجامع الأموي مع والده، وأسهم في بناء السفارة السورية في "ألمانيا"، وتنفيذ الديكور الداخلي الذي صمّمه على شكل بيت دمشقي عريق، كما أسهم في بناء جامع "الحسين" في "الأردن"، وتصميم وتنفيذ الرخام للجامع، وله تحف فنية في أغلب بقاع العالم، والمشغل الصغير الذي بدؤوا منه، بات مؤسسة كبيرة فيها الحفر على النحاس والموزاييك والرخام».
طفولة
وتقول "الخياط" عن أعمالها الأخيرة: «في ظلّ الأزمة الحالية، كنت مصمّمة على محاربة القبح الذي رأيناه بالجمال الذي نحن أهله، كيف لا؟ ونحن من عّلم الجمال، وقد يكون الفنان الأول سورياً. بلدي موطن الفن والجمال، و"دمشق" أراها عاصمة الفن الأولى، والإنسان السوري قادر أن يعيد وطنه لوحة فنية كما كان، بل أحلى وأجمل».
يقول عنها الفنان "عدنان حبيب": «"سوزان الخياط" فنانة مبدعة، صقلت موهبتها بالدراسة الاكاديمية، ولها بصمة واضحة بالرسم بالألوان المائية، وتظهر شفافية روحها بلوحاتها، كما أنها سليلة عائلة فنية تميزت بالإبداع، ومنها شيوخ الكار في فن المشغولات الشرقية».
مع أعمالها